![]() |
مايكون عند ظهور صاحب الأمر والزمان عليه السلام
عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال : ( سألت سيدي الصادق عليه السلام هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت مؤقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أ ن يوّقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ، قلت : (( ياسيّدي ولم ذاك؟ قال: (( لآنه هو الساعة التي قال الله تعالى : ( يسئلونك عن الساعة أيان مرسها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض )
قال المفضل : ياسيدي ففي أي بقعة يظهر المهدي ؟ قال عليه السلام : ( لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه ) قال المفضل : يا سيدي ولا يرى وقت ولادته ؟ قال : بلى ، ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه سنتين وتسعة أشهر ثم يغيب قال المفضل : قلت : ياسيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟ قال الإمام الصادق عليه السلام : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه وإلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصائر ثم يظهر بمكة . ووالله يامفضل كأني أنظر إليه دخل مكة وعليه بردة رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وعلى رأسه عمامة صفراء وفي رجليه نعلا رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم المخصوفة وفي يده هراوته عليه السلام يسوق بين يديه عنازاً عجافاً حتى يصل بها نحو البيت ليس ثم أحدٌ ، ويظهر وهو شاب . قال المفضل :ياسيي فمن أين يظهر ؟ وكيف يظهر ؟ قال: يامفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ، ويلج الكعبة وحده، ويجن عليه الليل وحده ، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل إليه جبرائيل وميكائيل عليهم السلام والملائكة صفوفاً فيقول له جبرائيل: ياسيدي قلك مقبول وأمرك جائز ، فيمسح عليه السلام يده على وجهه ويقول : ( الخمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاءُ فنعم أجرُ العملين ) ويقف بين الركن والمقام ، فيصرخ صرخة فيقول : يامعاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ! ائتوني طائعين !! فترد صيحته عليه السلام عليهم وهم على محاريبهم ، وعلى فرشهم ، في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل ، فيجيئون نحوها ، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر ، حتى يكون كلهم بين يديه عليه السلام بين لركن والمقام . فيأمر الله عزوجل النور فيصير عموداً من الأر ض إلى السماء فيستضيء به كل مؤمن ، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلام . ثم يصبحون وقوفاً بين يديه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يوم بدر. قال المفضل : يامولاي ياسيدي فثنان وسبعون رجلاً الذين قتلوا مع الحسين بن علي عليه السلام يظهرون معهم ؟ قال: يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام في اثنى عشر ألفاً مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء فيكون أول من يقبل يده جبرائيل عليه السلام ثم يبايعه وتبايعه الملائكة ونجباء الجن ، ثم النقباء ويصبح الناس بمكة فيقولون : من هذا الرجل الذي بجانب مكة ؟ وما هذا الخلق الذين معه؟ وما هذه الأية التي رأيناها الليلة ولم تر مثلها ؟ فيقول بعضهم لبعض : هذا الرجل هو صاحب العنيزات فيقول بعضهم لبعض : انظروا هل تعرفون أحداً ممن معه ؟ فيقولون لا نعرف أحداً إلا أربعة من أهل مكة ، وأربعة من أهل المدينة وهم فلان وفلان ويعدونهم بأسمائهم ، ويكون هذا أول طلوع الشمس في ذلك اليوم ، فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين ، يسمع من في السماوات والأرض يا معشر الخلائق! هذا مهدي ال محمد ويسميه بسم جده رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ويكنيه، وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين - بايعوا تهتدوا ، ولا تخالفوا أمره فتضلوا . فأول من يقبل يده الملائكة ثم الجن ثم النقباء ويقولون : سمعنا وأطعنا ولا يبقى ذو أذن من الخلائق إلا سمع ذلك النداء ، وتقبل الخلائق من البدو والبحر ، يحدث بعضهم بعضاً ويستفهم بعضهم بعضاً ماسمعوا بأذانهم فإذا دنت الشمس للغروب ، صرخ صارخ من مغربها : يامعشر الخلائق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية فبايعوه تهتدوا ، ولا تخالفوا عليه فتضلوا ، فيرد عليه الملائكة والجن والنقباء قوله، ويكذبونه ، ويقولون له : سمعنا وعصينا ، ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا ضلَّ بالنداء الأخير . وسيدنا القائم عليه السلام مسند ظهره الى الكعبة ، ويقول : يامعشر الخلائق ألا ومن أراد أن ينظر إلى أدم وشيث ، فها أنا ذا أدم وشيث ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولده سام فها أنا ذا نوح وسام، ألا ومن أراد أن ينظر إلى ابراهيم اسماعيل فها أنا ذا إبراهيم واسماعيل ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع ، فها أنا ذا موسى ويوشع ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون ألا ومن أراد أن ينظر ألى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فها أنا ذا محمد صلى الله عليه وأله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين عليهم السلام فها أنا ذا الحسن والحسين ، ألا ومن أراد أنينظر إلى الأئمة من ولد الحسين عليهم السلام فها أنا ذا الأئمة عليهم السلام أجيبوا إلى مسألتي ، فأني أبنئكم بما نبئتم به ومالم تنبئوا به. ( أخوتي المؤمنين وأخواتي المؤمنات نسألكم الدعاء والزيارة في هذه الليلة الشريفة ) |
جزاك الله خيرا اختي سليلة حيدرة الكرار لماذكرت
وإن شاء الله في هذه الليلة لن ننسى جميعا الدعاء للجميع ونسال الله القبول وان يجعلنا من مدركي دولة الحق دولة ال محمد صلوات الله عليهم دولة مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام |
تابع مايكون عند ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام
ويواصل الإمام حديثه فيقول :
ومن كان يقرأ الكتب والصحف فليسمع مني ، ثم يبتديء بالصحف التي أنزلها الله على أدم وشيث عليه السلام ، ويقول أمة آدموشيث هبة الله : هذه والله هي الصحف حقاً ، ولقد أرانا مالم نكن نعلمه فيها، وما مان خفي علينا ، وماأسقط منها وبدل وحرّف ، ثم يقرأ صحف نوح وصحف ابراهيم والتوراة والإنجيل والزبور فيقول أهل التوراة والإنجل والزبور : هذه والله صحف نوح وابراهيم عليه السلام وإنها حقاً ، وما أُسط منها وبدل وحرف منها هذه والله التوراة الجامعة والزبور التام والإنجيل الكامل وإنها أضعاف ماقرأنا منها ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون : هذا والله القرآن حقاً الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وما أسقط منه وحرف وبدل . ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام ، فتكتب في وجه المؤمن (مؤمن ) وفي وجه الكافر ( كافر) ثم يقبل على القائم عليه السلام رجل وجهه إلى قفاه ، وقفاه إلى صدره ، ويقف بين يديه فيقول : ياسيدي أنا بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك وأبشرك بهلاك السفياني بالبيداء فيقول له القائم عليه السلام : بيّن قصتك وقصة أخيك . فيقول الرجل كنت وأخي في جيش السفياني وخربنا الدنيا من دمشق الى الزوراء وتركناها جمّاء ، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة، وكسرنا المنبر وراثت بغالنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحرجنا منهاوعددنا ثلاثمائة الف رجل نريد إخراب البيت وقتل أهله ، فلما صرنا في البيداء عرَّسنا فيها ، فصاح بنا صائح يابيداء أبيدي القوم الظالمين فانفجرت الأرض ، وابتلعت كل الجيش ، فوالله مابقى على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي . فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى ، فقال لأخي : ويلك يانذير! امض الى الملعون السفياني بدمشق فأنذره بظهور المهدي من آل محمد عليهم السلام وعرفه أن الله قد أهلك جيشه بالبيداء ، وقال لي : يابشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين وتب على يده ، فإنه يقبل توبتك ، فيمر القائم عليه السلام يده على وجهه فيرد سوياًركما كان ويبايعه ويكون معه . قال المفضل : ياسيدي! وتظهر الملائكة والجن للناس ؟ قال: إي والله يامفضل ، ويخاطبونهم كما يكون الرجل مع حاشيته وأهله ، قلت: ياسيدي ويسيرون معه ؟ قال : إي والله يامفضل ولينزلن أرض الهجرة مابين الكوفة والنجف وعدد أصحابه عليه السلام حينئذ ستة وأربعون ألفاً من الملائكة وستة آلاف من الجن وفي رواية أحرى : ومثلها من الجن بهم ينصره الله ويفتح على يديه . قال المفضل : فما يصنع بأهل مكة ؟ قال : يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه ويستخلف فيهم رجلاً من أهل بيته ، ويخرج يريد المدينة . قال المفضل : ياسيدي فما يصنع بالبيت ؟ قال: ينقضه فلا يدع إلا القواعد التي أوّل بيت وضع للناس ببكة في عهد أدم عليه السلام والذي رفعه ابراهيم واسماعيل عليهم السلام منها وإن الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي ، ثم يبنيه كما يبنيه كما يشاء وليفين آثار الظالمين بمكة والمدينة والعراق وسائر الأقاليم ، وليهدمن مسجد الكوفة ، وليبنينه على بنيانه الأول وليهدمن القصر العتيق ، ملعون ملعون من بناه . قال المفضل : ياسيدي يقيم بمكة ؟ قال: لا يامفضل بل يستخلف فيها رجلاً من أهله ، فإذا سار منها وثبوا عليه فيقتلونه ، فيرجع إليهم فيأتونه مهطعين مقنعي رؤوسهم يبكون ويتضرعون ، ويقولون : يامهدي آل محمد التوبة التوبة فيعظهم وينذرهم ، ويحذرهم ، ويستخلف عليهم منهم خليفة ويسير ، فيثبون عليه بعده فيقتلونه فيردّ إليهم أنصاره من الجن والنقباء ويقول لهم : ارجعوا فلا تبقوا منهم بشراً إلا من آمن ، فلولا أن رحمة ربكم وسعت كل شيء وأنا تلك الرحمة لرجعت اليهم معكم ، فقد قطعوا الأعذار بينهم وبين الله ، وبيني وبينهم ، فيرجعون اليهم ، فوالله لا يسلم من المائة منهم واحد لا والله ولا من ألف واحد . قال المفضل : قلت : ياسيدي فأين تكون دار المهدي ، ومجتمع المؤمنين ؟ قال: دار ملكه الكوفة ، ومجلس حكمه جامعها ، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة ، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين . نسألكم الدعاء والزيارة في ذه الأيام الشريفة ........للموضوع تتمة |
يا أبا صالح منى ترانا و نراك
جزاكم الله خيراً " سليل جيدرة الكرار" على موضوعكم و تقبل أعمالكم في هذه الليلة المباركة متباركين بالمولد الشريف |
أشكر أختي جارية العترة وأخي y2_sub على مروركم الكريم وكل عام وأنتم بخير
أدامكم الله لإحياء شعائر أهل البيت نسألكم الدعاء والزيارة |
تابع مايكون عند ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام
قال المفضل : يامولاي كل المؤمنين يكونون بالكوفة ؟ قال : إي والله لا يبقى مؤمن إلا كان بها أو حواليها ، وليبلغن مجالة فرس منها ألفي درهم وليودن أكثر الناس أنه اشترى شبراً من أرض السبع بشبر من ذهب ، والسبع خطة من خطط همدان ، وليصيرن الكوفة أربعة وخمسين ميلاً وليجاورن قصورها كربلاء ، وليصيرن الله كربلاء معقلاً ومقاماً تختلف فيه الملائكة والمؤمنون وليكونن لها شأناً من الشأن ، وليكونن فيها من البركات مالو وقف مؤمن ودعا ربه بدعوة لأعطاه الله بدعوته الواحدة مثل ملك الدنيا ألف مرة .
ثم تنفس أبو عبد الله عليه السلام وقال : يامفضل إن بقاع الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلاء ، فأوحى الله اليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلاء ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها الشجرة ، وإنها الربوة التي أوت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم منها وقت غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا عليه السلام . قال المفضل : ياسيدي ثم يسير المهدي إلى أين ؟ قال عليه السلام : إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين . قال المفضل : ياسيدي وما هو ذاك ؟ قال: يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وأله وسلم فيقول : يامعاشر الخلائق ، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ؟ فيقولون : نعم يامهدي آل محمد فيقول : ومن معه في القبر ؟ فيقولون : صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر ، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعاً يسمعون : من أبو بكر وعمر ؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وعسى المدفون غيرهما . فيقول الناس : يامهدي آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ماههنا غيرهما إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبوا زوجتيه ، فيقول للخلق بعد ثلاث ، أخرجوهما من قبريهما ، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشحب لونهما فيقول : هل فيكم من يعرفهما ؟ فيقولون : نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما ، فيقول : هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما ؟ فيقولون : لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجداران عن القبرين ، ويقول للنقباء : ابحثوا عنهما وانبشوهما . فيبحثون بأيدييهم حتى يصلون إليهما . فيحرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها ، فتحي الشجرة وتورق ويطول فرعها . فيقول المرتابون من أهل ولايتهما : هذا والله الشرف حقاً ، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما ، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما ، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام : كل من أحب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضجيعيه فليفرد جانباً ، فتتجزأ الخلق جزأين أحدهما موال والأخر متبريء منهما . فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون : يامهدي آل ال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن لم نتبرأ منهما ، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة ، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما ، أنتبرأ السعة منهما وقد رأينا منهما مارأينا في هذا الوقت ؟ من نضارتهما وغضاضتهما ، وحياة الشجرة بهما ؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما ، ومن صلبهما ، وأخرجهما ، وفعل بهما فعل فيأمر المهدي عليه السلام ريحاً سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية . ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام وجمع النار لإبراهيم عليه السلام وطرح يوسف عليه السلام في الجب ، وحبس يونس عليه السلام في الحوت ، وقتل يحي عليه السلام وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليه السلام وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسناً ، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكل دم سفك وكل فرج نكح حراماً ، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قئمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما ، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليم نسفاً قال المفضل ياسيدي ذلك أخر عذابهما ؟ قال: هيهات يامفضل والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الإيمان محضا ً وكل من محض الكفر محضاً، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ماشاء ربهما . ثم يسير المهدي عليه السلام إلى الكوفة وينزل مابين الكوفة والنجف ، وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفاً من الملائكة وستة ألاف من الجن ، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر نفساً قال المفضل : كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت ؟ قال : في لعنة الله وسخطه تخربها الفتن وتتركها جماء فالويل من الرايات ، الصفر ، ومن رايات المغرب ، ومن كلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد والله لينزلن بها من صنوف العذاب مانزل بسائر الأمم المتمردة من أول الدهر إلى أخره ، ولينزلن بها من العذاب مالاعين رأت ولا اذن سمعت بمثله ولا يكون طوفن أهاها إلا بالسيف فالويل لمن اتخذ بها مسكناً والله ليبقى من أهلها في الدنيا حتى يقال إنها هي الدنيا وإن دورها وقصورها هي الجنة وأن بناتها هن الحور العين وغن ولدانها هم الولدان وليظنن أن الله لم يقسم رزق العباد الا بها وليظهرن فيها من الأمراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم والحكم بغير كتابه ومن شهادات الزور وشرب الخمور والفجور وأكل السخت الدماء مالايكون في الدنيا كلها إلا دونه ثم ليخربها الله بتلك الفتن وتلك الرايات حتى ليمر عليها المار فيقول : ههنا كانت الزوراء للموضوع بقية .... |
تابع مايكون من أخبار ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام
ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح من أهل الديلم ! يصيح بصوت له فصيح ياآل أحمد أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز وأي كنوز ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى رد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ،فيجعلها له معقلاً.
فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ويقولون : يابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا / فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ ومايريد؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ، وإنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول : إن كنت مهدي أل محمد فأين هراواة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخاتمه، وبردته، ودرعه الفاضل وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته العضباء وبغلته الدُّلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلاّ أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه. فيقول الحسني : الله أكبر مد يدك يا ابن رسول الله حتى نبايعك فمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفاً أصحاب المصاحف المعروفين بالزيدية ، فإنهم يقولون : ( ماهذا الا سحر عظيم )؟ فيختلط العسكران فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام ، فلا يزدادون إلا طغياناً وكفراً فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثم يقول لأصحابه : لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما فيها قال المفضل : يامولاي ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قال: يثور سرايا على السفياني إلى دمشق فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة . ثم يظهر الحسين عليه السلام في أثني عشر ألف صديق واثنين وسبعين رجلاً أصحابه يوم كربلاء ، فيا لك عندها كرة زهراء بيضاء. ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وينصب له القبة بالنجف ، ويقام أركانها : ركن بالنجف ، وركن بهجر ، وركن بصنعاء ، وركن بأرض طيبة ، لكأني أنظر إلىمصابيحه تشرق في السماء والأرض ، كأضوأمن الشمس والقمر ، فعندها تبلى السرائر و ( تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) ثم يخرج السيد الأكبرمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أنصاره والمهاجرين ، ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ، ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والرادون عليه والقائلون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون وناطق عن الهوى ، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ، ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ظهور المهدي مع إمام إمام / ووقت وقت ، ويحق تأويل هذه الأية : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين - ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهمن وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون ) قال المفضل : ياسيدي ومن فرعون وهامان ؟ قال : أبو بكر وعمر. قال المفضل : قلت : ياسيدي ورسول الله وأمير المؤمنين صلوات الل عليهما يكونان معه؟ فقال: لابد أن يطأ الأرض إي والله حتى ماوراء الخاف ، إي والله ومافي الظلمات ، ومافي قعر البحار ، حتى لايبقى موضع قدم إلا وطئا وأقاما فيه الدين الواجب لله تعالى . ثم لكأني أنظر يامفضل إلينا معاشر الأئمة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نشكو إليه مانزل بنا من الأمة بعده ، ومانالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم من دون الأمة بترحيلنا عن الحرمة إلى دار ملكهم وقتلهم إيانا بالسم والحبس فيبكي رسول الله صى الله عليه وآله وسلم ويقول :يابني مانزل بكم إلا مانزل بجدكم قبلكم . ثم تبتديء فاطمة عليها السلام وتشكوا مانالها من أبي بكر وعمر ، وأخذ فدك منها ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار وخطابها له في أمر فدك وما رد عليها من قوله : إن الأنبياء لا تورث واحتجاجها بقول وكريا ويحي عليه السلام وقصة داود وسليمان عليه السلام وقول عمر : هاتي صحيفتك التي ذكرت أن أاك كتبها لك وإخراجها الصحيفة وأخذه إياها منها ونشر ه لها على رؤوس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها ، وتمزيقه إياها وبكائها ورجوعها إلى قبر أبيها صلى الله عليه وآله وسلم باكية حزينة تمشي على الرمضاء قد أقلقتها واستغاثتها بالله وبأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقص عليه قصة أبي بكر وإنفاذه خالد بن الوليد وقنفذاً وعمر بن الخطاب وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين عليه السلام من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدةواشتغال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضم أزواجه وققبره وتعزيتهم وجمع القرآن وقضاء دينه وإنجاز عداته وهي ثمانون ألف درهم باع فيها تليدة وطارفة وقضاها عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقول عمر: اخرج ياعلي إلى ماأجمع عليه المسلمون وإلا قتلناك ، وقول فضة جارية فاطمة : إن أمير المؤمنين عليه السلام مشغول والحق له إن أنصفتم من أنفسكم وأنصفتموه وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة ، وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة إليهم وخطابها لهم من وراء الباب وقولها : ويحك ياعمر ماهذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفيء نورالله ؟ والله متم نوره ، وانتهاره لها . وقوله : كفى يافاطمة فليس محمد حاضراً ولا الملائكة آتية بالأمر بالمعروف والنهي والزجر من عند الله وما علي إلا كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعاً . للموضوع تتمة .....ز |
|
الساعة الآن »04:08 PM. |