![]() |
المشاهد المشرّفة في سورية
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } مدخـل : حفلت سورية بالأماكن المشرّفة لأهل البيت (ع) ؛ سواء في ( الرقة ) أو في ( حلب ) أو في ( عدرا ) أو في ( دمشق ) . والسبب في ذلِكَ ، أنه بعد معركة كربلاء سنة 61 هـ ، أمر يـزيد عاملَه عَلى الكوفة عُبيد الله بن زياد بتسيير رؤوس الشهداء ونساء الحسين وأطفاله (ع) مِن الكوفة إلى دمشق ، مِن أطولطريق آهلٍ بالسكان ، ليشهّر بهم ويقطع الطريق عَلى أي مسلم يفكّر في الخروج عليه . فساروا بالرؤوس والسبايا مِن الكوفة شمالاً إلى ( بغداد ) ثم إلى ( تكريت ) ثم ( الموصل ) . ثم عبروا غرباً إلى ( جبل سنجار ) ، حيث دخلوا الحدود السورية ، فمرّوا ( بنصيبين ) [ المحاذية للقامشلي ] ثم ( بعين الوردة ) عَلى الحدود التركية . ثم اتجهوا إلى ( الرقة ) ، ثم منها إلى ( حلب ) . وبعد أن باتوا فيها نزلوا جنوباً إلى ( قنّسرين ) ثم ( معرة النعمان ) ثم ( شيزر ) ، حتى وصلوا إلى ( حماة ) ، فباتوا عَلى تبّة خارج حماة ، هي مقام زين العابدين (ع) . ثم تابعوا مسيرهم إلى ( حمص ) ثم ( جوسيّة ) حتى وصلوا ( بعلبك ) ، ومنها سارو اإلى دمشق مِنطريق البريد . ونعدد فيما يلي أهم المشاهد المشرّفة لأهل البيت (ع) في سورية ، وهي : - قبر عمار بن ياسر وأُوَيس القَرني في الرقة . - مشهد النقطة ومشهد السقط محسن في منطقة الأنصاري غربي حلب . - مقام زين العابدين (ع) في الشمال الشرقي مِن حماة . - قبر الصحابي الجليل حُجر بن عَدي في ( عدرا ) شرق دمشق . - مرقد العقيلة زينب الكبرى بنت الإمام علي (ع) في قرية راوية ( قبر الست ) . أما في مدينة دمشق فنعدّ منها : - مشهد رأس الحسين (ع) شرقي الجامع الأموي . - مرقد السيدة رُقيـّة بنت الحسين (ع) عند باب الفراديس في العمارة . - مقام أم كلثوم ، وسكينة بنت الحسين (ع) في مقبرة باب الصغير . - مشهد رؤوس الشهداء في مقبرة باب الصغير ... وإليكم شرح ذلِكَ . ... يتبع ... |
المشاهد المشرّفة في سورية
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } 1 - قبر عمار بن ياسر وأٌوَيس القَرني (رض) في الرقة : يقع قبر عمار بن ياسر في مدينة ( الرقة ) في شمالي سورية عَلى نهر الفرات . وذلك أن وقعة صفين التي وقعت بين الإمام علي (ع) ومعاوية ، حصلت عند جبل صفّين الواقع جنوب الرقة . وقد استشهد فيها الصحابي الجليل عمار بن ياسر ، الَّذي قال فيه النبي (ص) : " تقتلك الفئة الباغية يا عمار ". ثم نُقل جثمانه مع جثمان أويس القرني بعد المعركة ، ودفنا في الرقة . وقد جُدّد مرقدهما مؤخراً بما يتناسب ومنزلتهما في الإسلام . 2 - مشهد النقطة ومشهد السقط محسن غربي حلب : بعد معركة كربلاء سيّر عُبيد الله بن زياد رؤوس الشهداء وسبايا أهل البيت (ع) إلى الشام عن طريق الموصل ثم حلب . ولما وصلوا حلب امتنعت عليهم ، فأمر شَمِر بن ذي الجوشن أن يبيتوا هناك عَلى تلّين صغيرين غربي حلب ؛ أنزل عَلى التل الأول الرؤوس ، وعلى التل الثاني المجاور له السبايا . وفي الصباح حملوا رأس الحسين (ع) فوجدوا مكانه نقطة دم قد نزلت من الرأس الشريف ، وكأنه ذُبح في ذلِكَ اليوم ، فأصبح هذا المكان مشرّفاً ،وأقيم فيه [ مشهدالنقطة ] . وف يأثناء إقامة السبايا هناك ،أسقطت إحدى نساء الحسين (ع) ولداً اسمه محسن ، فدفن هناك وسمّي مرقده [ مشهد السقط محسن ] . وسمّي الجبل جبل الجوشن ، نسبة إلى شَمِر بن ذي الجوشن . ويقع هذان المشهدان اليوم في منطقة الأنصاري غربي حلب . وقد اهتم ببناء المشهدين سيف الدولة الحمداني ، ثم قام بتجديد بناء مشهد النقطة بعد أن تخرّب ، المغفور له العلامة المجتهد السيد حسين يوسف مكي العاملي . ... يتبع ... |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد نسأل الله ان يكتب لنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم موفقين على النقل المبارك |
احببت سوريا كثير عندما قمت بزيارة المراقد المشرفه هناك
شكراً لك اخي الفاضل بارك الله فيك رزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة |
بارك الله فيك
ننتظر مزيدكم |
المشاهد المشرّفة في سورية
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } 3 - مقام زين العابدين (ع) شمال شرق حماة : وحين وصل ركب الرؤوس والسبايا ومعهم زين العابدين (ع) إلى حماة ، رفض أهلها إدخالهم إلى المدينة ، مما اضطرهم إلى المبيت عَلى تبـّة شمال شرق حماة . وبما أن الإمام زين العابدين (ع) بات في ذلِكَ الموضع وصلّى فيه ، صار مكاناً مقدساً ، وبني فيه مسجد باسم [ مقام زين العابدين (ع) ] ، في أعلى التبـّة ، يوصل إليه بواسطة طريق لولبي . 4 - مرقد حُجر بن عَديّ الكندي وأصحابه (رض) : كانت أول حركة ضدّ معاوية في العراق عَلى يد المجاهد الجريء حُجر بن عَدي رئيس قبيلة كِندة في الكوفة . فحين امتنع حجر بن عدي عن سبّ إمامه قادوه إلى الشام مغلولاً بالسلاسل ، مع ستة آخرين مِن أصحابه مِن أعيان الكوفة . ولما وصلوا إلى ( مرج عذراء ) شرق دمشق أودعوا في سجنها. وبعد أن أعطاهم معاوية الأمان ، نفـّذ فيهم حكم الإعدام ، لأنهم رفضوا سبّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) والبراءة منه . فدفنت رؤوسهم في عدرا ، بينما سُحلت أجسادهم في سكك دمشق حتى دفنت قصباتهم في مسجد الأقصاب ( السادات ) في العمارة ، وذلك سنة 51 هـ . وقد جُدِّد مؤخراً مرقد حجر بن عدي في عدرا ، ووضع عَلى قبره قفص جديد ، اعترافاً بجهاده ومقاومته للظلم والطغيان ، وثباته عَلى المبدأ باذلاً مِن أجله الأنفس والأبدان . ... يتبع ... |
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } 5 - مرقد العقيلة زينب الكبرى (ع) : عَلى بعد 8 كم جنوبي دمشق يقع مرقد السيدة الفاضلة زينب الكبرى (ع) عقيلة بني هاشم وبطلة كربلاء . وفي هذا المجال يجدر القول أن الإمام علياً (ع) حين تزوّج السيدة فاطمة الزهراء (ع) ولدت له خمسة أولاد ، هم عَلى الترتيب : الحسن والحسين ، وزينب الكبرى وأم كلثوم ، والسقط محسن . وبعد وفاة فاطمة (ع) تزوّج عدة زوجات ، ولدت له إحداهن بنتاً سمّاها أم كلثوم . ونتيجة تشابه الأسماء حصل خلط كبير بين الأخوات الثلاث ، لاسيما أنه يطلق عليهن جميعاً اسم " زينب ". فهناك زينب الكبرى وهي العقيلة ، وزينب الوسطى وهي أم كلثوم بنت فاطمة (ع) ، وزينب الصغرى وهي أم كلثوم وأمها أم ولد . والصحيح أن زينب الصغرى ، وزينب الوسطى التي قيل أنه تزوجها عمر بن الخطاب ، دفنتا في المدينة . أما زينب الكبرى ذات المجد الطويل والشرف الأثيل ، فكانت زوجة لابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار ، فبعد رجوع السبايا بقيادتها إلى المدينة المنورة ، حصل قحط فيها مما اضطر عبد الله بن جعفر أن ينتقل مع عائلته إلى دمشق ، حيث كانت له أرض في قرية ( راوية ) فأقام فيها ، وكانت مشهورة بالمياه والينابيع ، ومنه اشتقّ اسمها . وبعد ثلاث سنوات مِن وقعة الطف توفيت زينب العقيلة (ع) في دمشق بعد أن مرضت ، وعمرها كعمر أخيها الحسين (ع) 57 عاماً . فدفنت في أرض زوجها ، وسمّيت البلدة قرية قبر الست . وقد قام برعاية مرقدها الشريف المتولون مِن آل المرتضى ، وقاموا بتجديد المشهد الشريف وإعماره ، حتى أصبح آية في الفن المعماري والإبداع الهندسي ، وصار محجّة للزوار مِن كافة الأقطار والأمصار . ... يتبع ... |
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } 6 - مشهد رأس الحسين (ع) شرقي المسجد الأموي : بعد أن وصلت رؤوس الشهداء (ع) إلى دمشق ، وعُرض رأس الحسين (ع) عَلى يـزيد مع السبايا ، في قصره الملاصق للجامع الأموي مِن الجهة الشمالية الشرقية ، وضعوا الرأس الشريف في إحدى حجرات القصر ، فاستيقظت هند زوجة يـزيد فرأت نوراً في تلك الناحية ، وحين أشرفت عَلى الغرفة وجدت الأنوار تسطع مِن الرأس الشريف إلى عنان السماء ، وكانت محبة لأهل البيت (ع). فأيقظت زوجها وأرته تلك المعجزة ، وأنكرت عليه عمله ، وهددته بالفراق إذا ترك الرأس في القصر . فأخرجه مِن القصر وصلبه عَلى باب قصره ، بينما صلب بقية الرؤوس عَلى أبواب دمشق . ثم عمل يـزيد عَلى تسيير الرأس المقدس إلى الأردن وفلسطين [ عسقلان ] ومصر [ الفسطاط ] والمدينة المنورة . ثم أرجعه ودفنه في قصره ، في المكان الَّذي يشار إليه اليوم بمشهد رأس الحسين (ع) . ويُدخل إليه مِن صحن الجامع في الجهة الشمالية الشرقية . وقد ضُرب عليه قفص فضّي حديث مِن إهداء الشيعة البهرة في بومباي بالهند . ولايبعد أن يكون هذا المشهد قد اهتمّ بإعماره سابقاً وترميمه الفاطميون حين حكموا دمشق ، في أوائل القرن الخامس الهجري . ويتألف هذا الموقع الَّذي هو جزء مِن قصر يـزيد ، مِن ثلاث غرف متجاورة ، الأولى تدعى مشهد الإمام علي (ع) ، والثانية تدعى مشهد زين العابدين (ع) ، والداخلية تدعى مشهد رأس الحسين (ع) حيث دفن الرأس . ويروي السنة أن عمر بن عبد العزيز أثناء حكمه استخرج الرأس الشريف مِن هناك ، وغسله وكفّنه وصلّى عليه ، ثم ردّه إلى جسد الحسين (ع) في كربلاء ، بينما يروي الشيعة أن الَّذي فعل ذلِكَ هو الإمام زين العابدين (ع) أو أحد موالي أهل البيت عليهم السلام . ... يتبع ... |
المشاهد المشرّفة لأهل البيت(ع) وأصحابهم { في دمشق وسورية } 7 - مرقد السيدة رُقَيـّة بنت الحسين (ع) : بعد أن أحضر يـزيد سبايا أهل البيت (ع) بين يديه ، وفيهم الإمام زين العابدين (ع) والسيدة زينب العقيلة (ع) ، أمر بهم فأودعوا في خَرِبة قريبة مِن قصر يـزيد عند باب الفراديس ( العمارة ) . وكان فيها مسجد قديم مهدّم يكاد أن يسقط . وكانت الغرفة التي باتوا فيها بدون سقف ، لاتقي مِن حرّ ولا قرّ . وفي هذه الغرفة رأت الطفلة رقية (ع) أصغر بنات الإمام الحسين (ع) رؤيا ، فاستيقظت مرعوبة تنادي : أين أبي ؟. فتصايح النسوة والسبايا حتى سمعهم يـزيد ، فأمر بأن يعطوا الطفلة رأس أبيها . فلما ألقوه بين يديها دهشت وذهلت وأحنَت عليه بذراعيها وطفقت تجهش بالبكاء ، حتى قضت نحبها رضوان الله عليها . فدفنت في المكان الَّذي توفيت فيه ،حيث مرقدها اليوم . وقد قام بتعمير هذا المرقد الشريف أهل الخير والاحسان ، وقام بتوسعته ثلة مِن المُؤْمِنِينَ ، حتى صار تحفةم عمارية نادرة ، تليق بمقام بَضعة الحسين (ع) التي لم تبلغ الحلم . 8 - مقام أم كلثوم وسَكينة (ع) : في مقبرة باب الصغير جنوبي دمشق تقع عدة مقامات لأهل البيت (ع) تدعى الستّات ؛ منها مقام أم كلثوم زينب الصغرى بنت الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، ومقام سَكينة بنت الحسين (ع) التي أمها الرباب . هذا ولم يثبت أن أم كلثوم وسكينة دفنتا هناك ، وأغلب الظن أن هذا المكان أخذ قدسيته مِن مبيت السبايا فيه ثلاثة أيام قبل أن يسمح لهم يـزيد بالدخول إلى دمشق ، فأقاموا هناك وصلّوا ،فصار المكان مقاماً مقدّساً . والذي يؤكد ذلِكَ أن السبايا رجعوا كلهم إلى المدينة المنورة ، ومعهم أم كلثوم وسكينة (ع) ، فما الَّذي أرجعهم إلى دمشق ثانية ليتوفوا فيها !. أما القبران المنسوبان إليهما هناك ، فيمكن أن يكونا لبعض نساء أهل البيت من الذرية الطاهرة . 9 - مشهد رؤوس الشهداء (ع) : وعلى مقربة مِن المقامين السابقين يقع مشهد رؤوس الشهداء (ع) ، وهي الرؤوس الستة عشر التي سُيّـِرت إلى دمشق ، ما عدا رأس الحسين (ع) . وكلها مِن رؤوس أهل البيت (ع) ماعدا رأس حبيب بن مظاهر ، الَّذي كان مِن الصحابة الأجلاء . فبعد أن أتوا بالرؤوس والسبايا إلى دمشق ، وأدخلوهم عَلى يـزيد ، أمر بدف نتلك الرؤوس في مقبرة باب الصغير التي كانت المقبرة الرئيسية للمسلمين ، جنوب دمشق القديمة . هذا وقد أهدى شيعة الهند ( البهرة ) قفصاً فضّياً رائعاً لمقام رؤوس الشهداء . وقد وضعوا عَلى التابوت الخشبي طابات مخملية بعدد شهداء كربلاء [ 72 ] ؛ منها 16 خضراء ، وهي التي دفنت في دمشق ، والباقي حمراء ، وهي التي دفنت في كربلاء . ++++++++++++++++++++++ انتهى الموضوع |
الساعة الآن »12:24 PM. |