![]() |
الغضب
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
الغضب ماهو الغضب ؟ إستجابة لإنفعال تتميز بالميل إلى الإعتداء . والغضب شعلة من نار وارتفاع حرارة الإنسان المختفية داخله فيفور الدم ويغلي ويرتفع حتى يحمر وجهه وعيونه . http://ashaq-basimyat.org//uploads/i...0579608509.jpg ومن آثار الغضب 1- تغير اللون . 2- شدة الرجفة في الأطراف . 3- خروج الأفعال عن ترتيب والنظام . 4- إضطراب الحركة والكلام . ومن آثاره على اللسان : إنطلاق بالشتم والفحش و قبح الكلام ، بحيث يخجل الإنسان منه إذا كان هادئا . ومن آثاره على الأعضاء : ضرب الآخرين والهجوم عليهم وقد يصل إلى حد قتل الآخرين ولكن بعد فتور الغضب يعلم الإنسان عظيم ما جنى على نفسه . ومن آثاره على القلب : 1- الحسد والحقد على الآخرين . 2- العزم على إفشاء سر الآخرين . 3- وحتى إذا كتم الإنسان غيظه لعدم إستطاعته الإستمرارية في الغضب تحول ذلك إلى حقد دفين في قلبه يؤدي به إلى كره المغضوب عليه وإستغاثته وهتك أسراره وقطيعته والأستهزاء به . عن الإمام الصادق عليه السلام : مامن جرعة يجرعها العبد أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد . ما كظمها عبد إلا ملأ جوفه أمنا وإيمانا ." الكافي - آداب النفس للعيناثي " وقال أحد الحكماء من أطفأ نار الغضب وقاه الله ناره .... علاج الغضب : 1- أن يستعيذ الغاضب بالله تعالى من الشيطان الرجيم فأشد جنود إبليس الغضب ، والغضب مفتاح كل شر ، وقد وجد في التوراة مكتوبا : يا ابن آدم إذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب ... 2- أن يغير الغاضب الحالة التي هو بها فيجلس إذا كان قائما وينام إن كان جالسا ويمشي إذا كان واقفا وإذا غضب فليسكت . 3- الذهاب للوضوء أو يستحم بالماء لآن الغضب حرارة الإنسان . 4- أن يفكر الغاضب في فضائل كظم الغيظ والعفو والحلم ويقرأ آيات من القرآن الحكيم متعلقة بكظم الغيظ . * قوله تعالى { فأعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين } " سورة المائدة آية 13 " * وقال في كتابه أيضا { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } " سورة الشورى 40 " 5- أن يتذكر الغاضب العذاب العظيم وسوء عاقبتة الغضب في الدنيا والأخرة . 6- يحاول الإنسان أن لا يغضب حتى لا يلجأ إلى ذل الاعتذار بعد فتور الغضب وأن يتفكر فيما يؤدي إليه الغضب من الندم والإنتقام والهموم والغموم . 7- يحاول الإنسان أن يزيل الأسباب المهيجة للغضب . 8- أن يترك الغاضب طريقا للعودة إلى الصلح والمودة . قال تعالى : { أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } " سورة فصلت آية 34 " ولكن المحمود أن يغضب الإنسان في أحوال معينة : 1- يغضب حماية لدينه ، خصوصا إذا استهزئ أحد به . 2- يغضب لعرضه غيرة منه وشهامة وحمية . 3- يغضب في حرب أعداء الله والرسول والأئمة الأطهار . 4- يغضب لإصلاح اللئيم والفاسد . * قيل أن العفو يفسد من اللئيم بقدر إصلاحه من الكريم . 5- يغضب حيث يرى المنكر الغضب من المؤمنين إزدادوا في الفعل المنكر . * قال رجل لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله : يا رسول الله أوصني ؟ قال : لاتغضب . قال : ففكرت حين قال صلى الله عليه وآله : ما قال: فإذا الغضب يجمع الشر كله . * عن االإمام علي عليه السلام : الغضب يردي صاحبه وبيدي معايبه . * وقال أيضا إياك والغضب فأوله جنون وآخره ندم . * وعن الإمام الصادق عليه السلام : من لم يملك غضبه لم يملك عقله . المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق وإذا رضي لم لم يدخل رضاه في باطل ، والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من مما له . قال الشاعر : قال حكيم الدهر مولى الورى بعد رسول الله في العالم ذقت الحلاوات ولما أجد الذ من صبر لدى الكاظم من جرعة للغيظ عقبتها صبرا من الحلم على الظالم |
الساعة الآن »01:27 PM. |