![]() |
بدع أبي بكر وعمر
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين بدع أبي بكر وعمر تغريم عمر لعماله قال العباس لعلي عليه السلام : ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى من حوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج . ثم قال عليه السلام : العجب مما أشربت قلوب هذه الأمة من حب هذا الرجل وصاحبه من قبله ، والتسليم له في كل شئ أحدثه لئن كان عماله خونة وكان هذا المال في أيديهم خيانة ما كان حل له تركه ، وكان له أن يأخذه كله فإنه فيئ المسلمين ، فما له يأخذ نصفه ويترك نصفه ؟ ولئن كانوا غير خونة فما حل له أن يأخذ أموالهم ولا شيئا منهم قليلا ولا كثيرا ، وإنما أخذ أنصافها . ولو كانت في أيديهم خيانة ثم لم يقروا بها ولم تقم عليهم البينة ما حل له أن يأخذ منهم قليلا ولا كثيرا وأعجب من ذلك إعادته إياهم إلى أعمالهم لئن كانوا خونة ما حل له أن يستعملهم ، ولئن كانوا غير خونة ما حلت له أموالهم . أمير المؤمنين عليه السلام يتعجب من ميل الناس إلى البدع ثم أقبل علي عليه السلام على القوم فقال : العجب لقوم يرون سنة نبيهم تتبدل وتتغير شيئا شيئا وبابا بابا ثم يرضون ولا ينكرون ، بل يغضبون له ويعتبون على من عاب عليه وأنكره ثم يجيئ قوم بعدنا ، فيتبعون بدعته وجوره وأحداثه ويتخذون أحداثه سنة ودينا يتقربون بها إلى الله في مثل : نقل مقام إبراهيم عليه السلام إلى موضعه في الجاهلية تحويله مقام إبراهيم عليه السلام من الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الموضع الذي كان فيه في الجاهلية الذي حوله منه رسول الله صلى الله عليه وآله . تغيير صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده وفي تغييره صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده ، وفيهما فريضة وسنة . فما كان زيادته إلا سوء لأن المساكين - في كفارة اليمين والظهار - بهما يعطون ما يجب من الزرع . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا ) . لا يحولون بينه وبين ذلك ، لكنهم رضوا وقبلوا ما صنع . غصب فدك وقبضه وصاحبه فدك وهي في يد فاطمة عليها السلام مقبوضة قد أكلت غلتها على عهد النبي صلى الله عليه وآله . فسألها البينة على ما في يدها ولم يصدقها ولا صدق أم أيمن . وهو يعلم يقينا - كما نعلم - أنها في يدها . ولم يكن يحل له أن يسألها البينة على ما في يدها ولا أن يتهمها . ثم استحسن الناس ذلك وحمدوه وقالوا : ( إنما حمله على ذلك الورع والفضل ) ثم حسن قبح فعلهما أن عدلا عنها فقالا : ( نظن إن فاطمة لن تقول إلا حقا وإن عليا لم يشهد إلا بحق ، ولو كانت مع أم أيمن امرأة أخرى أمضيناها لها ) . فحظيا بذلك عند الجهال وما هما ومن أمر هما أن يكونا حاكمين فيعطيان أو يمنعان ؟ ولكن الأمة ابتلوا بهما فأدخلا أنفسهما فيما لا حق لهما فيه ولا علم لهما به . وقد قالت فاطمة عليها السلام لهما - حين أراد انتزاعها وهي في يدها - : ( أليست في يدي وفيها وكيلي وقد أكلت غلتها ورسول الله صلى الله عليه وآله حي ) ؟ قالا : بلى . قالت : ( فلم تسألني البينة على ما في يدي ) ؟ قالا : لأنها فيئ المسلمين ، فإن قامت بينة وإلا لم نمضها قالت لهما - والناس حولهما يسمعون - : ( أفتريدان أن تردا ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وتحكما فينا خاصة بما لم تحكما في سائر المسلمين ؟ أيها الناس ، اسمعوا ما ركباها . أرأيتما إن ادعيت ما في أيدي المسلمين من أموالهم ، أتسألونني البينة أم تسألونهم ) ؟ قالا : بل نسألك . قالت : ( فإن ادعى جميع المسلمين ما في يدي تسألونهم البينة أم تسألونني ) ؟ فغضب عمر وقال : إن هذا فيئ للمسلمين وأرضهم ، وهي في يدي فاطمة تأكل غلتها ، فإن أقامت بينة على ما ادعت أن رسول الله وهبها لها من بين المسلمين - وهي فيئهم وحقهم - نظرنا في ذلك فقالت : حسبي أنشدكم بالله أيها الناس ، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( إن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة ) ؟ قالوا : اللهم نعم ، قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله . قالت : أفسيدة نساء أهل الجنة تدعي الباطل وتأخذ ما ليس لها ؟ أرأيتم لو أن أربعة شهدوا علي بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدقين علي ؟ فأما أبو بكر فسكت ، وأما عمر فقال : نعم ، ونوقع عليك الحد فقالت : كذبت ولؤمت ، إلا أن تقر أنك لست على دين محمد صلى الله عليه وآله . إن الذي يجيز على سيدة نساء أهل الجنة شهادة أو يقيم عليها حدا لملعون كافر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله ، لأن من ( أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) لا تجوز عليهم شهادة لأنهم معصومون من كل سوء مطهرون من كل فاحشة . حدثني - يا عمر - من أهل هذه الآية ، لو أن قوما شهدوا عليهم أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون يتبرؤون منهم ويحدونهم ؟ قال : نعم ، وما هم وسائر الناس في ذلك إلا سواء قالت : كذبت وكفرت ، ما هم وسائر الناس في ذلك سواء لأن الله عصمهم ونزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس . فمن صدق عليهم فإنما يكذب الله ورسوله . فقال أبو بكر : أقسمت عليك - يا عمر - لما سكت مؤامرة قتل أمير المؤمنين عليه السلام فلما أن كان الليل أرسلا إلى خالد بن الوليد فقالا : إنا نريد أن نسر إليك أمرا ونحملكه لثقتنا بك . فقال : احملاني على ما شئتما ، فإني طوع أيديكما . فقالا له : ( إنه لا ينفعنا ما نحن فيه من الملك والسلطان ما دام علي حيا أما سمعت ما قال لنا وما استقبلنا به ؟ ونحن لا نأمنه أن يدعو في السر فيستجيب له قوم فيناهضنا فإنه أشجع العرب ، وقد ارتكبنا منه ما رأيت وغلبناه على ملك ابن عمه ولا حق لنا فيه ، وانتزعنا فدك من امرأته . فإذا صليت بالناس صلاة الغداة فقم إلى جنبه وليكن سيفك معك ، فإذا صليت وسلمت فاضرب عنقه ) قال علي عليه السلام : فصلى خالد بن الوليد بجنبي متقلدا السيف . فقام أبو بكر في الصلاة وجعل يؤامر نفسه وندم وأسقط في يده حتى كادت الشمس أن تطلع ثم قال - قبل أن يسلم - : ( لا تفعل ما أمرتك ) ثم سلم فقلت لخالد : وما ذاك ؟ قال : كان قد أمرني - إذا سلم - أن أضرب عنقك قلت : أو كنت فاعلا ؟ قال : إي وربي إذا لفعلت حبس الخمس قال سليم : ثم أقبل عليه السلام على العباس وعلى من حوله ، ثم قال : ألا تعجبون من حبسه وحبس صاحبه عنا سهم ذي القربى الذي فرضه الله لنا في القرآن ؟ وقد علم الله أنهم سيظلموناه وينتزعونه منا ، فقال : ( إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
((فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون))
جزاكم الله عنا كل خير وجعلها في ميزان أعمالكم |
يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صل على محمد وآل محمد خير الورى سجية وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية . اللهم اللعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وأخر تابع له على ذالك http://www.mezan.net/forum/g10/rodod/86.gif |
ما أكثر بدعهم
احسنتم كثيراً |
الساعة الآن »03:28 AM. |