![]() |
هل قالها حجر بن عدي
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين السؤال: السلام عليكم سيدنا المحترم س ـ هناك رواية منقولة من المؤرخين تقول: «أن حجر بن عدي ـ رضوان الله عليه ـ دخل على الإمام الحسن المجتبى ـ عليه السلام ـ بعد الصلح مع معاوية وقال له: «السلام عليك يامذل المؤمنين». هل هذه الرواية صحيحة؟ وإذا كانت غير صحيحة فمن عمل على نقلها ونشرها؟ وما هدفه من ذلك؟ نأمل من جنابكم الكريم إجابة كافية شافية كما هو المعهود منكم. ونسألكم الدعاء. الجواب للسيد طاهر العاملي : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجعمين إلى قيام يوم الدين.. أما بعد.. إن الرواية التي ذكرتها أخي الكريم، لم يثبت صحتها، بل إن هناك قرائن وشواهد تشير إلى أنها موضوعة، حيث أريد من خلالها القدح والذم والتشنيع على حجر بن عدي من قبل أعدائه ومناوئيه، وما ذلك إلا لولائه لأمير المؤمنين وأنبائه المعصومين عليهم السلام.. نعم.. إن هذه الرواية وإن كانت قد رويت في بعض كتب مؤرخي الشيعة، لكن ذلك لا يعني صحتها وسلامتها، وذلك لأننا لا نحكم بصحة كل الروايات التي رويت في كتب الشيعة، ولسنا كأهل العامة الذين يعتبرون أن كل الروايات التي وردت في كتب صحاحهم صحيحة، حتى وإن كانت تخالف الكتاب والبديهات.. والرواية المشار إليها مروية في كتاب دلائل الإمامة لإبن جرير الطبري، قال: قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد، قال: أخبرنا عمارة بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: أخبرني ثقيف البكاء، قال: «رأيت الحسن بن علي (عليه السلام) عند منصرفه من معاوية، وقد دخل عليه حجر ابن عدي ، فقال : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين. فقال: مه، ما كنت مذلهم، بل أنا معزّ المؤمنين، وإنما أردت البقاء عليهم، ثم ضرب برجله في فسطاطه، فإذا أنا في ظهر الكوفة، وقد خرج إلى دمشق ومصر حتى رأينا عمرو بن العاص بمصر ، ومعاوية بدمشق، وقال: لو شئت لنزعتهما، ولكن هاه هاه، مضى محمد على منهاج، وعلي على منهاج، وأنا أخالفهما؟! لا يكون ذلك مني»(1). نقول: أولاً: وهذه الرواية مع ضعف سندها لجهالة ثقيف البكاء حيث لم يترجم له أحد من الرجاليين، فمن هو ثقيف البكاء هذا؟ وكيف ينسب قولاً إلى ثبت هو من أكبر صحابة أمير المؤمنين عليه السلام وقتل في ولائه صبراً؟ وهل كان هذا رأياً أو نقلاً لما يصفه العدو؟ أو استيضاحاً لما أخبر به؟ ثانياً: وفي سنده أيضاً عمارة بن زيد، المذموم، بل قيل: إن كل رواياته كذب، فقد ترجم له السيد الخوئي في معجم رجال الحديث بقوله: قال النجاشي : «عمارة بن زيد ، أبو زيد (الخيواني) الحبواني الهمداني: لا يعرف من أمره غير هذا، ذكر الحسين بن عبيد الله، أنه سمع بعض أصحابنا يقول: سئل عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد، (من ظ) هذا الذي حدثك؟ قال : رجل نزل من السماء ، حدثني ثم عرج! . وينسب إليه كتب، منها : كتاب المغازي ، كتاب حروب أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب مقتل الحسين بن علي عليه السلام، وأشياء كثيرة تنسب إليه ، والله أعلم». وقال ابن الغضائري : «عمارة بن زيد الخيواني المدني: حليف الأنصار وهذا نسبه على ما زعمه عبد الله بن محمد البلوي المصري، فإنه لا يعرف إلا من جهته، وقد سئل عنه، فقيل له: من عمارة هذا الذي تروي عنه؟ فقال : رجل نزل من السماء فحدثني ثم عرج وأصحابنا يقولون إنه اسم ما تحته أحد، وكل ما يرويه كذب والكذب بين في وجه حديثه». فإذا كان هذا هو حال الرواة لهذه الرواية فكيف تكون هذه الرواية صحيحة؟ وهناك رواية أخرى تقول: «دخل ابن عدي الطائي على الحسن بن علي عليهما السلام فقال: (بالله يا أمير المؤمنين يسعك ترك معاوية)؟!. فغضب عليه السلام غضباً شديداً حتى احمرت عيناه ودرت أوداجه وسكبت دموعه، فقال: (ويحك يا حجر، تسميني بإمرة المؤمنين؟! وما جعلها لي ولا لأخي ولا لأحد ممن مضى ولا لأحد ممن يأتي إلا أمير المؤمنين وحده خاصة. أوما سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأبي : إن الله سماك بإمرة المؤمنين ولا يشرك معك في هذا الاسم أحد. فما يتسمى به غيرك وإلا فهو مأفون في عقله ومأبون في عقبه. فانصرف حجر وهو يستغفر الله. فمكث أياماً ثم عاد عليه فقال : (السلام عليك يا مذل المؤمنين )! فضحك عليه السلام في وجهه وقال له: (والله يا حجر، إن هذه الكلمة لأسهل علي وأسرّ إلى قلبي من كلمتك الأولى إلخ)»(2) هذه الرواية مصدرها وراويها الحسين بن حمدان الخصيبي الذي ضعفه النجاشي ، وابن الغضائري وغيرهما، فقد قال عنه ابن الغضائري «رحمه الله»: «كذاب فاسد المذهب، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت إليه»(3). وقريب منه قول العلامة في خلاصته(4). وقال النجاشي «رحمه الله»: «كان فاسد المذهب، له كتب، منها كتاب الأخوان، كتاب المسائل، تاريخ الأئمة، كتاب الرسالة، تخليط(5). وقال في الوجيزة: ضعيف(6). وقال ابن داود: كان فاسد المذهب(7). وقال العلامة المجلسي، وهو يعدد الكتب التي أخذ منها: «كتاب الحسين بن حمدان، مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل، لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال(8). وقال عنه الأفندي: «مذكور في كتب رجال الأصحاب، مع قدح شديد، وذم أكيد»(9). وقال: «قد طعن عليه جل أصحاب الرجال، بل كلهم، على أشد ما يتصور. حيث طعنوا بكذبه، وفساد مذهبه، ونحو ذلك» (10). وقال الشيخ آقا بزرك: «طعن عليه أصحاب الرجال شديداً»(11). وله اتباع من النصيرية، وهو تلميذ عبد الله بن الجنان الجنبلاني، صاحب الطريقة الجنبلانية. أخذ عنه تلميذه الخصيبي، وقام مقامه في بلدة جنبلان. وذهب إلى حلب، وألف كتابه «الهداية الكبرى» بها، وأهداه إلى حاكمها سيف الدولة بن حمدان(12). ولعل هذا يفسر لنا الإعتدال الذي أظهره في كتاب الهداية، فإنه أهداه لمن لا يرضى منه سوى هذا، وهم الحمدانيون، الذين التجأ إلى دولتهم، وتقرب إليهم بهذا الكتاب وأمثاله(13). وقال عنه الشيخ محمد على ساروي(14): «كان فاسد المذهب كذاباً لا يلتفت إليه». وقالوا أيضاً: «والخصيبي يعد من علماء هذه الفرقة (يعني النصيرية) ومنظري عقائدها» (15). وقال في موضع آخر: «إن الخصيبي ـ كما ذكر ـ من كبار الفرق النصيرية، بل يظهر من كتاب الهداية أنه من المتعصبين لهذا المذهب» (16). وقالوا عنه: «هو شيخ الغلاة النصيرية في عصره»(17). وقال الزركلي: «ألف كتباً في المذهب وغيره»(18) يعني في مذهب النصيرية. ومهما يكن من أمر: فإن عدم صحة نسبة هذا القول لحجر بن عدي رضوان الله عليه لجلالة قدره فلا يمكن أن يصدر من مثله هذا الكلام، لكن هذا لا يمنع من أن يكون القائل أحد الذين كانوا يقاتلون مع الإمام الحسن عليه السلام، وذلك لان جيشه الذي قتال به معاوية لم يكن كله كأمثال حجر بن عدي رضوان الله عليه.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ملاحظة: ارفقنا جواب سيدي الوالد على سؤال مشابه من كتاب مختضر مفيد تتميماً للفائدة.. المرفق المعترضون على الصلح الحسني السؤال(656): بسم الله الرحمن الرحيم سماحة آية الله العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ورد في بعض كتب التاريخ:أنه بعدما صالح الإمام الحسن صلوات الله عليه معاوية لعنه الله، اعترض بعض أصحاب الإمام الحسن وقالوا عبارات لا تليق بمقامهم. فهل ثبتت نسبة هذه العبارات إلى أولئك الذين كان بعضهم من خلص أصحاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه؟ وفقكم الله وسدد خطاكم.. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم ______________ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. فقد روي:أنه قدم إليه عليه السلام جمع من شيعته، وقالوا له: يا مذل المؤمنين، ويا مسود الوجوه(19). وفي نص آخر:لامه بعضهم على الصلح(20). وفي نص ثالث: أن أبا عامر سعيد بن النتل قال له: السلام عليك يا مذِّل المؤمنين(21). وفي نص رابع:قال له رجل من أصحابه: يا مسوِّد وجوه المؤمنين(22). وفي نص آخر قال له:ذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيداً(23). ونص خامس يقول:إن عدي بن حاتم قال: لوددت أني مت قبل ما رأيت.. إلى أن قال:وأعطينا الدنية من أنفسنا، وقبلنا الخسيسة التي لم تلق بنا(24). ونص سادس: صرح باسم سفين بن الليل(25)، أو سفيان بن ياليل، أو ابن ليلى الخارجي(26). ونص سابع:أن سليمان بن صرد قال له عليه السلام: السلام عليك يا مذل المؤمنين(27). ونص ثامن: أن علي بن محمد بن بشير الهمداني قال له: السلام عليك يا مذل المؤمنين.(28) ونص تاسع: يقول: إن حجر بن عدي قال له: أما والله لوددت أنك مت في ذلك اليوم ومتنا معك، ولم نر هذا اليوم، فإنا رجعنا راغمين بما كرهنا، ورجعوا مسرورين بما أحبوا. فقال له عليه السلام:يا حجر، سمعت كلامك في مجلس معاوية، وليس كل إنسان يحب ما تحب الخ.. (30) ووفد عليه مالك بن ضمرة، فأعنت له القول(30). وأما بالنسبة لثبوت هذه العبارات، فنقول: لا شك في أنه قد كان هناك من تجرأ على مقام الإمام عليه السلام، ولكننا لا نستطيع أن نؤكد صحة نسبة ذلك لكل شخص بخصوصه، لاسيما وأن أكثر هذه النقولات قد وردت في كتب تاريخية، فيها الغث والسمين، والصحيح والسقيم، مع ملاحظة: أنه لا ريب في أن هناك من يتعمد نسبة بعض القضايا إلى الخلَّص من أصحابه عليه السلام، وذلك في نطاق مشروعهم الخياني لله، ولرسوله، ولأئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، المتمثل في إظهار ضعف الإمام عليه السلام، وتشويه الصورة الناصعة للأخيار من أصحابه، وتأييد نهج الأمويين وسياساتهم.. وإذا فرض صحة صدور ذلك من أحد الأصفياء والخلَّص من أصحابه عليه السلام، فإن ذلك مرفوض منه، مردود عليه، لأن الواجب عليه وعلى كل أحد، هو التسليم للنبي وللإمام، وفقاً للأمر الإلهي بذلك: {وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(31). كما أن هذه التصرفات الرعناء، تدلل على عمق البلاء الذي واجهه أئمتنا عليهم السلام، وهم يتعاملون مع مجتمع، لا يدرك حتى بعض الخيار، والنخبة والطليعة الإيمانية فيه ما يجب عليهم، أو لا يلتزمون به، أو تظهر من بعضهم الهنات، والسقطات، في أحرج الأوقات، وأشد الأمور حساسية وخطورة. فلا يكونون على مستوى الحدث، ولا يثقون بحسن تدبير، وبصوابية موقف إمامهم المعصوم، رغم أنهم يرون بأم أعينهم حقيقة ما يجري وما يحدث. مع أن الإمام عليه السلام كان يشرح لهم ما أبهم عليهم، تلويحاً تارة، وتصريحاً أخرى.. وقد لاحظنا أن الكثيرين ممن وردت أسماؤهم في لائحة المعترضين