في شجاعة العباس عليه السلام
 

في شجاعة العباس عليه السلام

ما السيفُ ما الرمحُ لولا خْفقةُ العَلَمِ إن رفّ أزْمَعَتِ الأرواحُ للعدمِ
وما الجحافلُ إن قلّتْ وإن كثَُرَتْ لو لم يكن لهواها ثابتُ القدمِ
وما اللواءُ سوى ما قامَ قائمُه في كفّ مَنْ لسوى الهيجاءِ لم يَقُمِ
من أرضعْته الوغى مذ أنجبَتْهُ دَما فشبّ في الحرب مفطوماً على الخذمِ
وهزّه العزمُ في مهدِ الجياد كما غنّى له السيفُ في الهاماتِ بالنَغَمِ
حتّى بدا قمراً بالطفِ فانبثقتْ أنوارُ طلعتهِ تجلو دجى الظُلَمِ
وشعَّ بدرُ بني عبدِ المنافِ أبو ال فضلِ الشهيدِ المحامي في يدٍ وفمِ.

الله الله .
 

الله ما أروع وأجمل التغني بشجاعة مولانا أبي الفضل (ع) .
إن الروح لتهتز وهي تسمع وصفه من الشعراء ، فكيف بنا لو رأيناه .
ليتنا كنا معه ونملي عيوننا من طلعته البهية .
وعزاؤنا واملنا أن نحشر معه وأن ننال شفاعته .
سلمت يديك أختنا أو أخونا " al amal " ، على هذه المشاركة القيمة .

حامي الظعينة مَنْ فادى بمُهجته دون ابن بنت رسول الله والحرمَ
فكم أزال كُروباً في مهّندهِ عنه وأثبتَ في أعداهُ من نقَمَ
ذلك الذي طبَقَ الدنيا بسطوتِهِ وَصَيَّر الأرض مِن أعداهُ بحرَ دمَ
ما كدّرَ الجو نقعُ العاديات وغى إلاّ ولاقى العِدى في ثغرِ مُبْتَسِمَ
قد أضرمَ الحربَ نارا حين سجَّرها هنديّة بوقود قدّ من قممَ .