![]() |
علم الإمام حسام ( في ذكرى استشهاد الصادق ع )
يا جعفراً يا جعفراً علمُ الإمام حسامُ تخشى رهافةَ حدِّه الأفهامُ +++++++++++++++ ما جرَّدَ الصمصامَ في وجه العدا خوفاً ، فثرُّ علومه صمصام +++++++++++++++ هو لو أراد فسيفُ حيدرَ حاضرٌ وحفيدُ ضرغام الوغى ضرغام +++++++++++++++ لكنه حشدَ الصفوفَ جحافلاً فجنوده العلماء والأعلام +++++++++++++++ الصدقُ بعضٌ من جنود جيوشهِ والفيض والتسديد والإلهام +++++++++++++++ من غيره إن قال : قال محمدٌ فحديثه متواترٌ وتمام +++++++++++++++ نبذَ الحديثَ برأيه مستخدماً علماً غذاه الواحدُ العلاّم +++++++++++++++ فحديثُه عن باقرٍ ، عن جدِّهِ عن جدِّهِ ، وبأحمدٍ إتمام +++++++++++++++ يا أطول الأنوار عمراً هل ترى تكفي لنشر علومك الأيام +++++++++++++++ ما قيسَ عمرك بالسنين وإنما قيستْ بمجد حياتك الأعوام +++++++++++++++ قدْ عِشْتَ في عصرٍ تفرَّقَ فكرُهُ ومذاهباً قد أصبح الإسلام +++++++++++++++ والكلُّ أضحى رأيُه هو مرجعٌ والرأي ما ترضى به الحُكّام +++++++++++++++ وولاة أمر المسلمين مرامُهمْ عرشٌ وغيدٌ ، درهمٌ ومُدام +++++++++++++++ قدْ بدلوا شرعَ الإله ضلالةً فالظلمُ عدلٌ ، والحلالُ حرام +++++++++++++++ فاسطاع أرباب الجدال تقحماً وسلاحهُم زبدٌ رغى وكلام +++++++++++++++ خاضوا الزمانَ أمانياً مكذوبةً وعلى وجوه ضَياعهم قد هاموا +++++++++++++++ فنهضتَ شمساً يُهتدى بسنائها وأريتَ كيف تعملقَ الأقزام +++++++++++++++ دينٌ ودنيا قد رفعتَ عمادها من دونها لا يستقيم نظام +++++++++++++++ طلابكَ الفقهاء أعلامُ الورى مما رووا تُستنبطُ الأحكام +++++++++++++++ وإليك روّادُ الحضارة أقدموا ولدى ضفافك عسكروا وأقاموا +++++++++++++++ نهلوا العلومَ من المعين فأبدعوا ذا جابرٌ وزرارةٌ وهشام +++++++++++++++ ولعلَّ بعضَ الجاهلينَ يمضُّهمْ فضلٌ له فوق الورى ومَقام +++++++++++++++ يتساءلون أ كان يدري جعفرٌ أ له بكلِّ علومنا إلمام +++++++++++++++ ونسوا بأنك للعصور إمامَها سجدتْ لك الأملاكُ والآنام +++++++++++++++ دانتْ لكَ الدنيا بكلِّ علومها وتنورت من هديك الأجرام +++++++++++++++ ما عالم الكيمياء إلا نفحةٌ أظهرتها كي تنجلي الأوهام +++++++++++++++ من كان في يده الحساب بأسره يخفى عليه العدُّ والأرقام ؟! +++++++++++++++ ولقد شققتَ لكلِّ من طلبَ العُلا درباً على رُشد العقول يُقام +++++++++++++++ ورددتَ كلَّ مُشككٍ أو مرجئٍ أو ملحدٍ في مبتناه سُقام +++++++++++++++ لتكونَ للإيمان أعظمَ حجةٍ في ردَّك البرهانُ والإفحام +++++++++++++++ قالوا : المذاهب كنتَ أستاذاً لها أوَ في شريعة أحمدٍ أقسام ؟! +++++++++++++++ سألوك أنتَ ، وما سألتَ معلماً وأجبْتَ إذ أعياهمُ استفهام +++++++++++++++ ما كانَ يحتاج الطبيبَ سوى الذي في جسمه أو روحه أسقام +++++++++++++++ سنتانِ والنعمان يهلكُ دونها أ أئمة كانوا ، وأنت إمام ؟! +++++++++++++++ يا صادقاً ما كان يهواك الذي يصحو على ميراثكم وينام +++++++++++++++ ما أَعجبَ الظُلاّمَ أنك صادقٌ وعلى تراث محمدٍ قوّام +++++++++++++++ أرواح كلِّ المؤمنين ملكتها وغدتْ بكفِّكَ شِرعةٌ وزمام +++++++++++++++ فاستاء حُسّادٌ ، وأُغضبَ غاصبٌ ووشى حقودٌ كاذبٌ نمّام +++++++++++++++ ما كنتَ تسعى للعروش وزهوها عرش الإمارة زخرفٌ وحُطام +++++++++++++++ لكنَّ منْ غصبَ الإمامَ حقوقَهُ سيظلُّ من ذكر الإمام يُضام +++++++++++++++ يستاء من اسم له متوقدٍ فلإسمه الإجلالُ والإعظام +++++++++++++++ فأراد أن يروي بسمك غِلَّهُ هي عادة يعتادها الظُلاّم +++++++++++++++ يا جعفراً ، ما زال عرشُك سرمداً وعروشُ أبناء الطغاة رِمام +++++++++++++++ يا أيها المنصور قدْ حُزتَ العلا الرأسُ أنت ، وكلُّهم أقدام +++++++++++++++ ما نال منك الموت إنك خالدٌ ماتتْ بسم الظالم الأجسام +++++++++++++++ وشمختَ في أفق الخليقة كعبةً تُؤتى ، وشرط قدومها الإحرام +++++++++++++++ الجعفرية صُغتها سفرَ الهدى حارتْ بها الأسفار والأقلام +++++++++++++++ سِفراً دعائمُه النهى وبصيرةٌ وأساسه التنوير والإفهام +++++++++++++++ لولاك ما عرف الوجودُ وجودَهُ لولاك ما صلى الورى أو صاموا +++++++++++++++ يا أوسطَ العقد الفريد ، وإنهُ يزدان من لآلائه الإسلام +++++++++++++++ آل النبي ومن يُقاسُ بآلهِ أ يُقاس بالذهب الصُراح رَغام +++++++++++++++ فصلاة رب العالمين عليكمُ يا آلَ بيت محمد وسلام +++++++++++++++ ذكرى استشهاد الإمام الصادق (ع) خادمه : صفوان لبيب بيضون |
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابو عبد الله ياجعفر بن محمد الصادق
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم احسنتم استاذنا العزيز صفوان بيضون على هذا الابيات الجميلة والرائعة |
اقتباس:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الله الله .. ماشاء الله لافض فوك ايها الشاعر الكبير صفوان بيضون.. رائعة من الروائع بحق منبع العلم والمدرسة الجعفرية الصادق الصدوق سلام الله عليه دمت وسلم مداد قلمك المعافى.. ابو محسد |
الساعة الآن »10:08 PM. |