![]() |
أأنسى حسيناً بالطفوف لوحده
[center]أأنسى حسيناً بالطفوفِ لوحدهِ
ديارُ حبيبي في العراقِ طلولُ = وينْدِبنَ رَكْباً ما إليهِ وصولُ وما عُشتُ مِن بعدِ الصَّريمِ بفرحةٍ = وللقلبِ خطبٌ في الزمانِ جليلُ كأنّي وليلي والطلولَ وناقتي = رفاقٌ ومِن بلوى الزمان ذُهولُ إذا بزغَتْ شمسُ النهارِ بكيتها = وإن لامني في ما اكتويتُ عذولُ ويأسى عليكِ الليلُ إذْ لكِ غرّةٌ = كما النجمُ في عين ِالدليلِ دليلُ تُسايرها الأقمارُ في كلٍّ جانبٍ = وللشامتين الحاسدينَ مُحولُ وقدْ سكنتْ روحي الديارَ مع الأسى = غداةَ سرتْ بالنائحاتِ خيولُ فأُجري بها دمعي وأبكي ربوعَها = لعلَّ إلى قلبِ الربابِ وصولُ ففي كلِّ حينٍ للخليلِ مدامعٌ = عساها لمفجوعِ الفؤادِ حلُِولُ أرِقْتُ ولمْ أهجعْ إلى النومِ لحظة ً = ولمْ يُسْلِ مثكولَ الفؤادِ هديلُ وما نلتُ من بَعْدِ المصيبةِ سلوةً = فدمعي على سربِ الظباءِ سيولُ وكم كنتُ أبكي والنجومُ شواهدٌ = كواكبُها حولَ الطلولِ شُكولُ إذا أنت َ شاهدتَ الحبيبَ ببقعةٍ = تنوحُ وعن هجرِ الحبيبِ تقولُ رمانا الذي يرمي الجميعَ بسهمهِ = ويُردي نفوساً للثرى ويصولُ فلا تبخلي يا ريمُ في هذا البُكا = فكلُّ مكانٍ بالوجودِ ثكولُ رمى الدهرُ بالسُّمرِ اللدانِ أعِزَّةً = كماةً وأمّا نهجُهُم فسبيلُ يهونُ علينا أنْ تُحزَّ رقابَنا = وتُسْلَبُ أعراضُ لنا وحمولُ إذا كانَ حزُّ الرأسِ أبخسَ سلعةٍ = فكلُّ نفيسٍ للحسينِ بديلُ فلا زالَ منهاجاً من الحقِّ صادقاً = على نهجهِ نبني الدُّنا ونَصولُ فلا زُلفةٌ إلاّ وللسبط مثلها = تحيّرَ فيها في السّماءِ خليلُ فكمْ هدّتْ الأيامُ عرشاً وحاكماً = فمالتْ بهم حيثُ الأمورُ تميلُ وبايعهُ يومَ الطفوفِ بواسلٌ = لهُمْ في قلوبِ الصادقين مقيلُ ونَعْلَمُ أنّا في الحياةِ جحافلٌ = وأنتمْ كماةٌ في الجهاد ِ شبولُ وللناسِ في كلِّ العصور ِ أئمّةٌ = أما عَلِموا أنّ الحسينَ كفيلُُ ؟ همامٌ إذا ما كرَّ يومَ كريهةٍ = تحيّرَ فيها الجيشُ كيفَ يؤولُ فحزّ رقابَ القومِ حزاً إلى اللظى = لها زفرةٌ مِن جُرمِهِمْ وذُحولُ تراهُ كأنّ البرقَ مرَّ بسيفهِ = فليسَ لطعّانٍ إليهِ نزولُ يهدَّ حصونَ البغيِّ يومَ نزالِهِ = وفي الحربِ جولاتٌ لهُ وفصولُ فأورَدَهمْ نارَ الجحيم ِ ببأسِهِ = وما علموا أنّ البلاءَ ثقيلُ إمامٌ لوى زندَ الردى وقد ارتقى = جناناً وأمّا كربلا فدليلُ نطوفُ كما طافَ الحجيجُ بمكّةٍ = غداةَ ثوى للأنبياءِ سليلُ وتنعاكَ مِن عرشِ الإلهِ ملائكٌ = وتأتي إلى أرضِ الطفوفِ مثيلُ تناوبَ ناعيكَ البكاءَ بكربلا = وفي الطفِ مِن بعد الحسينِ عويلُ ضياغمُ فوقَ الأرضِ قابلها الردى = تسابقَ فيها فتيةٌ وكهولُ تمُرُّ سِراعاً في الوداعِ كأنّها = نجومٌ لها قبلَ الحسينِ أُفولُ فقمْ ياعمادَ الدينِ حدِّثْ عن السّما = فأنتَ بليغٌ بالكلامِ قؤولُ أخذتَ مِن المولى بياناً وحكمةً = بما لمْ يُحدِّثْ شاهدٌ ورسولُ فقولُكَ لمْ يُنكرهُ في الكونِ عاقلٌ = لهُ بين آفاقِ السماءِ أصولُ تجودُ بأنجادٍ وتُفدي بغيرها = وأنت بآياتِ الطفوفِ قتيلُ وجودُكَ يوم الطفِّ بالنفس ِ واهباً = هو النصرُ لمْ يغلبك فيه منيلُ مضيتَ بأرواح الرجال ِ إلى العُلا = وليس لها في العالمين قبيلُ شبولٌ كأنّ الموتَ ظبيٌّ أمامهم = فأضحى كأنّ الشبلَ منهُ أكولُ أسودٌ لهم في الظالمينَ وقائعٌ = وصَعْقٌ بهامِ الغادرينَ وبيلُ ليوثٌ بأبوابِ العفافِ وقوفهم = كرامٌ وبذلُ المخلصينَ جزيلُ وما كانَ نصرُ السّبطِ إلاّ لأنّهُ = إمامٌ وأنّ الطاهرينَ قليلُ فأصبحَ مثلَ الرُّسلِ في الناسِ قائماً = ولكنْ كما قالَ الرسولُ أقولُ وأنكرهُ مَن كان يبغضُ أهلهُ = لئيمٌ حقودٌ بالحياةِ رذيلُ فلا ترْجوّنَ مِن خائنٍ في محبّةٍ = يميلُ معَ اللذاتِ حيثُ تميلُ فإنّ السيوفَ الصاقلات إذا خلتْ = مِن الحزِّ والتقطيع فهي ذيولُ فأصبحَ مثلَ العيسِ في البرِّ تائهاً = وفي قلبها نحو السّرابِ فُضولُ وهلْ يهتدي بالنجمِ أعمى بصيرةٍ = وأعوزهُ عندَ المسيرِ دليلُ وخيرُ عقولُ المدركين هي التي = متى صالَ سيفُ الطاهرين تصولُ فما هزّني إلا مصائبُ عترةٍ = إذا نزلتْ فوق الجبالَ تزولُ تفرّقَ عنهمْ في الجهادِ مُعاهداً = وسُلّتْ عليهم في الحروبِ نصولُ إذا ماتجلى الصبحُ في الطفِّ باكياً = أتتْ كلُّ قلبٍ أنّةٌ وعويلُ وأنّ الفتى يوم الطفوفِ سبيلُهُ = يجودُ وعن سبط النبيِّ بديلُ أبتْ عَينُه ُ أن يُدركُ النومُ جَفنها = وفي الطفِّ محزوزُ الوريدِ قتيلُ على أنها سحّتْ ولمْ تتركُ البُكا = لعبرتها نهرُ الفراتِ يسيلُ ألا إنّ عيناً لاتسُحُّ دموعها = فذلك قلبٌ بالوفاءِ بخيلُ إذا شحّ قلبٌ بالبكاء لعلّةٍ = فكلُّ دواءٍ للبخيلِ قتولُ هجرتُ الطرائفَ ما بقلبي سعادة = فأمستْ عليَّ الفاجعات تلولُ فحزني على أهلي يزولُ بوقتهِ = وحزني على آل الرسولِ طويلُ حسينٌ بكتْ حُزْناً عليه قلوبُنا = وَسَحّ لها دمعٌ عليه سيولُ وزلزلتْ الشمُّ الجبالُ بقتلهِ = وللحوتِ في بطن البحارِ عويلُ أأنسى حسيناً بالطفوفِ لوحدهِ = يقاتلُ جيشاً زاحفاً ويصولُ أأنساهُ إذْ قلّ النصيرُ بركنهِ = فيفرحُ واشٍ أو يُسَرَّ عذولُ يرى الحتفَ لايخشاهُ طول حياتهِ = وللسيفِ مِن وقعِ الحسينِ صليلُ لهُ مِن وليِّ الله نفسُ صفاتهِ = فليس لصنديدٍ إليهِ وصولُ فما كلُّ أبٍ في البريةِ حيدرٌ = ولا كلُّ جدٍّ في العبادِ رسولُ وما كلُّ عمٍ في الجهادِ كجعفرٍ = وما كلُّ فردٍ في الرجالِ عقيلُ وما كلُّ أُمٍ في النساءِ كفاطمٍ = ولا كلُّ شخصٍ في الوجودِ سليلُ كفاهُ علواً في الكتابِ كجدّهِ = فذلك فخرٌ دائمٌ وأثيلُ فلهفي وقد دارت عليه عصابةٌ = عصاةً وعن نهج الرسولِ تميلُ وأكفانُهُ تُرْبُ الصعيدِ بكربلا = أمّا الدماءُ عن الفرات غسيلُ فلهفي وقد رمقَ الخيام بطرفه = غيوراً وأمّا خطبه فجليلُ برزنَ إليه الثاكلات تتابعاً = نوائحها حول الحسينِ تطولُ وعاد جواد السبط يصهل عاليا = به نائحا ً عند النساء يجولُ فلهفي لأخت السبط تلطم وجهها = وليس لها إلاّ النساءَ مُعيلُ فخاضت جموعَ القومِ تبعثُ شجوها = فأعوزها عند البلاءِ كفيلُ فيا لكِ ثكلى لاتنامُ جفونها = وفي كلِّ ذكرٍ ماخلاهُ ذهولُ فنادتهُ مِن بين الجموعِ وأنشدتْ = ومِن بعدها للثاكلاتِ عويلُ فلو كان في أرض الطفوفِ محمدٌ = فما ابتهجتْ في الطفِ فيه نغولُ ولا برزت نحو الحسين كتائبٌ = ولا قُرعتْ بوقٌ لها وطبولُ ولا ظلّ ظمآنُ الفؤادِ على الثرى = سليبَ الرِّدى تعدو عليه خيولُ مضى وسياطُ الدهرِ فوق مِتونَنا = لها أثرٌ فوق المتونِ دليلُ ففي القلبِ بعد الثاكلاتِ مآتمٌ = وللنوحِ في حبِّ الحسينِ فصولُ فلا مأتمي يابن الرسولِ موَفِّيٌ = حقاً ولا وجدي الشديدُ يزولُ أمولاي قلبي لا يخفّ أنينُهُ = ودمعي سخينٌ بالأسى ويسيلُ يعزُّ على المثكول ِ خطبُكَ فادحٌ = وذلك خطبٌ في السماءِ جليلُ برزنّ إليك الحاسراتُ نوائحاً = فلم يبق َ في تلك الخيام ثكولُ فلمّا وصلنَ الثاكلات بقربهِ = لهنّ على جسد الوليِّ نزولُ فتلك تنادي بالثبور وهذه = تلوذُ وأخرى بالنحيب تطيلُ فألقتْ إليه نظرةً وتصبّرتْ = وفي قلبها فقدُ الحسينِ يجولُ فودّعتِ الجسدَ الخضيبِ بهيبةٍ = أبتْ أن يراها تستكينُ عذولُ إذا ما تجلى الليلُ في الأفق داجياً = كواكبهُ بعد الطفوفِ أُفولُ دنوتُ ولا غير ُ الوليِّ مقاصدي = عساهُ لأيتام الرسولِ يؤولُ فيا مُبْلجاً نورَ الجنان ِ بوجههِ = ومِن دونهِ نورُ الشموسِ كليلُ ألمْ ترَ أنّ الظالمين توافدوا = فماذا عسى بعد الكفيلِ نقولُ فإن الخيامَ النّيرات ِ إذا خَلَتْ = من الجودِ والأبطالِ فهي طلولُ فللصبحِ في هذا المصابِ تكدّرٌ = وللبدرِ من وقع المصابِ أُفولُ فيا آل َ خير المرسلين قصدتكم = ليومٍ به وقعُ الحسابِ ثقيلُ أعينوا ذليلاً بالحسينِ رجوتكم = لعلمي بكم أن العطاءَ جزيل فشعري عن التفصيل في طفِ كربلا = ضعيفٌ وقولُ الإعتذارِ بديلُ عليك سلامُ الله يا سبط الهُدى = ويا كهفَ مَن عزّت عليه ِ طلولُ فيا آيةً في جنبِ مجدٍ وعزّةٍ = سيتلو بها قلبي وليس يحولُ فيا خيرَ نهجٍ لأعظمَ ثورةٍ = إذا حلّ في أرضٍ فليس يزولُ فما أنا في هذا القريض ِ بمبدعٍ = لي في المراثي والعزاء أُصولُ عزاءٌ يَفُتُّ الصخرَ مِن أشجانهِ = وقولٌ كنعيِّ الثاكلين فصولُ كتبتُ أُناجي سبطَ أحمدَ في الورى = وبانَ على قلبي العليل ِ نحولُ أُجددُ ذكرى حُزنِكُمْ بوثائقٍ = لعلمي بها أنّ العزاءَ طويلُ أمولاي عيني لاتكلّ مِن البُكا = إذا عاينتْ نهر الفراتِ يسيلُ فيا عجبا حتى الفرات بكى دماً = فهان عليه البوحُ وهو خجولُ فإنْ غبتُمُ يومَ الطفوف فإنّما = لكُم في قلوبُ المؤمنين َ مقيلُ لها حيث أغدو والجنانُ بجانبي = وإنّي بجناتِ الحسينِ نزيلُ دبي - 7 محرم الحرام 1432 هـ 13/12/2010 – علي كريم الربيعي[/center] |
وفقكم الله شاعرنا المبدع وأعظم الله أجورنا وأجوركم
|
وأنتم كذلك ورحم الله والديكم ولا عدمناكم
|
الساعة الآن »12:24 PM. |