![]() |
العراق والإمام المهدي صلوات الله عليه
العراق والإمام المهدي ( عج) عليه أفضل الصلاة والسلام وآله هذي الديارُ غزاها الخوفُ والألمُ = حتى استغاثتْ فجاءَ الجوعُ والسَّقمُ قد كنتُ أحسبُ أنّ الشّرَّ غادرها = والنارُ فوق رؤوسِ القومِ تضطرمُ ليتَ النداءَ الذي عندي بدايتهُ = تسابقتْ فيه ريحُ الخيرِ والديمُ أرى الدُّجى يعتريني كلَّ آونةٍ = مِن بينِه وَجَلٌ من فوقِه ظَُلَمُ نعى العراقُ إلى الدنيا حضارتهُ = ووزعوها كفيء المالِ وانقسموا ويُنشرُ الرُّعبُ في أركان دولتنا = وبات مستأسداً في بيتنا القزمُ لاترجُ فيهِ وعوداً للبلادِ، فما = بين العراقِ وبين المعتدي رَحِمُ يجيش صدري وتجري دمعتي أسفاً = بلْ كيف ينكتمُ ماليس ينكتمُ بأيّ عينٍ تسحُّ اليومَ ثاكلةٌ = إذا رماها عّدوٌ جاءَ ينتقمُ بأيِّ ركنٍ تلوذُ اليومَ فاقدةُ = قد ضمّها الحزنُ إلاّ أنهُ ورمُ لمْ يُبقِ للثاكلاتِ الموتُ أفئدةً = ولمْ يُرِدْ لذوي الأهات ما حُرِموا وصاحبُ الحزنِ والأشجانِ يتفقا = إنّ النفوسَ مع الخلاّنِ تنسجمُ لكلِّ طفلٍ فمٌ يرثي لغيبتِهِ = وما لنعيكِ ياشمسَ العراقِ فمُ وغادر َالفجرَ نورٌ مِن مجرّتنا = بها الحدائقُ والأنهارُ والأُكُمُ فالناسُ تعرفُها والرخمُ يقصدُها = والليثُ يحرسُها والكلُّ محترمُ توحّدَ الناسُ في ودٍّ وفي سُبُلٍ = حتى تعجّبَ منها العربُ والعجمُ يا أمّة ٌ نهلتْ من خيِرها الأُممُ = ترنو إلى البدرِ ينمو ثمَّ ينصرمُ فالمجدُ غادرَ مُذ حلّ الخرابُ بها = ولا تظنَّنَّ أنَ الجرحَ يلتئمُ إذا بدا أملٌ فيها أتتْ حِمَمُ = وإنْ أتى فرجٌ يوماً قد انقسموا وكمْ تمنوا بزوغَ الفجرِ ثانيةً = وإنْ تباعدَ في أطيافِهِ الحُلُمُ فيهِ المنايا على الهاماتْ قدْ نزلتْ = وجلّلَ الناسَ يأسُ كلّهُ وَهَمُ في كلّ حينٍ نرى أسيافَهُ برَقتْ = كأنّهُ الموتُ فوقَ الروحِ يرتسمُ فالبيضُ لاحتْ على الآفاقِ واجتمعتْ = خيلُ الطرادِ وأمنُ الناسِ متعدمُ ياشعبُ هلْ فيكَ من دمعٍ ستسْكُبُهُ = على الأخاديدِ والأخوانُ تختصمُ ياشعبُ هل فيك للأطفالِ أغنيةٌ = وتَسْمعُ الناسُ أنغاماً وتبتسمُ وكمْ رأيتَ جماعات ٍ على سغبٍ = ومِن جياعٍ نساها العطفُ حين عَموا وكم ْ شهَدتَ ظلاماتٍ بأجمعِها = وطغمةٍ تتلاشى عندها القِيمُ وكمْ توشّحتَ مِن سودِ الثيابِ وكمْ = لبستَ بعد الردى أثوابَ مَن ظُلِموا مضى القضاء ُ علينا غير مكترثٍ = واليومَ يوشكُ كهفَ الناسِ ينهدمُ سيفُ الوضيعِ على رأس الشريفِ علا = وتستباحُ به البلدانُ والحُرَمُ نادى العراقُ بصوتٍ ثاكلٍ وجلٍ = واستنجدَ الدينُ والإنسانُ والحَرَمُ أين المواثيقُ والعهدُ الذي كتبوا = بخدمةِ الناسِ والزعم ُ الذي زعَموا مازلتَ تطلقُ آمالاً مُبطّنةً = بها المذلةُ والتنكيلُ والندمُ أفي الضُّحَى - وعلوجُ الكفرِ سارقةٌ = خيَرَ العراقِ وتُمحى ُ بعدها التُهمُ ؟ ويسفكُ الدمُ في أركانِ دولتنا = عند الصباحِ ونارُ الحربِ تضطرمُ إنّا لقومٍ لنا اللهُ سينصرُنا = مادامَ فينا حسينُ السبطِ والهِمَمُ ما أقدرَ اللهُ أن يجري مشيئته = ولمْ يَرُدَّ على الراجين ما حَلِموا يامنْ كتبنا عهوداً في ولايتهم = إنّ الحياةَ بلا قرآننا عدمُ لاتحسبنّ جنودَ الله غافلةً = فالشمسُ تشرِقُ أحياناً وتنصرمُ إنَ المعاقلَ ياطاغوتُ قدْ هُدمتْ = وحلَّ فيها البلى والذلُّ والرَّمَمُ إنّ الضراغمَ لا ترضى مذلتهُ = كأنّهم في فنون الحربِ قد عَلِموا إنّ المذلةَ لمْ تُخلَقْ بساحتها = تعانقتْ بيضُها بالحرب واللِّمَمُ علا البلادَ سرورٌ كلّهُ فرحٌ = وعاشَ فيها أسودُ الغابِ والغنمُ يانهرَ دجلةَ لاتيأسْ فقد بقيتْ = صبابةُ الخير والأشرافُ والقيم ُ قد زالَ عنكَ شرارُ الخلقِ واندحروا = وزال عنكَ علوجُ الناسِ وانهزموا وأصبحت بربى بغدادَ سارية ٌ = كأنَ كلّ نسيمٍ فوقَهَا نغَمُ وأصبحَ الطيرُ والبازيُّ في وطنٍ = وباتَ مبتعداً في حكمهِ الحَكَمُ فغايةُ الناسِ أن تصفو مودّتهم = لا أنْ تباعدْهُمُ الأحقادُ والتُهمُ كلُّ المطارقِ إنْ زادَ اللهيبُ بها = يمسّها من لهيبِ اللّظى ثلَمُ يادجلةَ الخير هلْ سائلتِ ثاكلة ً = يمسّهَا غيَر فقدِ العائلِ السّأمُ أعطتْ إليكِ نفوسُ الناسِ طاعتها = كيما يدومَ عتاةُ الناسِ فَوْقَهُمُ شرُّ الطغاةُ أميرٌ لا ضمير لهُ = وخيرُهُمْ مايفيدُ القومُ والأُممُ ليت البيانَ الذي عندي حكايته = تحملتهُ جبالُ الكونِ والحِممُ لمّا أناختْ على كوفان ِ في ثكلٍ = عظيمة ُ الصبرِ أو مَنْ نالَهُ السَّقمُ باتت مُسهددة الأحزانِ مُذ رحلوا = غرُّ الجباهِ وزالت عندها القممُ لو يُدفعُ الموتُ سرنا نحوهُ زُمراً = فكلُّنا لعوادي الدهرِ نبتسمُ ياطالبَ الثآرِ ما نامت ْ لنا مقلُ = فكلنا مِن شرارِ الخلقِ ننتقمُ إن كان يجمعنا ثأرٌ لآلِكُمُ = فليس يرهبنا الطاغوتُ والصنمُ كيف السبيلُ إلى أنوار طلعتهِ = يدورُ حيثُ يدورُ الحقُّ لا الكَلِمُ فإنّهُ حجةُ الباري وخيرتُهُ = مِن فيضهِ النورُ والآياتُ والنعَمُ ودرّةُ مِن أصولِ الآلِ كانَ بها = في حضرة الله والأطهارِ تعتصمُ نورٌ بحضرَتُهُمْ ثآرٌ لطعْنَتِهِمْ = ليثٌ بصولتهِ بالدينِ ملتزمُ ابنُ النبوةِ شبلٌ مِن ضراغمها = في بأسهِ حممٌ في طبعهِ قيمُ في جنبه مَلَكٌ من فوقه رُسُلٌ = مسدّدٌ كرسولِ الله ِ عندهُمُ لو كلّتْ الأرضُ عن حملِ الوليّ لما = تقاعسَ القلبُ والأحداقُ والنّسَمُ لكَ القلوبُ التي ترجو وتنتحبُ = فدمعهُنّ من الآلامِ محتدمُ يأبى لنا اللهُ أنّ ننسى رزيتنا = تكادُ منها رواسي الكونُ تنهدمُ ومهجةُ المصطفى ظلّت مقطّعةً = وعروةُ الدين في الأرجاء ِ تنفصم ُ ضلعُ البتولِ وأضلاعُ لهمْ كُسِرتْ = يومَ الطفوفِ ، فناح اللوحُ والقلمُ أينَ السبيلُ إلى الثارات يأخذها = من الطغاة وعند الطفِّ ينتقمُ عزّ النصيرُ إلى سبط النبيّ وهل = لنصرة الحقّ ترقى عندها ذممُ أيُّ المصائبِ في الإسلام أذكرها = فمن أرادَ مزيداً فالطفوفُ دمُ مرّت عليها دهوراً تشتكي ألماً = لو شئت أيسرَها كانت بها خيمُ ان يحرقوا خيمَ الأحرارِ ساعتها = فليس يسكتُ فيها الذكرُ والكَلِمُ فإنّما خصّها بالنورِ خالِقُها = منازلٌ وُضعتْ للناسِ فازدحموا قد غيّبَ الدهرُ سبطاً لامثيلَ لهُ = ونعلهُ قبل أغلى الدرّ يُستلمُ باتت على الطفّ للأطهار منزلةٌ = تكاد من خيرِها بالرسلِ تزدحمُ يفاخرُ اللهُ أصقاع البلادِ بها = فيها العبادةُ والترتيلُ والنظُمُ فما السعادةُ إلاّ تحت قبّتهِ = إنْ شئتها جنّةَ الفردوسِ ترتَسِمُ وشيّدَتْ حولكَ الأصحابُ منقبةً = من البطولاتْ لا يأتي لها السُّدُمُ كأنّها غرفُ الفردوسِ خالدةً = فمَنْ أرادَ سبيلاً فالحياةُ هُمُ ورَفْرفَ الأملُ الموعودُ عندهُمُ = يأتي الحسينَ ، ويعلو عندها العَلَمُ لكَ النفوسُ التي تهفو لطلعتكمْ = لكَ الرقابُ خيولاً ليس تنهزمُ لك العوالي التي نادى الحسينُ لها = أنّ الفرارَ لديها ليس ينسجمُ تمضي إلى اللِه ولجنّاتِ في فخرٍ = مرفوعةَ الرأسِ لا ترقى لها أُممُ قد وطّنوا النفسَ للثاراتِ كلّهُمُ = نعم الوفاءُ ونعمَ القومُ والقسمُ اللهُ في أمّةِ يحيا الرميمُ بها = بالعلمِ تحيا وبالقرآنِ تكتملُ كمْ مسّها مِن لظى الجيرانِ ألْسِنَةٌ = لولاكَ في الدهرِ لمْ تثبتْ لها قدَمُ ياصاحبَ الأمرِ عجّلْ ، أنت منهَلُنا = واللهِ مافيكَ إلا الخيرُ والكرمُ ابنُ الرسولِ إمامُ نالَ منزلةً = مانالها قبلهُ ُالأسيادُ والبُهَمُ هذي سعادةُ مثكولٍ ومُغتَرِبٍ = إذا حكَمْتَ فكلُّ الناسِ قد حَكموا تمضي وتحملُ نهجاً لامثلَ لهُ = وفارقُ العيشِ عند الناسِ ينعدمُ وأنتَ أنتَ الإمامُ القائمُ الورعُ = وابنُ الأطايبِ بالمختارِ قد خُتموا وأنتَ أنتَ إمامُ الكونِ قاطبةٌ = ذُخرُ النبوةِ لا كذبٌ ولا وَهَمُ فإنّكَ الأملُ الموعودُ منقذنا = فإنّ للظلمِ حيناً ثمَّ ينْصَرِمُ نورُ القلوبِ سلامُ الله أرسُلُهُ = في حضرة الرُّسْلِ والأملاكُ تستلمُ ونفحةُ مِن نضيدِ الشعرِ أكتُبُها = إليك تحملُ توقيعي وتنتظمُ تلك الصلاةُ عليها وهي تُحفتها = إنّ الصلاةَ لكمْ ليست لغيركُمُ سيعلمُ الناسُ أنّي هائمٌ بكُمُ = مَنْ يتبعُ الآلَ تأتي عندهُ النعمُ إذا رأيتَ طريقَ الآلِ فاسْلُكُهُ = إنّ الإمامةَ بالأطهارِ تُخْتَتَمُ علي كريم الربيعي ( سراج ) دبي الأحد 21/3/2010- 5 ربيع الثاني 1431هـ |
اقتباس:
|
الساعة الآن »12:52 PM. |