![]() |
قصيدة دعبل
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
تجاوبن بالارنان والزفرات ** نوائح عجم اللفظ والنطقات يخبرن الانفاس عن سر أنفس ** اسارى هوى ماض وآخرآت فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت ** صفوف الدجى بالفجر منهزمات على العرصات الخاليات من المها ** سلام شج صب على العرصات فعهدي بها خضر المعاهد مألفا ** من العطرات البيض والخفرات ليالي يعدين الوصال على القلى ** ويعدي تدانينا على العزبات وإذ هن يلحظن العيون سوافرا ** ويسترن بالايدي على الوجنات وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة ** يبيت بها قلبي على نشوات فكم حسرات هاجها بمحسر ** وقوفي يوم الجمع من عرفات ألم تر للايام ما جر جورها ** على الناس من نقض وطول شتات ومن دول المستهزئين ومن غدا ** بهم طالبا للنور في الظلمات فكيف ومن أنى بطالب زلفة ** إلى الله بعد الصوم والصلوات سوى حب أبناء النبي ورهطه ** وبغض بني الزرقاء والعبلات وهند وما أدت سمية وابنها ** اولو الكفر في الاسلام والفجرات هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ** ومحكمه بالزور والشبهات ولم تك إلا محنة كشفتهم ** بدعوى ضلال من هن وهنات تراث بلا قربى وملك بلا هدى ** وحكم بلا شورى بغير هداة رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة ** وردت اجاجا شعم كل فرات وما سهلت تلك المذاهب فيهم ** على الناس إلا بيعة الفلتات وما قيل أصحاب السقيفة جهرة ** بدعوى تراث في الضلال نتات ولو قلدوا الموصى إليه امورها ** لزمت بمأمون على العثرات أخي خاتم الرسل المصفى من القذى ** ومفترس الابطال في الغمرات فان جحدوا كان الغدير شهيده ** وبدر واحد شامخ الهضبات وآي من القرآن تتلى بفضله ** وإيثاره بالقوت في اللزبات وعز خلال أدركته بسبقها ** مناقب كانت فيه مؤتنفات مناقب لم تدرك بخير ولم تنل ** بشئ سوى حد القنا الذربات نجي لجبريل الامين وأنتم ** عكوف على العزى معا ومنات |
بكيت لرسم الدار من عرفات ** وأذريت دمع العين بالعبرات وبان عرى صبري وهاجت صبابتي ** رسوم ديار قد عفت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة ** ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى ** وبالبيت والتعريف والجمرات ديار لعبد الله بالخيف من منى ** وللسيد الداعي إلى الصلوات ديار علي والحسين وجعفر ** وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار لعبد الله والفضل ضوه ** نجي رسول الله في الخلوات وسبطي رسول الله وابني وصيه ** ووارث علم الله والحسنات منازل وحي الله ينزل بينها ** على أحمد المذكور في الصلوات منازل قوم يهتدى بهداهم ** فيؤمن منهم زلة العثرات منازل كانت للصلاة وللتقى ** وللصوم والتطهير والحسنات منازل لا تيم يحل بربعها ** ولا ابن صهاك فاتك الحرمات ديار عفاها جور كل منابذ ** ولم تعف للايام والسنوات قفا نسأل الدار التي خف أهلها ** متى عهدها بالصوم والصلوات وأين الاولى شطت بهم غربة النوى ** أفانين في الاقطار مفترقات هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا ** وهم خير سادات وخير حماة إذا لم نناج الله في صلواتنا ** بأسمائهم لم يقبل الصلوات مطاعيم للاعسار في كل مشهد ** لقد شرفوا بالفضل والبركات وما الناس إلا غاصب ومكذب ** ومضطغن ذو إحنة وترات إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر ** ويوم حنين أسبلوا العبرات فكيف يحبون النبي ورهطه ** وهم تركوا أحشاءهم وغرات لقد لاينوه في المقال وأضمروا ** قلوبا على الاحقاد منطويات فان لم يكن إلا بقربي محمد ** فهاشم أولى من هن وهنات سقى الله قبرا بالمدينة غيثه ** فقد حل فيه الامن بالبركات نبي الهدى صلى عليه مليكه ** وبلغ عنا روحه التحفات وصلى الله عليه ما ذر شارق ** ولاحت نجوم الليل مبتدرات |
الساعة الآن »12:24 PM. |