لم يكونوا خالصي الولاء له عليه السلام، بل كان بعضهم من الخوارج والأعداء، ومنهم من لم يكن من الأحباب، ولا من الأصدقاء.. وفي جميع الأحوال نقول: إن أمثال هذه المواقف والحركات، مما لا يتوقع صدوره من راسخي القدم في الولاء، ولا من العارفين بحق الإمام عليه السلام، وبمقام الإمامة. ولعل الله قد لطف ببعضهم، وبلَّغهم ذلك المقام، بعد أن صحت توبتهم، وعظمت ندامتهم، وطالت حسرتهم على ما فرط منهم في حق إمامهم المعصوم عليه السلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. (1) دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 166 ونوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 101 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 3 ص 233. (2) الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص 192 واليقين للسيد ابن طاووس ص 26.(3) مجمع الرجال ج2 ص 172 ونقد الرجال ج2 ص 87 واعيانالشيعة ج 5 ص490. (4) الخلاصة 217/10 ومنتهى المقال ج3 ص33 و34 واعيان الشيعة ج5 ص490. (5) رجال النجاشي 67/159 ونقد الرجال ج2 ص87 عنه ومنتهى المقال ج3 من 33 و34 ومعجم رجال الحديث ج5 ص224 وراجع: أعيان الشيعة ج5 ص 490. (6) الوجيزة 194 /548. (7) رجال ابن داود 240/140 ومعجم رجال الحديث ج5 ص 224. (8) البحار ج 1 ص39. (9) مجلة تراثنا ع56 ص230. (10) رياض العلماء ج2 ص51. (11) مصفى المقال ص 144. (12) مصفى المقال ص 144 والاعلام للزركلي ج2 ص236. (13) توضيح الإشتباه والاشكال للساروي ص 128. (14) توضيح الإشتباه والإشكال للساروي ص 128. (15) تاريخ أهل البيت رواية كبار المحدثين والمؤرخين ص 56. (16) المصدر السابق ص 57. (17) مجلة تراثنا ج 56 ص 230. (18) الأعلام ج2 ص 236. (19) كلمة الإمام الحسن ص102. (20) الإحتجاج ج2 ص68 وفي هامشه عن كمال الدين ج1 ص315، وعن فرائد السمطين ج2 ص123، والبحار ج44 ص19وج51 ص132 وج52 ص279. (21) البداية والنهاية ج8 ص21 [المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج 8 ص 631]. (22) البحار ج44 ص58 عن تفسير الثعلبي، ومسند الموصلي، وجامع الترمذي، وأسد الغابة ج2 ص14 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص414. (23) الإحتجاج ج2 ص71 والبحار ج44 ص147، والعوالم ج16 ص281. (23) كلمة الإمام الحسن ص100 وحياة الإمام الحسن للقرشي ج2 ص266 و267 عن الدينوري ص203. (25) كلمة الإمام الحسن ص97 عن تاريخ دمشق لابن عساكر ج12 ص544. (26) تذكرة الخواص ص199، والبحار ج44 ص59 وحياة الإمام الحسن ج2 ص269 و270 عنه وعن الكشي، وعن شرح نهج البلاغة للمعتزلي. (27) الإمامة والسياسة ج1 ص136 عن المحاسن والمساوئ للبيهقي ج1 ص60 ـ 65. (28) الأخبار الطوال للدينوري ص220 و221. (29) مناقب ابن شهرآشوب ج4 ص41، والبحار ج44 ص57. (30) حياة الإمام الحسن للقرشي ج2 ص268 و269 عن البحار. (31) الآية 56 من سورة الأحزاب. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
حاشا لسيدنا حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه ذلك
اللهم بلغنا في الدنيا زيارته وفي الأخرة شفاعته مع محمد وآل محمد فأصحاب محمد وآل محمد أيضا سيشفعون لأنهم من النجباء الصلحاء إن شاء الله السلام عليك يا حجر بن عدي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم اخي خادم الزهراء وطيب الله انفاس سيدنا الجليل على الشرح الشافي الوافي حشركم الله مع محمد واهل بيته الكرام الطاهرين رسالة شيعية |
الساعة الآن »02:04 PM. |