منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   أمنت بالحسين .... (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=21005)

ياعلي مدد 29-Sep-2010 02:22 PM

أمنت بالحسين ....
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



قصيدة أمنت بالحسين

للشاعر : محمد مهدي الجواهري

ألقاها الشاعر في الحفل الذي أقيم في كربلاء
يوم 26 تشرين الثاني 1947

لذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.


كُتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب
على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني .




فِدَاءً لمثواكَ



فِدَاءً لمثواكَ من مَضْــجَعِ تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِ الأروَعِ

بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْـوَعِ

وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ

وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس على نَهْجِكَ النَّيِّـرِ المَهْيَـعِ

وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال بما أنتَ تأبـاهُ مِنْ مُبْـدَعِ

فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُشْفَـعِ

ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ للاهينَ عن غَـدِهِمْ قُنَّـعِ

تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ وبُـورِكَ قبـرُكَ من مَفْـزَعِ

تلوذُ الدُّهورُ فَمِنْ سُجَّدٍ على جانبيـه ومـن رُكَّـعِ

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ

وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ

وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ

وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ

وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ

كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"

تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ

تَخَبَّطَ في غابـةٍ أطْبَقَـتْ على مُذْئِبٍ منـه أو مُسْبِـعِ

لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ

وتدفعَ هذي النفوسَ الصغارَ خوفـاً إلى حَـرَمٍ أَمْنَـعِ



-
تعاليتَ من صاعِقٍ يلتظي فَإنْ تَـدْجُ داجِيَـةٌ يَلْمَـعِ

تأرّمُ حِقداً على الصاعقاتِ لم تُنْءِ ضَيْـراً ولم تَنْفَـعِ

ولم تَبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ وقـد حَرَّقَتْـهُ ولم تَـزْرَعِ

ولم تُخْلِ أبراجَها في السماء ولم تأتِ أرضـاً ولم تُدْقِـعِ

ولم تَقْطَعِ الشَّرَّ من جِذْمِـهِ وغِـلَّ الضمائـرِ لم تَنْـزعِ

ولم تَصْدِمِ الناسَ فيما هُـمُ عليهِ مِنَ الخُلُـقِ الأوْضَـعِ

تعاليتَ من "فَلَـكٍ" قُطْـرُهُ يَدُورُ على المِحْـوَرِ الأوْسَـعِ

فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي

ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ

ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ

ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ

ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ

يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ

وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ






تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي

وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُخْـدَعِ

وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ

وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"

ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ والصُّبْحَ بالشَّعْـرِ والأدْمُـعِ

لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ على لاصِـقٍ بِكَ أو مُدَّعِـي

وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أو مَقْطَـعِ

لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍ مُوْلـعِ

يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن بلونٍ أُرِيـدَ لَـهُ مُمْتِـعِ

وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً يدُ الواثِـقِ المُلْجَأ الألمعـي

صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً وكيفَ ومهما تُـرِدْ تَصْنَـعِ

ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِ المخْـدَعِ

أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا بغيرِ الطبيعـةِ لم تُطْبَـعِ

وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ

وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ

وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي- ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ

وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ

وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّـعِ

وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ

وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولم أَدَّعِ

تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِ الأَرْبَـعِ

وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِ المُفْـزِعِ

وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ و" الطَّيِّبِيـنَ " ولم يُقْشَـعِ

إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ تَأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِـعِ

وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ " الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيما معي

إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍ مُشْبَـعِ

فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَ المُهْطِـعِ

فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّ من أضْلُعِـي

وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ

بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَنْبَـعِ

تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـعِ


ابومحسد 12-Oct-2010 10:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من بكته ملائكة السماء .. السلام على ابي الشهداء
بارك الله بك ياعلي مدد على نشر هذه القصيدة العصماء لشاعر العرب الاكبر
ابي فرات متنبي عصره..
انها خالدة وستظل خالدة لانها للحسين السبط سلام الله عليه..
ابو محسد

عبـد الرضا 13-Oct-2010 03:40 PM

مـثـل حـبو الطفل أحبو لضريحك يا إمامي .... عـلـى اعـتـابـه أخط بدمعة عيوني مرامي ... وسـلّـم وأنـا أدري تـرجّع عليّ سلامي ... السلام عليك يا أبا عبد الله


قصيدة رائعة سلمت أنامل الشاعر العلوية على هذه الدُرر ... مأجور أخي يا علي مدد

ياعلي مدد 18-Oct-2010 05:30 AM

اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من بكته ملائكة السماء .. السلام على ابي الشهداء
بارك الله بك ياعلي مدد على نشر هذه القصيدة العصماء لشاعر العرب الاكبر
ابي فرات متنبي عصره..
انها خالدة وستظل خالدة لانها للحسين السبط سلام الله عليه..
ابو محسد


اهلا بك اخ ابو محسد

نعم تظل خالدة لارتباطها بالحسين عليه السلام

ياعلي مدد 18-Oct-2010 05:34 AM

اقتباس:

مـثـل حـبو الطفل أحبو لضريحك يا إمامي .... عـلـى اعـتـابـه أخط بدمعة عيوني مرامي ... وسـلّـم وأنـا أدري تـرجّع عليّ سلامي ... السلام عليك يا أبا عبد الله


السلام عليك يا ابا عبد الله

سلمت اناملك الولائية التي خطت هذه الكلمات اخ
abou sale7

الشاعر عدنان لطيف الحلي 15-Nov-2010 12:55 PM

عقلي وما مَلكَ الشغافُ وذا الـفـــمُ ** في حُـبِّ آلِ المُصطفى مَا تَنظـمُ
شِعْــرلـمنهُ الحُــبُّ يَـمْلؤ خـَافـقــي ** وتـؤجـجُ النـارَ التي كـَمْ تضــرمُ
جـئـنـا وفي الألـبـابِ فـكـرُكَ نَـيـِّــر ** أنـتَ الحُسـيـن وأيُّ نهـجٍ تُـلـهـمُ
جئنا وفي الأحداقِ يومُـكَ شاخـصٌ ** هَلا ّيكفكفُ بعضَ الهـمِ ذا القـَلَـمُ
ابارك لكم تنوركم ..بنور هذه القصيدة العصماء ..
وما قيمة الذهب الذي كتبت به ..
.ولكنها تشرفت بكونها على باب المولى السبط عليه السلام
هنيئا لكم ولنا باننا نمتلك في تاريخنا الولائي مثل هذه القصيدة
نعم انها الملحمة الولائية ....
هذه القصيدة قراءها الجواهري رحمه الله
وهو مقابلا لضريح مولانا الحسين (عليه السلام)
وهو يمد يده كالمستجدي ..امام الحضرة المباركة
وكان صوته يملأ كل ارجاء المدينة المقدسة ..
وهي تغص بالبكاء والحسرة والالم ...
فمن لاطم صدرا ..ومن سافح دمعا ...
ولبس السودا يعم المدينة المقدسة
وقام حينها احد العلماء من ال الجواهري
قائلا للجواهري : يا ... والله اعلم انك ...
ولكن حاشا لله ان لا يدخلك الجنة على هذه القصيدة .
نعم فمن قال في حقهم قصيدة فكيف لاينال الجنان
رحم الله الجواهري ...شاعر العرب الاكبر .
.والحائز على جائزة اللوتس
وكما قيل:
لو ان في جائزة النوبل من يقدر الشعر العربي حق تقديره لكرم بجائزتها
نعم انه الحسين (عليه السلام) ملهم الاجيال على مر العصور
ثباتا ..ومواقفا ..واشعارا ...وغيرها
بوركت موالية

ياعلي مدد 17-Nov-2010 02:57 AM

اهلا بك
اسعدني مرورك اخ عدنان لطيف الحلي


الساعة الآن »01:06 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc