![]() |
محاضرة هذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله عليك يا مولاي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آل بيتك المظلومين لعن الله الظالمين لكم من الاولين و الاخرين الى قيام يوم الدين صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله غريب يا مظلوم كربلا يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما قال الله سبحانه وتعالى في الكتاب المجيد : يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَريمِ (6)الَّذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)في أَيِّ صُورَةٍ ماشاءَ رَكَّبَكَ (8)كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ (10)كِراماً كاتِبينَ (11) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (12)(الانفطار) ان على الانسان ان يلتفت بوجود الملائكة وهم يحيطون به ليلا نهارا ويكتبون ما يفعله من خير وشر والاهم انهم معه ويراقبون كل صغيرة وكبيرة تصدر منه فكيف لا نستحي منهم وهل ذلك الا لانه(((كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ))) فقد ورد عن راقبتهم لنا في هذه الايات المباركة : بحارالأنوار 5 319 باب 17- أن الملائكة يكتبون أعمال العباد ..... الآيات الأنعام وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً يونس إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ الرعد لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مريم كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ الأنبياء فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَ إِنَّا لَهُ كاتِبُونَ المؤمنون وَ لَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ يس وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ الزخرف أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَالجاثية كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ق 17- إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ القمر وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ التكوير وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ الإنفطار وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ الطارق إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ . |
رُوِيَ أَنَّهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْعَبْدِ كَمْ مَعَهُ مِنْ مَلَكٍ فَقَالَصلى الله عليه واله مَلَكٌ عَنْ يَمِينِكَ لِلْحَسَنَاتِ هُوَ أَمِينٌ عَلَى الَّذِي عَلَى الشِّمَالِ فَإِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً كَتَبَ عَشْراً وَ إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قَالَ الَّذِي عَلَى الشِّمَالِ لِصَاحِبِ الْيَمِينِ أَكْتُبُ قَالَ لَا لَعَلَّهُ يَتُوبُ فَإِذَا قَالَ ثَلَاثاً قَالَ نَعَمْ اكْتُبْ أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْهُ فَبِئْسَ الْقَرِينُ مَا أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ لِلَّهِ وَ اسْتِحْيَاءَهُ مِنَّا [وَ مَلَكَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَ مِنْ خَلْفِكَ] فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ مَلَكٌ قَابِضٌ عَلَى نَاصِيَتِكَ فَإِذَا تَوَاضَعْتَ لِرَبِّكَ رَفَعَكَ وَ إِنْ تَجَبَّرْتَ قَصَمَكَ وَ مَلَكَانِ عَلَى شَفَتَيْكَ يَحْفَظَانِ عَلَيْكَ الصَّلَاةَ وَ مَلَكٌ عَلَى فِيكَ لَا يَدَعُ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَّةُ فِي فِيكَ وَ مَلَكٌ [مَلَكَانِ] عَلَى عَيْنَيْكَ فَهَؤُلَاءِ عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ عَلَى كُلِّ آدَمِيٍّ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ فَهُمْ عِشْرُونَ مَلَكاً عَلَى كُلِّ آدَمِيٍّ . وان الملائكة لهم اعمال لا تعد ولا تحصى ومن اعمالهم خدمة الموالين والزوار الذين يقصدون زيارة الامام الحسين عليه السلام وهذه القصة ينقلها لنا دعبل رضوان الله عليه بحارالأنوار 45 402 باب 50- جور الخلفاء على قبره الشريف قَالَ وَ رَوَى الثِّقَاتُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيِّ قَالَ لَمَّا انْصَرَفْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام بِقَصِيدَتِي التَّائِيَّةِ نَزَلْتُ بِالرَّيِّ وَ إِنِّي فِي لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي وَ أَنَا أَصُوغُ قَصِيدَةً وَ قَدْ ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ شَطْرُهُ فَإِذَا طَارِقٌ يَطْرُقُ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَخٌ لَكَ فَبَدَرْتُ إِلَى الْبَابِ فَفَتَحْتُهُ فَدَخَلَ شَخْصٌ اقْشَعَرَّ مِنْهُ بَدَنِي وَ ذَهَلَتْ مِنْهُ نَفْسِي فَجَلَسَ نَاحِيَةً وَ قَالَ لِي لَا تَرُعْ أَنَا أَخُوكَ مِنَ الْجِنِّ وُلِدْتُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي وُلِدْتَ فِيهَا وَ نَشَأْتُ مَعَكَ وَ إِنِّي جِئْتُ أُحَدِّثُكَ بِمَا يَسُرُّكَ وَ يُقَوِّي نَفْسَكَ وَ بَصِيرَتَكَ قَالَ فَرَجَعَتْ نَفْسِي وَ سَكَنَ قَلْبِي فَقَالَ يَا دِعْبِلُ إِنِّي كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ خَلْقِ اللَّهِ بُغْضاً وَ عَدَاوَةً لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَخَرَجْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْجِنِّ الْمَرَدَةِ الْعُتَاةِ فَمَرَرْنَا بِنَفَرٍ يُرِيدُونَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ ع قَدْ جَنَّهُمُ اللَّيْلُ فَهَمَمْنَا بِهِمْ وَ إِذَا مَلَائِكَةٌ تَزْجُرُنَا مِنَ السَّمَاءِ وَ مَلَائِكَةٌ فِي الْأَرْضِ تَزْجُرُ عَنْهُمْ هَوَامَّهَا فَكَأَنِّي كُنْتُ نَائِماً فَانْتَبَهْتُ أَوْ غَافِلًا فَتَيَقَّظْتُ وَ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِعِنَايَةٍ بِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِمَكَانِ مَنْ قَصَدُوا لَهُ وَ تَشَرَّفُوا بِزِيَارَتِهِ فَأَحْدَثْتُ تَوْبَةً وَ جَدَّدْتُ نِيَّةً وَ زُرْتُ مَعَ الْقَوْمِ وَ وَقَفْتُ بِوُقُوفِهِمْ وَ دَعَوْتُ بِدُعَائِهِمْ وَ حَجَجْتُ بِحَجِّهِمْ تِلْكَ السَّنَةَ وَ زُرْتُ قَبْرَ النَّبِيِّ ص وَ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَوْلَهُ جَمَاعَةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالُوا هَذَا ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع قَالَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي مَرْحَباً بِكَ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ أَ تَذْكُرُ لَيْلَتَكَ بِبَطْنِ كَرْبَلَاءَ وَ مَا رَأَيْتَ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ تَعَالَى لِأَوْلِيَائِنَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبِلَ تَوْبَتَكَ وَ غَفَرَ خَطِيئَتَكَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِكُمْ وَ نَوَّرَ قَلْبِي بِنُورِ هِدَايَتِكُمْ وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِ وَلَايَتِكُمْ فَحَدِّثْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِحَدِيثٍ أَنْصَرِفْ بِهِ إِلَى أَهْلِي وَ قَوْمِي فَقَالَ نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ الْجَنَّةُ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا أَنَا وَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أَنْتَ وَ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي وَ عَلَى أُمَّتِي حَتَّى يُقِرُّوا بِوَلَايَتِكَ وَ يَدِينُوا بِإِمَامَتِكَ يَا عَلِيُّ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَ مِنْكَ بِنَسَبٍ أَوْ سَبَبٍ ثُمَّ قَالَ خُذْهَا يَا دِعْبِلُ فَلَنْ تَسْمَعَ بِمِثْلِهَا مِنْ مِثْلِي أَبَداً ثُمَّ ابْتَلَعَتْهُ الْأَرْضُ فَلَمْ أَرَهُ . ولكن الحكمة الربانية اقتضت ان لا يتدخل الملائكة في نصرت الامام الحسين عليه السلام وما مرت عليه من احزان ومصائب ومنها وقوفه منحني الظهر على جسد اخيه العباس عليه السلام |
الساعة الآن »08:10 PM. |