![]() |
لايوم في هذي الحياة كيومه
لايوم في هذي الحياةِ كيومهِ رحلوا فنوحُ العاشقين طويلُ = ومعَ المحاملِ آنّةٌ وعويلُ وإلى النوى حين الوداعِ تفجّعٌ = ومن الدموعِ الجارياتِ سيولُ ومِنَ المنازلِ صرخةٌ مدويةٌ = وعلى الركائبِ حسرةٌ وذهولُ هذا الوداعُ فهل لليلى أوبةٌ = أم هل ْ اليها بالفؤادِ طلولُ رحلتْ فأججتْ المشاعرَ كلّها = هيهاتِ ليس إلى الحبورِ سبيلُ ياراحلاً شغلَ الفؤادَ رحيلهُ = إنّ الحبيبَ مقيدٌ مكبولُ يرنو إلى تلك الطلولِ بحسرةٍ = كم كان فيها فاتنٌ وجميلُ وهو الذي سهرَ الدُجى مِن أجلها = لا اللومُ يمنعهُ ولا التنكيلُ ياحالماً دعْ عنكَ آلامَ الهوى = كلُّ الهوى في أصلهِ تمثيلُ قد لامَكَ العُذالُ بعد رحيلها = ياصاحِ ، إنّ المخلصين قليلُ لاتركننّ إلى الغرامِ ووعدهِ = صدقَ الذي قال، الغرامُ قتولُ ضحكتْ له الدنيا فليسَ بباسمٍ = حيثُ الدروبِ إلى الحبيبِ سدولُ ماعاد يكترثُ الردى وسهامَهُ = كالطيرِ أيقنَ أنهُ مقتولُ سارتْ وسَدَدَتِ السهامَ بغدرِها = فكأنّ رمحَ الغادرين َمهولُ إنّ التي أسِرتْ فؤاد ذوي المنى = أفعى ومَن يأوي لها مخبولُ لاتأمننّ إلى الدُنا في لهوِها = في اللهو لا خيرٌ ولا تنويلُ واحذرْ من الأيامِ عند قدومها = فالموتُ في طياتها محمولُ تمضي السنونُ وأنت تأتي للردى = ماكان يغفلُ لحظةٌ عزريل ُ تتعاقبُ السنواتُ في دوراتها = إنَّ الحياةَ مشاهدٌ وفصولُ لايستوي الضدّان هذا وعده = كذبٌ وهذا صدقهُ موصولُ يصفو الزمانُ لظالمٍ متجبر ٍ = في أصغريهِ الفسقُ والتقتيلُ في كلِّ يومٍ للظلوم ِ سيادةٌ = والحرُّ في هذا الزمانِ نزيلُ ياقاتل الأزهارَ في أغصانها = فالجذرُ أصلٌ والزهورُ ذبولُ فانظر إلى أفقِ السماءِ بحكمةٍ = للكونِ في علمِ الإلهِ أفولُ وصُنُ الأمانةَ بالحياةِ وأدّها = أجرُ الأمينِ منَ العطاءِ جزيلُ بئس الذي نكثَ العهودَ وخانها = لا الدينُ يقبلهُ ولا الإنجيلُ في كلّ حينٍ للحقودِ مكائدٌ = والعارُ يجري خلفهُ ويجولُ فالعارُ أنى كان فهو فضيحةٌ = كالوشمِ مستورٌ وفيه دليلُ تأتي أميةُ للعذابِ بجرمها = وزيادُ عند يمينها ونفيلُ مابارحت بُغض َ النبيّ وآلهِ = صفراءُ لاتمضي وليس تحولُ فالقلبُ مِن أفعالها متوجعٌ = والصحبُ صرعى والسماءُ ثكولُ ما أنس لا أنسَ الحسين وصحبه = ودماؤهم فوق الطفوف تسيلُ ولطالما اختلط الثرى بدمائهم = والأرضُ ثاكلةٌ تكادُ تزولُ والشمسُ تلتحفُ الدجى لعزائها = وَخبَتْ محاسنها وهنَّ أصولُ حتى السماءُ تكدّرتْ لمصابهم = الرسلُ والقرآنُ والإنجيلُ وملائكُ الرحمنُ تبدي حزنُها = شجواً وتعلمُ أنهُ سيطولُ نفرٌ من الغرّ الكرامِ على الثرى = ظُلموا فذا ناعٍ وذاكَ قتيلُ لهفي لإل ِ المصطفى كم نالهم = قتلٌ ومِن بطش العدا ترحيلُ وتقوّضت للدين من بعد الألى = سننٌ وأركانٌ له ومثولُ وكأنّ ظلمَ الطاهرينَ سجيّةٌ = وكأنّ قتل بني الهُدى تفضيلُ هُدمتْ عُرى الإسلامِِ فهْيَ بلا عُرى = لليومِ حتى يظهرُ المأمولُ مازالَ ثأرُ اللهِ منتظراً لها = والثأرُ ليس ليومهِ تبديلُ ياطالباً للثأرِ جدّكُ في العرى = فوق الصعيد وبالدماء غسيلُ الظالمون توافدوا لقتاله = أين الغيارى فالنصيرُ قليلُ غدرتْ أميةُ بالحسينِ وأمّها = الملعونُ والمطرودُ والمجهولُ أمسى الطليقُ إمامهمْ في دينهم = واستسلموا فإذا الجميع ُ ذيولُ فتوافدوا مِن كلّ حدبٍ في الورى = فِرقاً ، وكم حضرَ الطفوفَ رعيلُ زحفت بكلِّ ضلالةٍ لقتالهِ = ويسيرُ قبل مسيرها التضليلُ وعلى الجيوشِ طليقُهم ووضيعُهم = ونواصبٌ وشرارُهُم وعميلُ ومكابرٌ ومعاندٌ وخوارجٌ = ومُغرّرٌ مُتحاملٌ وذليلُ أبناءُ هندٍ في الورى وسميةٍ = وكذا القرينُ إلى القرين ِمثيلُ لايوم في هذي الحياةِ كيومهِ = إنّ الوجودَ َ مكدّرٌ وعليلُ صلّتْ على جسدِ الحسينِ قساطلٌ = وأسنةٌ وحجارةٌ ونصولُ وكأنّ أحمدَ بالطفوفِ مرمّلٌ = وكأنّ حيدرَ نفسهُ المقتولُ فُجعَتْ به كلُّ الدُنا ثمّ السّما = والرسلُ يبكي قبلها جبريلُ أضحت بأرض الطفِّ تنصبُ مأتماً = وإلى المآتمِ يلجأُ المثكولُ خلتِ الديارُ مِن الحسينِ وما بها = إلا ثكولٌ فاقدُ وعليلُ آلُ النبيِّ على الثرى بدمائهم = وابنُ اللئامِ على الحريرِ عذولُ ومِن العجائبِ أن يموتَ من الظما = ليثُ كما خيرُ الورى مسئولُ والصحبُ صرعى والحسينُ مبضّعٌ = والرحلُ أسرى والوثاقُ ثقيلُ في كلِّ شبرٍ للكميِّ علامةُ = وعلى الثرى جسدٌ لهُ وزميلُ عظُمتْ رزيّتكم وزاد بخطبها = رزءُ الحسينِ وإنهُ لجليلُ يامن إمامته على كل الورى = وهي النجاةُ من اللظى وسبيلُ كانت ومازالت تشعُّ مِن السّما = واللهُ للمولى الحسينِ منيلُ فهْو السفينةُ والنجاةُ مِن اللظى = فيها النعيمُ وحولها التبجيلُ هذا ابن طه المصطفى وحبيبه = خيرُ الأنامِ مِن الهداةِ سليلُ قل ْ للّذين تعاهدوا لقتالِه = هل في الورى بعد الحسينِ مثيلُ فكرٌ ومنهاجٌ وليثٌ في الوغى = فضلٌ وزلفى ، طاهرٌ وأثيلُ كلََّ اليراعُ بوصفِ سبطِ المصطفى = وكذا الفراتُ بحبرهِ والنيلُ وتحيّرتْ حتى العقولُ بسرّهِ = والدهرُ والأفلاكُ أوعزريلُ والشمسُ باكيةُ أتتْ بكسوفها = والنورُ مِن ألقِ النجوم ضئيل ُ والأرضُ في هذا المصابِ حزينةٌ = حيثُ الترابُ على الوجودِ مَهيلُ فانظر إلى نهرِ الفراتِ بكربلا = ماانفكَّ مِن نزف الدموع يسيلُ نَعَتِ السماءُ السبط َ في أرجائها = والحمدُ والتسبيح ُ والتهليلُ ريحانةُ الهادي الرسول وسبطُه = عند الإلهِ مقرّبٌ وخليلُ لمْ أنسهُ يوم الطفوفِ لوحدهِ = برزتْ إليهِ من العتاةِ شكولُ يدعو الجميعَ إلى النجاةِ وما لهم = بعد الحسينِ شفاعةٌ وكفيلُ أوليس آلُ محمّدٍ خيرُ الورى = وإلى الهداةِ يرجعُ التأويلُ أوليس سبطُ المصطفى نور السّما = ودليلهُ مِن ربّهِ التنزيلُ أوليس سبطُ المصطفى مِن جدّهِ = حتى كأنّ السبطَ فيها رسولُ فعلامَ تقتلهُ علوجُ أميةٍ = ظلماً فأينَ الدينُ والترتيلُ إنْْ قابلتْ عفو النبيِّ بحقدها = كانت لها قبل الطفوف ذحولُ تصفو الحياة لفاسقٍ أو كافرٍ = وتميل ُ حين يميلُ وهي نزولُ تباً لألِ أميةٍ وطغاتها = لُعنوا ، ويأتي قبلهم قابيلُ قد عطّلوا سنن الإلهِ بقتلهِ = وأتى اليهم بالعلوم جهولُ ياجاعلينَ مِن الطليق ِ إمامكم = إنّ الطليقَ على الكتابِ دخيلُ فمَنْ الشفيعُ من الجحيم إذا دنَتْ = وهوى إلى قعرِ العذابِ فصيلُ فهو الشفيع ُ غداً فهذا يكتوي = فيها وهذا في النعيم ِ مقيلُ هل لي بكأسٍ ياحبيب محمّدٍ = في الحشرِ حين يكفّلُ المكفولُ فلطالما نظم الفؤادُ قصائدا = حتى كأنّ حروفَها قنديلُ يرثي الحسينَ المستضام بكربلا = لم يثنهِِ شخصٌ ولا أُسطولُ لهفي على سبط الرسالةِ مفرداً = بين الجيوش وفارقتهُ شبولُ لهفي لهُ والجسمُ منه ُ مبضّعُ = والرأسُ للضعن الشريف كفيل بأبي وأمّي والنساءُ بخلفه = فلهن نوحٌ بعدهُ وعويلُ ما أنسَ إن أنس العقيلة بعده = ترنو له ُ وفؤادُها مذهولُ باتت مفجّعةَ الفؤادِ ثكولةً = ناحتْ وأنواعُ الرثاءِ يطولُ والبيضُ إنْ غدرت بآل محمدٍ = وجرت على صدر الحسين ِ خيولُ الكونُ أجمعُ زائرٌ لمقامهِ = والنور ُ يسعى عندهُ ويجولُ فكأنني جُرمٌ أطوف ُ بقبره ِ = أنا فيه عبدٌ خاشعٌ وذليلُ ياسيّدَ الشهداءِ ياسبطَ الهدى = لولاك إن الثائرين خمولُ صلّى الإلهُ على الرسولِ وآلهِ = إنّ الوجود بذكرهِ مشغولُ علي كريم الربيعي- سراج – الجمعه 29/1/2010- دبي |
تُقرأ ولكن بتمعن فهي بحق حبيب ارواح الموالين صلوات الله عليه
|
شكرا لمرورك الكريم أختنا جارية العترة
|
الساعة الآن »11:58 AM. |