منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=165)
-   -   كنز لا يقدر بثمن (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=18576)

أميري علي ونعم الامير 21-Jun-2010 01:41 PM

كنز لا يقدر بثمن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كان هناك صياد سمك، جاد في عمله، كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى، حتى إذا انتهت ذهب إلى الشاطئ، ليصطاد سمكة أخرى.
وفي ذات يوم، وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها، إذا بها ترى أمرا عجبا!.. رأت في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة!.. تعجبت!.. لؤلؤة في بطن سمكة؟!.. سبحان الله!..
نادت زوجها : زوجي!.. زوجي!.. انظر ماذا وجدت؟!.. إنها لؤلؤة في ببطن السمكة!..
فرح الزوج بهذه اللؤلؤة فرحا شديدا، وقال : يا لك من زوجة رائعة!.. أحضريها، علنا نقتات بها في يومنا هذا، ونأكل شيئا غير السمك!..

أخذ الصياد اللؤلؤة، وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور، وأخبره بالقصة، فقال : أعطني أنظر إليها.. فلما نظر إذا بها يتعجب : يا الله!.. إنها لا تقدر بثمن!.. ولكنني لا أستطيع شراء ها!.. لو بعت دكاني، وبيت جاري وجار جاري، ما أحضرت لك ثمنها!.. لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة، عله يستطيع أن يشتريها منك!.. وفقك الله!..

أخذ الرجل لؤلؤته، وذهب بها إلى البائع الكبير، في المدينة المجاورة، وعرض عليه القصة، فقال : دعني انظر إليها.. فكانت ردة فعله كسابقه، فقال والله يا أخي إن ما تملكه لا يقدر بثمن!.. لكني وجدت لك حلا، اذهب إلى والي هذه المدينة، فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة!..
شكره الرجل على مساعدته وانطلق إلى الوالي..

وعند باب قصر الوالي، وقف ومعه كنزه الثمين، ينتظر الإذن له بالدخول..
ولما دخل عرض عليه القصة.. فرآها الوالي وأعجب لها وقال : إن مثل هذه اللآلئ، هو ما أبحث عنه، ولا أعرف كيف أقدر لك ثمنها!.. لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة، ستبقى فيها لمدة ست ساعات، خذ منها ما تشاء، وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة!..
* سيدي!.. لو تجعلها ساعتين!.. فست ساعات كثير على صياد مثلي!..
* لا، فلتكن ست ساعات، خذ من الخزنة ما تشاء!..
دخل الرجل خزنة الوالي، وإذا به يرى منظرا مهولا، غرفة كبيرة جدا، مقسمة إلى ثلاث أقسام : قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ.. وقسم به فراش وثير، لو نظر إليه نظرة نام من الراحة.. وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب..

فأخذ الصياد يحدث نفسه :
ست ساعات؟.. إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا؟..
ماذا سأفعل في ست ساعات؟!..
حسنا!.. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث، سآكل حتى أملأ بطني، حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب!..
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث، وقضى ساعتين من المكافأة، يأكل ويأكل، حتى إذا انتهى ذهب إلى القسم الأول.. وفي طريقه إلى ذلك القسم، رأى ذلك الفراش الوثير، فحدث نفسه : الآن أكلت حتى شبعت، فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة، التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن!.. هي فرصة لن تتكرر!.. فأي غباء يجعلني أضيعها!.. ذهب الصياد إلى الفراش، استلقى وغط في نوم عميق..

وبعد برهة من الزمن، وإذا بالمنادي ينادي : قم أيها الصياد، لقد انتهت المهلة!..
استيقظ مفزوعا، ماذا؟!..
وصار يتوسل، أرجوكم ما أخذت الفرصة الكافية!..
ولكن جاء ه الرد : ست ساعات وأنت في هذه الخزنة، والآن أفقت من غفلتك، وتريد الاستزادة من الجواهر!.. أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر، حتى تخرج إلى الخارج، فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده، وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها!.. لكنك أحمق غافل!.. لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه.. خذوه إلى الخارج!.. ولم ينفه ذاك الرجاء والصراخ : لا.. لا.. أرجوكم.. أرجوكم...

العبرة من هذه القصة :
أرأيت تلك الجوهرة؟!..
هي روحك أيها المخلوق الضعيف!.. إنها كنز لا يقدر بثمن!.. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز!..
أرأيت تلك الخزنة؟!..
إنها الدنيا!.. أنظر إلى عظمتها، وانظر إلى استغلالنا لها!..
أما عن الجواهر، فهي الأعمال الصالحة..
وأما عن الفراش الوثير، فهو الغفلة.
وأما عن الطعام والشراب، فهي الشهوات.

torbat karbala2 21-Jun-2010 06:05 PM

صدقت اخي الكريم فأكثرنا لا يستغل وقته بشئ مفيد لاخرته قبل دنياه فان الدنيا فانية الى زوال والاخرة هي الباقية

اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل

شكراً لكم للتذكرة العظيمة في ميزان حسانتكم

دعائكم

مشرق الشبلي 21-Jun-2010 08:38 PM

احسنت اخي الكريم فعلا موضوع رائع واعجبني جداً موفق اخي العزيز

وتنمنى منك المزيد ان شاء الله واهلا وسهلا بك بيننا في اسرة الميزان

أميري علي ونعم الامير 23-Jun-2010 11:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة torbat karbala2 (المشاركة 69134)
صدقت اخي الكريم فأكثرنا لا يستغل وقته بشئ مفيد لاخرته قبل دنياه فان الدنيا فانية الى زوال والاخرة هي الباقية

اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل

شكراً لكم للتذكرة العظيمة في ميزان حسانتكم

دعائكم

مبارك مرورك
موفقة لمرضاة الله تعالى

منتظرة المهدي 25-Jun-2010 04:23 AM

قصة رائعه
مشكور أخي
موفق لكلك خير وننتظر لؤلؤة أخرى

أميري علي ونعم الامير 25-Jun-2010 09:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرق الشبلي (المشاركة 69149)
احسنت اخي الكريم فعلا موضوع رائع واعجبني جداً موفق اخي العزيز

وتنمنى منك المزيد ان شاء الله واهلا وسهلا بك بيننا في اسرة الميزان

مشرق الشبلي نورت

اشكر مرورك المبارك

موفق لمرضاة الله سبحانه

رياض ابو طالب 26-Jun-2010 01:16 AM

السلام عليكم
العبرة من هذه القصة :
أرأيت تلك الجوهرة؟!..
هي روحك أيها المخلوق الضعيف!.. إنها كنز لا يقدر بثمن!.. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز!..
أرأيت تلك الخزنة؟!..
إنها الدنيا!.. أنظر إلى عظمتها، وانظر إلى استغلالنا لها!..
أما عن الجواهر، فهي الأعمال الصالحة..
وأما عن الفراش الوثير، فهو الغفلة.
وأما عن الطعام والشراب، فهي الشهوات

شكرا لك على هذه الحكم والدرر

أميري علي ونعم الامير 01-Jul-2010 02:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتظرة المهدي (المشاركة 69439)
قصة رائعه
مشكور أخي
موفق لكلك خير وننتظر لؤلؤة أخرى

نورتي

اشكر لكي مروركي

موفقة لمرضاة الله سبحانه

ماهرالصندوق 01-Jul-2010 04:12 PM

ماجور وموفق لما فيه الخير والبركه


الساعة الآن »05:00 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc