![]() |
التسليم لأئمة الهدى هو اساس الإيمان
باب التسليم وفضل المسلّمين
من كتاب صحيح الكافي الجزء الأول 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن ابن مسكان عن سدير قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إني تركت مواليك مختلفين يتبرء بعضهم من بعض قال: فقال: وما أنت وذاك، إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الائمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه. 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان، عن عبدالله الكاهلي قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله الا صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما(3) " ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: عليكم بالتسليم. ___________________________________ (3) النساء 68. [*] [391] 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار، عن زيد الشحام، عن عبدالله عليه السلام قال قلت له: إن عندنا رجلا يقال له كليب، لا يجيئ عنكم شئ إلا قال: أنا اسلم، فسميناه كليب تسليم، قال: فترحم عليه، ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الاخبات، قول الله عزوجل: " الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم(1) ". 4 - الحسين بن محمد، عن معى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا(2) " قال: الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وألا يكذب علينا. 5 - علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن عبدالحميد، عن منصور بن يونس، عن بشير الدهان، عن كامل التمار قال: قال أبوجعفر عليه السلام " قد أفلح المؤمنون " أتدري من هم؟ قلت أنت أعلم، قال: قد أفلح المؤمنون المسلّمون، إن المسلّمين هم النجباء، فالمؤمن غريب فطوبى للغرباء. 6 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الخشاب، عن العباس بن عامر، عن ربيع المسلي، عن يحيى بن زكريا الأنصاري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني. 7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة أو بريد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه قال: قلت: في أي موضع؟ قال: في قوله: " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما * فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الامر في بني هاشم " ثم لا يجدوا في أنفسه حرجا مما قضيت (عليهم من القتل أو العفو) و يسلموا تسليما(3) ". 8 - أحمد بن مهران رحمه الله، عن عبدالعظيم الحسني، عن علي بن أسباط، عن علي بن عقبة، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام ___________________________________ (1) هود: 25. (2) الشورى 22. (3) النساء: 67 و 68. [*] [392] عن قول الله عزوجل: " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه(1) " إلى آخر الآية قال: هم المسلّمون لآل محمد، الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه. _____________________________ (1) الزمر: 19. |
ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااالله التسليم لأئمة الهدى هو أساس الإيمان وأصل الدين ..فالعبد مطالب بالتسليم لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، والأئمة صلوات الله عليهم هم في عرض هذا الواجب أيضا ..فالتسليم لهم هو تسليم لرسول الله صلى الله عليه وآله وتسليم لله تبارك وتعالى يقول الله عز وجل : "..يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم .." أئمتنا صلوات الله عليهم هم باب الله الذي منه يؤتى ..فالتسليم لهم هو الطريق الشرعي للتسليم المطلق لله تعالى .. يقول مولانا السجاد صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين : (إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ولا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم ومن اهتدى بنا هدي ومن دان بالقياس والرأي هلك. . . ). فأوامرهم هي أوامر الرسول صلى الله عليه وآله وأوامر الرسول هي أوامر الله تعالى فلا بد إذن من إطاعتهم يقول الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) : (اسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله الأمر فإنه نظام الإسلام). ومعلوم أن تمام السمع والطاعة لا يكون إلا بالتسليم المطلق قال الإمام الباقر(عليه السلام): (ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تعالى الطاعة للإمام بعد معرفته. . . ) فعلى أيديهم نحصل على سعادة الدارين وبطاعتهم والتسليم لهم نفوز بهما لأنها تحقق رضا الله تبارك وتعالى وفي الكافي الشريف ورد حديث بسند معتبر عن الامام الباقر (عليه السلام) : وهو : روى الشيخ الكليني في الكافي عن عدّة من اصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي اسحاق قال : « سمعت الامام الباقر (عليه السلام) يقول : ان الله عزّوجلّ أدّب نبيّه على محبته ، فقال : ( وانك لعلى خلق عظيم ) ثم فوّض اليه فقال عزّوجلّ : وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" وقال عزّوجلّ : " مَنْ يطع الرسول فقد أطاع الله ". قال : ثم قال : وإن نبي الله فوّض الى عليّ وائتمنه ، فسلّمتم وحجد الناس ، فوالله لنحبّكم ان تقولوا اذا قلنا ، وان تصمتوا اذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّوجلّ ، ما جعل الله لأحد خيراً في خلاف أمرنا » ماجور أخي "خام المرجعية " على الطرح المهم ..تقبله المولى منكم بأحسن القبول ..وجزاكم عنا خير الجزاء .. اقتباس:
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباه الطاهرين |
اللهم صل على محمد وآل محمد
الشكر الجزيل لكي أختي الموقرة حقيقة تعقيب رائع ومفيد وثري بالمعلومات القيمة المدعمة بالآيات و الروايات العظيمة التي ينبغي على كل مؤمن أن يتأمل فيها ويجعلها منهاجا قويماًً في سلوك حياته وتعامله مع العترة الطاهرة صلوات الله عليهم اجمعين أعود واتقدم بالشكر الجزيل أستاذتنا يتيمة الزهراء وأجرك على النبي وآله الطاهرين ودمتم في كل خير إن شاء الله تعالى |
الساعة الآن »06:49 PM. |