![]() |
من يفيدنا غير عملنا الصالح؟
كان آية الله السيد ميرزا مهدي الشيرازي قد حضّر لنفسه قبرًا في ساحة منزله في كربلاء وكان كفنه على سجادة صلاته دائمًا. فعندما كان يقوم في منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل يلبس الكفن أولًا، فينزل داخل القبر ويحدث نفسه قائلًا: يا ميرزا مهدي اعتبر نفسك الآن ميتًا، وهذه حفرتك التي يدفنوك فيها شئت أم أبيت، قل لي: من يفيدك هنا غير عملك الصالح؟ فلمَ لا تستزيد منه؟ ولماذا تغفل عن مصيرك هذا؟ ولمَ لا تمهد لرقدتك هذه؟ ... يردد هكذا ويكرر ويبكي ثم يتلو الآية الشريفة (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) {المؤمنون: 99-100). ثم يوبّخ نفسه قائلًا: اسكت أنت لا تستحق العودة إلى الحياة فقيد ضيعت الفرص التي منحك الله إياها، ولكن يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحًا، فيقول لنفسه (قم واخرج) لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات. وهكذا يقوم خارجًا من القبر مؤتزرًا كفنه وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة ونعمة العودة لاكتساب الحسنات. ________________________________ قصص وخواطر، البحراني، عبد العظيم المهتدي، 1423 هجرية، ط1، منشورات ذوي القربى، ص155 لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ـــــا مـــــــدد |
أحسنت أخي أبو صالح
إن من أهم أعمال الإنسان وخير زاد للآخرة هو حب محمد وآل محمد |
جزاك الله خير الجزاء اخي العزيز
|
الساعة الآن »11:57 AM. |