![]() |
ليس هناك محكمة دولية مستقلة وفي حالة محكمة الحريري القرار بيد أميركا تماما
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قضية شهود الزور مفتاح لمعرفة الحقيقة ـ كيف ترى الحديث عن قرار ظني بحق مجموعة من حزب الله في قضية اغتيال الرئيس الحريري؟ هناك فريق إسرائيلي ضمن المعادلة السياسية اللبنانيةأنا أتعجب من هذه المحكمة التي لا تملك أية أدلة جنائية ملموسة كيف تصدر قرارات وأحكاماً وعلى أي أساس أصلاً هي قائمة حتى اليوم. أنا لا أريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني ولكن كرجل أمني أرى أنه من المستحيل معرفة من قتل الحريري بسبب غياب المحققين في لجنة التحقيق الدولية عن مسرح الجريمة في الأيام الأربعة الأوائل لوقوعها. لقد أتى المحققون الدوليون إلى موقع الجريمة بعد أسابيع من وقوعها وهذا يلغي احتمال حصولهم على أدلة جنائية دامغة من موقع الحادث. من الناحيتين الأمنية والجنائية هذه المحكمة لا تملك أية ادلة وهي تعمل على أساس سياسي لا غير. ليس هناك قضاء دولي مستقل، ولم تقم يوما محكمة دولية مستقلة. أنا هنا اتكلم من خبرتي الأمنية وأضع مصداقيتي في الموضوع. كل المحاكم الدولية التي أنشئت في تاريخنا الحديث كانت مسيسة وتخضع لضغوط الدول القوية والنافذة ومنها محكمة الحريري، هذه المحكمة ليست مستقلة ولم تكن يوما كذلك وهي تخضع للقرار السياسي في أميركا وتعمل وفقا للأجندة الأميركية. ـ هم يتحدثون عن تسجيل اتصالات هاتفية؟ هذا أمر لا يستقيم جنائيا وقضائيا، ثم أنهم منذ أربع سنوات وضعوا سوريا في قفص الاتهام أين كانت هذه الاتصالات الهاتفية خلال تلك المدة. الموضوع هنا هو تنفيذ سياسة أميركية جديدة في المنطقة تقوم على الفتن الداخلية بدل الحروب و"إسرائيل" ومعها أميركا تعتبران حزب الله العقبة الأولى في وجه بسط نفوذهما لذلك اخرج موضوع التسجيلات الهاتفية الآن. وأشير هنا إلى الاختراق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات اللبنانية كما كشفت التوقيفات الأخيرة. ـ بوصفك مسؤول سابق لأهم جهاز مخابرات فرنسي من قتل الحريري برأيك؟إسمع، في عمليات الاغتيال السياسي هذه يجب بدء البحث في دائرة المقربين من الضحية، أنا اعتقد أن الحريري تم اغتياله على يد مقربين منه. دائما هنا علينا طرح سؤال بديهي في أية جريمة، وهو من هي الجهة المستفيدة من عملية الاغتيال؟ لبنان بلد مخترق إسرائيليا على جميع الصعد والانقسام الداخلي يساهم في ذلك ـ من هي الجهة المستفيدة من اغتيال الحريري؟طيلة السنوات الماضية كنا نقول لكل من التقينا من قوى الرابع عشر من آذار إن سوريا هي المتضرر الأول من اغتيال الحريري ولم يستمع لنا أحد، بعد كل هذا الوقت أتت الأحداث لتثبت وجهة نظرنا واليوم أنا أقول أن ما ينطبق على سوريا ينطبق على حزب الله. ليس لحزب الله أية مصلحة في قتل رفيق الحريري بل انه المتضرر الكبير من عملية الاغتيال. لماذا يقتل حزب الله الحريري؟ ليقلب عليه المجتمع اللبناني؟ أم ليعطي العالم حجة لضربه؟ ثم إن رفيق الحرير على كبر حجمه السياسي ونفوذه لا يشكل أي تهديد لحزب الله على الساحة اللبنانية. ثم لماذا لا يتحدث احد عن "إسرائيل"، لـ"الجار" الجنوبي للبنان خبرة كبيرة وتاريخ عريق بالاغتيالات السياسية والإسرائيليون يمتلكون القدرات التقنية والاستخبارية على القيام بهذه العملية دون أي شك. ـ هناك سياسيون لبنانيون منهم سمير جعجع يتحدثون بثقة في هذا الاتجاه؟ ليس لسمير جعجع أية مصداقية لا لبنانية ولا عالمية، هو مجرم له تاريخ دموي وحافل بالاغتيالات السياسية فكيف يضع نفسه قاضياً، هذا من ناحية ومن الناحية الثانية لا يخفى على أحد وجود فريق إسرائيلي في لبنان ضمن اللعبة السياسية اللبنانية. ـ أين يكمن الحل؟ هناك عدة أمور يمكن أن تكون مفتاح معرفة الحقيقة مع غياب أي دليل جنائي بسبب ما ذكرنا. من هذه الأمور استجواب الصديق وباقي الشهود الذين تبين كذبهم. والبحث عن صاحب المصلحة الحقيقية في اغتيال رفيق الحريري في ظروف المنطقة عام 2005 |
الساعة الآن »12:10 PM. |