![]() |
رسالة لكل أم حتى تكون أما مثالية
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فن التعامل مع زوجته. الأزواج، دون أن ينصفها أحد، وكلما شكت حالها على والديها قالا لها: اصبري.. اصبري.. أولادك.. طلاقك.. المجتمع. له، سطورًا منثورة ، وعظات حية لنميط اللثام عن المواقف والخلال المكدرة راح اسميها لكم احبائي أهلها، بيت نشأت فيه عشرين سنة أو أقل أو أكثر، من بين والديها الحبيبين، وإخوتها، وشقيقات روحها، فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة حيث تنتزع من بين أهلها إلى رجل لم تُخلق بطباعه ، ولم يُخلق بطباعها فأول ما تبادر به ألا تحرمها من أهلها، فأشرعها بالأمان فمتى رغبت في زيارة أهلها فلا تمانع من ذلك. المصطفى لكم خاصة 'اتقوا الله في النساء،فإنهن عوان عندكم' فالزوج المؤمن يرى أنه مجازى بالإحسان ، مأخوذ بالإجرام . فلا يحي الطبائع الأثرة والاستعلاء. ستديران المركب بمجدافين ، عليك مسؤوليات، وعليها مسؤوليات، فرحم الله زوجًا سهلاً رفيقًا لينًا رؤوفًا. الوساوس ، ومتى صحا الغضوب من نزوته راح يندم إلى ما فرط منه.. فلا تدع النزاع يستفحل ولا تدع الحرب تنشب. على عواهنه فتقذف بألفاظ جارحة تظل تبعاتها على مر السنين ، فالمرأة يابني لا تنسى أبدًا، وستظل جروح كلماتك تنزف في قلبها على مر الأيام والسنين ، مهما أحسنت معاملتها، فلا تدع لسانك حبلاً مرخيًا في يد الشيطان ، عود لسانك الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة ، والكلمة الطيبة غذاءالروح. بل كان يعالج الأخطاء بالرفق. فضيلة الصبر، فإن أساسه متين.. فالعشرة والمودة والإغضاء عن الهفوات خصال تعتمد على الصبر الجميل ، فالمؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات ، كن من المحسنين الذين قال الله فيهم: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } حاجتها إلى العطف والحنان ، فالطابع على أغلب الرجال تملكه الأنفة والشموخ أمام أهله بعد الزواج ، فيظهر لأهله أنه البطل المغوار الذي قطع رأس الثعلب ليلة الزفاف ، فربما تنازل عن نبل خصاله وخاصة أمام أهله: هاتي ، أحضري، افعلي، وقد يتعرض لها بألفاظ محرجة، ونقد قاس. من الاحترام ، وهذا ما يتمناه الرجل ، فإن أشد ما يؤلم المرأة تعنيفها أو لومها أمام الآخرين ، فالمرأة فياضة الحنان والعاطفة ، فإذا وجدت منك احترامًا وجدت عندها السلوى والراحة والمتاع ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله إذ يقول: 'الدنيا متع وخير متاعها المرأة الصالحة' في جذور قلبها فتخفيها رغبة منها في استمرار حياتها، فقدم لتستمع بهذاالمتاع. والنواهي ، فإن استطعت أن تتناول كأس الماء بنفسك فافعل ، فإنك كنت في الغالب تأخذ بنفسك في بيت والدتك ، وكنت أحيانًا ربما صنعت طعامك بنفسك ، بل وخطر على بالك مرة أن تصنع عصيرًا مكونًا من الحليب والموز ، فلماذا الآن تتحكم في كل صغيرة وكبيرة ، ما الذي يمنعك من مساعدتها في تحضير سفرة الطعام ، فلست أنت خير من الرسول صلى الله عليه وآله الذي كان في خدمة أهله حتى تحضر الصلاة.. فجهز نفسك لهذا الأمر وحاول أن ترفع درجة العناية بها ، فالله تعالى يقول:{...حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ} ، والرجال يقولون : [دلع وميوعة]. والثقل والخوف ، مما يجعلها ربما تقصر تجاهك ، أوتجاه منزلها ، فلا تكلفها من الأمر شططًا ، التمس لها العفو والحرمة والمعونة ، فهي تحتاج إلى من يبعث الطمأنينة في نفسها وأنت أقرب الناس إليها.. جدتي كانت أم جدتي كانت ، كل جيل يا عزيزي يختلف عن الجيل الذي يليه ، فأنت لست كأبيك ، ولا مثل جدك.. ها أنت أحيانًا تشكو من مفاصلك لكثرة تناولك للبيبسي مثلاً. لأن توقظ زوجتك على جميع الأحوال ، تنازل عند تعبها أو سهرها مع طفلها، فها أنت الآن تحب كثيرًا تناول فطورك في [الكافتيريات]. تعلم كم نبذل من المجهود لإعداد الطعام وتزيينه لكم معشر الرجال ، ليكن لديك مصفاة تحجز الأكدار وتخفي العيوب فإذا اليابس يخضر، والكدر يصفو. تحسس مواضع الجمال فيها فمثلاً: ابتسامتك جميلة ، هذا الإكسسوار رائع، ما تكلفة ذلك ؟ إنك بهذا سترفع ثقتها بنفسها وستجعلها دائمًا تهتم بزينتها ولباسها وخاصة لك. ضرورة قصوى ، واحذر من أن تثير غيرتها بذكر محاسن امرأة أخرى ولو كانت أختك. بشهر أو شهرين يبدأ بتهديد زوجته بالزوجة الثانية ، ولو على سبيل المزاح ، فيجعله كابوسًا يؤرق حياة المرأة ، وهناك مثل يقول: 'ذبابة لا تقتل ولكنها تكدر النفس'، وربما جعله سيفًا يشهره على زوجته كلما حصل بينهما سوء تفاهم ، فاعلم أيها الغالي أن الله عنده كل شيء بمقدار، فأرديك أن تكون مثاليًا بين الرجال ، فامح هذا التهديد من قاموس حياتك الزوجية ولا تتطرق له أبدًا. أهلها، فدائمًا يحقر من شأن أبيها أو أخيها فيسلط عليهما موجة عاتية من التفاهة والتسطيح . احترم شعورها لتحترم شعورك بالمقابل. أظنه إلا سيتحول إلى وسيلة جيدة لتحقيق أغراض السعادة بإذن الله . فنحن قد نحسن أو نسيء في استخدام المفاتيح التي يسرت لنا. عن هفواتها! فهي صديقة العمر التي تخالطك في السراء والضراء وسط زحام الحياة وتطاحن الأزمات ، فلا شيء يخفف أثقال الحياة عن كاهل الزوجين كمثل أحدهما للآخر. وضعف العزيمة عائقان كثيفان عن الوفاء بالواجب ، ولا تقارن نفسك بالنماذج المنتشرة بين الرجال ، ولتتطلع نفسك إلى المثل العليا، والنماذج المتميزة. ويرجو وعده ، ويخشى وعيده والشمائل الرقيقة طريق الفلاح في الدنيا والآخرة. عملت به أيقنت ثوابه ، وإن فاتني منه شيء حننت إليه'. به ، ولتكن منصفًا تعطي كل ذي حق حقه ، لا تدع الخيط مشدودًا بين زوجتك ووالدتك فتنقل عن هذه أو تنقل إلى هذه ، فلو دققت النظر في كثير من المشكلات لرأيت التطاحن المر بين الزوجة ووالدة الزوج ، والذي يعود سببه إلى عدم حسن إدارة الزوج.. فكن شديد الحذر من عواقب الفرقة والاعتزال. ملتزمة ناضجة فهي جوهرة مكنونة يندر وجودها في هذا الزمان والله تعالى يقول:{..لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} ، وكن من القليل الذين قال الله فيهم: {...وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَالشَّكُورُ} لا تنسوا المجاهدين من دعائكم أختكم موالية صاحب البيعة |
الساعة الآن »07:20 PM. |