![]() |
آداب الزيارة كغيرها من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى،
آداب الزيارة كغيرها من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، لابد أن تكون للزيارة سنن وآداب، ينبغي التزامها، والعمل بمقتضاها والحذر من مجاوزتها وإغفالها لما قد يجره ذلك عن خروج من السنن أحيانا، ومجاوزة للآداب أحيانا أخرى.
وقد تقدم في ( زيارة القبور وفضيلتها ) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى أن يقول الزائر هجرا، أي أن يأتي بالكلام الذي لا يستقيم مع روح الدين الاسلامي ومقاصده. ولما كانت زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبور الأولياء الصالحين مما عمل به المسلمون منذ الصدر الأول، واستمروا عليه، فقد وجد الأئمة عليهم السلام وسائر الفقهاء لزاما تعليم الناس فقه الزيارة وسننها وآدابها، حفاظا على صورة الدين الحنيف، وعلى صورة هذه الشعيرة من شعائره، فورد عنهم في هذا أثر كثير، يؤكد بالمرتبة الأولى إجماعهم على أنها من سنن هذا الدين، وأنها من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.. ونكتفي هنا بإيراد نماذج منتخبة، تحقق الغرضين معا، شرعية الزيارة، ثم سننها وآدابها. 1 - في حديث حسن الاسناد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها، ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تقوم فتسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر، وأنت مستقبل القبلة، ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر، ومنكبك الأيمن مما يلي القبر، فإنه موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين، بالحكمة والموعظة الحسنة، وأديت الذي عليك من الحق، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين، وغلظت على الكافرين، فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين. الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة، اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيبك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك، اللهم أعطه الدرجة والوسيلة من الجنة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون. اللهم إنك قلت: ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي، يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر ذنوبي. قال: وإذا كان لك حاجة فاجعل قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك واسأل حاجتك، فإنها أحرى أن تقضى إن شاء الله. وفي الحديث ما هو صريح بالتوسل والاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم. أما استدبار القبر الشريف أثناء الدعاء فقد ورد مثله في أحاديث أخر، كما ورد أيضا استقباله في الدعاء، مما يدل على جواز الامرين، وليس في أيهما مخالفة لأدب الزيارة أو أدب الدعاء. 2 - من حديث الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده الباقر عليهم السلام، قال: كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيسلم عليه، ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره، ثم يسند ظهره إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر، ويلتزق بالقبر، ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلة، فيقول: اللهم إليك ألجأت أمري، وإلى قبر محمد عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة التي رضيت لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم استقبلت... في دعاء طويل. 3 - عن محمد بن مسعود، قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام انتهى إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوضع يده عليه، وقال: أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك، ثم قال: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ). 4 - عن الإمام الصادق عليه السلام: إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأت المنبر وامسحه بيدك، وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان، وامسح عينيك ووجهك به، فإنه يقال إنه شفاء العين. وثم عنده فاحمد الله وأثن عليه، وسل حاجتك، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، ثم تأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتصلي فيه ما بدا لك، فإذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وهو صريح بجواز التبرك بمنبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 5 - نص زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ( الفقه على المذاهب الأربعة ). وردت عن أعلام المذاهب الأربعة نصوص عديدة في زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، اختار منها صاحب كتاب ( الفقه على المذاهب الأربعة ) نصا موجزا نسبيا، يتلوه الزائر عند قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهو: السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك رسول الله، فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في أمر الله حتى قبض الله روحك حميدا محمودا، فجزاك عن صغيرنا وكبيرنا خير الجزاء، وصلى عليك أفضل الصلاة وأزكاها، وأتم التحية وأنماها، اللهم اجعل نبينا يوم القيامة أقرب النبيين إليك، واسقنا من كأسه، وارزقنا من شفاعته، واجعلنا من رفقائه يوم القيامة، اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبينا عليه السلام، وارزقنا العود إليه يا ذا الجلال والاكرام. وفي الفقرة الأخيرة ما يدل على استحبابهم القصد لزيارته صلى الله عليه وآله وسلم، غير مقرون بقصد آخر اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبينا عليه السلام، وارزقنا العود إليه. في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام عن أبي عبد الله عليه السلام: إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام فتوضأ واغتسل وامش على هنيئتك، وقل: الحمد لله الذي أكرمني بمعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن فرض طاعته، رحمة منه وتطولا علي بالايمان.. الحمد لله الذي سيرني في بلاده، وحملني على دوابه، وطوى لي البعيد ودفع عني المكروه حتى أدخلني حرم أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... الحمد لله الذي جعلني من زوار قبر وصي رسول الله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده، وأشهد أن عليا عبد الله وأخو رسوله. ثم تدنو من القبر وتقول: السلام من الله والتسليم على محمد أمين الله... ثم ذكر تسليما يعدد فيه خلال وخصال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحميدة، ثم التسليم على أمير المؤمنين بنحو ذلك ويكثر من الصلوات عليهما وعلى آلهما، في ذكر طويل. غير أن هناك نصا آخر مختصرا جامعا لزيارته عليه السلام روي عن الامامين الصادق والكاظم عليهما السلام، جاء فيه: تقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام: السلام عليك يا ولي الله، أنت أول مظلوم، وأول من غصب حقه، صبرت واحتسبت حتى أتاك اليقين.. وأشهد أنك قد لقيت الله وأنت شهيد.. عذب الله قاتلك بأنواع العذاب وجدد عليه العذاب.. جئتك عارفا بحقك، مستبصرا بشأنك، معاديا لأعدائك ومن ظلمك، ألقى على ذلك ربي إن شاء الله، يا ولي الله إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلى ربك عز وجل، فإن لك عند الله مقاما محمودا، وأن لك عند الله جاها وشفاعة، وقال تعالى: ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ). فالاغتسال قبل الدخول، ثم الدخول بوقار واحترام وتواضع، والوقوف أولا عن بعد وأداء السلام اللائق بعد تقديم الحمد لله تعالى والثناء عليه بما هو أهله، ثم الدنو من القبر، وتجديد السلام بأليق الألفاظ وأجمعها لخصاله، ثم الاستشفاع به إلى الله تعالى على هذا النحو المذكور، وما يدور في مضمونه، تلك هي صورة الزيارة التي نقرأها في تراث أهل البيت عليهم السلام، مع ما ورد من جواز مس القبر تبركا به. ثم يحسن بعد ذلك أداء الوداع لصاحب القبر المزور قبل الخروج، كما يودع لو كان حيا، وفيه من حسن الأدب ما لا يخفى، ومما يقال فيه بعد تجديد السلام والعهد بالولاء: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، ولا تجعله آخر العهد من زيارته، فإن جعلته فاحشرني مع هؤلاء الميامين الأئمة... اللهم ارزقنا زيارتهم في الدنيا والآخرة وأعفو عنا وأرحمنا بهم يا أرحم الراحمين نسألكم الدعاء |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين أختي الغالية al aml بارك الله فيك ونحن الشيعة لا غنى لنا عن زيارة ساداتنا الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أُمْرُرْ على جَدَث الحسيـ ـنِ وقُلْ لأعظُمهِ الزكيّة: يـا أعظُمـاً لا زلتِ مِن وطفـاءَ سـاكبـةٍ رَوِيّة مـا لذّ عيش بعد رَضّـ ـكَ بالجـيادِ الأَعْوَجيّة قـبـرٌ تضـمّن طيّبـاً أبـاؤه خـيـر البريـّة فـإذا مـررتَ بقبـرهِ فأطِلْ به وقفَ المَطيـّة وآبْكِ المـطهَّرَ للمطـهَّرِ والمـطهَّـرةِ الـزكـيّة كـبكاء مُـعْولةٍ غَـدَتْ يـوماً بـواحدها المـنيّة نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
القلب والروح والجوارح كلها تصرخ بالدعاء لزيارة مراقدهم المقدسة لاسيما الموجودون في العراق أتمنى ان يقبلوني لزيارتهم في اقرب وقت
أختي سليلة حيدرة الكرار شكرا على عطر مرورك انالك الله شفاعة محمد وآل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام |
الساعة الآن »03:59 PM. |