![]() |
استحقاق رئاسة المجلس محسوم للرئيس بري
استحقاق رئاسة المجلس محسوم للرئيس بري http://www.wa3ad.org/media/pics/1172246326.jpg مصادر عونية: حصة المعارضة في الحكومة يجب أن تزيد عن الثلث الضامن بعدما انجلى غبار المعركة الانتخابية التي جرت يوم السابع من حزيران على "مفاجأة" تمثلت بحصول فريق الموالاة على واحد وسبعين نائبا والمعارضة على سبعة وخمسين نائبا خلافا للتوقعات التي سبقت الانتخابات فإن ذلك مثل تمديدا "للستاتيكو" الذي كان قائما خلال ولاية المجلس النيابي الحالي وبالتالي فان البلاد مقبلة على "ازمة حكم جديدة" ما لم يأخذ فريق الموالاة بمبدأ التوافق والشراكة الوطنية في الحكم وهو ما كان توقعه الرئيس عمر كرامي قبل شهر من الانتخابات. ومنذ لحظة اعلان النتائج طرحت التساؤلات حول بلورة العديد من الاستحقاقات الدستورية المقبلة والتي يأتي في مقدمتها استحقاق انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب الجديد، وبعده الاستشارات الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول تسمية رئيس الحكومة وبعدها تشكيل الحكومة. الاستحقاق الاول الذي سيواجه الموالاة والمعارضة هو انتخابات هيئة مكتب المجلس النيابي الجديد حيث انه بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في العشرين من حزيران الحالي فان إجراءات سيجري ترتيبها لدعوة المجلس الجديد للانعقاد وذلك بدعوة من اكبر النواب سنا والارجح انه سيكون النائب عبد اللطيف الزين الذي يزيد عمره عن الثمانين عاما حيث سيترأس الجلسة التي ستنتخب خلالها هيئة مكتب المجلس والمؤلفة من رئيس المجلس ونائبه واميني سر وثلاثة مفوضين. وفيما يتوقع ان تسبق هذه الجلسة اتصالات ومشاورات بين فريقي المعارضة والموالاة فانه بات من المسلم به ان الرئيس نبيه بري هو المرشح الوحيد لرئاسة المجلس للحيثية الوطنية التي يمثلها وكون النواب الشيعة باغلبيتهم الساحقة من فريق المعارضة (24 من اصل 27) ولا يمكن لاحد ان يتخطى هذه المعادلة . وبات من المحسوم ان الرئيس بري سيحصل على اصوات المعارضة السبعة وخمسين يضاف اليها اصوات احد عشر نائبا في اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط الذي اعلن سابقا في اكثر من تصريح ان مرشحه لرئاسة المجلس هو الرئيس نبيه بري .وعليه بناء على هذه الاصوات يستطيع الرئيس بري الفوز بمعزل عن موقف باقي كتل الموالاة. وفيما خص منصب نائب الرئيس فان التوقعات تشير الى ان فريق الموالاة سيعيد انتخاب النائب فريد مكاري لهذا المنصب . على ان ينتخب ايضا اميني سر محسوبين على الموالاة بدل النائبين جواد بولس وايمن شقير الذين سقطا في الانتخابات . كما سيجري انتخاب ثلاثة مفوضين ويتوقع ان لا يحصل تغييير للنواب الذين كانوا يحتلون هذه المواقع وهم النواب سيرج طور سركيسيان ومحمد كبارة وميشال موسى. كذلك ستلي هذا الاستحقاق جلسة أخرى للمجلس يجري خلالها انتخاب اعضاء اللجان النيابية التي تنتخب لاحقا رؤساءها ومقرريها ومن المتوقع ان يحصل كباش على هذه اللجان من حيث توزيع العضوية والرئاسات والمقررين. الاستشارات الملزمة وبعد بدء ولاية المجلس النيابي الجديد وانتخاب هيئة مكتب المجلس فان رئيس الجمهورية سيعمد الى اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة. ولا تزال الصورة غير واضحة لدى فريق الموالاة عن الاسم الذي ستختاره لهذا المنصب. وبحسب بعض المعطيات فان اسم النائب سعد الحريري يتقدم على اسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الا اذا جاء الايحاء الاميركي بابقاء السنيورة في منصبه خلال المرحلة المقبلة كما حصل بعد اتفاق الدوحة. على ان المعركة الحقيقية التي ستحصل بعد تسمية رئيس الحكومة ستكون تشكيل هذه الحكومة، فهل سيذهب فريق الموالاة الى مغامرة بتشكيل حكومة لا تشارك فيها المعارضة كما كان اعلن النائب سعد الحريري من ان الاكثرية تحكم والمعارضة تعارض ؟ , وماذا سيكون موقف المعارضة من هذه الحكومة ؟. في هذا السياق من الواضح ان المعارضة كانت تؤكد قبل الانتخابات والان بعدها على الشراكة في الحكم وان أي طرف لا يمكن ان يلغي الاخر وهي تقول بانه اذا كانت الموالاة حصلت على الاكثرية النيابية فانها (أي المعارضة) تمثل بحسب صناديق الاقتراع الاكثرية الشعبية وعليه فانها ستصر على شراكة حقيقية في الحكومة باكثر من الثلث الضامن كما تقول مصادر وزارية في التيار الوطني الحر لـ "الانتقاد " وتضيف "ان المعارضة تشكل نسبة خمسة وأربعين بالمئة داخل مجلس النواب وهي تريد حصة بهذه النسبة داخل الحكومة وترفض المصادر ان يذهب الثلث الضامن الى رئيس الجمهورية خصوصا بعدما تبين انه انحاز الى فريق الموالاة في الاستحقاق الانتخابي ولا مانع لديها بأي حصة يعطيها فريق الموالاة لرئيس الجمهورية، تختم مصادر التيار الوطني الحر. |
الساعة الآن »09:04 PM. |