![]() |
فضة خادمة أم عارفة؟!
السلام على خدام الحضرة المقدسة لأمير المؤمنين عليه السلام على أعتاب فضة أمة الزهراء عليها السلام لم تكن فضة سوى وصيفة حبشية وقد ذكر الشيخ في الإختصاص أنها لم تكن عربية ولا فارسية بل كانت هندية وذكر البعض أن النجاشي ملك الحبشة أهداها إلى الرسول الذي أهداها بدوره إلى فاطمة. كانت فضة تقوم بخدمة فاطمة وقد بلغت ببركتها مقاما عاليا من المعرفة والولابة تذكر النوذج التالي كشاهد على ذلك , وهو الحديث الذي نقله السيد هاشم البحراني : في أحد الأيام وحين أراد الإمام علي عليه السلام أن يتوضأ ناداها لتأتيه بالماء فلم تجبه فكرر النداء مرتين وثلاث فلم يسمع جوابا. نهض الإمام ليأتي بالماء وحين غادر الحجرة سمع هاتفا يقول : الماء على يمينك فأخذ علي عليه السلام الماء وتوضأ. دخل النبي صلى الله عليه وآله في تلك الأثناء والماء ما يزال يقطر من لحية علي عليه السلام فقال الرسول صلى الله عليه وآله: يا علي هل تعلم من كان المنادي وما كان النداء؟ أجاب علي عليه السلام : رسول الله يعلم أفضل فقال صلى الله عليه وآله : كان ذلك نداء أخي جبرائيل وهو يقول: رب العالمين يبلغك السلام ويقول لا تغضب من فضة فهي لم تجلب لك الماء لكونها حائضا. أنظروا كم منحها الله معرفة هذه العائلة بحيث تفهم أن مقام علي عليه السلام أعظم شأنا من المسجد فلا تدخله وهي حائض. وهنا دعا لها علي قائلا : " اللهم بارك لنا في فضتنا " أي انه يعتبر فضة منهم وفضة خادمة أهل البيت عليهم السلام شريكة معهم في آيات التمجيد والتقدير لأنها وبالتبعية لسيدها وسيدتها أعطت خبزها للمسكين واليتيم والأسير ولهذا كانت موضع لطف وعناية الله المتعالي, وهذا كله من بركات الولاية. مولاي يا أمير المؤمنين كل الناس يتمنون أن يكونوا أسيادا وأنا أمضيت عمري أتوسل إليك أن تقبلني عبدا إن أنت طردتني عن بابك فمن ذا الذي يقبلني فبحق فضة إقبلني رزقنا الله وإياكم معرفة أمير المؤمنين وثبتنا على ولايته بحق علي إلهي آمين لا تنسونا من صالح دعائكم يــــــ زهراء ـــــــا مــــــدد |
الساعة الآن »12:13 PM. |