![]() |
وعقيدتي نهج الحسين حياتي
وعقيدتي نهجُ الحسينِ حياتي هَلْ لي بوصفِ مَدامعٍ مِدرارةٍ = سالتْ على الخدّين ِ بالعبراتِ هطلَتْ فخدّدتْ الخدودَ بجمرِها = وتحدّرتْ في أفجعِ النكباتِ لمْ يكفها ذرفُ الدموعِ وإنّما = ذرفت ْ دماء َ القلبِ بالحسراتِ كانت تسُحُّ مِن الأسى عبراتُها = منضودةَ العنقودِ كالسّلِساتِ ماللثواكلِ مِن أنيسٍ صادقٍ = غير الجوى في أغلبِ اللحظاتِ أشجانُ ثاكلةُ العيالِ عظيمةٌ = إنّ الثكولَ أحقُّ بالدمعاتِ ترنو إلبى تلك الربوع بعبرةٍ = وتئنُّ مِنْ مَضَضٍ مَع الزّفراتِ محبوسةُ الأنفاسِ إلاّ حُزنها = قدْ شقّ جُنحَ الليلِ بالآهاتِ تعنو لها تلك النجومِ بِسَيْرِها = وتخرُّ مِنْ ألمٍ مع الندباتِ وهوتْ كما هَوَتِ الكماةُ بكربلا = مرفوعةَ الهاماتِ للصلواتِ هذا يرتّلُ سورةً مكيةً = دَلَعَتْ لسانَ الصبحِ بالآياتِ أو ذاك يسجدُ سجدةً نبويةً = كالرّسلِ في الأذكارِ والحركاتِ لمّا هوى عَلَمُ الكتيبةِ للثرى = هَوَتِ القلوبُ على خطى الساداتِ تلك الشجونُ بقلبها مكنونةٌ = كشجونِ مَن بعُدتْ عن العرصاتِ لم يُنسِها قيدُ الأسى أحزانَها = في كلِّ ناحيةٍ مِن الجبهات ِ وإذا الردى ألقى حبائلَ غدرهِ = سكنتْ وحوشُ الأرض بالغاباتِ ماكلّ ساعدهُ الطويلُ ولا اشتكى = يوماً من الأوصابِ والسطواتِ ولطالما ألقى الردى بسِهامِهِ = وتعاقبتْ في أكثرِ الأوقاتِ فلقد رمى آلَ الرسولِ تتابعاً = ونأى بأسهمهِ عن الشّماتِ حتى رماهُمْ بالمنيةِ شامتاً = بقساطلٍ وصوارمٍ وقناةِ لله ما أقسى النوى عن أخوتي = أخذت ْ لها عهداً مع الأخواتِ ولِكَمْ أفيق ُ على مُحَيَّا كافلٍ = وعزيزُ قلبٍ تارةٍ وكماةِ بالأمسِ قد كان الكفيلُ بجانبي = ويسيرُ بالأضعانِ والسَرَواتِ أمسيتُ أنظرُ للعيال ولا أرى = إلاّ يتيماً تابعاً خطواتي الرُسلُ والهةٌ ، ونعيٌّ حزنها = وتضُجُّ في الأكوانِ مُكتئباتِ النادبين السبطَ بعد رحيلهِ = في هيئةِ الأفرادِ والحلقاتِ رزءُ النبوةِ في الحسينِ نوائبٌ = فيما أحاط بها مِن النَكَساتِ قلْ للقلوبِ تسّحُ مِن عبراتها = هي في المصائبِ مَصْدرُ العبراتِ وجراحُ قلبٍ ينظرُ الباري لها = يبدو لها نورٌ مِن المشكاةِ وإذا نظرتَ الرأسَ يتلو سورة ً = كالنورِ في الآفاقِ والسّاحاتِ أيقنتَ وحياً في السماءِ مُرتّلاً = قد جاء بالآياتِ والصّلواتِ ياويحَ وسطِ العرش أصبحَ مأتماً = والنادبات الحورُ بالجنّاتِ لما أتتْ نحو الحسين بكربلا = بالنوحِ آونةً وبالغُصّاتِ أين الكماة ُ وأين أقطابُ الدُّنا = ومنازلُ الخيراتِ والبركاتِ من كلّ ضرغام وليث في الوغى = من منبع ِ الأطهارِ والرحماتِ لاتدركُ الأفهام سرّ وجودهم = أصفى البرية منبع الخيراتِ إنّ الوليّ هو المُنى فإذا مضى = لم تلقَ غير الليل ِ والظلماتِ يا أيها المولى الموسدُ في الثرى = ثكلي وثقلُ القيدِ صار مماتي وشجونُ قلبي ينظرُ الناعي لها = ويكادُ يسمعُ نكبةَ السنواتِ وأرى البشاشةَ لاوصولَ لدربها = مِن بعدِ ما مرّت على الأمواتِ لكنْ إذا قابلتها وعرفتها = لمْ تلقَ غير الويلِ والغمراتِ إني تركتُ دروبَها وثمارَها = وجعلتها وقفاً على البسماتِ يومان مالاقيتُ أقسى منهما = فقدُ الأُلى مَعْ غربتي ببناتي صرخت ونادت يالها من نكبة = الظالمون الكافرون حماتي فتزلزلتْ تلك الجبالُ لحزنَنا = وتناثرَتْ قطعاً على الفلواتِ فكأنّها هي صورةٌ يوميةٌ = للطفِّ فيهِ أحبتي وثقاتي ياأيها الناعي أجبْ عرصاتِهم = وارثِ الحسينَ بأفجعِ الأبياتِ واصرعْ بها كلَّ الطغاةِ وحزبِهمْ = مِن كلِّ علجٍ للطغاةِ وآتي أنا بينَكُمْ صوت ٌ عرفتُ هويتي = أنا بينَكُمْ نهجٌ إلى الثارات وطني الطفوف ُ وشرعتي من طيبةٍ = وعقيدتي نهج الحسين ُ حياتي أبو حسين الربيعي – الأربعاء13/10/2010 – دبي |
الساعة الآن »01:29 AM. |