منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=75)
-   -   أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=21601)

منتظرة المهدي 18-Oct-2010 04:47 AM

أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم


أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم




إن بعض الكلمات الواردة في حقه عليه السلام يصعب فهمها وتصور أعماقها ، كالفقرة التي في دعاء الندبة: بنفسي أنتَ من عقيدِ عزٍَ لا يُسَامَى ، يعني أعطاك الله تعالى مقاماً بلغت به أوج عزة لا يستطيع أحد أن يصل إليه أو يساميه . وفهم هذه الجملة يتوقف على فهم ماهي الإمامة، ومن هو الإمام المهدي عليه السلام الذي تختم به ؟
كان العالم كله ينتظر وجود آدم وبنيه عليه السلام ، ذلك الذي يحمل سر قوله تعالى: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ . (سورة البقرة:30 ) .
وكان كل بني آدم ينتظرون نبوات الأنبياء ورسالات الرسل عليهم السلام ، لأنها مُعَلِّمة الآدميين ومربيتهم ، وطريقهم إلى بلوغ كمالهم.


وكانت كل النبوات والرسالات تنتظر خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن تربية الإنسانية ووصولها الى أوجها إنما تتحقق وتبلغ ثمراتها برسالته صلى الله عليه وآله وسلم .
لكن الأمر العظيم أن خاتمة الرسالات كانت تتطلع إلى الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأئمة عليهم السلام ، ومحقق أهداف الرسالة الخاتمة !
فإن فهمت هذا ، فهمت من هو إمام العصر والزمان صلوات الله عليه !
سئل الإمام الصادق عليه السلام عن تفسير قوله تعالى: الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ؟ فقال: المتقون شيعة علي عليه السلام ، والغيب فهو الحجة الغائب ، وشاهد ذلك قول الله عز وجل: وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ . (كمال الدين:2/340)
وعندما يستدل الإمام الصادق عليه السلام فعلى نوابغ البشرية أن يشغِّلوا أفكارهم ويتأملوا في أعماق كلامه! فقد استدل هنا بقوله تعالى:وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ..الخ . ومعناه أن نزول الآية من الله تعالى أمر محقق ، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يتنظرها: فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ! وأن هذه الآية المنتظرة من الغيب المختص بالله تعالى: فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ.


وعلى هذا فخاتم الأنبياء ، الشخص الأول في العالم ، وعصارة الخلقة والبعثة عليهما السلام ، مأمور بأن يعدهم بآية غيب الله التي ستتحقق على يد ولده الموعود عليه السلام ويقول لهم: إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ !!
إن وجود العالم من بدوه إلى ختمه كان ينتظر وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو ينتظر مهديه الموعود عليه السلام !
هذا هو الإمام المهدي ، الذي يوجد فيه كل ما ضيعه العالم !
هو الذي تتطلع إليه الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم !
إنه المقام الكبير والمنزلة العظيمة بنص صحيح السند لا شبهة فيه ، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وسيد الرسل ينتظر حفيده الموعود المهدي عليه السلام ويتمنى لقاء أصحابه فيقول وددت لو رأيت إخواني ! أو يقول: آه شوقاً إلى إخواني ! قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال: أنتم أصحابي وإخواني الذين لم يأتوا بعد ! فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟
فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ، ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء ، وأنا فرطهم على الحوض. ألا لَـيـُذادنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال! أناديهم ألا هلمَّ فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: سحقاً سحقاً! (صحيح مسلم:1/150، وراجع المحاسن للبرقي:1/173 ) .


هكذا فاعرفوا صاحب الزمان ، وهكذا عرِّفوه للناس !
وهذا شهر رمضان قد أقبل إليكم ، شهر الله تعالى ، وشهر القرآن: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ.

شهر إمام الزمان عليه السلام الذي تنزل عليه ملائكة ليلة القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ .لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ.. تعبير محلّى بـ (أل) للدلالة على جنس الملك والملكوت . وتتنزل معها الروح ، التي هي في كفة وجميع الملائكة في كفة !
نعم ، تتنزل بكل أمر على ولي الأمر !
لا تصرفوا أوقاتكم في هذا الشهر بما لا طائل فيه ، إصرفوها فقط في ذكر الله تعالى ، لأن الشهر شهر الله ، وفي القرآن ، لأن الشهر شهر القرآن ، والقسم الثالث لإمام الزمان عليه السلام ، فاعملوا في هذا الشهر لكي تدوَّنَ أسماؤكم في سجله عليه السلام .


أتركوا خدمة زيد وعمرو! فهل تجعلون أنفسكم خدماً لمن ينسى نفسه وشخصيته ويفقد توازنه عند أقل قدرة يملكها ؟!
كونوا خداماً لمن يمسك الله به السماء أن تقع على الأرض !
إعرفوا قدر شخصياتكم ، ولا تبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة !
بيعوا أنفسكم لله تعالى، للقرآن ، لصاحب الزمان عليه السلام ، وكيف يمكن للإنسان أن يكون عاشقاً لله تعالى ، مع عشقه لغيره؟! أو عاشقاً لصاحب الزمان مع عشقه لغيره ؟!
مزاج عشق ، بس مشكل پسند است قبول عشق برطاق بلند است
ترجمته: من صفات العشق أن فيه شمماً ، يتعزز في قبول من ينتسب إليه !
فلا تجعلوا العدم شريكاً للوجود ، ولا تخلطوا المعدوم بالموجود !
لا تدخلوا الظلمات بالنور ، واحبسوا أنفسكم على صاحب الزمان عليه السلام ، فقد قال الإمام الباقر عليه السلام لعبد الحميد الواسطي: يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله عز وجل لا يجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجاً، رحم الله عبداً حبس نفسه علينا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.

قال قلت: فإن متُّ قبل أن أدرك القائم ؟ قال: القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمد نصرته كان كالمقارع بين يديه بسيفه ، لا بل كالشهيد معه) .

رحم الله عبداً أحيا أمرنا..إذا سرتم خطوة في هذا الطريق فأنتم مخلصون ولستم(مشركين). فاقتصروا على كلمتين:من منه الوجود الحي القيوم سبحانه. ومن به الوجود وهو صاحب الزمان أرواحنا فداه . فغيرهما ليس شيئاً يذكر .

فإن حبستم أنفسكم عليهما ، فقد تكونون من أهل هذا الحديث الشريف:

في بصائر الدرجات للصفار رحمه الله ص104: (حدثنا العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي الجارود عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لَقِّني إخواني مرتين، فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا ، إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا! أولئك مصابيح الدجىينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة).
والعباس بن معروف موثق بتوثيق النجاشي، عن حماد بن عيسى ، أحد الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصح عنه ، عن أبي الجارود ، الموثق بتوثيق المفيد ، عن أبي بصير ، أحد أركان الأرض والأوتاد الأربعة.


اللهم لقني إخواني.. قالها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتين لا مرة واحدة ! قالها الذي نَفَسُهُ ، ونَظْرته ، وكلمته ، تعدل عالم الوجود! فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي. فأنتم فقط بمستوى الأصحاب أما الإخوان فغيركم !
روحي لك الفداء يا صاحب الزمان، من أنت أيها الرباني حتى بلغ تلاميذك الذين ربيتهم ، وخدامك الذين يتشرفون بخدمتك، درجة أن يحسبوا إخواناً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فيتمنى لقاءهم والحديث معهم ؟!
أي سرٍّ كامنٍ في شخصك، أودعتَ منه فيهم ، يا غيب الله المكنون ، وسره المرموز ؟! (وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم ، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ! لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على جمر الغضا . أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة).


ما هذا المعدن وهذه التربية التي جعلتهم أصلب في دينهم ممن يمسك جريدة شوك القتاد فيخرطها بيده في الليل دون أن يرى أين يصيبه شوكها ، أو كالذي يمسك بيديه جمراً شديد الحرارة ، غير مكترث باحتراق يده ؟!
وما هذه الدرجة من الإيمان التي جعلت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتشوق إلى لقائهم؟! فأخبره الله تعالى بأسمائهم وأسماء آبائهم ، قبل ولادتهم بقرون ؟!
هؤلاء هم عصارة العالم وثمرات النبوة والإمامة ، الذين ربتهم غيبة الإمام عليه السلام ورباهم الإمام عليه السلام في غيبته، الذين صبروا وعَبَرُوا الإمتحانات الإلهية حتى وصلوا إلى مقام الأخوَّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي درجة عظيمة تلي درجة المعصومين عليهم السلام ، وإن لم تصل إلى درجة المؤاخاة لأمير المؤمنين عليه السلام .
هؤلاء الذين وصلوا بصبرهم ، وبحبسهم أنفسهم على الله ورسوله وحجته إلى هذا المستوى الرفيع !
وكذلك هو عصر الغيبة عصر بلاء وامتحان ، وإخراج للجواهر الكامنة إلى عالم الفعلية ، بأنواع من الإبتلاء والإمتحان !
في الإمامة والتبصرة ص130: (عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم؟ يتبرأ بعضكم من بعض؟! فعند ذلك تميزون، وتمحصون، وتغربلون، وعند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار ، وقتل وخلع من آخر النهار )

فعند ذلك تميزون.. وهذه هي المرحلة الأولى ، مرحلة الفرز وتمييز الخبيث من الطيب !
والثانية: تمحصون ، كتمحيص المعدن ، كالذهب عندما يصهر وتضاف إليه مواد لإخراج ثفالته .


والثالثة: تغربلون ، كغربلة الحنطة لاستخراج زوانها ، وحبها الضعيف الذي يسقط من الغربال !
وفي رواية الشيخ الطوسي رحمه الله أن الإمام عندما وصل إلى المرحلة الثالثة التي هي الغربلة ، قالها ثلاثاً (لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ، يقولها ثلاثاً ، حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفو) . وهو يعني أن خلط الأوراق في المؤمنين وغربلتهم قرب الظهور ، تحصل ثلاث مرات!

وتكون الغربلة الثالثة أصعبها (إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة ، حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين ، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا).
هذا هو الطريق ، وهذا هو المسار الذي ينتظره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته ! وهذا هو التكامل الذي سنه الله تعالى بقوانينه في ابتلاء الأمم والأنبياء والأئمة عليهم السلام ، حتى تصل شجرة البشرية إلى ثمرتها في دولة العدل الإلهي !
إنها من أسرار الغيبة التي قدرها الله تعالى لخاتم الأئمة من عترة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وجمع فيها غيبات أنبيائه كلهم عليهم السلام .


وهذا هو الغائب الذي جعله الله مظهراً لغيبه ومظهراً لشهادته ، فهو في غيبته في مقام غيب الغيوب، فإذا جاء وقت ظهوره جعله الله مظهراً للشهادة (محق كل حق، ومبطل كل باطل) ! فأي قدرة يعطيه إياها حتى يستطيع أن يحق بيده كل حق ، ويبطل بيده كل باطل ، بالعموم الوضعي لهذه الكلمة.
صلوات الله عليك يا منتهى الآمال ( المنتهى إليه مواريث الأنبياء ، ولديه موجود آثار الأصفياء ، المؤتمن على الصدق ، والولي للأمر...


إقرؤوا عن واحد من مواريث الأنبياء عليهم السلام حتى تعرفوا ما خبرها؟! أحدها قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ . وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. ( سورة البقرة:30-31 ) ثم تصل إلى صحف آدم وإدريس ونوح، وقميص إبراهيم ، وعصا موسى، وخاتم سليمان ، وعليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب.. حتى تصل إلىمواريث محمد صلى الله عليه وآله وسلم من القرآن كمانزل، وتفسيره وتأويله، والجفر والجامعة ومصحف فاطمة ، وسلاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزاته ، ودرعه الخاصة ، ورايته العقاب، وعمامته سلطان الله، وسيفه قدرةالله..والأهم من ذلك من صفاته عليه السلام : أنه المؤتمن على سر الله الأعظم! (السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين، السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين) .
يا ابن رسول الله ، نحن ظلمناك ، ظلمناكم أهل البيت ، فكل ما عندنا منكم ، وبيمنكم رزق الورى ، وبوجودكم ثبتت الأرض والسماء ..

لقد وضعنا على رؤوسنا شعار خدمتك ، لكنا خدمنا الآخرين أكثر مما خدمناك ، بل أسأنا اليك !
غير أن كرمكم أهل البيت لا منتهى له، فليشملنا عفوكم لما مضى ، ولتشملنا عنايتكم لنكون مقبولين عند الله في خدمتكم فيما بقي من عمرنا .


إنا نأمل أن تشملنا منك نظرة عناية ، من نظراتك التي تحول عالماً بكامله !
فأنت الذي به َأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا، فماذا يكون لو أزلت ظلماتنا بإشراقة نورك؟ وأنت الذي قال الله تعالى عنه: إعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فأحيِ هذ القلوب بما أعطاك الله.

اللهم صل على خليفتك وحجتك ، عددَ ما في علمك ، صلاةً دائمةً بدوام ملكك ، واجعلنا من أعوانه وأنصاره ، وأشياعه وأتباعه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


الساعة الآن »12:34 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc