منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   لايوم في هذي الحياة كيومه (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=20596)

علي كريم الربيعي 13-Sep-2010 02:08 PM

لايوم في هذي الحياة كيومه
 
لايوم في هذي الحياةِ كيومهِ

رحلوا فنوحُ العاشقين طويلُ = ومعَ المحاملِ آنّةٌ وعويلُ
وإلى النوى حين الوداعِ تفجّعٌ = ومن الدموعِ الجارياتِ سيولُ
ومِنَ المنازلِ صرخةٌ مدويةٌ = وعلى الركائبِ حسرةٌ وذهولُ
هذا الوداعُ فهل لليلى أوبةٌ = أم هل ْ اليها بالفؤادِ طلولُ
رحلتْ فأججتْ المشاعرَ كلّها = هيهاتِ ليس إلى الحبورِ سبيلُ
ياراحلاً شغلَ الفؤادَ رحيلهُ = إنّ الحبيبَ مقيدٌ مكبولُ
يرنو إلى تلك الطلولِ بحسرةٍ = كم كان فيها فاتنٌ وجميلُ
وهو الذي سهرَ الدُجى مِن أجلها = لا اللومُ يمنعهُ ولا التنكيلُ
ياحالماً دعْ عنكَ آلامَ الهوى = كلُّ الهوى في أصلهِ تمثيلُ
قد لامَكَ العُذالُ بعد رحيلها = ياصاحِ ، إنّ المخلصين قليلُ
لاتركننّ إلى الغرامِ ووعدهِ = صدقَ الذي قال، الغرامُ قتولُ
ضحكتْ له الدنيا فليسَ بباسمٍ = حيثُ الدروبِ إلى الحبيبِ سدولُ
ماعاد يكترثُ الردى وسهامَهُ = كالطيرِ أيقنَ أنهُ مقتولُ
سارتْ وسَدَدَتِ السهامَ بغدرِها = فكأنّ رمحَ الغادرين َمهولُ
إنّ التي أسِرتْ فؤاد ذوي المنى = أفعى ومَن يأوي لها مخبولُ
لاتأمننّ إلى الدُنا في لهوِها = في اللهو لا خيرٌ ولا تنويلُ
واحذرْ من الأيامِ عند قدومها = فالموتُ في طياتها محمولُ
تمضي السنونُ وأنت تأتي للردى = ماكان يغفلُ لحظةٌ عزريل ُ
تتعاقبُ السنواتُ في دوراتها = إنَّ الحياةَ مشاهدٌ وفصولُ
لايستوي الضدّان هذا وعده = كذبٌ وهذا صدقهُ موصولُ
يصفو الزمانُ لظالمٍ متجبر ٍ = في أصغريهِ الفسقُ والتقتيلُ
في كلِّ يومٍ للظلوم ِ سيادةٌ = والحرُّ في هذا الزمانِ نزيلُ
ياقاتل الأزهارَ في أغصانها = فالجذرُ أصلٌ والزهورُ ذبولُ
فانظر إلى أفقِ السماءِ بحكمةٍ = للكونِ في علمِ الإلهِ أفولُ
وصُنُ الأمانةَ بالحياةِ وأدّها = أجرُ الأمينِ منَ العطاءِ جزيلُ
بئس الذي نكثَ العهودَ وخانها = لا الدينُ يقبلهُ ولا الإنجيلُ
في كلّ حينٍ للحقودِ مكائدٌ = والعارُ يجري خلفهُ ويجولُ
فالعارُ أنى كان فهو فضيحةٌ = كالوشمِ مستورٌ وفيه دليلُ
تأتي أميةُ للعذابِ بجرمها = وزيادُ عند يمينها ونفيلُ
مابارحت بُغض َ النبيّ وآلهِ = صفراءُ لاتمضي وليس تحولُ
فالقلبُ مِن أفعالها متوجعٌ = والصحبُ صرعى والسماءُ ثكولُ
ما أنس لا أنسَ الحسين وصحبه = ودماؤهم فوق الطفوف تسيلُ
ولطالما اختلط الثرى بدمائهم = والأرضُ ثاكلةٌ تكادُ تزولُ
والشمسُ تلتحفُ الدجى لعزائها = وَخبَتْ محاسنها وهنَّ أصولُ
حتى السماءُ تكدّرتْ لمصابهم = الرسلُ والقرآنُ والإنجيلُ
وملائكُ الرحمنُ تبدي حزنُها = شجواً وتعلمُ أنهُ سيطولُ
نفرٌ من الغرّ الكرامِ على الثرى = ظُلموا فذا ناعٍ وذاكَ قتيلُ
لهفي لإل ِ المصطفى كم نالهم = قتلٌ ومِن بطش العدا ترحيلُ
وتقوّضت للدين من بعد الألى = سننٌ وأركانٌ له ومثولُ
وكأنّ ظلمَ الطاهرينَ سجيّةٌ = وكأنّ قتل بني الهُدى تفضيلُ
هُدمتْ عُرى الإسلامِِ فهْيَ بلا عُرى = لليومِ حتى يظهرُ المأمولُ
مازالَ ثأرُ اللهِ منتظراً لها = والثأرُ ليس ليومهِ تبديلُ
ياطالباً للثأرِ جدّكُ في العرى = فوق الصعيد وبالدماء غسيلُ
الظالمون توافدوا لقتاله = أين الغيارى فالنصيرُ قليلُ
غدرتْ أميةُ بالحسينِ وأمّها = الملعونُ والمطرودُ والمجهولُ
أمسى الطليقُ إمامهمْ في دينهم = واستسلموا فإذا الجميع ُ ذيولُ
فتوافدوا مِن كلّ حدبٍ في الورى = فِرقاً ، وكم حضرَ الطفوفَ رعيلُ
زحفت بكلِّ ضلالةٍ لقتالهِ = ويسيرُ قبل مسيرها التضليلُ
وعلى الجيوشِ طليقُهم ووضيعُهم = ونواصبٌ وشرارُهُم وعميلُ
ومكابرٌ ومعاندٌ وخوارجٌ = ومُغرّرٌ مُتحاملٌ وذليلُ
أبناءُ هندٍ في الورى وسميةٍ = وكذا القرينُ إلى القرين ِمثيلُ
لايوم في هذي الحياةِ كيومهِ = إنّ الوجودَ َ مكدّرٌ وعليلُ
صلّتْ على جسدِ الحسينِ قساطلٌ = وأسنةٌ وحجارةٌ ونصولُ
وكأنّ أحمدَ بالطفوفِ مرمّلٌ = وكأنّ حيدرَ نفسهُ المقتولُ
فُجعَتْ به كلُّ الدُنا ثمّ السّما = والرسلُ يبكي قبلها جبريلُ
أضحت بأرض الطفِّ تنصبُ مأتماً = وإلى المآتمِ يلجأُ المثكولُ
خلتِ الديارُ مِن الحسينِ وما بها = إلا ثكولٌ فاقدُ وعليلُ
آلُ النبيِّ على الثرى بدمائهم = وابنُ اللئامِ على الحريرِ عذولُ
ومِن العجائبِ أن يموتَ من الظما = ليثُ كما خيرُ الورى مسئولُ
والصحبُ صرعى والحسينُ مبضّعٌ = والرحلُ أسرى والوثاقُ ثقيلُ
في كلِّ شبرٍ للكميِّ علامةُ = وعلى الثرى جسدٌ لهُ وزميلُ
عظُمتْ رزيّتكم وزاد بخطبها = رزءُ الحسينِ وإنهُ لجليلُ
يامن إمامته على كل الورى = وهي النجاةُ من اللظى وسبيلُ
كانت ومازالت تشعُّ مِن السّما = واللهُ للمولى الحسينِ منيلُ
فهْو السفينةُ والنجاةُ مِن اللظى = فيها النعيمُ وحولها التبجيلُ
هذا ابن طه المصطفى وحبيبه = خيرُ الأنامِ مِن الهداةِ سليلُ
قل ْ للّذين تعاهدوا لقتالِه = هل في الورى بعد الحسينِ مثيلُ
فكرٌ ومنهاجٌ وليثٌ في الوغى = فضلٌ وزلفى ، طاهرٌ وأثيلُ
كلََّ اليراعُ بوصفِ سبطِ المصطفى = وكذا الفراتُ بحبرهِ والنيلُ
وتحيّرتْ حتى العقولُ بسرّهِ = والدهرُ والأفلاكُ أوعزريلُ
والشمسُ باكيةُ أتتْ بكسوفها = والنورُ مِن ألقِ النجوم ضئيل ُ
والأرضُ في هذا المصابِ حزينةٌ = حيثُ الترابُ على الوجودِ مَهيلُ
فانظر إلى نهرِ الفراتِ بكربلا = ماانفكَّ مِن نزف الدموع يسيلُ
نَعَتِ السماءُ السبط َ في أرجائها = والحمدُ والتسبيح ُ والتهليلُ
ريحانةُ الهادي الرسول وسبطُه = عند الإلهِ مقرّبٌ وخليلُ
لمْ أنسهُ يوم الطفوفِ لوحدهِ = برزتْ إليهِ من العتاةِ شكولُ
يدعو الجميعَ إلى النجاةِ وما لهم = بعد الحسينِ شفاعةٌ وكفيلُ
أوليس آلُ محمّدٍ خيرُ الورى = وإلى الهداةِ يرجعُ التأويلُ
أوليس سبطُ المصطفى نور السّما = ودليلهُ مِن ربّهِ التنزيلُ
أوليس سبطُ المصطفى مِن جدّهِ = حتى كأنّ السبطَ فيها رسولُ
فعلامَ تقتلهُ علوجُ أميةٍ = ظلماً فأينَ الدينُ والترتيلُ
إنْْ قابلتْ عفو النبيِّ بحقدها = كانت لها قبل الطفوف ذحولُ
تصفو الحياة لفاسقٍ أو كافرٍ = وتميل ُ حين يميلُ وهي نزولُ
تباً لألِ أميةٍ وطغاتها = لُعنوا ، ويأتي قبلهم قابيلُ
قد عطّلوا سنن الإلهِ بقتلهِ = وأتى اليهم بالعلوم جهولُ
ياجاعلينَ مِن الطليق ِ إمامكم = إنّ الطليقَ على الكتابِ دخيلُ
فمَنْ الشفيعُ من الجحيم إذا دنَتْ = وهوى إلى قعرِ العذابِ فصيلُ
فهو الشفيع ُ غداً فهذا يكتوي = فيها وهذا في النعيم ِ مقيلُ
هل لي بكأسٍ ياحبيب محمّدٍ = في الحشرِ حين يكفّلُ المكفولُ
فلطالما نظم الفؤادُ قصائدا = حتى كأنّ حروفَها قنديلُ
يرثي الحسينَ المستضام بكربلا = لم يثنهِِ شخصٌ ولا أُسطولُ
لهفي على سبط الرسالةِ مفرداً = بين الجيوش وفارقتهُ شبولُ
لهفي لهُ والجسمُ منه ُ مبضّعُ = والرأسُ للضعن الشريف كفيل
بأبي وأمّي والنساءُ بخلفه = فلهن نوحٌ بعدهُ وعويلُ
ما أنسَ إن أنس العقيلة بعده = ترنو له ُ وفؤادُها مذهولُ
باتت مفجّعةَ الفؤادِ ثكولةً = ناحتْ وأنواعُ الرثاءِ يطولُ
والبيضُ إنْ غدرت بآل محمدٍ = وجرت على صدر الحسين ِ خيولُ
الكونُ أجمعُ زائرٌ لمقامهِ = والنور ُ يسعى عندهُ ويجولُ
فكأنني جُرمٌ أطوف ُ بقبره ِ = أنا فيه عبدٌ خاشعٌ وذليلُ
ياسيّدَ الشهداءِ ياسبطَ الهدى = لولاك إن الثائرين خمولُ
صلّى الإلهُ على الرسولِ وآلهِ = إنّ الوجود بذكرهِ مشغولُ
علي كريم الربيعي- سراج – الجمعه 29/1/2010- دبي

جارية العترة 15-Sep-2010 09:36 PM

تُقرأ ولكن بتمعن فهي بحق حبيب ارواح الموالين صلوات الله عليه

علي كريم الربيعي 19-Sep-2010 04:52 AM

شكرا لمرورك الكريم أختنا جارية العترة


الساعة الآن »11:58 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc