منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   الصمت زين والسكوت سلامة * فإذا نطقت فلا تكن مكثارا (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=21053)

fadak 01-Oct-2010 10:48 PM

الصمت زين والسكوت سلامة * فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
 
حفظ اللسان عن غير ذكر الخالق المنان وما يقرب من هذا العنوان وذلك وإن كان راجحا في كل زمان إلا أنه لما كان الإنسان في زمان غيبة صاحب الزمان أكثر وقوعا في معرض الخطر والخسران، والفتنة والامتحان، كان اهتمامه بهذا الشأن آكد وأهم من سائر الأزمان.
يستعمل السكوت غالبا في حفظ اللسان عن الكلام، إذا كان الانسان في معرض التكلم، والصمت أعم منه، ويستعمل النطق غالبا في التكلم في مقام المخاطبة، والتكلم أعم منه.

- وفي أصول الكافي(10) في الصحيح عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إن شيعتنا الخرس.

- وفيه(11) عن الكاظم (عليه السلام) بسند موثق حين قال له رجل: أوصني فقال (عليه السلام) احفظ لسانك تعز، ولا تمكن الناس من قيادك فتذل رقبتك.

- وفيه(12) في الصحيح عن الرضا (عليه السلام)، قال: من علامات الفقه العلم والحلم والصمت، ان الصمت باب من أبواب الحكمة ان الصمت يكسب المحبة، إنه دليل على كل خير.

وفيه(13) في الصحيح عن الصادق (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل أتاه ألا أدلك على أمر يدخلك الله به الجنة قال: بلى يا رسول الله قال: أنل مما أنالك الله قال: إن كنت أحوج ممن أنيله قال (صلى الله عليه وآله) فانصر المظلوم، قال: فإن كنت أضعف ممن أنصره؟ قال: فاصنع للأخرق قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ قال: فأصمت لسانك إلا من خير أمايسرك ان تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة.

عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: يارب، ما أول العبادة؟ قال الصمت والصوم.

- وفي خبر آخر: أربعة لا يصيبهن إلا مؤمن: الصمت، وهو أول العبادة، الخبر.

- وقال: يا أحمد! ليس شئ من العبادة أحب إلي من الصمت والصوم.

- وقال: علامات الفقه: العلم والحلم والصمت، ان الصمت باب من أبواب الحكمة فأصمت لسانك إلا من خير يجرك إلى الجنة.

- وقيل لعيسى (عليه السلام): دلنا على عمل ندخل به الجنة! فقال (عليه السلام): لاتنطقوا أبدا.

- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): الرفق والاقتصاد والصمت جزء من ستة وعشرين جزءا من النبوة.

- وقال لأبي ذر: ألا اعلمك عملا ثقيلا في الميزان خفيفا على اللسان؟ قال: بلى، يا رسول الله. قال (صلى الله عليه وآله): الصمت، وحسن الخلق، وترك ما لا يعنيك.

- وقال عيسى (عليه السلام) العبادة عشرة أجزاء، تسعة منها في الصمت، وجزء واحد في الفرار من الناس.

- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من كف لسانه ستر الله عوراته.

- وفي الرواية ان شابا من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) في غزوة أحد قتل في حالة شد حجرا على بطنه من شدة الجوع فجاءت امه على نعشه ترفع التراب عن وجهه، وتقول: طيبا لك الجنة يا ولدي فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أين تعلمين ان الجنة له طيبة، لعله تكلم بما لا فائدة فيه.

- وروي في القدسيات: يابن آدم، إذا وجدت قساوة في قلبك وحرمانا في رزقك، وسقما في بدنك، فاعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك. ونقل ان الخواجه ربيع لم يتكلم للدنيا ولا عبث منذ عشرين سنة، حتى قتل مولانا الحسين بن علي (عليه السلام). فقال جماعة هو يتكلم اليوم، فذهبوا إليه، وأخبروه بقتله فقال: عظم الله اجورنا واجوركم بقتل الحسين (عليه السلام) ونظر إلى السماء وبكى، وقال: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ثم رجع إلى معبده، ولم يتكلم إلا بالحق حتى مات.

- وفي تحف العقول في وصايا الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: وعليك بالصمت تعد حليما، جاهلا كنت أو عالما، فإن الصمت زين لك عند العلماء وستر لك عند الجهال. أقول: وقد اجاد بعض الشعراء فقال:

الصمت زين والسكوت سلامة * فإذا نطقت فلا تكن مكثارا

ما ان ندمت على سكوتي مرة * ولقد ندمت على الكلام مرارا


الساعة الآن »11:03 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc