منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   انت الحاكم (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=19896)

سيد جلال الحسيني 15-Aug-2010 04:03 PM

انت الحاكم
 
انت الحاكم
في هذه الرواية عبر عظيمة حقا ؛ تستحق التامل العميق والتدبر الدقيق لكي نعرف ان من يريد ان يكون سائرا خلف امامه ومؤتما به ؛ عليه ان يكون له هذه المميزات ونراها فيه ظاهرة وجلية ؛ لان الادعاء بالكمال اكثرنا فيه سباقون والحمد لله ؛ لكن الرجل كل الرجل في العمل يبان وتشرق منه انوار الايمان ثم أنقل لكم موقف
عمر بن الخطاب من انسان يساله ليتعلم القرآن الكريم وكيف يجيبه وانت احكم قارئي العزيز بين الموقفين لتعرف من هو الوصي الحق لرسول الله صلى الله عليه واله .
بحارالأنوار ج : 54 ص : 232
188- كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ مِمَّا رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ الْخُطَبِ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى الْجَلُودِيِّ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَقَالَ:
سَلُونِي فَإِنِّي لَا أُسْأَلُ عَنْ شَيْ‏ءٍ دُونَ الْعَرْشِ إِلَّا أَجَبْتُ فِيهِ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا جَاهِلٌ مُدَّعٍ أَوْ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ جَانِبِ مَسْجِدِهِ فِي عُنُقِهِ كِتَابٌ كَأَنَّهُ مُصْحَفٌ وَ هُوَ رَجُلٌ آدَمُ ضَرْبٌ طِوَالٌ جَعْدُ الشَّعْرِ كَأَنَّهُ مِنْ مُهَوِّدَةِ الْعَرَبِ فَقَالَ رَافِعاً صَوْتَهُ لِعَلِيٍّ أَيُّهَا الْمُدَّعِي مَا لَا يَعْلَمُ وَ الْمُقَلِّدُ مَا لَا يَفْهَمُ أَنَا السَّائِلُ فَأَجِبْ فَوَثَبَ بِهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ وَ شِيعَتُهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَهَمُّوا بِهِ فَنَهَرَهُمْ عَلِيٌّ عليه السلام فَقَالَ لَهُمْ :
دَعُوهُ وَ لَا تَعْجَلُوهُ فَإِنَّ الطَّيْشَ‏ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَجُ اللَّهِ وَ لَا بِهِ تَظْهَرُ بَرَاهِينُ اللَّهِ
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الرَّجُلِ وَ قَالَ لَهُ سَلْ بِكُلِّ لِسَانِكَ وَ مَا فِي جَوَانِحِكَ فَإِنِّي أُجِيبُكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا تَعْتَلِجُ عَلَيْهِ الشُّكُوكُ وَ لَا يُهَيِّجُهُ وَسَنٌ
فَقَالَ الرَّجُلُ : كَمْ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْمَشْرِقِ ؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : مَسَافَةُ الْهَوَاءِ.
قَالَ: وَ مَا مَسَافَةُ الْهَوَاءِ؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : دَوَرَانُ الْفَلَكِ.
قَالَ الرَّجُلُ: وَ مَا قَدْرُ دَوَرَانِ الْفَلَكِ ؟
قَالَ : مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ.
قَالَ الرَّجُلُ صَدَقْتَ قَالَ : فَمَتَى الْقِيَامَةُ ؟


قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: قَدْرِ قُصُورِ الْمَنِيَّةِ وَ بُلُوغِ الْأَجَلِ.
قَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ فَكَمْ عُمُرُ الدُّنْيَا؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام يُقَالُ : سَبْعَةُ آلَافٍ ثُمَّ لَا تَحْدِيدَ .
قَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ فَأَيْنَ بَكَّةُ مِنْ مَكَّةَ ؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: مَكَّةُ مِنْ أَكْنَافِ الْحَرَمِ وَ بَكَّةُ مَوْضِعُ الْبَيْتِ.
قَالَ: فَلِمَ سُمِّيَتْ مَكَّةُ مَكَّةَ ؟
قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ مَكَّ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهَا.
قَالَ: فَلِمَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ؟
قَالَ : لِأَنَّهَا بَكَّتْ رِقَابَ الْجَبَّارِينَ وَ عُيُونَ الْمُذْنِبِينَ.
قَالَ صَدَقْتَ وَ أَيْنَ كَانَ اللَّهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ عَرْشَهُ ؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : سُبْحَانَ مَنْ لَا تُدْرِكُ كُنْهَ صِفَتِهِ حَمَلَةُ الْعَرْشِ عَلَى قُرْبِ زُمَرَاتِهِمْ مِنْ كَرَاسِيِّ كَرَامَتِهِ وَ لَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ مِنْ أَنْوَارِ سُبُحَاتِ جَلَالِهِ وَيْحَكَ لَا يُقَالُ أَيْنَ وَ لَا ثَمَّ وَ لَا فِيمَ وَ لَا لِمَ وَ لَا أَنَّى وَ لَا حَيْثُ وَ لَا كَيْفَ قَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ فَكَمْ مِقْدَارُ مَا لَبَّثَ اللَّهُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ ؟
قَالَ : أَتُحْسِنُ أَنْ تَحْسُبَ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ لَعَلَّكَ لَا تُحْسِنُ قَالَ بَلَى إِنِّي لَأُحْسِنُ أَنْ أَحْسُبَ
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام أَفَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ صُبَّ خَرْدَلٌ فِي الْأَرْضِ حَتَّى سَدَّ الْهَوَاءَ وَ مَا بَيْنَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ثُمَّ أُذِنَ لِمِثْلِكَ عَلَى ضَعْفِكَ أَنْ تَنْقُلَهُ حَبَّةً حَبَّةً مِنْ مِقْدَارِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ مُدَّ فِي عُمُرِكَ وَ أُعْطِيتَ الْقُوَّةَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَنْقُلَهُ وَ أَحْصَيْتَهُ لَكَانَ ذَلِكَ أَيْسَرَ مِنْ إِحْصَاءِ عَدَدِ أَعْوَامِ مَا لَبِثَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ وَ إِنَّمَا وَصَفْتُ لَكَ بِبَعْضِ عُشْرِ عَشِيرِ الْعَشِيرِ مِنْ جُزْءِ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنَ الْقَلِيلِ فِي التَّحْدِيدِ .
قَالَ فَحَرَّكَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ وَ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ
بيان (البيان من المجلسي):
و الضرب بسكون الراء الرجل الخفيف اللحم

على مسافة
الهواء هذه التبهيمات في الأجوبة للتنبيه على عدم تكلف ما لم يؤمر الناس بعلمه و أنه لا فائدة للإنسان في علم حقائق الموجودات و مقاديرها كما تضيع الفلاسفة فيها أعمارهم على قرب زمراتهم أي جماعاتهم.

واما موقف عمر من المتعلم

الصراطالمستقيم ج : 3 ص : 16
و في إحياء الغزالي:
أن عمر هو الذي سد باب الكلام و الجدل و في تفسير النقاش و ابن بطة و الأنباري أنه ضرب رجلا اسمه ضبيع حين سأله عن الذَّارِياتِ و النَّازِعاتِ و الْمُرْسَلاتِ و حبسه طويلا ثم نفاه إلى البصرة و كتب لا تجالسوه‏
يتبع

سيد جلال الحسيني 15-Aug-2010 04:04 PM

النفي والتغريب - الشيخ نجم الدين الطبسي - ص 438 - 439
2 - وقال ابن حجر : " قدم المدينة رجل يقال له ضبيع ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر ، فأعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت ؟
قال : أنا عبد الله ضبيع ، قال : وأنا عبد الله ، عمر .
فضربه حتى دمى رأسه ، فقال حسبك يا أمير المؤمنين ، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي . . . ثم نفاه إلى البصرة .
. . . وعن سعيد بن المسيب : . . . فأمر به عمر فضرب مائة سوط ، فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى : حرم على الناس مجالسته .
قال ابن حجر : غريب تفرد به ابن أبي سبره وهو ضعيف ، والراوي عنه أضعف منه ، ولكن أخرجه ابن الأنباري من وجه آخر . . . بسند صحيح وفيه : فلم يزل ضبيع وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم . ".
3 - وقال ابن أبي الحديد : " . . . ثم أمر به فجعل في بيت ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة ، فإذا برئ أخرجه ، فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب وسيره إلى البصرة . وكتب إلى أبي موسى ، يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطاه . فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك . . . ".
وضوء النبي (صلى الله عليه واله ) - السيد علي الشهرستاني - ج 2 - ص 31
أ - أسلوب الردع الحاسم ، وهو ما فعله الخليفة عمر بن الخطاب مع ضبيع بن عسل الحنظلي ، وهو الأسلوب الذي استعمله عثمان على نطاق واسع مع الصحابة وفي أبسط جزئيات الأمور .
المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 542 - 544
ومما نقموا عليه : أنه أتاه رجل يقال له : ضبيع ( 1 ) فسأله عن قول الله عز وجل :
( والذاريات ذروا ) ( 2 ) وعن : ( والنازعات غرقا ) ( 3 ) وعن :
( والمرسلات عرفا ) ( 4 ) وكان معتما ، فحسر عن رأسه فإذا له وفرة وقال له : أولى لك . لو أحسبك محلوقا لضربت عنقك . ثم أمر به ، فحبس ، فجعل . يخرجه كل يوم ، فيضربه خمسين جريدة ، حتى ضربه أربعمائة ! ! ، فقال له الرجل : قد عذبتني ، فإن يكن قتلي تريد ؟ ، فالسيف أروح لي بما استوجبت ما صنعت بي ، إنما سألتك عن شئ من كتاب الله ، فإن كان لك علم ؟ فعلمني ، وإن لم يكن لك علم فقل : لا علم لي ، فانصرف عنك ، وإلا فإني ما سألتك ما أستحق به الضرب ‹ صفحة 543 › فأمر به فسير به إلى البصرة ، فصار منفيا ، وكتب إلى أهل البصرة ، لا تجالسوه ولا تبايعوه !
هو : ضبيع التميمي وكان سيد قومه من قبل ،

( 1 ) - وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 12 ص 102:
وجاء رجل إلى عمر فقال إن ضبيعا التميمي لقينا يا أمير المؤمنين ، فجعل يسألنا عن تفسير حروف من القرآن ، فقال : اللهم أمكني منه ، فبينا عمر يوما جالس يغدي الناس إذ جاءه الضبيع ، وعليه ثياب وعمامة ، فتقدم فأكل ، حتى إذا فرغ ، قال : يا أمير المؤمنين ، ما معنى قوله تعالى : ( والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا ) ، قال :

ويحك أنت هو ! فقام إليه فحسر عن ذراعيه ، فلم يزل يجلده حتى سقط عمامته ، فإذا له ضفيرتان ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ، ثم أمر به فجعل في بيت ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مأة فإذا برأ أخرجه فضربه مأة أخرى ثم حمله على قتب وسيرة إلى البصرة . وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغي فأخطأه ، فلم يزل وضيعا في قومه وعند الناس حتى هلك ، وقد كان من قبل سيد قومه .
أقول : ما لابن الخطاب وتفسير القرآن وإنما يفسر القرآن من نزل في بيته فهلم معي يا ضبيع لنسأل من كان على منبر الكوفة ويقول : لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أنبأتكم بذلك ، قال ابن كثير في تفسير القرآن ج 4 ص 248 : قال شعبة بن حجاج عن سماك عن خالد بن عرعرة ، أنه سمع عليا رضي الله عنه وشعبة أيضا عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، أنه سمع عليا رضي الله عنه ، وثبت أيضا من غير وجه عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه صعد منبر الكوفة فقال : لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنبأتكم بذلك ، فقام إلى ابن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى ؟ " والذاريات ذروا " قال علي رضي الله عنه : الريح ، قال : فالحاملات وقرا " ؟ قال رضي الله عنه : السحاب ، قال : فالجاريات يسرا ؟ قال رضي الله عنه : السفن ، قال : فالمقسمات أمرا ؟ قال رضي الله عنه : الملائكة . وروى الحافظ السيوطي في الدر المنثور ج 7 ، ص 614 ، عن عبد الرزاق والفريابي ، وسعيد بن منصور والحارث بن أبي أسامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه البيهقي في شعب الايمان من طرق علي بن أبي طالب عليه السلام . وفي مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج 11 ص 45 ، في ترجمة : صبيغ بن عسل ، وفيه : قال عمر : أما والله لو رأيتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك ، ثم كتب إلى أهل البصرة لا تجالسوه .


الساعة الآن »12:03 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc