![]() |
مقام الإمام المهدي عليه السلام عند الله تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
المهدي عليه السلام أحد سبعة سادة أهل الجنة ابن ماجة:2/1368، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي . ومثله الحاكم:3/211 ، وصححه على شرط مسلم ، وفيه: أنا وعلي وجعفر وحمزة . وتاريخ بغداد:9/434 ، وفيه: نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وعلي أخي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي). وتلخيص المتشابه:1/197 ، والفردوس:1/53 ، وفيه: بني المطلب سادة... ومناقب ابن المغازلي/48 ، وليس فيه المهدي عليه السلام . ومقتل الحسين للخوارزمي:1/108 ، عن أبي نعيم . وبيان الشافعي/488 ، كابن ماجة ، وقال: هذا الحديث صحيح أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه كما سقناه ، ورزقناه عالياً بحمد الله ، وأخرجه الطبراني عن جعفر بن عمر الصباح ، عن سعد بن عبد الحميد كما أخرجناه ، ورواه أبو نعيم الحافظ في مناقب المهدي بطرق شتى . وذخائر العقبى/15، و89 ، كابن ماجة بتفاوت يسير . وعقد الدرر/144، كتاريخ بغداد وقال: أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه ، وأبو القاسم الطبراني في معجمه ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني وغيرهم . وفتن ابن كثير:1/44 ، عن ابن ماجة ، وقال: أورده البخاري في التاريخ ، وابن حاتم في الجرح والتعديل . وجمع الجوامع:1/851 ، عن الحاكم . وفي المسند الجامع:2/446، عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة: أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي . وجامع الأحاديث:6/723، وزوائد ابن ماجة/528، وجامع المسانيد والسنن:21/51، ومصباح الزجاجة:2/314 ، وشرح أصول الإعتقاد أهل السنة:8/14123 ، والدر النظيم/755 و798 ، واستجلاب ارتقاء الغرف/214 و253والكشف والبيان:8/312، ومسند شمس الأخبار:2/305 ، وكفاية الطالب/488 ، وعوالم النصوص/304 ، وكلها عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله كالمسند الجامع . ونحوه العلل المتناهية:1/223، والدر النظيم/798 ، ومناقب محمد بن سليمان:1/237 ، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أول سبعة يدخلون الجنة أنا وعلي والحسن والحسين وحمزة وجعفر والمهدي محمد بن عبد الله . وفي:2/549، عن ابن سيرين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير هذه الأمة بعد نبيها ستة . قالوا يارسول الله من هم ؟ قال: علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي . وقال ابن الصديق المغربي/542: وقد وجدت ما يصلح أن يكون للحديث شاهداً ، قال الطبراني في المعجم الصغير: حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المري القنطري...عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدي) . انتهى. ومن مصادرنا: كتاب سليم بن قيس/245، قال: كانت قريش إذا جلست في مجالسها ، فرأت رجلاً من أهل البيت قطعت حديثها ، فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم ما مثل محمد في أهل البيت إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ! فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال... وأورد خطبة طويلة في فضله وفضل أهل بيته عليهم السلام جاء فيها: (ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وعلي ، وجعفر ، وحمزة ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، والمهدي ). ونحوه أمالي الصدوق/384 ، عن أنس ، وفيه: نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة: رسول الله ، وحمزة سيد الشهداء ، وجعفر ذو الجناحين ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والمهدي . وغيبة الطوسي/113، كالحاكم والعمدة/52 و430 ، كابن ماجة عن الثعلبي ، والطرائف:1/176، مختصراً ، عن الثعلبي..الخ. وفي دلائل الإمامة/256 ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال: كنا مع علي بالبصرة ، وهو على بغلة رسول الله ، وقد اجتمع هو وأصحاب محمد فقال: ألا أخبركم بأفضل خلق الله عند الله يوم يجمع الرسل ؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين ، قال: أفضل الرسل محمد وإن أفضل الخلق بعدهم الأوصياء ، وأفضل الأوصياء أنا ، وأفضل الناس بعد الرسل والأوصياء الأسباط ، وإن خير الأسباط سبطا نبيكم ، يعني الحسن والحسين ، وإن أفضل الخلق بعد الأسباط الشهداء ، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب قال ذلك النبي ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ، مخضبان ، بكرامة خص الله عز وجل بها نبيكم ، والمهدي منا في آخر الزمان لم يكن في أمة من الأمم مهدى ينتظر غيره) . وعنه إثبات الهداة:3/574 . وفي قرب الإسناد/13 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: منا سبعة خلقهم الله عز وجل لم يخلق في الأرض مثلهم: منا رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين ، ووصيه خير الوصيين وسبطاه خير الأسباط حسناً وحسيناً وسيد الشهداء حمزة عمه، ومن قد طار مع الملائكة جعفر، والقائم ) . وعنه البحار:22/275 . أقول: كفى بهذا الحديث الشريف دليلاً على مكانة هؤلاء العظماء من أبناء عبد المطلب رضوان الله عليه ، ومنهم الإمام المهدي عليهم السلام ، فهو حديث بقوته ووضوحه حاكمٌ على كل ما رووه من أفضلية زيد وعمرو . الإمام المهدي عليه السلام مختارٌ مصطفى من الله عز وجل وفي المسترشد/150، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام : إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ، ومن له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر بن أبي طالب ابن عمك ، ومنا سبطا هذه الأمة، ومهديهم ولدك). وفي الإرشاد/24، عن ابن عباس قال: لنا أهل البيت سبع خصال ، ما منهن خصلة في الناس ، منا النبي صلى الله عليه وآله ، ومنا الوصي خير هذه الأمة بعده علي بن أبي طالب عليه السلام ومنا حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، ومنا جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ومنا سبطا هذه الأمة، وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ومنا قائم آل محمد الذي أكرم الله به نبيه ، ومنا المنصور . والبحار:37/48 ، عن الإرشاد، وقال: لعل المراد بالمنصور أيضاً القائم عليه السلام بقرينة أن بالقائم يتم السبع ، ويحتمل أن يكون المراد به الحسين عليه السلام فإنه منصور في الرجعة . أقول: ورد وصف الإمام المهدي عليه السلام بأنه منصور في أكثر من حديث ، كما ورد لقباً له في تفسير قوله تعالى: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً.(الاسراء:33) كما ورد إسماً أو لقباً لوزيره المنصور اليماني..الخ. أما السفاح فلعله ورد وصفاً للإمام المهدي عليه السلام لأنه ينهي الظلم ويسفح دم أعداء الله تعالى . وكان المسلمون يتداولون أسماء هؤلاء الموعودين ويتصورون أنهم سيظهرون قريباً ! وكان اليمانيون يفتخرون بالمنصور الموعود منهم ، والذي هو وزير المهدي عليه السلام وكان القرشيون المتعصبون ينفون ذلك عن اليمانيين ويدعون أنه منهم ! فقد روى ابن حماد:1/120و383 وعنه الحاوي:2/79 ، والبرهان/168، أن ابن عمرو العاص كان يقول لليمانيين:يا معشر اليمن تقولون إن المنصور منكم ، والذي نفسي بيده إنه لقرشي أبوه ولو أشاء أن أسميه إلى أقصى جد هو له لفعلت). انتهى. وفي هذا الجو من التنافس على ادعاء الشخصيات الموعودة الواردة في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله ، تبنى العباسيون أسماء السفاح والمنصور والمهدي وسموا بهم ملوكهم . النعماني/67 ، بسندين عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئاً . اختار من الأرض مكة ، واختار مكة المسجد ، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة ، واختار من الأنعام إناثها ومن الغنم الضأن ، واختار من الأيام يوم الجمعة ، واختار من الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر ، واختار من الناس بني هاشم ، واختارني وعلياً من بني هاشم ، واختار مني ومن علي الحسن والحسين ، وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين ، تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . إثبات الوصية/225، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل اختار من الأيام يوم الجمعة ومن الليالي ليلة القدر ومن الشهور شهر رمضان واختارني من الرسل ، واختار مني علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار منهما تسعة ، تاسعهم قائمهم وهو ظاهرهم وهو باطنهم) . ومثله كمال الدين:1/281 ، ودلائل الإمامة/240، وفيه: أئمة ينفون.. ومقتضب الأثر/9 ، عن جابر وفيه: واختار من الحسين حجة العالمين ، تاسعهم قائمهم أعلمهم أحكمهم . ونحوه في/109 . وفي المسلك في أصول الدين/273 ، عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله إطلع الى الأرض اطلاعة فاختارني منها ، ثم اطلع ثانية فاختار منها علياً وهو أبو سبطيَّ الحسن والحسين . إن الله جعلني وإياهم حججاً على عباده ، وجعل من صلب الحسين عليه السلام أئمة يقومون بأمري ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي . ونحوه الهداية الكبرى/362 ، عن الإمام الصادق عليه السلام ، وفيه: إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة ومن الليالي ليلة القدر ومن الشهور شهر رمضان ، واختار جدي رسول الله من الرسول ، واختار منه علياً واختار من علي الحسن والحسين واختار من الحسين تسعة أئمة، وتاسعهم ظاهرهم وباطنهم، وهو سمي جده وكنيُّه). وغيبة الطوسي/93، مختصراً . وفي/374 ، عن الحسين عليه السلام قال: دخلت أنا وأخي الحسن على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسني على فخذه وأجلس أخي على فخذه الآخر وقبلنا وقال: بأبي وأمي أنتما من إمامين زكيين صالحين ، اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما واختار من صلبك ياحسين تسعة أئمة ، تاسعهم قائمهم، وكلاكما في المنزلة سواء). وفي تقريب المعارف/182 ، نص رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الأئمة من بعده إثنا عشر عليهم السلام كقوله عليه السلام للحسين بن علي صلى الله عليه وآله : أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة حجج تسع ، تاسعهم قائمهم أعلمهم أحكمهم أفضلهم). ونحوه/419 ، عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله . وفي/447 ، عن سلمان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أجلس الحسين بن علي صلى الله عليه وآله على فخذه وتفرس في وجهه ثم قال: إمام ابن إمام أبو أئمة حجج تسع، تاسعُهم قائمُهم أحلمُهم أعلمُهم . وفي/425 ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تاسعهم قائمهم . أمالي الصدوق/504 ، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربي جل جلاله: يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فلي فاخضع ، وإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبياً ، وبأخيك علي خليفة وباباً ، فهو حجتي على عبادي وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي ، وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني . ذلك وليي حقا ومهدي عبادي صدقاً ) . يتبـــع |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
المهدي عليه السلام محدثٌ تحدثه الملائكة تفسير القمي:2/65: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً: قال: ما بين أيديهم ما مضى من أخبار الأنبياء وما خلفهم من أخبار القائم عليه السلام ، وقوله: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ، أي ذلت . وأما قوله: أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً ، يعني ما يحدث من أمر القائم عليه السلام والسفياني).وعنه البحار:51/46 . أخذ الله الميثاق للمهدي عليه السلام البصائر/70 ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماءً عذباً وماءً مالحاً أجاجاً فامتزج الماءان ، فأخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر يدبون: إلى الجنة بسلام ، وقال لأصحاب الشمال يدبون: إلى النار ولا أبالي . ثم قال: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقالأَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ثم قال: وأن هذا محمد رسول الله وأن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى . فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولي العزم ألا إني ربكم ، ومحمد رسولي ، وعلي أمير المؤمنين ، وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وأن المهدي أنتصر به لديني ، وأظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي ، وأعبد به طوعاً وكرهاً ؟ قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب . ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ، ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله عز وجل: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً . قال: إنما يعني فترك . ثم أمر ناراً فأججت فقال لأصحاب الشمال: أدخلوها فهابوها ، وقال لأصحاب اليمين: أدخلوها فدخلوها فكانت عليهم برداً وسلاماً ، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا ، فقال: قد أقلتكم إذهبوا فادخلوها فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية ). ومثله الكافي:2/8 ، بتفاوت يسير ، ومختصر البصائر/154 ، وإثبات الهداة:1/461 ، والبحار:26/279 . أقول: إذا صحت الرواية فينبغي أن تكون نسبة ذلك الى آدم عليه السلام قبل نزوله الى الدنيا ، واجتباء الله له وجعله نبياً معصوماً عليه السلام . المهدي عليه السلام أحد أربعة أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله بحبهم كشف اليقين/117، عن الفردوس ،عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله : الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي، قد أحبهم الله وأمرني بحبهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم . وعنه كشف الغمة:1/52 . تُرافقهُ غمامةٌ تُظِلُّه وفيها ملَك بيان الشافعي/511 ، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يخرج المهدي على رأسه غمامة ، فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. وقال: هذا حديث حسن ما رويناه إلا من هذا الوجه ، أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام . ومثله عقد الدرر/135 ، وفرائد السمطين:2/316 ، كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ، وفيه: هذا المهدي فاتبعوه . وعنه الفصول المهمة/298 ، وقال: روته الحفاظ كأبي نعيم ، والطبراني ، وغيرهما. ومثله تاريخ الخميس:2/288 ، عن أبي نعيم ، وفرائد فوائد الفكر/30 ، وكفاية الطالب/511 ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله عليهما السلام : يخرج المهدي على رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه). انتهى. وفي بعض الروايات على رأسه عمامة بالعين وهو تصحيف . وفي تلخيص المتشابه:1/417 ، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي إن هذا المهدي فاتبعوه) . ومثله بيان الشافعي/512 ، عن عبد الله بن عمرو ، وقال: قلت: هذا حديث حسن روته الحفاظ والأئمة من أهل الحديث كأبي نعيم والطبراني وغيرهما . ومثله المغربي/573 ، وحسَّنه . ومسند الشاميين للطبراني:2/71 ، كبيان الشافعي. وفي مواليد الأئمة ووفياتهم عليهم السلام /201 مرسلاً: غمامة تظله من الشمس تدور معه حيثما دار ، تنادي بصوت فصيح هذا المهدي . والصراط المستقيم:2/260 ، وفيه: وروى ابن المنادي: يفهمه كل قوم بلسانهم). وعنه إثبات الهداة:3/615 . النعماني/212، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال له: يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا ؟ فقال: إذا درج الدارجون وقلَّ المؤمنون وذهب المجلبون ، فهناك هناك ، فقال: يا أمير المؤمنين ممن الرجل ؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت ، ومخفر أهلها إذا أُتيت ، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت ، لايجبن إذا المنايا هكعت ، ولا يخور إذا المنون اكتنعت ، ولاينكل إذا الكماة اصطرعت ، مشمرٌ مغلولب ظفرٌ ضرغامة ، حصد مخدش ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس قثم ، نشو رأسه في باذخ السؤدد وغارز مجده في أكرم المحتد ، فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص ، إن قال فشر قائل وإن سكت فذو دعاير . ثم رجع إلى صفة المهدي عليه السلام فقال: أوسعكم كهفاً وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً ، اللهم فاجعل بعثه خروجاً من الغُمة ، واجمع به شمل الأمة . فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثنِ عنه إن وُفقت له ، ولا تجوزنَّ عنه إن هديت إليه ، هاه - وأومأ بيده إلى صدره- شوقاً إلى رؤيته). وعنه إثبات الهداة:3/537 ، والبحار:51/115 . تظهر على يده معجزات الأنبياء عليهم السلام إثبات الهداة:3/700 ، عن إثبات الرجعة للفضل بن شاذان بسندين ، قال: ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا ، لاتمام الحجة على الأعداء ). ومثله أربعون الخاتون آبادي/67 . النعماني/245 ، عن خلاد بن الصفار قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام هل ولد القائم عليه السلام ؟فقال: لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي). وعقد الدرر/160، والبحار:51/148. حتى المتعصبين لأبي بكر وعمر فضلوه عليهم ابن أبي شيبة:15/198: أبو أسامة ، عن عوف ، عن محمد(بن سيرين)قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل على أبو بكر ولا عمر). ومثله لداني/81 ، وعنه تاريخ الخميس:2/288 . وفي ابن حماد:1/358، عنه ذكر فتنة تكون فقال: إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر ، قيل: يا أبا بكر ، خير من أبي بكر وعمر ؟ قال: قد كان يفضل على بعض الأنبياء . وعنه حاوي السيوطي:2/77 ، والقول المختصر/27 ، وفي ابن حماد:1/358 ، عن ابن سيرين قيل له: المهدي خير أو أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ؟ قال: هو خير منهما ويعدل بنبي ! وعنه عقد الدرر/148، وتاريخ الخميس:2/289 ، والقول المختصر/109. أقول: هذه الأقوال اجتهادات من تابعين لايمكن أن تكون أحاديث نبوية ، فلو صح أن النبي صلى الله عليه وآله نص على أن أبا بكر وعمر أفضل الأمة لرفعاه علماً واحتجا به في السقيفة على استحقاقهما الخلافة . لكنا نوردها لأنها تدل على مكانة المهدي عليه السلام عند أتباع أبي بكر وعمر ، وأن بعضهم يفضلونه عليهما ! لكن يكفي أن يفكروا في تسمية الله له بالمهدي صلى الله عليه وآله ، فهو مقام العظيم لم يدَّعه أحد لأبي بكر وعمر . الفردوس:4/222، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله : المهدي طاووس أهل الجنة . وعنه بيان الشافعي/501 . وفي ابن حماد:1/364، عن كعب قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر بجناحه . وملاحم ابن طاووس/73 ، وقال: فيما ذكره نعيم في خشوع المهدي: وفيه: كخشوع الزجاجة. ومعنى كخضوع النسر بجناحيه: لأنه يخفضهما عند مشيه ، أو طيرانه وكخشوع الزجاجة: أي شفاف الروح كالزجاجة . المصدر كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي المنتظر عليه السلام |
الساعة الآن »04:07 PM. |