![]() |
قصيدة للشيخ البهائي رضوان الله تعالى عليه
يا كراماً صبرنا عنهم محالْ -- إن حالي من جفاكم شر حالْ
إن أتى من حيكم ريحُ الشمال -- صرتُ لا أدري يميني من شمال حبذا ريحٌ سرى من ذي سلمْ -- من رُبى نجدٍ وسَلْعٍ والعَلَمْ أذهب الأحزانَ عنا والألم -- والأماني أدركت والهمُّ زال يا أخلائي بحَزْوى والعقيق -- ما يطيقُ الهجرُ قلبي ما يطيق هل لمشتاق إليكم من طريق -- أم سددتم عنه أبوابَ الوصال لا تلوموني على فَرْط الضجر -- ليس قلبي من حديدٍ أو حجر فاتَ مطلوبي ومحبوبي هجر -- والحشا في كل آن في اشتعال من رأى وجدي لسكان الحجون -- قال ما هذا هوى هذا جنون أيهــا اللُّـوامُ مــاذا تبتغــون -- قلبيَ المضني وعقلي ذو اعتقال يا نزولاً بين جمـع والصفـا -- يا كرامَ الحيِّ يا أهلَ الوفا كان لي قلبٌ حمولٌ للجفا -- ضاع مني بين هاتيك التلال يا رعاك الله يا ريحَ الصبـا -- إن تَجُزْ يوماً على وادي قُبا سل أُهَيْلَ الحيِّ في تلك الربا -- هجرُهم هذا دلالٌ أم ملال إن جَفَوْا أو واصلـوا أتلفـوا -- حبُّهُمْ في القلب باق لا يزال هم كرامٌ ما عليهم من مزيد -- من يمتْ فيحبهم يمضي شهيد مثلُ مقتول لدى المولى الحميد -- أحمديُّ الخلْقِ محمودُ الفعال صاحبَ العصرِ الإمامَ المنتظـرْ -- من بما يأباه لا يجري القدر من إليه الكون قد ألقى القيادْ -- مجرياً أحكامه فيما أراد إن تزل عن طوعه السبع الشداد -- خرَّ منها كل سامي السَّمْكِ عال فاق أهلَ الأرض في عزٍّ وجاهْ -- وارتقى في المجد أعلى مرتقاه لو ملوكُ الأرض حلُّوا في ذراه -- كان أعلى صفِّهم صفُّ النعال ذو اقتدارٍ إن يشأ قلبَ الطبـاع -- صيَّرَ الإظلامَ طبعاً للشعاع عَجِّلَنْ عَجِّلْ فقد طال المدى واضمحلّ الدين واستولى الضلال هاك يا مولى الورى نعمَ المجير -- من مُواليك البهائيُّ الفقير يا وليَّ الأمر يا كهفَ الرجا -- مسني الضرُّ وأنت المرتجى والكريمُ المستجاب الملتجـا -- غيرُ محتاج إلى بسط السؤال ..............تحياتي للجميع ونسئلكم الدعاء |
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء |
الساعة الآن »05:33 PM. |