![]() |
دعاء من أجل سلامة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف والعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين http://www.alalam-news.com/sites/def...27/haaretz.jpg أقرب الناس الى رئيس الحكومة من بين جميع زعماء العالم هو رئيس مصر. التقى الاثنان أربع مرات منذ عاد نتنياهو الى الحكم، ومبارك، خلافا لبراك اوباما مثلا لم يصد عن مصافحة نتنياهو علنا. يقول مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، "العلاقة أوثق كثيرا مما يبدو" ويصدق دبلوماسيون أمريكيون قوله. "يقول مبارك للناس" بحسب قول موظف رفيع المستوى في ادارة اوباما "انه على ثقة بأن نتنياهو سيفعل الشيء الصحيح (في مسيرة السلام)". تنبع الصداقة الرائعة من الخوف المشترك من ايران. وتعمل اسرائيل ومصر معا في فرض حصار على قطاع غزة، لاضعاف حكم حماس هناك واحباط تهريب السلاح الى القطاع. ليس هذا التعاون مفهوما من تلقاء نفسه. فقد كانت لمبارك علاقات سيئة برؤساء حكومات الليكود في الماضي، من مناحيم بيغن الى اريئيل شارون. ويتولى العمل في حكومة نتنياهو وزراء كبار هاجموا مصر في الماضي بشدة. تتخلى اسرائيل من ورقة لعب دعائية ذات قيمة ثمينة، ولا تلقي على مصر المسؤولية عن الوضع الفظيع في غزة. نتنياهو مستعد لتحمل الانتقاد الدولي على "الحصار" ولا يرد بأن لغزة حدود مع مصر، وتستطيع هذه ان تهتم بالفلسطينيين. انه يعلم ان دعاوى كهذه ستثير الغضب في القاهرة، ويفضل ان تبدو اسرائيل سيئة في العالم، والاساس عدم اغضاب مبارك. وقع اتفاق السلام الاسرائيلي – المصري بعد عدة أسابيع من سقوط الشاه، وحلت مصر محل ايران منذ ذلك الحين حليفة اقليمية ومزودة اسرائيل بالطاقة. تمنح اسرائيل الدعامة الاستراتيجية وتضمن لها استقرارا أمنيا. مكن السلام من مضاءلة ميزانية الأمن، وعدم اقامة قوة نظامية كبيرة باهظة الكلفة في النقب. وقد ثبت لامتحانات حروب وانتفاضات في جبهات أخر. مبارك مسؤول عن هذا الاستقرار، وهو الذي حكم بلده أكثر من أي حاكم آخر منذ محمد علي، مؤسس الأسرة الخديوية في القرن التاسع عشر. لكن ليس واضحا في سن الثانية والثمانين كم بقي له من الوقت في عمله، ومن سيحكم مصر بعده. لو تركوا لزعماء اسرائيل اختيار أمنية واحدة لطلبوا اطالة عمر مبارك الى الابد. "أن يبقى معنا فقط"، يقول المصدر الاسرائيلي الرفيع المستوى. إن بحث مسألة الوراثة المصرية أمر محظور في اسرائيل. لكن لا يحتاج الى خيال خصب لندرك أنه بعد نحو من أربعين سنة هدوء على الحدود الجنوبية، يخاف الاسرائيليون "السيناريو الايراني": أي تولي حكم اسلامي لاكبر دولة عربية، تقع وراء الحدود ومسلحة بسلاح أمريكي متقدم. يبدو التهديد الايراني مثل نكتة ساذجة قياسا بمصر معادية يحكمها الاخوان المسلمون. نشر آدم شيتس، وهو صحفي ومنتقد شديد لاسرائيل، نشر هذا الشهر في "لندن ريفيو اوف بوكس" تقريرا صحفيا شبه الواقع السياسي في مصر بأواخر حكم الشاه. يخالفه في ذلك باحثون اسرائيليون. فهم يرون ان أجهزة الاستخبارات والأمن تتمتع بقبضة قوية على مصر، وستقرر مع الجيش المصري – الذي يبتعد اليوم عن السياسة – من سيكون الحاكم القادم في القاهرة. لا أحد مستعد للمقامرة أيكون ذلك الابن جمال مبارك أم رئيس الاستخبارات عمر سليمان أم جنرالا مجهولا. العالم |
الساعة الآن »02:28 PM. |