![]() |
هذه سبعون .. فليأتونا بواحدة
هذه سبعون .. فليأتونا بواحدة قال أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب(عليه السلام) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبيّ محمّد (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أنّه ليس فيهم رجلٌ له منقبة إلّا وقد شركتُه فيها وفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحدٌ منهم . قلت : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني بهنّ . فقال (عليه السلام) : إنّ أوّل منقبة لي : أنّي لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزّى . والثانية : أنّي لم أشرب الخمر قطّ . والثالثة : أنّ رسولاللَّه استوهبني عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدّثه . والرابعة : أنّي أوّل الناس إيماناً وإسلاماً . والخامسة : أنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال لي : يا عليّ ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي . والسادسة : أنّي كنت آخر الناس عهداً برسولاللَّه ، ودليته في حفرته . والسابعة : أنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجّاني ببرده ، فلمّا جاء المشركون ظنّوني محمّداً (صلى اللّه عليه وآله وسلم) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه . و الثامنة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) علّمني ألف باب من العلم ، يفتح كلّ باب ألف باب ، ولم يعلّم ذلك أحداً غيري . التاسعة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال لي : يا عليّ ، إذا حشر اللَّه عزّ وجلّ الأوّلين والآخرين نُصب لي منبر فوق منابر النبيّين ، ونُصب لك منبر فوق منابر الوصيّين فترتقي عليه . العاشرة : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : يا عليّ ، لا أُعطى في القيامة إلّا سألت لك مثله . ... يتبع ... |
هذه سبعون .. فليأتونا بواحدة وأمّا الحادية عشرة : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : يا عليّ ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنّة . وأمّا الثانية عشرة : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : يا عليّ ، مَثلك في اُمّتي كمَثل سفينة نوح ؛ من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق . وأمّا الثالثة عشرة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) عمّمني بعمامة نفسه بيده ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه ، فهزمتهم بإذن اللَّه عزّوجلّ . وأمّا الرابعة عشرة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسولاللَّه ، بل امسح أنت . فقال : يا عليّ ، فعلك فعلي . فمسحتُ عليها يدي ، فدرّ عليَّ من لبنها ، فسقيت رسولاللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) شربة ، ثمّ أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسولاللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّي سألت اللَّه عزّوجلّ أن يبارك في يدك ، ففَعل . وأمّا الخامسة عشرة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أوصى إليّ وقال : يا عليّ ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ؛ فإنّه إن رأى أحدٌ عورتي غيرك تفقّأت عيناه . فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسولاللَّه ؟ فقال : إنّك ستعان ، فوَاللَّه ما أردت أن اُقلّب عضواً من أعضائه إلّا قُلب لي . وأمّا السادسة عشرة : فإنّي أردت أن اُجرّده ، فنوديت : يا وصيّ محمّد ، لا تجرّده فغسِّله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوّة وخصّه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصّني اللَّه بذلك من بين أصحابه . وأمّا السابعة عشرة : فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوّجني اللَّه من فوق سبع سماواته ، فقال رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : هنيئاً لك يا عليّ ؛ فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجك فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، وهي بضعة منّي . فقلت : يا رسولاللَّه ، أوَلستُ منك ؟ فقال : بلى ، يا عليّ وأنت منّي وأنا منك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة . وأمّا الثامنة عشرة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال لي : ياعليّ ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق منّي مجلساً ، يبسطلي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيّين ، وتكون في زمرة الوصيّين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحفّ بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزّوجلّ من حساب الخلائق . وأمّا التاسعة عشرة : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكلّ رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك . فقلت : يا رسول اللَّه ، فمن الناكثون ؟ قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ؛ فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض قلت : فمن القاسطون ؟ قال : معاوية وأصحابه . قلت : فمن المارقون ؟ قال : أصحاب ذي الثُديّة ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فاقتلْهم ؛ فإنّ في قتلهم فرجاً لأهل الأرض ، وعذاباً معجّلاً عليهم ، وذخراً لك عند اللَّه عزّوجلّ يوم القيامة . وأمّا العشرون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول لي : مَثلك في اُمّتي مَثل باب حطّة في بني إسرائيل ؛ فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزّوجلّ . ... يتبع ... |
هذه سبعون .. فليأتونا بواحدة وأمّا الحادية والعشرون : فإنّي سمعت رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، ولن تُدخل المدينة إلّا من بابها. ثمّ قال : يا عليّ ، إنّك سترعى ذمّتي ، وتقاتل على سنّتي ، وتخالفك اُمّتي . وأمّا الثانية والعشرون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : إنّ اللَّه تبارك وتعالى خلق ابنيَّ الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزّان كما يهتزّ القرطان إذا كانا في الاُذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف. يا عليّ ، إنّ اللَّه عزّوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداً ما خلا النبيّين والمرسلين . وأمّا الثالثة والعشرون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أعطاني خاتمه - في حياته - ودرعه ومنطقته وقلّدني سيفه وأصحابه كلّهم حضور ، وعمّي العبّاس حاضر ، فخصّني اللَّه عزّوجلّ منه بذلك دونهم . وأمّا الرابعة والعشرون : فإنّ اللَّه عزّوجلّ أنزل على رسوله : ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) أصّدّق قبل ذلك بدرهم ، وواللَّه ما فعل هذا أحدٌ من أصحابه قبلي ولا بعدي ؛ فأنزل اللَّه عزّوجلّ : ( ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) الآية ، فهل تكون التوبة إلّا من ذنب كان !! وأمّا الخامسة والعشرون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : الجنّة محرّمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرّمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت . يا عليّ ، إنّ اللَّه تبارك وتعالى بشّرني فيك ببشرى لم يبشّر بها نبيّاً قبلي ؛ بشّرني بأنّك سيّد الأوصياء ، وأنّ ابنيك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة يوم القيامة . وأمّا السادسة والعشرون : فإنّ جعفراً أخي الطيّارُ في الجنّة مع الملائكة ، المزيّن بالجناحين من درّ وياقوت وزبرجد . وأمّا السابعة والعشرون : فعمّي حمزة سيّد الشهداء في الجنّة . وأمّا الثامنة والعشرون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال : إنّ اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعداً لن يخلفه ، جعلني نبيّاً وجعلك وصيّاً ، وستلقى من اُمّتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فاصبر واحتسب حتى تلقاني ، فاُوالي من والاك ، واُعادي من عاداك . وأمّا التاسعة والعشرون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : يا عليّ ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك . وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرّة، فينصرفون مسودّة وجوههم . وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواءً مرويّين ، فيروون مبيضّة وجوههم . وأمّا الثلاثون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : يُحشر اُمّتي يوم القيامة على خمس رايات ؛ فأوّل راية ترد عليَّ راية فرعون هذه الاُمّة ، وهو معاوية . والثانية مع سامريّ هذه الاُمّة ، وهو عمرو بن العاص . والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة ، وهو أبوموسى الأشعري والرابعة مع أبيالأعور السلمي . وأمّا الخامسة فمعك يا عليّ ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم . ثمّ يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ) ، وهم شيعتي ومن والاني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ* فَالْيَوْمَ لَايُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) . ثمّ ترد اُمّتي وشيعتي فيروون من حوض محمّد (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل . ... يتبع ... |
هذه سبعون .. فليأتونا بواحدة وأمّا الحادية والثلاثون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقول : لولا أن يقول فيك وأمّا الثالثة والثلاثون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) التقم اُذني وعلّمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق اللَّه عزّوجلّ ذلك إليّ على لسان نبيّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) .الغالون من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم ، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك ؛ يستشفون به . وأمّا الثانية والثلاثون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول : إنّ اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي . وأمّا الرابعة والثلاثون : فإنّ النصارى ادّعوا أمراً ، فأنزل اللَّه عزّوجلّ فيه ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، فكانت نفسي نفس رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؛ والنساء فاطمة (عليها السلام) ؛ والأبناء الحسن والحسين . ثمّ ندم القوم ، فسألوا رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) الإعفاء ، فأعفاهم . والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (صلى اللّه عليه وآله وسلم) لو باهلونا لمُسخوا قردة وخنازير . وأمّا الخامسة والثلاثون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) وجّهني يوم بدر فقال : ائتني بكفّ حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثمّ شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كنّ من الفردوس ، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كلّ حصاة مائة ألف ملك مدداً لنا ، لم يكرم اللَّه عزّوجلّ بهذه الفضيلة أحداً قبل ولا بعد .وأمّا السادسة والثلاثون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقول : ويل لقاتلك ؛ إنّه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإنّ عرش الرحمن ليهتزّ لقتلك ، فأبشر يا عليّ فإنّك في زمرة الصدّيقين والشهداء والصالحين . وأمّا السابعة والثلاثون : فإنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمّد( صلى اللّه عليه وآله وسلم) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاصّ والعامّ ، وذلك ممّا منّ اللَّه به عليَّ وعلى رسوله . وقال لي الرسول (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : يا على إنّ اللَّه عزّوجلّ أمرني أن اُدنيك ولا اُقصيك ، واُعلّمك ولا أجفوك ، وحقّ عليَّ أن اُطيع ربّي ، وحقّ عليك أن تعي .وأمّا الثامنة والثلاثون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) بعثني بعثاً ، ودعا لي بدعوات ، واطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال : لو قدر محمّد أن يجعل ابن عمّه نبيّاً لجعله ، فشرّفني اللَّه عزّوجلّ بالاطّلاع على ذلك على لسان نبيّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) . وأمّا التاسعة والثلاثون : فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقول : كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً ؛ لا يجتمع حبّي وحبّه إلّا في قلب مؤمن . إنّ اللَّه عزّوجلّ جعل أهل حبّي وحبّك - يا عليّ - في أوّل زمرة السابقين إلى الجنّة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أوّل زمرة الضالّين من اُمّتي إلى النار . وأمّا الأربعون : فإنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) وجّهني في بعض الغزوات إلى رَكيٍ فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ قلت : نعم . فقال : ائتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلّم فيه ، ثمّ قال : ألقِه في الركيّ ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب الركيّ ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفّقت يا عليّ ، وببركتك نبع الماء . فهذه المنقبة خاصّة بي من دون أصحاب النبيّ (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) . ... يتبع ... |
الساعة الآن »08:36 PM. |