![]() |
الثالث من شهر صفر
عظم الله لك الأجر يا مولاي يا أبا جعفر يا محمد بن علي الباقر
في مصاب جدك أبي عبد الله الحسين عليهم السلام عذرا مولاي يا أبا عبد الله نعم هو أيام حزن ولكن لنذكر شيعتك أن بهذه الأيام ولد أحد من الأطهار المعصومين وهو الإمام الباقر عليه السلام لقد ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام بهذا الإمام العظيم الذي التقت فيه عناصر الشخصيّة من السبطين الحسن والحسين ((عليهما السلام))، وامتزجت به تلك الاصول الكريمة والاصلاب الشامخة، والارحام المطهَّرة، التي تفرّع منها. فالأب : هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع سادات المسلمين. والأم: هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة، وتكنى أم عبد الله وكانت من سيدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين ((عليه السلام)) يسميها الصديقةويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق((عليه السلام)): «كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها» وحسبها سموّاً أنها بضعة من ريحانة رسول الله، وأنها نشأت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ففي حجرها الطاهر تربى الإمام الباقر ((عليه السلام)) . المولود المبارك : وأشرقت الدنيا بمولد الإمام الزكي محمد الباقر الذي بشّر به النبي ((صلى الله عليه وآله)) قبل ولادته، وكان أهل البيت ((عليهم السلام)) ينتظرونه بفارغ الصبر لأنه من أئمة المسلمين الذين نص عليهم النبي ((صلى الله عليه وآله)) وجعلهم قادة لاُمته، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة ( 56 هـ ) وقيل سنة ( 57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعةوقد ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين ((عليه السلام)) بثلاث سنين وقيل بأربع سنين كما أدلى ((عليه السلام)) بذلك وقيل بسنتين وأشهر. وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء. وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم، وتموج بالكوارث والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد. تسميته : وسماه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف ((صلى الله عليه وآله)) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري. 2ـ الشبيه: لأنه كان يشبه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)). 3 ـ الشاكر. 4 ـ الهادي. 5 ـ الصابر. 6 ـ الشاهد. 7 ـ الباقر. وهذا من اكثر ألقابه ذيوعاً وانتشاراً، وقد لقب هو وولده الإمام الصادق بــ ( الباقرين ) كما لقبا بــ ( الصادقين ) من باب التغليب. ويكاد يجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على أنه إنّما لقب بالباقر لانه بقر العلم أي شقه، وتوسع فيه فعرف أصله وعلم خفيه. وقيل : إنما لقّب به لكثرة سجوده فقد بقر جبهته أي فتحها ووسعها. تحيات النبيّ ((صلى الله عليه وآله)) الى الباقر ((عليه السلام)) : ويجمع المؤرخون على أن النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) حمّل الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الانصاري تحياته، الى سبطه الإمام الباقر، وكان جابر ينتظر ولادته بفارغ الصبر ليؤدي اليه رسالة جده، فلما ولد الإمام وصار صبياً يافعاً التقى به جابر فأدى اليه تحيات النبيّ ((صلى الله عليه وآله)) وقد روى المؤرخون ذلك بصور متعددة . ملاحظة : هناك رواية تذكر أن ولادة الامام الباقرعليه السلام في هذا اليوم وايضا أن يوجد رواية أخرى أن وفاة الإمام زين العابدين عليه السلام في هذا اليوم |
الساعة الآن »06:36 PM. |