![]() |
7 ذو الحجة استشهاد الإمام الباقر عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
عظم الله لك الأجر يا مولاي يا صاحب الزمان في مصاب الباقر عليه السلام ولم يمت الإمام أبو جعفر ((عليه السلام)) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي أقدم على اقتراف هذه الجريمة. فمنهم من قال: إن هشام بن الحكم هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ اليه السم والأرجح هو هذا القول لأن هشاماً كان حاقداً على آل النبي بشدة وكانت نفسه مترعة بالبغض لهم وهو الذي دفع بالشهيد العظيم زيد بن علي ((عليه السلام)) الى إعلان الثورة عليه حينما استهان به، وقابله بمزيد من الجفاء، والتحقير. ومن المؤكد أن الإمام العظيم أبا جعفر قد أقضّ مضجع هذا الطاغية، وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه، وتحدث المسلمين عن مواهبه، ومن هنا أقدم على اغتياله ليتخلص منه. ومنهم من قال: إنّ الذي أقدم على سم الإمام هو ابراهيم بن الوليد. ويرى السيد ابن طاووس أنّ إبراهيم بن الوليد قد شرك في دم الإمام((عليه السلام)) ومعنى ذلك أن إبراهيم لم ينفرد وحده باغتيال الإمام((عليه السلام)) وإنما كان مع غيره. وأهملت بعض المصادر اسم الشخص الذي اغتال الإمام ((عليه السلام)) واكتفت بالقول إنه مات مسموماً. وصاياه عليه السلام : وأوصى الإمام محمد الباقر ((عليه السلام)) الى ولده الإمام جعفر الصادق ((عليه السلام)) بعدة وصايا كان من بينها ما يلي: 1 ـ انه قال له: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيراً، فقال له الإمام الصادق: جُعلت فداك والله لأدعنهم، والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحداً. 2 ـ أوصى ولده الصادق ((عليه السلام)) أن يكفّنه في قميصه الذي كان يصلي فيه ليكون شاهد صدق عند الله على عظيم عبادته، وطاعته له. 3 ـ إنه أوقف بعض أمواله على نوادب تندبه عشر سنين في منى. ولعل السبب في ذلك يعود الى أن منى أعظم مركز للتجمع الاسلامي، ووجود النوادب فيه مما يبعث المسلمين الى السؤال عن سببه، فيخبرون بما جرى على الإمام أبي جعفر ((عليه السلام)) من صنوف التنكيل من قبل الامويين واغتيالهم له، حتى لا يضيع ما جرى عليه منهم ولا تخفيه أجهزة الاعلام الاُموي. وسرى السم في بدن الإمام أبي جعفر ((عليه السلام))، وأثّر فيه تأثيراً بالغاً، وأخذ يدنو اليه الموت سريعاً، وقد اتجه في ساعاته الأخيرة بمشاعره وعواطفه نحو الله تعالى، فأخذ يقرأ القرآن الكريم، ويستغفر الله، فوافاه الأجل المحتوم ولسانه مشغول بذكر الله فارتفعت روحه العظيمة الى خالقها، تلك الروح التي أضاءت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام والتي لم يخلق لها نظير في عصره. وقد انطوت برحيله أروع صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية التي أمدّت المجتمع الاسلامي بعناصر الوعي والازدهار. وقام ولده الإمام الصادق ((عليه السلام)) بتجهيز الجثمان المقدس فغسّله وكفنه، وهو يذرف أحر الدموع على فقد أبيه الذي ما أظلت على مثله سماء الدنيا في عصره علماً وفضلاً وحريجة في الدين. ونقل الجثمان العظيم ـ محفوفاً بإجلال وتكريم بالغين من قبل الجماهير ـ الى بقيع الغرقد، فحفر له قبراً بجوار الإمام الأعظم أبيه زين العابدين ((عليه السلام)) وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شاب أهل الجنة ((عليه السلام)) وأنزل الإمام الصادق أباه فى مقرّه الأخير فواراه فيه، وقد وارى معه العلم والحلم، والمعروف والبر بالناس. لقد كان فقد الإمام أبي جعفر ((عليه السلام)) من أفجع النكبات التي مُني بها المسلمون في ذلك العصر، فقد خسروا القائد، والرائد، والموجه الذي بذل جهداً عظيماً في نشر العلم، وبلورة الوعي الفكري والثقافي بين المسلمين. والمشهور بين الرواة أنه توفي وعمره الشريف 58 سنة . وكانت سنة وفاته ـ بحسب الرأي المشهور ـ سنة 114 هـ . عظم الله لكم الأجر يا شيعة أمير المؤمنين عليه السلام |
ببالغ الحزن والأسى نعزي صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء باستشهاد الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام ونتقدم بأحر التعازي إلى مراجعنا وعلمائنا العظماء وإلى الأمة الإسلامية جمعاء وإلى شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وإلى إخواننا وأخواتنا الموالين بهذه المنا...سبة الأليمة على أهل البيت سلام الله عليه من كلماته المضيئة : 1. ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلاّ نقص من عقله 2. عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد . . والله لموت العالم أحبّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً 3. قال لأحد أولاده : يا بني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شرّ ، إنّك إن كسلت لم تؤدِّ حقاً ، وإن ضجرت لم تصبر على حق 4. كفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحوّل عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه 5. قال لأحد أصحابه : أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تَظلم ، وإن خانوك فلا تخُن ، وإن كُذبت فلا تغضب ، وإن مُدحت فلا تفرح ، وإن ذممت فلا تجزع نسألكم الدعاء مأجورة بحق محمد وآل محمد لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ــــــا مـــــدد |
الساعة الآن »08:38 PM. |