![]() |
إنّ حنين خزّان الجنان و حورها و قصورها شوقاً إلى مَن يوالي فاطمة
السلام على شيعة الأمير و محبيه قال الرسول الأعظم صلى اللَّه عليه و آله عند حنين الجذع بمفارقته صلى اللَّه عليه و آله و صعوده المنبر: والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً؛ أنّ حنين خزّان الجنان و حورها و قصورها إلى من يوالي محمّداً و عليّاً و آلهما الطيّبين و يبرء من أعدائهما لأشدّ من حنين هذا الجذع إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و أنّ الّذي يسكّن حنينهم و أنينهم ما يرد عليهم من صلاة أحدكم معاشر شيعتنا على محمّد و آله الطيّبين، أو صلاة نافلة، أو صوم، أو صدقة. و إنّ من عظيم ما يسكّن حنينهم إلى شيعة محمّد و علي عليهماالسلام ما يتّصل بهم من إحسانهم إلى إخوانهم المؤمنين، و معونتهم لهم على دهرهم. يقول أهل الجنان بعضهم لبعض: لاتستعجلوا صاحبكم، فما يبطى ء عنكم إلّا للزيادة في الدرجات العاليات في هذه الجنان بإسداء المعروف إلى إخوانه المؤمنين. و أعظم من ذلك ممّا يسكّن حنين سكّان الجنان و حورها إلى شيعتنا ما يعرّفهم اللَّه من شيعتنا على التقيّة (من صبر شيعتنا على التقيّة، و استعماله التورية ليسلموا بهما من كفرة عباداللَّه و فسقتهم) من لا يقدرون على دفع مضرّته. فعند ذلك يناديهم ربّنا عزّ و جلّ: يا سكّان جناني! و يا خزّان رحمتي! ما لبخل أخرّت عنكم أزواجكم و ساداتكم، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي بمواساتهم إخوانهم المؤمنين، والأخذ بأيدى الملهوفين، والتنفيس عن المكروبين، و بالصّبر على التقيّة من الفاسقين الكافرين حتّى إذا استكملوا أجزل كراماتي نقلتهم إليكم على أسرّ الأحوال و أغبطها، فأبشروا. فعند ذلك يسكن حنينهم و أنينهم. (البحار – تفسير الامام العسكري ع) نسألكم الدعاء |
الساعة الآن »03:51 PM. |