![]() |
السيدنصرالله:دخلنا مرحلة حساسة جدا..المقاومة تشهد فصلا جديدا من فصول استهدافها
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله اعتبر امين عام حزب الله سماحة السيد نصرالله (حفظه ) ان المنطقة دخلت في مرحلة حساسة جداً، وقال "اننا دخلنا في مرحلة حساسة جداً ونحن معنيون بأن تكون لدينا وقفة تأمل ومراجعة لاننا عندما نواجه مراحل جديدة وخطيرة يجب ان نستحضر كل المراحل السابقة اين اصبنا ،اين اخطانا، كيف واجهنا عناصر القوة عناصر الضعف لنعرف ،كيف نواجه ما هو آت،ولتكون مواقفنا وخياراتنا صحيحة ومناسبة ومسؤولة كلنا يشعر اليوم أن لبنان امام فصل جديد ومرحلة جديدة وان المقاومة بالتحديد امام فصل جديد من فصول استهدافها . واكد السيد نصرالله ان الفصل الاول لاستهداف المقاومة هو المواجهة مع المجتمع الدولي من خلال اصدار القرار 1559، لافتاً الى ان "سيلفان شالوم يقول: "قمت بجولة حول العالم من أجل إصدار هذا القرار، نريد ان نضع حزب الله والمقاومة في لبنان في مواجهة المجتمع الدولي".اسرائيل هزمت اذا فلنذهب الى مكان نضع المقاومة بوجه المجتمع الدولي. ورأى سماحته ان هذه المساعي الاسرائيلية تلاقت مع الوقت والتطورات والاحداث الى اجتماع بين الرئيسين بوش وشيراك وتم الاتفاق على القرار 1559 ، موضحاً ان هذا القرار صناعة اميركية فرنسية او بالاحرى بوشية شيراكية بمساهمة عوامل اقليمية دولية محلية متعددة لكن الصناع الحقيقيون هم جورج بوش وجاك شيراك. كما اكد السيد نصرالله ان الفصل الثاني هو من الفصول التي كانت تستهدف المقاومة ولكن بطريقة ناعمة هو فصل يحمل عنوان "الاغراء بالسلطة" ، موضحاً "ان إدارة جاك شيراك كان لديها رؤية تقول فلنأخذ حزب الله والمقاومة على السلطة وهذا ليس تحليلي، شيراك في لقاء مع رئيس لاحدى دول المنطقة قال له انا وجورج بوش متفقان على لزوم انهاء المقاومة في لبنان ونزع سلاحها ولكن الفارق بيني وبين الاميركيين انني اريد ان انجز هذا الهدف من خلال العقل والسياسة وهم يريدون ان ينجزوه من خلال العضلات. انا رأيي ان ندخل حزب الله في السياسة وبعد مدة من الزمن سيشعر حزب الله وحده ان بقاءه في ميدان المقاومة وتمسكه بالسلاح سيصبح عبئاً عليه فيتخلى عن السلاح. أنا أشكر هذا الرئيس لانه ارسل لنا المعطيات". واضاف ان الفرصة التي كانت ممنوحة لجاك شيراك لانجاز هذا الهدف مع اصدقائه في لبنان كانت سنة ونصف لا اكثر لان ولادة الشرق الاوسط الجديد لم تكن تحتمل الكثير من الوقت. نحن في حزب الله عرضت علينا السلطة الى اقصى ما يمكن ان يعرض على حزب سياسي ضمن تركيبة لبنان الطائفية. وتصحيحا لمعلومات بعض اللبنانيين موضوع المثالثة الذي يتهمون حزب الله وامل به (سنة وشيعة ومسيحيون) هذه الفكرة اول من طرحها هم الفرنسيون في ادارة جاك شيراك. نحن لم نفكر بالمثالثة في يوم من الايام وانا اتحدى كل العالم ان يجلبوا تصريح لمسؤول من حزب الله او امل او المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى او عالم دين شيعي او شاب شيعي تحدث عن مثالثة. الفرنسيون هم الذين جاءوا وعرضوا على الايرانيين وهذا موثق وقد تحدث الفرنسيون للايرانيين عن ضرورة اعادة النظر باتفاق الطائف واعطوا مثلا المثالثة في لبنان مع تغير الوضع في لبنان فالمنطق يقول بامكانية النقاش باتفاق جديد بعد مرور 20 سنة على الاتفاق". وتسأل السيد نصرالله خلال خطابه "من الذي تكلم عن اتفاق جديد وان هناك 5 دول عربية تؤيد عقد اتفاق جديد في لبنان؟ أليس برنار كوشنير؟ ما الذي يعنيه اتفاق جديد؟ لماذا عندما تحدث كوشنير عن اتفاق جديد على حساب اتفاق الطائف كل الغيارى على اتفاق الطائف في لبنان بلعوا ألسنتهم وسكتوا؟ أين الغيارى؟ أين أصحاب الشهامة؟ أين الذين كانوا يقيمون الدنيا إذا تحدث احدهم عن اتفاق الطائف؟ ورأى السيد نصرالله ان الفصل الثالث هو الحرب، مؤكداً ان الوقت بالنسبة للامريكيين كان قد انتهى والمطلوب حينها ان يولد الشرق الاوسط الجديد في الـ2006 قبل الانتخابات النصفية للكونغرس. فكان الخيار هو الحرب، وقال "ان في لبنان اعتبروا انهم وضعوا اليد على المجلس النيابي والحكومة والبلد وبقيت عقدة اساسية تكمن في القوى المسلحة، الأميركي لا يريد حل مشكلة لبنان بل مشكلة اسرائيل، نحن اللبنانيون يجب أن يحضر دائما في بالنا هذه الثابتة الاميركية، ليس المهم لبنان ولا سوريا ولا العراق ولا ايران ولا باكستان المهم اسرائيل وامن اسرائيل وقوة اسرائيل وبقاء اسرائيل وعلو اسرائيل هذه هي الثابتة الاميركية المطلقة". ودعا السيد الى قراءة رسالة جوابية من وزير الخارجية الامريكية الاسبق والتي ارسلها للعميد ريمون اده ابن الرئيس اللبناني الاسبق اميل اده والسياسي والباجث، وقال " فلنقرأ كلمتين عن كيسنجر من جريدة النهار التي نشرت رسالة جوابية لكيسنجر ارسلها للعميد ريمون اده بعد رسالة قاسية وشجاعة من الاخير ويتهم فيها كيسنجر بانه يريد تدمير لبنان. ويرد كيسنجر برسالة طويلة جزء منها سخيف. هناك مقطعان حساسان اتمنى ان يسمعهم 14 اذار وتحديدا مسيحيو 14 آذار (هذه الرسالة في 14-6-1976): "صحيح أنني افكر بخلق دويلات شبيهة باسرائيل بعدما فشلت في اقناع الدول العربية بفكرة الصلح الانفتاحي ولكن الصحيح ايضا ان الاحداث الدامية التي افتعلناها في لبنان (اعتراف بخط يد وزير خارجية اميركا بان الحرب الاهلية في لبنان هي من صنعهم) أمنت لنا ارضية مثالية لتقسيم النفوس الموحدة وتدمير صيغة التعايش واحداث خلل اساسي في النظام الديمقراطي الوحيد في المنطقة وانا ارى بعكس ما يراه قداسة البابا واكثر زعماء اوروبا ان لبنان اصبح عبءا على الغرب لكثرة ما اعطت حريته من افكار كانت تستعمل ضدنا وليس ضد دول المنطقة ولهذا قررت الغاء هذه الحرية وان اجعل من نظامه نظاما ذيلياً وانت تعرف جيدا ان طمس النظام اللبناني ولو لمدة سنتين على الاقل ضروري للتسويات المطلوبة... نظرتك عاطفية لا تليق برجل مثلي يتطلع الى جغرافية العالم من خلال مصالح اميركا واسرائيل في المنطقة والدليل على ذلك ان الحرب لن تتوقف في بلادكم اذا هدد امن اسرائيل لان كل ما يحدث في المنطقة يجب ان يخضع لهذا المنطق. وختاما عليك ان تعرف ان اخلاصي لاسرائيل لا يعادله الا اخلاصي لزوجتي واميركا". واشار السيد ايضا الى ان هناك مقطع ثان مهم جداً،وهو : "ثق باننا حاولنا ان نتآمر على انظمة عديدة في العالم العربي ولا نزال وانما باءت كل محاولاتنا بالفشل لاننا اصطدمنا بمقاومة وطنية ومناعة داخلية والزلازل لا تحدث الا في الارض المتماسكة ولا اكتمك ان لبنان هو بلد مثالي لتحقيق المؤامرات ليس ضده فقط بل ضد العالم العربي ككل. صحيح ان وجود اسرائيل وسّع حجم العمل لكن التناقضات اللبنانية هي التي كانت تؤمن لنا استمرار الخطة وسلامتها". واعتبر سماحته ان هذا يجب أن يدرّس في المناهج التربوية في لبنان والعالم العربي ويجب أن يوزّع. هذه اميركا وهذه السياسة الاميركية. وكل من لحق اميركا هذه اميركا تستغلهم توظفهم في مشاريعها لكن لا يعنون شيئا لها. كل ما يعنيها مصالحها واسرائيل. واردف السيد قائلاً "يحق لنا باسم 1140 شهيد في حرب تموز من المقاومة والجيش وقوى الامن والمزارعين والعمال ان نسال سؤالا هل هناك قوى وقيادات سياسية لبنانية طلبت أن تُشن حرب على المقاومة في لبنان أم لا؟ هل هناك قيادات وقوى سياسية لبنان اثناء الحرب طالبت بتمديد مهلة الحرب لتتمكن اسرائيل من القضاء على المقاومة؟ هل هناك قيادات راهنت على هذه الحرب ام لا؟ ما هي الادوار التي لعبتها هذه القيادات اللبنانية اثناء الحرب؟ هل هناك في لبنان من يتحمل مسؤولية المماطلة اثناء التفاوض في الاسابيع الاخيرة لتطول الحرب على المقاومة؟ نعم. والفرنسيون اكدوا ذلك. ومع ذلك لم نفتح هذا الملف بعد الحرب. اردنا التعاون. لكن هل سيبقى هذا الملف مقفلاً؟ أليس جزءا من الحقيقة التي يجب أن نبحث عنها؟ 1140 شهيد ألا حق لهم بالمطالبة بالحقيقة؟" المنار |
الساعة الآن »12:17 PM. |