![]() |
أدلة من القرآن على حياة و وجود الإمام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء...
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين آمين آمين يارب العالمين إن حياة الإمام المهدي عليه السلام في القرآن تثبت بالرجوع إلى الآيات القرآنية التي تثبت وجوب الإمام في كل عصر , فإثبات وجوب الإمامة لا يعني في وقتٍ دون وقت , فإن ذلك يمتد حتى إلى عصرنا الذي نحتاج فيه الإمام لنفس الغرض الذي نثبته في كل عصر... أولاً : قال تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )... روي عن ابن عباس أنه قال: لما نزلت الآية قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":أنا المنذر وعليٌ الهادي من بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون... البحار 2:23 . فهل الهادي لزمانٍ دون زمان وعصرٍ دون عصر...؟ عن أبي جعفر "عليه السلام" في قول الله تبارك "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال "عليه السلام":رسول الله المنذر , وعلي الهادي , والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة . نفس المصدر . مما يدلّ على أن هذه الآية مستمرة إلى قيام الساعة ففي كل عصر هادٍ من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" ومنهم الإمام المهدي "عليه السلام" حتى عصرنا هذا وما بعده , إذ لا يخلو زمان عن إمامٍ هادٍ . وعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال:قلت له "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال "عليه السلام" رسول الله المنذر وعلي "عليه السلام" الهادي , يا أبا محمّد فهل منا هادٍ اليوم ؟ قلت:بلى جعلت فداك , ما زال فيكم هادٍ من بعد هادٍ حتى رفعت إليك , فقال:رحمك الله يا أبا محمّد , ولو كانت إذا نزلت آية على رجلٍ ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب , ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى. وعن محمّد بن مسلم قال:قلت لأبي جعفر "عليه السلام" في قول الله عزّ وجل "إنما أنت منذر ولكل قومٍ هاد" فقال:إمام هاد لكل قومٍ في زمانهم . وعن الصادق "عليه السلام" في حديث طويل ... ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيه , ولولا ذلك لم يعبد الله قال سليمان (راوي الحديث) فقلت للصادق "عليه السلام" فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال "عليه السلام" كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب . نفس المصدر السابق. ثانياً : قوله تعالى : ( ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون )... وإيصال القول أي تبليغهم بآيات الله وأحكامه وهذه لا يقوم بها إلاّ الإمام , وفي زماننا هو الإمام المهدي "عليه السلام" فلابد من وجوده , ليتم مصداق هذه الآية . عن الصادق "عليه السلام" في قوله "ولقد وصلنا لهم القول" قال:إمام بعد إمام... ثالثاً : قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة )... فهل هذه الآية لزمانٍ دون زمان أم هي متصلة إلى أن تقوم الساعة , فمن هو خليفة الله في الأرض في زماننا هذا ؟ لابد أن يكون ذلك الخليفة هو الإمام والإمام اليوم هو الإمام المهدي فهو حيٌ بمقتضى هذه الآية... رابعاً : قوله تعالى : ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون )... فإتمام النور بالتبليغ إلى الله تعالى , فهل هذا لزمان دون زمان . فمن هو الذي يتم نور الله في هذا الزمان ؟ إنه الإمام المهدي "عليه السلام" الذي يعيش في زماننا هذا... عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال:لا تخلو الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلا هذه الآية: ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )... البحار:37:23 . خامساً : قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها )... فنقول: هل أن ليلة القدر كانت في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أم حتى من بعده . فإذا كانت ليلة القدر مستمرة وتنزل الملائكة والروح فيها في كل عام , فعلى من تنزل في زماننا هذا ؟ لابد من نزولها على خليفة رسول الله وهو الإمام المعصوم الذي هو إمامنا المهدي "عليه السلام"... عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال: كان علي "عليه السلام" كثيراً ما يقول: اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وهو يقرأ "إنا أنزلناه" بتخشع وبكاء... فيقولان: ما أشد رقتك لهذه السورة... فيقول: رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": لما رأت عيني ووعى قلبي ولما يرى قلب هذا من بعدي... فيقولان: وما الذي رأيت وما الذي يرى...؟ قال: فيكتب لها في التراب "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر" ... قال:ثم يقول: هل بقي شيء بعد قوله "كل أمر"...؟ فيقولان: لا... فيقول: هل تعلمان مَن المنزل عليه بذلك...؟ فيقولان: أنت يا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"... فيقول: نعم... فيقول: هل تكون ليلة القدر من بعدي...؟ فيقولان: نعم... فيقول: فهل ينزل ذلك الأمر فيها...؟ فيقولان: نعم... فيقول: فإلى من...؟ فيقولان: لا ندري... فيأخذ برأسي ويقول: إن لم تدريا فادري , هو هذا من بعدي ... الكافي 249:1 ح 5 وتفسير كنز الدقائق 365:14 . مما يدل على أن ليلة القدر مستمرة ونزول الروح في هذه الليلة من كل عام على الإمام المعصوم وهو الإمام المهدي فالإمام "عليه السلام" حي بمقتضى هذه الآية... سادساً : قوله تعالى : ( ينزل الملائكة والروح من أمره على من يشاء من عباده )... عن الباقر "عليه السلام" إنه سئل عن هذه الآية... فقال: جبرئيل الذي ينزل على الأنبياء , والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم ويسددهم من عند الله... بصائر الدرجات:483 ح 1 وتفسير كنز الدقائق 178:7 . فعلى من تتنزل الروح من عباد الله , أليس هو الإمام المعصوم والذي هو الإمام المهدي "عليه السلام" في زماننا هذا , فهو حي بدليل هذه الآية... سابعاً : قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنّا منذرين فيها يفرق كل أمرٍ حكيم أمراً من عندنا إنا كنّا مرسلين )... والليلة هذه هي ليلة القدر... ويأتي نفس ما ذكرناه في ليلة القدر... فبمقتضى هذه الآية فإن الإمام المهدي "عليه السلام" حي إلى هذه اللحظة... هذا ما أمكننا ذكره من آيات تثبت حياة الإمام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء... ونسألكم الدعاء... |
مأجور أخي قاسم 99
إن الحق واضح لا لبس فيه ولكن الويل لمن يغمض عينيه عنه |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . آيات الوعد الإلهي بالإستخلاف في الأرض النعماني/240 ، عن أبي عبد الله عليه السلام في معنى قوله عز وجل: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً؟ قال: نزلت في القائم وأصحابه). وعنه المحجة/148 ، والبحار:51/58 . النعماني/276 ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى السماء الدنيا ، فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون ، وتفتح أبواب السماء فإذا زالت الشمس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا رب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الآية: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ، ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً ، ثم يقولون: يا رب إغضب فإنه قد هتك حريمك وقتل أصفياؤك وأذل عبادك الصالحون ! فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم). وعنه البرهان:3/146 ، والبحار:52/297 . تفسير القمي:1/14: (وقوله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض، نزلت في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله ) . وعنه مجمع البيان:4/152 وتأويل الآيات:1/369 ،والبرهان:3/150 . تفسير القمي:2/87: أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ، قال عليه السلام : وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية ، والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق ، حتى لايرى أثر للظلم ). وعنه تأويل الآيات:1/343 ، وإثبات الهداة:3/563 ، والمحجة/143، والبحار:24/165، عن تأويل الآيات . وفي:51/47 ، عن تفسير القمي . الإحتجاج:1/256 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام من حديث طويل قال فيه: كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق الذي بينه في كتابه بقوله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا إسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب ، حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له ، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيه صلى الله عليه وآله على يديه على الدين كله ولو كره المشركون) . وعنه البحار:93/125. غيبة الطوسي/110، عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين، في هذه الآية: فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ: قال: قيام القائم عليه السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله قال: وفيه نزلت: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً: قال: نزلت في المهدي). وتأويل الآيات:2/615 ، وعنهما إثبات الهداة:3/501 و565 ، والمحجة/149، والبحار:51/ 53 البحار:51/64: (ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي قال: وجدت بخط الشيخ الشهيد رحمه الله روى الصفواني في كتابه عن صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثاً يقول فيه: اللهم أنجز لنا ما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد ، قال: قلت: يا سيدي فأين وعد الله؟ قال: قول الله عز وجل: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ) . وعنه إثبات الهداة:3/581 كفاية الأثر/56 ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر ، على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله، وعما لايعلمه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما ما ليس لله فليس لله شريك ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد ، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير ابن الله والله لا يعلم له ولداً ! فقال جندب: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقاً . ثم قال: يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم على يد محمد واستمسك بالأوصياء من بعده ، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك ، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم؟ فقال: يا جندب أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل . فقال: يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر ، هكذا وجدنا في التوراة ، قال: نعم ، الأئمة بعدي إثنا عشر . فقال: يا رسول الله كلهم في زمن واحد ؟ قال: لا ولكنهم خلف بعد خلف ، فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة ، قال: فسمهم لي يا رسول الله ، قال: نعم إنك تدرك سيد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي ، ثم ابنه الحسن ، ثم الحسين ، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين . فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فقال: يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطه شبراً وشبيراً فلم أعرف أساميهم ، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم ، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعي بالنقي ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين ، ثم يغيب عنهم إمامهم . قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم ، قال: لا ولكن ابنه الحجة . قال يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتى يظهره الله . قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة ، وقد بشرنا موسى بن عمران بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه ، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . ثم قال عليه السلام : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمتقين على محجتهم ، أولئك وصفهم الله في كتابه وقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وقال: أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وعنه إثبات الهداة:1/577 ، والبرهان:3/146 ، وغاية المرام/376 ، والمحجة/149، والبحار:36/304 . الخصال:2/474 ، عن عمرو البكائي ، عن كعب الأحبار ، قال في الخلفاء: هم إثنا عشر فإذا كان عند انقضائهم وأتى طبقة صالحة مد الله لهم في العمر ، كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، قال: وكذلك فعل الله ببني إسرائيل ، وليست بعزيز أن تجمع هذه الأمة يوماً أو نصف يوم ، وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . ومثله العيون:1/41 ، وعنهما إثبات الهداة:1/473 ، والبحار:36/240 . هذا ، وتقدمت روايات أخرى في تفسير الآية في فصل أصحاب الإمام عليه السلام ، وفصل الرجعة . وينبغي التذكير بأن الإستخلاف الإلهي والخلافة الإلهية في القرآن مفهوم خاص ببعض الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وقد عممه أتباع الخلافة لكل حاكم ، ثم عممه المتصوفة الى عامة الناس ، وقد بحثنا ذلك في كتاب ألف سؤال وإشكال ! أحسنت أخي قاسم 99 جعلك الله من أنصاره وأعوانه |
الساعة الآن »03:30 AM. |