منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   ملحمة كربلاء العظيمة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=23020)

علي كريم الربيعي 09-Dec-2010 10:22 PM

ملحمة كربلاء العظيمة
 
ملحمة كربلاء العظيمة

ياعين ُ هذا مأتم ُ الأحزان ِ = فابكِ الحسينَ على مدى الأزمان ِ
وتقَرّحي مما جرى في كربلا = بالنوح ِ والأكدارِ والأشجان ِ
فلقد هوى سبطُ النبوةِ ظامئاً = بين َ العدا وكواسرَ العُقبان ِ
رضّت ْ سنابكُ خيلِهم أضلاعهُ = مِن بعدِ ما داسَت على الجُثمانِ
تركوهُ في ذاكَ الصعيدِ مُرَمّلاً = بدمائهِ ، مُلقىً على التربانِ
سَلبوهُ في يومِ الطفوفِ ملابساً = لهفي عليهِ مُجرّدَ الأكفانِ
ذبحوهُ مَظلوماً بعَرصَةِ كربلا = وسقوهُ كأسَ الغدرِ والأضغانِ
فعلى الثرى جسدُ الوليُّ مُقطّعُ = والأرضُ تُرْوى بالنجيعِ القاني
حمراءَ يحسَبُها الثكولُ ملاحفاً = صُبِغَت ْ مع َ التبجيل ِ بالمرجانِ
لهفي عليهِ وأيَّ خطبٍ صابهُ = دارتْ عليهِ عصابة ُ الشيطانِ
مِن كلّ أفّاكٍ وكلّ منافقٍ = أو جاحدٍ بالآلِ والقرآن ِ
نقضوا عهود َ الله ثمّ محمدٍ = مذْ بدّلوا الإيمانَ بالبُهتانِ
مِن ليسَ يعرفهُ الزمانُ بمؤمنٍ = حتى ولا مِن طاهرِ النسوان ِ
هذا هو الخطبُ الجليل بعينه = سادتْ أراذلهُم على الأوطانِ
قطعوا الرؤوس وخلّفوا أجسادها = في الطفّ لم يقرب ْ إليها الداني
يتلذّذون بقتل آلِ محمد ٍ = بالسّم ِّ والأحجار والمُرّان
هذا برأسِ الرمح يصلب رأسَهُ = أو ذاك يُحْمَلُ كالأثيم الجاني
هَدَموا عُرى الدينِ الحنيفِ وضيّعوا = سننَ الإله ِ الواحد ِ المنانِ
ياليت شعري أينَ ساداتُ الورى = مابين ذبحٍ في القفا وطعان ِ
أو بين قرعٍ بالسياط وربطِهِم ْ = بحبائل الأشرار والطغيان ِ
ما أنس َ لا أنسى بناتَ محمدٍ = يبكين بالتصويت ِ والإرنان ِ
يندبن ليثاً غاب في سوح الوغى = مِن سادةِ الأنسابِ في الأكوانِ
قد قطّعوا منه الوتين َ وجسمَهُ = عندَ الطفوف ِ بعُهْدة الدّيان ِ
وأخوه مقطوع اليدين موسّدُ = بين الفرات ِوخيرة الفرسان ِ
ماراعهُ تلك الجيوشَ وحربهم = حملَ اللواءَ بعزمِه ِ المتفاني
وَرَدَ الفرات َبعزمهِ متمكّناً = مِن زُمرةِ الأرجاس والأوثان ِ
ملأ القرابَ وصدره ُ متلظياً = مثل َ الحسين وقلبهُ سيّان ِ
لم ْ يرتشف منه القليل بكفّه = حتى يسيرَ على خطى الإخوان
فرمى المياهَ مردداً أرجوزة ً = صارتْ مِن الأحكام للإنسانِ
قدْ قالها شبلُ الوصيّ بحربهِ = إنّ الحسين فريضة ُ الإيمان
إن كان في حب الحسين شهادتي = هاتيك منزلة ُ من الرحمن ِ
يرمي بذابل رُمحِه وسطَ العِدا = والموتُ يحصدهم برمحٍ ثاني
ماراعهُ كثرُ الجيوش وزحفُهم = بل راح يرسلها إلى النيران ِ
بعث الردى نحو الطُغاة ِ وجُندُهم = يقضي على الأرواح ِ بالأبدان ِ
ملأ الطفوف من الروؤس بسيفه = وبدت مع الأجساد كالكثبان
والله ماينجون من ضرباته = ماكان للعباس ِ مِن أقران ِ
وجدوا المنايا طائعاتَ لفعله = وكأنها حممُ من البركانِ
نسفت عروش الظلم ِ معْ تيجانها = وتظنها هُدِمت على السلطانِ
لم ْ يأمنوا سيف الأبيّ ورمحهِ = لله من عزم ٍ ومن وجدان ِ
لم ْ يعرفوا أنّ الوصيّ بكربلا = فرّوا مِن الصمصام ِ كالظُلمَانِ
لم يدركوا أن ّ الليوثَ وولدها = لم تختلفْ في البأس والعنوان ِ
هذا سقى كلَّ الفوارسِ حتفَهُم = متمكناً يوم التقى الجمعانِ
وفقاره بيمينه لما مضى = كالبرق يخطف ُ أشجع الشجعانِ
قد سددّتهُ يدُ الإله ورسلُهِ = بلغت ْ من التسديد كلّ مكان ِ
والسيدُ العباس من حامى الحمى = لافرق لأبن الليثِ في الميدان ِ
فكلاهما في ربّه مُتيقّنا = وبشرعة الإسلام والأديان ِ
فمضى يصول على العدا بحسامه = صولاتَ كرار الورى العدنان ِ
غدروا به عند الفرات بغيلة ٍ = قطعوا عليه مع العهود أماني
قطعوا الشمال مع اليمين ورأسه = ضربوه في عمدٍ من القضبانِ
فنعاهُ سبط ُ محمدٍ مُتكدراً = وبعبرة ٍ وبأنّةِ الثَكلان ِ
خلع َ العمودَ فقوّضت آركانه = إنّ العمودَ دعامةُ البنيان ِ
يبكي فتنحدرُ الدموع ُ بشدّةٍ = وعيونه كالعارض ِ الهتّانِ
ينعى الكميّ وقبله أصحابه = بعد النياح بخطبة ٍ وبيان ِ
أين الكماة ُوأين ساداتُ الوغى = هلاّ رددتم ْ كفّة العدوان
فلعلَّ ليثاً مِن ليوث ِ كتيبتي = قد جاء بالأنصار ِ والأعوان ِ
مَن للكتائب ِ ياحبيب ُ وعسكري = ركبَ الردى للخلدِ والرضوان ِ
هذا الزمان ُ يدور ُ في دوراته = وكذا الزمان ُ يعود ُ بالدوران ِ
هوّن عليكَ فلا أمانَ لدهرنا = إن ّ الدهورَ سريعة ُ السُّلوانِ
غدرت بآل محمدٍ في كربلا = أقمارُ تمّ ليس كالقمران ِ
يادائم َ الذكر العظيم فإنني = أبقى السعيد َ بساحة ِ الغفرانِ
مادام ذكرك َ في الورى متقدّساً = بين العباد وعند كلِّ أذان
يممتُ قلباً في هواك َ مُتيّماً = مافيه مِن مكرٍ الخبيث الشاني
متوجهاً نحو الجموع بصولتي = وعزيمتي بالراحم ِ الدّيانِِ
فأتى الحسين ُ الى عقيلة ِ هاشم ٍ = وهي الكفيلُ وآيةُ العرفانِ
والخدُّ منها بالدموعِ مُخدّدُ = ويلاهُ مِن دمعٍ على الخدّانِ
فتعانقا يوم الفراق ِبعبرةٍ = علوية ٍ تجري بغير عنان
وَعَلا البكاءُ مِن الأحبة ِ للسّما = ولقد تفجّع َللبكا الثقلان ِ
مازال يخترقُ السماءَ لهيبُها = بين الورى أو عند كلّ أذان ِ
فمضى الحسينُ إلى القتال وقلبُه = عند الوداع ِ كأنّه قلبانِ
فهوى الحسينُ إلى الثرى متعفّرا = لَمْ يدّخر ْ جهداً مع الإمكان ِ
لولا القضاءُ لكانَ جيش ُ أميةٍ = طُعماً لبطنِ الأجدل الغرثانِ
لكنهُ رفع الشموخ بكربلا = وبنى أساس العزّ للإوطان ِ
جعل الإباء شهادةَ مِن أرضها = لتُخرّجَ الأحرارَ في الحدثان ِ
فالله ُ يشهدُ أنّ نورَك في السما = قد بات يخترق الثرى بثواني ِ
فتوهّموا أن الحسينَ على الثرى = ونضالَهُ يدنو مِن النسيان ِ
كمْ مِن قتيلٍ في الحروب ِ دماؤه = أضحت ْ مِن الآثار ِ للسكّان ِ
لاشرع َإلا ماتراهُ لنا القنا = لارأي َ للمظلوم ِ في البلدانِ
وهنا تفرّق جمعُهُمْ في كربلا = بدم ِ المجدّدِ في الدُنا والباني
أنّى التفَتّ وجدتَ أرضاً كربلا = أو صرخةً الثوّار في السجّانِ
وتحطّمتْ تيجانُ مَن عبدَ الهوى = لاشرعَ إلا شرعة َ الرُضوانِ
بطلُ أذلَّ أميةَ وطُغاتَها = وأذلَ خادمَهُمْ مع السُلطانِ
قد قدّمَ الشيءَ النفيس َ لربّهِ = بمناهجِ التسبيح ِ والإحسانِ
قطعوا الوتين َ وقلبهُ متيقن ُ = بالنصر ِ مِن هذا اللعين ُ الجاني
مازال َ يرقى في السماء مُكبّراً = حتى إنتهى في روضة ٍ السُبحانِ
هذا ابن ُ خيرِ عبادهِ ووصيّه = ساد الجنانَ كَسَيّدِ الشبّانِ
فتحتْ له ُالأملاكُ أبواب َ العُلا = بالذكرِ والصلوات والريحانِ
فرجوتُ آل َ محمّدٍ متوسّلا = بالفوزِ عند شفاعة ِ الحنانِ
لأكون في ركبِ الحسين ِ بطرستي = ألقي القصيدَ بروضتي وجناني
ولطالما وعدَ الحسينُ شفاعةً = هذا لمن يبكي ومن بكّاني
لكننّي أرثي الحسين َ على الورى = والحرفُ يأتي طائعاً لبناني
ِماخابَ مِن رثيّ الحسينُ بكلْمةٍ = كلا ولا خابَ البعيدُ الداني
ياكاتباً أرثِ الحسينَ بمهجة ٍ = حرى ودعْ قولَ الزنيم الفاني
اللّهُ قدْ أعطى الحسين َ كرامةً = نوراً وليست بقعةُ الدُّخانِ
أعطاهُ في ذاك الضريح وسيلةً = تشفي النفوسَ بنفحةِ في الآن ِ
وترابهُ أزكى ترابٍ في الدُنا = لا الوردُ ينثرهُ على البستانِ
هذي جماهير ُ الورى بضريحه = صبّتْ مدامعَها على الغدرانِ
لَطموا الخدودَ معَ الصدورِ جميعُهُم = وعلا نحيبُ الناسِ والثقلان ِ
يبقى الحسين ُ على القلوبِ هويةً = علوية َ التصنيفِ كالبنيانِ
أنهي القصيدَ بدمعةٍ وبحرقةٍ = والقلبُ في حزنٍ معَ الغليان ِ
فسلامُ ربّي للحسينِ وصِحبهِ = رَجَحَت ْ على الصلواتِ في الميزانِ
أكملت بتوفيق الله وفضله وببركة سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام وأصحابه جميعا ليلة التاسع من المحرم 1430المصادف 5/1/2009 يوم الإثنين بدبي – " علي كريم بدر الربيعي " أبو حسين الربيعي .

جارية العترة 09-Dec-2010 10:34 PM

اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ.اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاًاللهم و العن أمة سمعت بذلك فرضيت به


اللّهُ قدْ أعطى الحسين َ كرامةً = نوراً وليست بقعةُ الدُّخانِ
أعطاهُ في ذاك الضريح وسيلةً = تشفي النفوسَ بنفحةِ في الآن ِ
وترابهُ أزكى ترابٍ في الدُنا = لا الوردُ ينثرهُ على البستانِ
هذي جماهير ُ الورى بضريحه = صبّتْ مدامعَها على الغدرانِ
لَطموا الخدودَ معَ الصدورِ جميعُهُم = وعلا نحيبُ الناسِ والثقلان ِ
يبقى الحسين ُ على القلوبِ هويةً = علوية َ التصنيفِ كالبنيانِ
أنهي القصيدَ بدمعةٍ وبحرقةٍ = والقلبُ في حزنٍ معَ الغليان ِ

رحم الله والديكم في الدارين هويتنا اننا عشاق الحسين سلام الله عليه والموت في سبيله احلى من الشهد الله الله ماجمل الملتقى الذي نترقبه بلهفة العاشق الوله الواجد الباكي
هو عشق ازلي لايعرفه الا طاهر النسب والروح
اين منه اؤلئك النواصب ذوي ارواح المظلمة بجهلها
الله اني اسالك شفاعة مولاي روحي فداه يليتنا كنا دونه نهبا للسيوف
اخي ابو حسين اسأل الله لكم التسديد القصيدة طويلة ساقرأها لاحقاقرات الايات التي نسختها الف الف الف رحمة على موتاكم ورزقهم الله علو المنزلة

علي كريم الربيعي 26-Jan-2011 06:46 AM

الله يرحم والديكم ويقضي حوائجكم أختي الفاضلة جارية العترة


الساعة الآن »12:55 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc