![]() |
1 ذو الحجة زواج النورين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم يا كريم
1 ذو الحجة زواج النورين http://imagecache.te3p.com/imgcache/...09bff98c97.gif أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب بأم الأئمة فا طمة الزهراء عليهما السلام التحقت مواكب المهاجرين بمقرّ القيادة الجديدة ، واطمأنت بها الدّار الجديدة ، ولكن لا ليميلوا إلى الدعة والخمول ، ولكن ليواجهوا مسؤوليات جدّ جسيمة ، مسؤولية بناء الدّولة ونشر المبدأ وتركيز العقيدة والدّفاع عن الرّسالة و .. و.، http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وكانت فاطمة ( عليها السلام ) قد عاشت هذه الأحداث العظيمة من تأريخ الدّعوة في مراحلها ، وخاصّة هذه المرحلة الجديدة وهي على عتبة شبابها ، وقد نضجت جسميّاً وروحيّاً وفكريّاً. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وأحسّ صحابة الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) بقيمة فاطمة لدى أبيها وعلموا أنّها بلغت مرحلة النُضج بكلّ أبعادها فتباروا لخطبتها من أبيها طلباً للشرّف ورغبة في الكرامة ، وحرصاً على التقرُّب إلى الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان لا بد لكبّار الصحابة أن يتقدّموا لطلبها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفي طليعتهم أبو بكر وعمر وغيرهما ـ وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعرض في كلّ مرّة بوجهه عنهم بعد أن يتّصل بفاطمة ( عليها السلام ) نفسها ، فتظهر عدم رغبتها ورفضها لعرض الخطبة ، والرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين يتّصل بالزهراء في هذه القضايا ، لا لأنّه لا يعلم من يستحق أن يكون لها كفؤاً ، ولكنّ روح الشريعة الإسلامية هي التي تفرض على الآباء أن لا يبتّوا في موضوع زواج بناتهم وأبنائهم دون الإطلاع على مدى رغبتهم أو رفضهم للفتيات إن كانوا رجالاً ، أو رغبتهنّ أو رفضهنّ فيما لو كنّ نساءً. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif والرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنّما يعكس لنا واقع الشريعة المقدسة ومعين الرّسالة الإلهية القويمة الذي يفرض ذلك ويرسمه للمجموعة الإنسانية لخلق الأسرة الصالحة المتحابة المتعانقة القلوب والعواطف لكي يخلق المجتمع الصّالح المتين المتكاتف كالبنيان المرصوص دون أن تلعب به الأهواء والمصالح المقطوعة الصّلة بالعلائق الوشيجة ، تتخلّله علائق الرّحمة والإلفة والوفاء.. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif أجل يدخل محمد على بضعته فيحدثها عن الخاطب لكي يؤدي واجبه نحوها ولكي ينقل رأيها ـ بأمانة ـ لخاطبها ولكي يعلّمنا دروساً لبناء الأُسرة الكريمة المتحابة. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif واستمرّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعرض بوجه عمّن يخطب ابنته الزّهراء ( عليها السلام ) ويردَّه بقول : « أنتظرُ فيها أمر القضاء » مما جعل اليأس يستبد بأصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) . قاجتمع بعضهم يوماً في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يتذاكرون في شأن الزهراء ( عليها السلام ) ورفض محمد ( صلى الله عليه وآله ) تزويجهم بها. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وكان في طليعة المؤتمرين أبو بكر وعمر وسعد بن معاذ الأنصاري ، وبعد مداولات عديدة قرّ رأيهم على الإتصال بعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيذكرون له أمر فاطمة. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبحث هؤلاء النّفر من المسلمين عن علي ( عليه السلام ) وأخيراً وجوده ينضح ماءً لسقي نخيل لرجل من الأنصار لقاء أُجرة يتقاضاها ، وأحسّ علي ( عليه السلام ) أنّ مع القوم نبأ جديداً يحملونه إليه حيث يتساءل عمّا وراءهم. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبعد أن حيوه يتقدم أبو بكر فيفضي بما عندهم من نبأ جديد حيث يقول : إنّ أهل الشرف والقدم في الإسلام قد قدموا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليخطبوا بضعته فاطمة ( عليها السلام ) ، ولكنّه قد ردّهم جميعاً وأعرض عنهم ، وقد رأينا أن نلفت نظرك إلى ذلك ، فحبذا لو عرضت نفسك على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشأن خطبتها منه. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif ويجد علي ( عليه السلام ) هوىً في نفسه لهذا الحديث ، ويفرغ من عمله فيتجه إلى بيته لكي يرتدي ملابس أُخرى ، وفي هذه اللحظات المباركة يكون الوحي قد زار محمداً ( صلى الله عليه وآله ) قبل زيارة علي ( عليه السلام ) له يأمره بتزويج الزهراء من عليّ بقوله : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif « يا محمد إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك إنّي قد زوجت فاطمة ابنتك من عليّ بن أبي طالب في الملأ الأعلى ، فزوّجها منه في الأرض ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif ويزور علي محمداً في بيته إذ كان ( صلى الله عليه وآله ) في حجرة أمّ سلمة ـ الإمرأة الصالحة ـ ويطرق عليّ الباب على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيخفق قلب محمد ( صلى الله عليه وآله ) لذلك ويتهلّل فرحاً ، فيقول لأُم سلمة : « هذا رجل يحبُّه الله ورسوله ، ويحبهما ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif ولكن أُم سلمة تطلب من محمد ( صلى الله عليه وآله ) أن يعلّمها باسمه لا بصفاته فيقول لها : « هذا أخي وابن عمي ، وأحبُّ الخلق إليّ » http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وتعلم أُمُّ سلمة : أنه علي ( عليه السلام ) حبيب محمد ( صلى الله عليه وآله ) وموضع سرّه وأكرم الناس لديه ، وتبادر إلى فتح الباب ، فتفتحه وتعود لكي تختفي في خدرها ، وعلي ( عليه السلام ) ينتظر قليلاً حتى يتأكد من دخولها في خدرها ، فيدخل بيت أخيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) فيحيّيه بتحيّة الإسلام ويردُّ الرسول عليه بأحسن منها ويوسع محمد ( صلى الله عليه وآله ) لزائره العزيز فيجلس بجنبه ، ولكنّ تقاسيم وجهه تحمل نبأ جديداً لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) حيث أنّ جلوسه غير معتاد ، فالصمت يستولي عليه هذه المرة ، ويأخذ الحياء مأخذه منه ، وقد أطرق برأسه إلى الأرض فأحسّ محمد ( صلى الله عليه وآله ) أنّ وراء سلوك عليّ ـ هذا ـ حاجة لا يقوى على الإفضاء بها ،. ويخاطب محمد ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) بقوله : « إني أرى أنّك أتيت لحاجة ، فقل حاجتك ، وأبدِ ما في نفسك ، وكلّ حاجة لك عندي مقضيّة ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وحين يستمع علي ( عليه السلام ) لهذا الحديث ، حديث الأمل يدخل السرور قلبه ويرفع رأسه لكي يطرح عنه رداء الصمت ، فيخطب من محمد ( صلى الله عليه وآله ) ابنته مفتتحاً حديثه عن أيّام طفولته وفتوّته التي قضاها مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) حيث أوضح له أنّه قد عاش في كنفه وتربى في بيته يوم أملق أبوه ـ أبو طالب ـ وقد ذاق طعم الحنان والعاطفة الفيّاضة بالمودّة والإخلاص ، وأنّه قد تربّى منذ نعومة أظفاره في كنفه وتحت ظلاله الوارفة ، وأخيراً هداه الله به إلى الإسلام فحمل لواءه ودافع عن بيضته ، وصارع قوى الضّلال بغية نصره وإعزازه. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif واستطرد عليٌ ( عليه السلام ) فأفضى لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) أنّه يرغب أن يكون له بيت وزوجة يسكن إليهما كما يرغب أن يخطب فاطمة منه ، ويسمع محمد ( صلى الله عليه وآله ) حديث ابن عمّه علي ( عليه السلام ) فيتهلّل وجهه فرحاً وتمتلىء نفسه سروراً ، ولكنّه لا بد أن يتّصل بفاطمة ( عليها السلام ) فيحدّثها عن خطيبها الجديد ـ كما أمر الشّرع المقدّس ـ. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif فيدخل على بضعته الطاهرة ( عليها السلام ) ويقول لها : « إن عليّ بن أبي طالب ممّن قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه » واستطرد حديثه قائلاً : « وقد ذكر من أمركِ شيئاً ، فما ترين ؟ ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وهنا يستولي الحياء على الصّدّيقة فاطمة ( عليها السلام ) فلم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة ، ويطيل محمد ( صلى الله عليه وآله ) النّظر في وجهها فلم ير كراهة قد بدت فيه ، ولمّا طال سكوتها هتف الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) من أعماق قلبه الطاهر متجهاً نحو علي ( عليه السلام ) وهو يقول : « الله أكبر ، سكوتها إقرارها ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وقبل أن أُواصل هذا الحديث العذب عن خطبة عليّ ( عليه السلام ) للصديقة الزهراء ( عليها السلام ) أودُّ أن أُشير إلى نقطةٍ حساسة احتوى عليها حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الزهراء ( عليها السلام ) : « إنّ عليّ بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه » فإنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين يستعرض صفات عليّ للزهراء ( عليها السلام ) ويتوج صفاته بالإسلام فيقول : « وإسلامه » وهذا القول إنّما صرّح به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنّ من شروط تزويج المرء إسلامه ، وهذا ما نصّت عليه الرّسالة الإسلامية في قانون الأُسرة وملابساتها كما في قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا جاءكم من ترضون خُلُقه ودينه ، فزوّجوه ، إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif والرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين يشرح لفاطمة ( عليها السلام ) صفات علي ( عليه السلام ) فليس ذلك لأنّ فاطمة تجهل صفات عليّ ، وإنّما استهدف أن يلقّن هذه الأُمّة ـ بشكل عملي وواقعيًّ ـ صورة الزّواج الطبيعي الذي رسم الإسلام حدوده ووتّد أركانه. وعاد محمد ( صلى الله عليه وآله ) من فاطمة ( عليها السلام ) لينقل لعليّ نبأ قبولها بزواجه حيث تبسم في وجهه ، وقال : « يا أبا الحسن ، فهل معك شيء أُزوّجك به ». والرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين يطلب إلى علي ( عليه السلام ) إحضار مهر لزواجه إنّما أراد بذلك أن يقرّر حكماً عامّاً هو الإهتمام بشؤون المرأة وتأكيد حقّها في الحياة الزوجية. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif يعرض الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على عليّ ( عليه السلام ) إحضار مهر لزواجه وسرعان ما يستجيب عليٌّ لعرض ابن عمّه ، ويكشف النقاب عمّا يمتلكه ، فقد كان في حيازته : سيفٌ ودرع وناضح ، وراح الرسول يحدّثه بشأن ملكيّته ، فقال : « أمّا سيفك فلا غنىً بك عنه ، تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وهذا يعني أنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) منعه عن بيعه لما له من قيمة لا مثيل لها في إقامة صرح الإسلام الشّامخ ، ثم تداولا في شأن الناضح ، ولكنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أكّد قيمته بقوله : « وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ». فالناضح تتصل أهمّيته برزق الأُسرة وحمل الأثقال سيّما وأنّ النّاضح بعير ، والبعير فضلاً عن أهميته في نقل الماء لسقي الزّرع فإنه يستعمل لحمل الأثقال أيّام الظّعن ، واتّجهت النيّةُ لبيع الدرع لأنّه شيء ثانوي ، بل لأنّه لا يبلغ درجة من الضرورة كما يبلغها السيف والناضح ، وكان الدّرع قد منحه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لعليّ ( عليه السلام ) من غنائم بدر الكبرى. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...0.imgcache.gif وأسرع عليّ ( عليه السلام ) لبيع درعه ، فباعه بأربعمائة درهم ، وعاد بالدّراهم لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) فقبض الرّسول قبضته منها وناولها لبلال لكي يتولّى دور اشتراء بعض الّلوازم البسيطة من عطور ونحوه ، ويتناول الرّسول مبلغاً من المال إلى أُمّ سلمة وسلمان ( وأبي بكر ) ( على قول ) ليشتروا أثاث العروسين ، ويسرع هؤلاء . وما هي إلا فترة تنقضي حتى يعودوا وهم يحملون الأثاث والجهاز الذي يعتبر أروع أثاث عرفه التاريخ الإنساني ، وليس عجيباً ولا بدعاً من الأمر أن نقول بروعته لأنّ العروسين قد واسيا في زواجهما وأثاثهما أقل الناس مالاً ، وأعلنا للبشريّة ـ بامتدادها التّاريخي ـ : إنّه ليس المهم أن يجمع الزّوجان الأثاث الفاخر والمتاع الجديد وما لذّ وطاب من الطّعام والشّراب ، وإنّما المهم أن تتعانق القلوب وتتآلف النفوس وتلتقي الأرواح وتسود المحبّة والإلفة والحنان والرّحمة وتتحقّق وحدة المصير والهدف ، فينعكس فكراً واحداً وسلوكاً واحداً وعاطفة واحدة ، وأُحضر الأثاث وكان أهم ما فيه : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 1ـ فراش من خيش مصر محشوّاً بالصوف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 2ـ وسادة من أدم حشوها من ليف النخيل. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 3ـ عباءة خيبرية. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 4ـ قربة للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 5ـ كيزان خزف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 6ـ جرّتان من خزف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 7ـ مطهّرة للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 8ـ ستر صوف رقيق. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 9ـ سرير مشروط. 10ـ حصير هجري. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 11ـ مخضب من نحاس. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 12ـ قعب للّبن. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 13ـ قميص. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 14ـ شنٌّ للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 15ـ منخل. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 16ـ منشفة. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 17ـ رحى. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 18ـ قدر من نحاس. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif ورجع القوم يحملون هذا المتاع البسيط ، وقد اشترك أعاظم الصحابة في حمل هذا المتاع من السّوق كبلال وعمّار بن ياسر وأبي بكر وسلمان الفارسي وغيرهم ، ويقيني : أنّ الروايات حين تختلف في ذكر من قام بشراء المتاع إنّما جاء الاختلاف نتيجة لكثرة المشتركين في جلبه من السّوق ، وأنا واثق من أنّ أُمّ سلمة هي التي تولّت مهمة ابتياعه من السّوق ، وأمّا الباقون فقد تولّوا مهمّة حمله من السّوق ، وقيام أُمّ سلمة بهذه المهمة أمر طبيعي لأنّها أعلم بحاجة الزوجة في البيت. ولابد للرسول ـ بعد كلّ هذا ـ أن ينبىء المسلمين بخبر تزويج فاطمة من عليًّ ( عليه السلام ). ويقيني في ذلك أنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين يقوم بمهمة تبليغ المسلمين بهذا النبأ إنّما كان يستهدف أمرين لا ثالث لهما : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 1ـ أراد أن يشرك جميع المسلمين بسرور أهل البيت ( عليهم السلام ) بمناسبة زواج عليًّ ( عليه السلام ) من فاطمة. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 2ـ أراد أن يقطع خطّ الرّجعة على المنافقين الذين ينشطون في مثل هذه المناسبات ، إذ أنّ لديهم خير فرصة لبثّ البلبلة في صفوف المسلمين ، لا سيّما وأنّ فاطمة قد خطبها جلُّ الصحابة ولكنّه أعرض عنهم ، وقد زوّجها من عليّ ( عليه السلام ) ، فلابد للمنافقين أن يكرّسوا جهودهم لإثارة البلبلة علّهم يجدون ثغرة للتخريب في داخل المعسكر الإسلامي الفتّي ، ولكنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) سدّ في وجوههم كلّ ثغرة فأبلغ المسلمين جميعاً نبأ الزواج وعلّله بأنّه من أمر الله تعالى ، وقبل قيامه بهذه المهمة كلّف ( بلالاً ) ليوجّه نداءً مستعجلاً من المسجد النبوي الذي كان بمثابة الإذاعة التي يسمع الناس منها بيانات الله ورسوله ، ويذيع بلال النبأ فيجتمع المسلمون في المسجد الشريف فيلقي الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) بيانه بقوله : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif « معاشر المسلمين إنّ جبريل أتاني آنفاً ، فأخبرني عن ربّي عزّ وجلّ أنّه جمع الملائكة عند البيت المعمور ، وأنّه أشهدهم جميعاً أنّه زوّج أمته فاطمة من عبده علي بن أبي طالب ، وأمرني أن أزوّجه في الأرض وأُشهدكم على ذلك ... ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبإلقاء هذا البيان أعلن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : أنّ زواج علي ( عليه السلام ) من فاطمة لم يكن بمثابة تحيّز من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) وإنّما جرى ذلك بإعلان من الله سبحانه وبأمره ، وهكذا اشترك المسلمون جميعاً بهذا النبأ السّار الذي أذاعه البشير محمد. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبعد أن أعلن الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) نبأ قبوله زواج عليّ من فاطمة ( عليها السلام ) جمع نفراً من صحابته ـ وبضمنهم عليٌّ ( عليه السلام ) ـ بغية تلاوة مراسيم العقد حيث قال : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif « الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه وسطوته ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيّة محمد ، وإن الله ـ تبارك اسمه وتعالت عظمته ـ جعل المصاهرة سبباً لاحقاً وأمراً مفترضاً وأنتج بها الأرحام ، وانتظم بها الأنام ، وقال عزّ من قائل : « وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربُك قديراً » فأمر الله تعالى يجري إلى قضائه ، وقضاؤه يجري إلى قدره ، ولكلّ قدر أجل ، ولكلّ أجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت ويحكم ما يريد وعنده أُمّ الكتاب » . ثم اردف قائلاً : « إن الله أمرني أن أزوج فاطمة بعلي بن أبي طالب ابن عمي ، فاشهدوا أني قد زوجته بها » ثم خصّ عليّاً بقوله : « يا علي إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة ، وإنّي قد زوجتكها على اربع مائة مثقال فضة » . فأجاب عليٌّ ( عليه السلام ) : « قد رضيتها يا رسول الله ، ورضيت بذلك عن الله الكريم ورسوله الكريم ». ثم إن عليّاً ( عليه السلام ) سجد لله شكراً. http://imagecache.te3p.com/imgcache/...e2c2526b24.jpg http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبعد أن استمع الحاضرون لهذه المراسيم ـ مراسيم العقد ـ المباركة عقّب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بقوله ـ مخاطباً عليّاً ( عليه السلام ) : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif « جمع الله شملكما ، وأعزّ جدّكما ، وأطاب نسلكما ، وجعل نسلكما مفاتيح الرّحمة ومعادن الحكمة وأمن الأُمّة ، وبارك الله لكما ، وبارك فيكما ، واسعدكما ، وأخرج منكما الكثير الطيب ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif ثم راح يؤكد قيمتهما عنده أمام الحاضرين من صحابته فقال : http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif « ألهم إنّهما مني وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عنّي الرّجس وطهرتني . فاذهب عنهما الرجس وطهرهما وطهر نسلهما... ». http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif وبإلقاء هذه الكلمات العذبة في هذه المناسبة الجليلة انفضّ المجتمعون والسرور يعمُّهم والفرحة تملأ نفوسهم وقلوبهم. http://arosebouquet.com/TEST/images/...s/bridal10.jpg يتبع مراسيم الزواج ..... |
روى السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلخَّصُه : جاء الإمام علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في منزل أم سلمة ، فَسَلَّم عليه وجلس بين يديه . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أتَيْتَ لِحاجَة ؟ ) . فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطِمَة ، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني ) . قالت أم سلمة : فرأيت وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يَتَهلَّلُ فرحاً وسروراً ، ثم ابتسم في وجه الإمام علي ( عليه السلام ) ، ودخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( إنَّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً ، وإني سألتُ رَبِّي أن يزوِّجكِ خَير خَلقه ، فما تَرَيْن ؟ ) . فَسكتَتْ ، فخرَجَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يقول : ( اللهُ أكبَرُ ، سُكوتُها إِقرارُهَا ) . فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة ، ليُعلِنَ عليهم نبأ تزويج فاطمة للإمام علي ( عليهما السلام ) . فلما اجتمعوا قال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : ( إنَّ الله تَعالى أمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب ) . ثم أبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) الإمام عليّاً بأنَّ الله أمَرَه أن يزوِّجه فاطمة على أربعمِائة مِثقال فِضَّة . وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجَّة ، من السنة الثانية للهجرة . فإن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يستثير أمامنا سؤالاً مُهمّاً ، وهو : لماذا لم يُرخَّص لفاطِمَة بتزويجِ نَفسها ؟ ولماذا لم يُرخَّص للرسول ( صلى الله عليه وآله ) - وهو أبوها ونبيها -بِتزويجِها : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) الأحزاب : 6 . إلاَّ بعد أن نزل القضاء بذلك ؟ والجواب : لا بُدَّ أنَّ هناك سِر وحِكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج ، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية . ولعل من تلك الحكم إرادة الله تعالى في أن تمتد ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق علي وفاطمة ، ويكون منهما الإمامان الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، والذرية الطاهرة ، أئمةً وهُدَاة لهذه الأمة . ولهذا الأمر والسر الخطير كان زواج فاطمة أمراً إلهيا لم يسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء ، كما صرَّح هو نفسه ( صلى الله عليه وآله ) بذلك . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين http://www.sibtayn.com/swf/gallery/i.../pic3/pic1.jpg نرفع أسمى أيات التهاني لمقام مولانا صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف بذكرى زواج النورين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بسيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها دخل رسول الله(ص) على فاطمة(س) في صبيحة عرسها بقدح فيه لبن فقال: «اشربي فداكِ أبوك»، ثم قال لعلي(ع): «اشرب فداك ابن عمّك». ثم سأل عليّاً: «كيف وجدت أهلك؟ قال (ع): نِعم العون على طاعة الله». وسأل فاطمة فقالت: «خير بعل». قال عليّ(ع): «ومكث رسول الله(ص) بعد ذلك ثلاثاً لا يدخل علينا، فلمّا كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا(ص) ليدخل علينا...» فلما دخل عليهما أمر عليّاً بالخروج، وخلا بابنته فاطمة(س) وقال: «كيف أنت يا بُنيّة؟ وكيف رأيت زوجكِ؟». قالت: «يا أبه خير زوج، إلا أنّه دخل عليَّ نساء من قريش وقلن لي زوّجكِ رسول الله من فقير لا مال له»، فقال(ص) لها: «يا بنية ما أبوك ولا بعلُك بفقير، ولقد عرضت عليَّ خزائن الأرض، فاخترت ما عند ربّي، والله يا بنية ما ألوتك نصحاً أنّ زوّجتك أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً». «يا بُنية إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ اطلع إلى الأرض فاختار من أهلها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك، يا بنية نِعم الزوج زوجكِ، لا تعصي له أمراً». ثم صاح رسول الله(ص) بعليّ: «يا عليّ»، فقال: «لبيك يا رسول الله»، قال: اُدخل بيتك والطف بزوجتك وارفة بها، فإنّ فاطمة بضعة منّي، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها، أستودعكما الله وأستخلفه عليكم». وفي رواية: لمّا زوّج رسول الله(ص) إبنته فاطمة(س) قال لها: «زوّجتك سيّداً في الدنيا والآخرة، وإنّه أول أصحابي إسلاماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً»0 نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
مهر الزهراء (ع) هو الحل
وأسرع عليّ ( عليه السلام ) لبيع درعه ، فباعه بأربعمائة درهم ، وعاد بالدّراهم لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) فقبض الرّسول قبضته منها وناولها لبلال لكي يتولّى دور اشتراء بعض الّلوازم البسيطة من عطور ونحوه ، ويتناول الرّسول مبلغاً من المال إلى أُمّ سلمة وسلمان ( وأبي بكر ) ( على قول ) ليشتروا أثاث العروسين ، ويسرع هؤلاء . وما هي إلا فترة تنقضي حتى يعودوا وهم يحملون الأثاث والجهاز الذي يعتبر أروع أثاث عرفه التاريخ الإنساني ، وليس عجيباً ولا بدعاً من الأمر أن نقول بروعته لأنّ العروسين قد واسيا في زواجهما وأثاثهما أقل الناس مالاً ، وأعلنا للبشريّة ـ بامتدادها التّاريخي ـ : إنّه ليس المهم أن يجمع الزّوجان الأثاث الفاخر والمتاع الجديد وما لذّ وطاب من الطّعام والشّراب ، وإنّما المهم أن تتعانق القلوب وتتآلف النفوس وتلتقي الأرواح وتسود المحبّة والإلفة والحنان والرّحمة وتتحقّق وحدة المصير والهدف ، فينعكس فكراً واحداً وسلوكاً واحداً وعاطفة واحدة ، وأُحضر الأثاث وكان أهم ما فيه :
http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 1ـ فراش من خيش مصر محشوّاً بالصوف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 2ـ وسادة من أدم حشوها من ليف النخيل. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 3ـ عباءة خيبرية. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 4ـ قربة للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 5ـ كيزان خزف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 6ـ جرّتان من خزف. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 7ـ مطهّرة للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 8ـ ستر صوف رقيق. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 9ـ سرير مشروط. 10ـ حصير هجري. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 11ـ مخضب من نحاس. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 12ـ قعب للّبن. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 13ـ قميص. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 14ـ شنٌّ للماء. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 15ـ منخل. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 16ـ منشفة. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 17ـ رحى. http://www.alseraj.net/a-k/sera/zf/blank.gif 18ـ قدر من نحاس. =============================================== بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى اله على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين تمر علينا في الأول من شهر ذي الحجة الحرام من كل عام مناسبة عظيمة مباركة، فريدة من نوعها، ليس لها شبيه في تاريخ البشرية، هي ذكرى صدور الأمر الإلهي إلى الحبيب المصطفى (ص) بتزويج النور من النور، تزويج أمير المؤمنين (ع) من سيدة نساء العالمين (ع) عام 2 هـ ... لذا أحببت أن أتوقف أمام هذه المحطة النورانية من تاريخ البشرية لنتزود منها.. نقف أمام هذه اللوحة الجميلة التي رسمها واختار عناصرها رب العزة والجلالة.. ننظر إليها بتأمل وتدبر.. لا نمرُّ عليها مرور الكرام.. فنستوحي منها الدروس والعبر ونقتدي بسادتنا وسادة الخلق أجمعين. وما أحوجنا هذه الأيام أن نتأسى بأناس قمة في الكمال، يأخذون بأيدينا إلى طريق الهداية والصلاح، لإصلاح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا، لحل المشاكل الاجتماعية المتفاقمة يوماً بعد يوم، والناتجة من تعصب أكثر الناس تجاه أبرز القضايا المهمة في سعادة المجتمع.. منها: قضية غلاء المهور.. فأكثر الناس يعتقدون بأنه كلما زاد المهر زادت سعادة بناتهم، في حين أن هذه القضية بعيدة كل البعد عن السعادة المطلوبة وعن جو الألفة والمحبة والسكن الذي تريده شريعتنا المقدسة. وأكثر من هذا، فإن غلاء المهور يتسبب في الكثير من المشاكل والأزمات في المجتمع، فمن آثاره: - كثرة العزوبة وتأخير وتعطيل الزواج الذي هو من السنن الإلهية في الحياة. - انتشار الحقد والكراهية والعداوة بين العوائل. - انتشار الفساد الأخلاقي والجريمة بين الشباب؛ نتيجة اليأس من الزواج. - حدوث الأمراض النفسية لدى العزاب؛ جراء الصدمة وخيبة الآمال. - تشويه الصورة المقدسة والرائعة التي رسمها الدين الإسلامي عن الزواج، التي هي تكوين أسرة متفاهمة يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة. والحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن بالرجوع إلى من عندهم الحل لكل المشكلات.. إلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى.. إلى المثل الأعلى لنتعلم منهم دروساً بليغة وعبراً عظيمة.. وقد ورد في الروايات الشريفة الواردة عنهم الحل الكافي لهذه المشكلة، منها: ما ورد عن نبينا الأعظم (ص) أنه قال: «أفضل نساء أمتي أصبحهنّ وجهاً وأقلّهنّ مهراً». (من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص385). وعن أمير المؤمنين (ع) قال: «لا تغالوا في مهور النساء فتكون عداوة». (مكارم الأخلاق: ص237 ، ب8 ، ف10). وعن الصادق (ع) قال: «فأمّا شؤم المرأة؛ فكثرة مهرها، وعقم رحمها». (وسائل الشيعة: ج21 ، ص249 ، ب5 ، ح27011). وعنه (ع) عندما سُئِلَ عن المهر ما هو؟ قال: «ما تراضى عليه الناس». (الكافي: ج5 ، ص542). وعن الرضا (ع): «فإذا تزوجت فَـاجهد ألا تجاوز مهرها مهر السُنَّة؛ وهو خمسمائة درهم، فعلى ذلك زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتزوّج نساءَه». (فقه الرضا (ع): ص 234 ، ب 32) ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون أخوكم الداعي لكم من جوار أبي الفضل (ع) منير الخفاجي |
مولاتي يازهراء ساجد لشخصج ونسى تكبيراتي مولاتي يامولاتي بارك الله فيكم اخوتي اخواتي اسعد الله ايامكم بهذه الذكرى العظيمة وكل عام وانتم بخير اخوكم حيدر رضا
|
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : اتاني ملك فقال : يامحمد ان الله يقرأ عليك
السلام ويقول قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه، وقد أمرشجرة طوبى تحمل الدر والياقوت المرجان وان اهل السماء قد فرحوا لذلك وسيولد لها سيدا شباب أهل الجنة وبهم يتزين أهل الجنة فابشر يامحمد فأنك خير الأولين والأخرين . وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لو لم يخلق الله علي بن ابي طالب لما كان لفاطمة كفوَ المصدر روضة الواعظين وبصيرة المتعظين ص146 بوركت اختي منتظره وكل عام وانتم بخير ببركة الصلاة على محمد وال محمد |
الساعة الآن »10:43 AM. |