![]() |
ففي المحراب قد قتلوا علياً
ففي المحراب قد قتلوا علياً سَرَت ْ فيها النياق ُ بلا كلام ٍ = ولا حتى التفوه َ بالسلام ِ وغادرَت َ الطلول َ بغير ِ حزن ٍ = وسهّدت العيون َ عن المنام ِ وقطّعتَ الفؤاد َ بلا اكتراثٍ = برمح ِ الغدرِ حيناً والحسام ِ كأنّي في الهوى مِن غير قلبٍ = لتمنع َ ماءها حال الأوامِ ِ تركْت ُ الحزن َ دهراً في هواها = وقررّت ُ البكاء َعلى إمامي وأمطرتُ العيون َ دموع َ حزنٍ = على الأنجاد ِ والآل الكرام وأوقفت ُ الفؤاد َ لهمْ لينعى = بدور َ الكون ِ والدررَ العظام ِ بدور َ محمد ٍ وولاةَ أمري = وأبواب َالنجاة ِ ِ على الدوام ِ رَمَتْهُم ْ للردى بيض ُ وسمر ٌ = بأصنافِ الأسنةِ والسهام ِ فدَتكُم ْ مهجتي في كلّ خطبٍ = وأكباد ُ العباد ِ منَ الحمام ِ ولست ُ بتاركٍ في الشهرِ هذا = مصاب وليّنا مولى الأنام ِ شبيه ُ محمد ٍ في كلّ شيء = وساقي الحوض َ في يوم القيام ِ ورافع ُ راية ً في الحمد ِ جهراً = وبالاً في القتال على اللئام وقالقُ عمرَهُم ْ في الهام ِ قدّا ً = ومرديهِ صريعاً للرغام ِ ومن للباب في يوم عصيب ٍ = إذا طلب المؤيد ُ بالغمام ِ تدرّعه الوصيّ لباس حرب ٍ = وقد كان َ العذاب ُ من الهمام فصيّرهُ الوصيّ ُ طريق جيش ٍ = ليدخل َ فاتحا ً في الالتحام ِ وصيّ محمد ٍ في الفتح يمضيِ = بنحر الكفر و القوم البغام وسل ُ أحدا ً وعبدَ الدار ِ عنه ُ = فقد وقع العذاب ُ على الطغام ِ ولا تنس َ الخوارج َ يوم فرّوا = من الموت ِ المحتمِّ والزؤام ِ فباغتهم ْ عليُّ باقتدار ٍ = ليفني جيشهم جيش اللهام ِ فأردى جمعَهم ْ إلا قليلا = يعدُّ بعشرة ٍ عند الختام ِ وسلْ صفين َ َهل صمدت بحربٍ = بوجه ِ الحقّ في اليوم ِ القتام ِ مشى ليث النبوة ِ بافتخار ٍ = إلى الأوغاد ِ أولاد الحرام ِ ليركس َ كفرهم ْ في الوحل حينا = وحينا تحت أنواع ِ الرّجام ترفّع َ صنوُ طه عن أناس ٍ = بسفك ِ دمائهم حال السقام ِ تفرّد في لزوم الحقّ صنوا ً ً = وفخرا ً أن يتوج َ بالوسام ِ فكنتَ لنا الصراطَ بلا سراج ٍ = فأنت الغيثُ في عزّ ِ الجهام ِ غمرتَ القلب َ نورا ثمّ ًحبا ً = فلا أدع الطواف بلا لمام ِ فكم مِن عاشق ٍ في الحبّ أعمى = تفتّح قلبه ُ عند الغرام ِ أما والله ِ لا أنسى عليا ً = أميرا ً بالدنا رغم اللئام وقال الناس ُ شيعيُ جهولُ = يوالي حيدرا ً تاج الفخام ِ هو النبأُ العظيم ُ ملاذ ُ نفسي = وهل تخلو النفوس ُ من الغرام وأنقش ُ إسمه ُ في القلب نقشاً = لآلقى منقذي حتما ً أمامي سأبكيه الليالي والدهورا = فقد طُبع َ الفؤاد ُ على السجام ِ أرى المحراب َ مخضوباً حزينا ً = شديد الكرب ِفي يومي وعامي ِ نعاه ُ الكلُّ في حزن ٍ وشجو ٍ = وقلبي مِن سيوف ِ البغيّ دام ِ وينعى القلب ُ في المحراب طُهرا ً = أمير الحقّ في وسط الزحام ِ هنا المحرابُ والمولى مسجى = بمسموم الحسام مع الكِلام فياشهر الفضائل قد لبسنا = ثياب الحزن ِ للشهر الحرام ِ أشهر َ الخير قم والبس سوادا = فما لك في الردى من ابتسام مضى مولىً شهيدا بعد غدرٍ = وحين الفجر من بعد القيام ِ أبا الأيتام ِ إنّا قد عرفنا = محبّتكم ْ تفوق ُ على الهيام ِ وكنت َ الكهفَ ترعى كلّ قلبٍ = إلى يوم المعاد بلا انصرام ِ إذا يدنو المحبّ ُ اليوم منها = تلقته ُ الولاية ُ باحترام ِ فلا تدع ُ المحب َّ بغير فوز ٍ = ولاتدع ُ التقيَّ بلا مرام ِ أبا الأيتام ِ والذكرى أطلّت ْ = على كلّ العباد ِ على الأكام ِ أبا الأيتام والأيتام ُ غرثى = فمن يأتي اليهم ُ بالطعام ِ إذا حنّ اليتيم ُ إليك يوماً = به الأيام ُ تبقى كالظلام ِ فلو كان الحمام ُ بنا تباعا ً = فدينا بالردى رمز َ العصام تفجّع قلب ُ خادمِكم مرارا = على مافي المصائب من جسام ِ فيا غدر الزمان إليك إنّي = شُغلت ُ عن الحياة وذا النظام ِ فهلاّ كنت للمكروب عونا ً = على تلك الفجائع كالدعام ِ ففي المحراب قد قتلوا علياً = وذا مولى العباد مِن السَلام ِ خزى الله ابن ملجم من شقيّ = بهدم الدين في شهر الصيام كأن مرادَك الإسلام ُ نحرا ً = لأنك قد بغيت على الإمام ِ وقد أفجعتنا غدرا ً وظلما ً = بسيف الغدر من غير احتشام ِ سننعى سيداً مولى عظيما = وننتظر السما للانتقام سنبقى في محبته تباعا = ولو جار الزمان ُ على الدوام صلاة ً كم أضمنها سلاما = لتبقى بالشعار مع الوسام أبو حسين الربيعي 11/9/2008 المصادف 10 شهر رمضان 1429هجرية - دبي |
كل الابيات معبرة فاحترت اي بيت اقف عنده وكل يحكي لواعج الروح
اقتباس:
اقتباس:
شاعرنا الكريم لا اعلم كيف اعبر عن اعجابي بما وصفتم الا القول ثوابكم من الله دمت مسددا َ من الله |
سنبقى في محبته تباعا = ولو جار الزمان ُ على الدوام
صلاة ً كم أضمنها سلاما = لتبقى بالشعار مع الوسام أحسنت أبيات رائعة عظم الله أجوركم |
أحسنت أبيات رائعة عظم الله أجوركم
|
اقتباس:
طايح ابمحرابه حيدر والفلك وضعه تغير موفق وسقاك الله بكف ساقي الكوثر من حوض الكوثر عظم الله أجوركم في مصاب أمير النحل |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم ... أحسنت أخ علي وبارك الله بالشاعر الولائي |
الأخت الجليلة جارية العترة
قضى الله حوائجكِ للدنيا والآخرة |
الأخ الفاضل العزيز ماهر الصندوق
رزقك الله زيارة وشفاعة أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام |
اقتباس:
رحم الله والديكم وأسعدكم في الدنيا والآخرة |
اقتباس:
رحم الله والديكم شكرا لمداخلتكم الكريمة الفاضلة |
الساعة الآن »12:53 AM. |