![]() |
قاتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا إيمان لهم
في مثل هذه الأيام تجددت معركة صفين و يروي ابن عباس هذه القصة عن امير المؤمنين عليه السلام ... عن عكرمة عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) قال: «عقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ما كشفت النساء ذيولهنّ عن مثله، لا والله ما رأيت فارساً محرباً يوزن به، لرأيته يوماً ونحن معه بصفين وعلى رأسه عمامة سوداء، وكأنّ عينيه سراجا سليط تتواقدان من تحتهما، يقف على شرذمة شرذمة يخطبهم حتى انتهى إلى نفر أنا فيهم، وطلعت خيل لمعاوية تدعى بالكتيبة الشهباء، عشرة آلاف دارع على عشرة آلاف أشهب، فاقشعرّ الناس لها لمّا رأوها، وانحاز بعضهم إلى بعض. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): فيما النخع والخنع يا أهل العراق؟ هل هي إلاّ أشخاص مائلة فيها قلوب طائرة، لو مسّتها سيوف أهل الحقّ لرأيتموها كجراد بقيعة سفته الريح في يوم عاصف. ألا فاستشعروا الخشية، وتجلببوا بالسكينة، وادّرعوا الصبر، وغضّوا الأصوات، وقلقلوا الأسياف في الأغماد قبل السلّة، وانظروا الخزر، واطعنوا الشزر، وكافحوا بالظُبا، وصلوا السيوف بالخطّي والنبال بالرماح، وعاودوا الكر، واستحيوا من الفرّ، فإنه عار في الأعقاب، ونار يوم الحساب، فطيبوا عن أنفسكم نفساً، وامشوا إلى الموت مشياً سجحاً، فإنّكم بعين الله (عزّ وجلّ)، ومع أخ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعليكم بهذا السرادق الأدلم، والرواق المظلم، فاضربوا ثبجه، فإنّ الشيطان راقد في كسره، نافش حضنيه، مفترش ذراعيه، قد قدّم للوثبة يداً، وأخرّ للنكوص رجلاً، فصمدا صمداً، ينجلي لكم عمود الحقّ وأنتم الأعلون {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} ها أنا شادّ فشدّوا باِسْمِ اللَّهِ حم لا ينصرون. ثمّ حمل عليهم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام حملة وتبعته خويلةٌ لم تبلغ المائة فارس، فأجالهم فيها جولان الرحى المسرحة بثقالها، فارتفعت عجاجة منعتني النظر، ثمّ انجلت فأثبتت النظر فإذا أمير المؤمنين قد أقبل وسيفه ينطف، ووجهه كشقة القمر وهو يقول: قاتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا إيمان لهم. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى /172 ط الحيدرية. بحار الانوار مجلد: 29 من ص 601 لا تنسونا من صالح دعائكم يــــــ زهراء ــــــا مــــــدد |
الساعة الآن »10:43 AM. |