منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المناسبات والإعلانات (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=175)
-   -   مبارك عليكم مولد باقر العلوم سلام الله عليه (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=18376)

منتظرة المهدي 12-Jun-2010 11:23 PM

مبارك عليكم مولد باقر العلوم سلام الله عليه
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ...



http://www.mezan.net/forum/g10/monasabat/5.gif

الإمام محمد الباقر ((عليه السلام)) هو خامس الأئمة الاطهار الذين نصّ عليهم رسول الله((صلى الله عليه وآله)) ليخلفوه في قيادة الأمة الاسلامية ويسيروا بها الى شاطئ الأمن والسلام الذي قدّر الله لها في ظلال قيادة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
ولقد انحدر الإمام الباقر ((عليه السلام)) من سلالة طاهرة مطهّرة ارتقت سلّم المجد والكمال وكان أفرادها قمماً شامخة في دنيا الفضائل بعد أن حازت على جميع مقومات الشخصية الانسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والعاطفة والارادة والسلوك، حيث أخلصوا لله تعالى وذابوا في محبته وانصهروا في قيم الرسالة الاسلامية وكانوا ربانيين بحق، وبذلك أصبحوا عِدلاً للقرآن الكريم بنصّ الرسول الأمين، والقدوة الشامخة بعد الرسول((صلى الله عليه وآله)) والاُمناء على تطبيق الرسالة الاسلامية والقادة المعصومون المؤهَّلون لتوجيه الاُمة وتربيتها وإدارة شؤونها وتلبية متطلّبات تكاملها وتحقيق سعادتها دنياً وآخرةً.
* ولد الإمام الباقر ((عليه السلام)) من أبوين علويين طاهرين زكيين فاجتمعت فيه خصال جدّيه السبطين الحسن والحسين ((عليهما السلام))، وعاش في ظلّ جدّه


الحسين ((عليه السلام)) بضع سنوات وترعرع في ظلّ أبيه علي بن الحسين زين العابدين ((عليه السلام)) حتى شبّ ونما وبلغ ذروة الكمال وهو ملازم له حتى استشهاده في النصف الأول من العقد العاشر بعد الهجرة النبوية المباركة.

لقد كان أبوه علي بن الحسين((عليه السلام)) القدوة الشامخة للباقر بعد جدّه الحسين ((عليه السلام)) وقد عرف بـ «زين العابدين» و«سيد الساجدين» و«قدوة الزاهدين» و«سراج الدنيا» و«جمال الدين»، فكان أهلاً للامامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألقه وكمال عقله، كما شهد له بذلك كل من عاصره.
* ولقد نهل الإمام محمد بن علي الباقر ((عليهما السلام)) العلوم والمعارف من هذا الوالد العظيم حتى فاق وأبدع في كل العلوم فكان كما شهد له بذلك جدّه رسول الله((صلى الله عليه وآله)) حيث لقّبه بالباقر قائلاً: إنّه يبقر العلم بقراً، عندما بشّر المسلمين بولادته وبدوره الفاعل في إحياء علوم الشريعة وفي عصر كانت قد عصفت العواصف بالاُمة الاسلامية إثر الفتوح المتتالية والتمازج الحضاري والتبادل الثقافي الذي طال الاُمة الاسلامية وهي في عنفوان حركتها الثقافية والعلمية التي فجّرها الإسلام في وجودها، وكانت قد حُرمت من الارتواء من معين الرسالة الفيّاض الذي تجسّد في أهل البيت((عليهم السلام)) .
* لقد عاش الإمام محمّد الباقر((عليه السلام)) طيلة حياته في المدينة يفيض من علمه على الأمة المسلمة، ويرعى شؤون الجماعة الصالحة التي بذر بذرتها رسول الله ((صلى الله عليه وآله))، وربّاها الإمام علي ثمّ الإمامان الحسن والحسين((عليهم السلام)) كما غذّاها من بعدهم أبوه علي بن الحسين ((عليهما السلام)) مقدّماً لها كل مقوّمات تكاملها وأسباب رشدها وسموّها.
* لقد عانى الإمام الباقر من ظلم الاُمويين منذ أن ولد وحتى استشهد،ما عدا فترة قصيرة جدّاً هي مدّة خلافة عمر بن عبد العزيز التي


ناهزت السنتين والنصف.
فعاصر أشدّ أدوار الظلم الأموي، كما أشرف على اُفول هذا التيار الجاهلي وتجرّع من غصص الآلام ما ينفرد به مثله وعياً وعظمة وكمالاً.
* ولكنه استطاع أن يربّي أعداداً كثيرة من الفقهاء والعلماء والمفسّرين حيث كان المسلمون يقصدونه من شتّى بقاع العالم الاسلامي وقد دانوا له بالفضل بشكل لا نظير له، ولم يعش منعزلاً عن أحداث الساحة الإسلامية وإنّما ساهم بشكل ايجابي في توعية الجماهير وتحريك ضمائرها وسعى لرفع شأنها وإحياء كرامتها بالبذل المادي والعطاء المعنوي كآبائه الكرام وأجداده العظام ولم يقصر عنهم عبادة وتقوى وصبراً وإخلاصاً فكان قدوة شامخة للجيل الذي عاصره ولكل الأجيال التي تلته.
فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد بالعلم والعمل ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.






نشأة الإمام الباقر عليه السلام
لقد ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام بهذا الإمام العظيم الذي التقت فيه عناصر الشخصيّة من السبطين الحسن والحسين ((عليهما السلام))، وامتزجت به تلك الاصول الكريمة والاصلاب الشامخة، والارحام المطهَّرة، التي تفرّع منها.

فالأب : هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع سادات المسلمين.
والأم: هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة، وتكنى أم عبد الله وكانت من سيدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين ((عليه السلام)) يسميها الصديقة ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق((عليه السلام)): «كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها» وحسبها سموّاً أنها بضعة من ريحانة رسول الله، وأنها نشأت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ففي حجرها الطاهر تربى الإمام الباقر ((عليه السلام)) .
المولود المبارك : وأشرقت الدنيا بمولد الإمام الزكي محمد الباقر الذي بشّر به النبي ((صلى الله عليه وآله)) قبل ولادته، وكان أهل البيت ((عليهم السلام)) ينتظرونه بفارغ الصبر لأنه من أئمة المسلمين الذين نص عليهم النبي ((صلى الله عليه وآله)) وجعلهم قادة لاُمته، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة ( 56 هـ ) وقيل سنة ( 57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعةوقد ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين ((عليه السلام)) بثلاث سنين وقيل بأربع سنين كما أدلى ((عليه السلام)) بذلك وقيل بسنتين وأشهر.
وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء.
وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم، وتموج بالكوارث والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد.
تسميته : وسماه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف ((صلى الله عليه وآله)) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري.


كنيته : « أبو جعفر » ولا كنية له غيرها .







ألقابه الشريفة :


وقد دلّت على ملامح من شخصيته العظيمة وهي :

1 ـ الأمين.




لاُمته، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة ( 56 هـ ) وقيل سنة ( 57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعةوقد ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين ((عليه السلام)) بثلاث سنين وقيل بأربع سنين كما أدلى ((عليه السلام)) بذلك وقيل بسنتين وأشهر.
وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء.
وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم، وتموج بالكوارث والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد.
تسميته : وسماه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف ((صلى الله عليه وآله)) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري.

كنيته : « أبو جعفر » ولا كنية له غيرها .



2 ـ الشبيه: لأنه كان يشبه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)).

3 ـ الشاكر.

4 ـ الهادي.

5 ـ الصابر.

6 ـ الشاهد.
7 ـ الباقر.


وهذا من اكثر ألقابه ذيوعاً وانتشاراً، وقد لقب هو وولده الإمام الصادق بــ ( الباقرين ) كما لقبا بــ ( الصادقين ) من باب التغليب.
ويكاد يجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على أنه إنّما لقب بالباقر لانه بقر العلم أي شقه، وتوسع فيه فعرف أصله وعلم خفيه.
وقيل : إنما لقّب به لكثرة سجوده فقد بقر جبهته أي فتحها ووسعها.


تحيات النبيّ ((صلى الله عليه وآله)) الى الباقر ((عليه السلام)) : ويجمع المؤرخون على أن النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) حمّل الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الانصاري تحياته، الى سبطه الإمام الباقر، وكان جابر ينتظر ولادته بفارغ الصبر ليؤدي اليه رسالة جده، فلما ولد الإمام وصار صبياً يافعاً التقى به جابر فأدى اليه تحيات النبيّ ((صلى الله عليه وآله)) وقد روى المؤرخون ذلك بصور متعددة وهذا بعضها :


1 ـ روى ابن عساكر ان الإمام زين العابدين ((عليه السلام)) ومعه ولده الباقر دخلا على جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال له جابر: من معك يا ابن رسول الله؟ قال:

معي ابني محمد، فأخذه جابر وضمّه اليه وبكى، ثم قال: اقترب اجلي، يا محمد! رسول الله((صلى الله عليه وآله)) يقرؤك السلام. فسئل: وما ذاك؟ فقال: سمعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) يقول: للحسين بن علي يولد لابني هذا ابن يقال له علي بن الحسين، وهو سيد العابدين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له: محمد اذا رأيته يا جابر فاقرأه مني السلام، يا جابر اعلم ان المهدي من ولده، واعلم يا جابر أ نّ بقاءك بعده قليل».
2 ـ روى تاج الدين بن محمد نقيب حلب بسنده عن الإمام الباقر ((عليه السلام))قال: «دخلت على جابر بن عبد الله فسلّمت عليه. فقال لي من أنت؟ وذلكبعد ما كف بصره، فقلت له: محمد بن علي بن الحسين، فقال: بأبي أنت وأمي،ادن مني فدنوت منه، فقبّل يدي ثم أهوى الى رجلي فاجتذبتها منه، ثم قال: إنرسول الله يقرؤك السلام، فقلت وعلى رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) السلام ورحمة الله وبركاته،وكيف ذلك يا جابر؟ قال: كنت معه ذات يوم فقال لي: يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلاً من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب له الله النور والحكمة فاقرأه مني السلام...».
3 ـ ذكر صلاح الدين الصفدي قال: «كان جابر يمشي بالمدينة ويقول: يا باقر متى ألقاك؟ فمرّ يوماً في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبياً في حجرها فقال لها: من هذا؟ فقالت: محمّد بن علي بن الحسين، فضمّه الى صدره، وقبّل رأسه ويديه، وقال: يا بني، جدّك رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) يُقرِئُك

السلام ثم قال: يا باقر نعيت إليَّ نفسي فمات في تلك الليلة».
ملامحه : كانت ملامح الإمام محمّد الباقر((عليه السلام)) كملامح رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وشمائله وكما شابه جده النبيّ ((صلى الله عليه وآله)) في معالي أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين فقد شابهه في هذه الناحية أيضاً.
ووصفه بعض المعاصرين له فقال: إنه كان معتدل القامة اسمر اللون رقيق البشرة له خال، ضامر الكشح، حسن الصوت مطرق الرأس.
ذكاؤه المبكر : وكان ((عليه السلام)) في طفولته آية من آيات الذكاء حتى أن جابر ابن عبد الله الانصاري على شيخوخته كان يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه... وقد بهر جابر من سعة علوم الإمام ومعارفه وطفق يقول:

«يا باقر لقد اُوتيت الحكم صبياً».
وقد عرف الصحابة ما يتمتع به الإمام منذ نعومة أظفاره من سعة الفضل والعلم الغزير فكانوا يرجعون إليه في المسائل التي لا يهتدون إليها ويقول المؤرخون ان رجلاً سأل عبد الله بن عمر عن مسألة فلم يقف على جوابها فقال للرجل: اذهب إلى ذلك الغلام ـ وأشار الى الإمام الباقر ـ فاسأله، وأعلمني بما يجيبك فبادر نحوه وسأله فأجابه ((عليه السلام)) عن مسألته وخف الى ابن عمرفاخبره بجواب الإمام، وراح ابن عمر يبدي اعجابه بالإمام قائلاً



«انهم أهل بيت مفهّمون».
لقد خص الله أئمة أهل البيت ((عليهم السلام)) بالعلم والفضل، وزوّدهم بما زوّد أنبياءه ورسله من الفهم والحكمة حتّى أنه لم يخف عليهم جواب مسألة تعرض على أحد منهم، ويقول المؤرخون ان الإمام كان عمره تسع سنين وقد سئل عن أدق المسائل فأجاب عنها.
هيبته ووقاره : وبدت على ملامح الإمام ((عليه السلام)) هيبة الأنبياء ووقارهم، فما جلس معه أحد إلا هابه واكبره وقد تشرف قتادة وهو فقيه أهل البصرة بمقابلته فاضطرب قلبه من هيبته وأخذ يقول له:
«لقد جلست بين يدي الفقهاء وأمام ابن عباس فما اضطرب قلبي من أي أحد منهم مثل ما اضطرب قلبي منك».
نقش خاتمه : «العزة لله جميعاً» وكان يتختم بخاتم جده الإمام الحسين ((عليه السلام)) وكان نقشه «إن الله بالغ أمره» وذلك مما يدل على إنقطاعه التام إلى الله وشدة تعلقه به.


هاشمي وابن الهواشم ****فاطمي وابن الفواطم



يامعطر الجديــــــن **** ابن الحسن وحسين
http://www.mezan.net/forum/g10/monasabat/23.gif

دمعة العيون الصادقة 13-Jun-2010 10:31 AM

مبارك لنا ولكم مولد الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) باقر علوم النبيين
السلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا



منتظرة المهدي 03-Jun-2011 06:25 PM

مبارك عليكم ولادة الباقر عليه السلام
 
http://up.a7bk-a.com/img2/2jp59262.gif



وها نحن نجدد فرحتنا وإقامتنا لمولد الإمام الباقر عليه السلام


http://ansar-am.net/uploads/images/a...38df0ae3ae.gif


من تراث الإمام الباقر سلام الله عليه



علمنا أن الرسول الأعظم ((صلى الله عليه وآله)) قد تنبّأ بأن حفيده محمد بن علي ابن الحسين ((عليه السلام)) سوف يبقر العلم بقراً ويفجره تفجيراً.
وقد شهد معاصرو الإمام ((عليه السلام)) بهذه الظاهرة التي كانت ملفتة للنظر وتناقلها المؤرخون جيلاً بعد جيل.
والتراث الذي تركه لنا هذا الإمام الهمام لهو خير دليل على صحة ما شهد به هؤلاء المؤرخون على مدى القرون والأجيال ودليل من دلائل نبوة جدّه رسول الله ((صلى الله عليه وآله)).
لقد كانت المرحلة التي عاشها الإمام الباقر ((عليه السلام)) تتطلّب منه أن يقوم بتشييد اُسس الحضارة الإسلامية وتحصين الاُمة المسلمة بروافد المعرفة الإسلامية لتقف في وجه المدّ الثقافي الذي كان يخترق الحياة الإسلامية بسبب الفتوحات والانفتاح الحضاري على ثقافات الاُمم الوافدة على الدولة الإسلامية العظمى.
ومن هنا نستطيع أن نقول: إن المعالم الرئيسية لرسالة الأئمة بعد الحسين ((عليه السلام)) تتلخص في التحصين المعرفي والثقافي للاُمة المسلمة بشكل عام وللجماعة الصالحة بشكل خاص .

فإن الوقوف على تراثهم الذي قدّموه للاُمة الإسلامية خلال النصف الثاني من القرن الأول الهجري وحتى بداية القرن الثالث الهجري يكشف عن عظمة هذا التراث وتفرّده عمّا سواه من التراث الذي نجده لدى عامة الفرق الإسلامية ، ويتميّز عن كل ذلك بالاستيعاب لكل حقول المعرفة، وسلامة المصدر، ونقاء المحتوى، ووضوح الارتباط بمصادر المعرفة الربّانية المتمثلة بكتاب الله وسنّة رسوله ((صلى الله عليه وآله)).

http://sjs29.jeeran.com/designs/baqer.jpg

من تراثه سلام الله عليه تفسير للقرآن الكريم

نماذج من تفسيره

1-فسّر الإمام الباقر((عليه السلام)) الهداية في قوله تعالى: ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) بالولاية لأئمة أهل البيت حين قال : فو الله لو أن رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ، ولم يجيء بولايتنا إلاّ أكبه الله في النار على وجهه ».


2 ـ وعن قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ). قال ((عليه السلام)) : إن الله أوحى إلى نبيّه أن يستخلف علياً فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره الله بأدائه.

3 ـ وفي قوله تعالى : ( تنزّل الملائكة والروح فيها ) قال ((عليه السلام)) : تنزّل الملائكة والكتبة الى سماء الدنيا فيكتبون ما يكون في السنة من أمور ما يصيب العباد ، والأمر عنده موقوف له فيه على المشيئة، فيقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب ».

4 ـ وفي قوله تعالى : ( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) ، قال الإمام أبو جعفر((عليه السلام)) : « إنّها نزلت في قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ثم خالفوه الى غيره ».

5 ـ وفي قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ). روى محمد ابن مسلم قال : قلت : للإمام أبي جعفر إن من عندنا يزعمون أن المعنيين بالآية هم اليهود والنصارى. قال : إذاً يدعونكم إلى دينهم ! ثم أشار ((عليه السلام)) الى صدره فقال: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

6 ـ في قوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ((عليه السلام)) أنّه قال : لما نزلت هذه الآية قال المسلمون : يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ فقال ((صلى الله عليه وآله)) : أنا رسول الله الى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذبون ، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتّبعهم ، وصدقهم فهو مني ومعي، وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ، ولا معي ، وأنا منه بريء».

7 ـ وسئُل الإمام أبو جعفر عن قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) فقال ((عليه السلام)) : السابق بالخيرات الإمام ، والمقتصد العارف للإمام ، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام.

8 ـ وعن المتوسّمين في قوله تعالى : ( إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين )، قال ((عليه السلام)) : قال أمير المؤمنين ((عليه السلام)) : كان رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) المتوسم ، وأنا من بعده والأئمة من ذريتي المتوسمون ».

9 ـ وفي قوله تعالى : ( وألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ) قال ((عليه السلام)) : « يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ((عليه السلام)) والأوصياء من ولده ، وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماءاً غدقاً يعني أشربنا قلوبهم الإيمان ، والطريقة : هي الإيمان بولاية علي والأوصياء».

10 ـ وفي ما يرتبط بقوله تعالى : ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )، سأل بريد بن معاوية الإمام أبا جعفر ((عليه السلام)) عن المعنيين بقوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب )؟ فقال ((عليه السلام)) : « إيّانا عنى، وعليّ أوّلنا ، وأفضلنا وخيرنا بعد النبي ((صلى الله عليه وآله)) ».

http://www.sez.ae/up2/get-9-2009-sez_ae_x959gn5b.gif




عشق الحسين رقية 03-Jun-2011 06:37 PM

http://www.sodfah.com/up/uploads/12899091392.gif

عبـد الرضا 03-Jun-2011 07:37 PM

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._8365188_n.jpg

إلى باقر العلوم المحمدية وسراجها الوهّاج

إلى شمس المعارف العلوية وبحرها الموّاج

إلى قطب الدين وسيد العالمين

إلى خامس الأئمة الميامين

تعزف القلوب انشودة العشق والولاء .

لكم أعبق التهاني وأعطر الاُمنيات بمناسبة حلول غرّة رجب الأصبّ ، يوم ميلاد الإمام محمد الباقر عليه السلام


لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ــــــا مــــــــدد







الساعة الآن »01:25 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc