منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المنبر الحر (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=199)
-   -   الرياء (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=24025)

fadak 11-Jan-2011 12:59 AM

الرياء
 
كيف يعرف الشخص أنه مخلص أو مرائي؛ ما هي العلامات التي بها يزن الشخص عمله ويعرف أنه مخلص أو مرائي ؟

ما جاء في الرياء من الوعيد الشديد؛ لأن الرياء في الحقيقة منافٍ للإخلاص الواجب؛ الإخلاص في العبادة؛ ولأن عدم الإخلاص منافٍ لكمال التوحيد أهل التوحيد يحرصون على إخلاص أعمالهم لله -عز وجل- ولا يجعلون فيها شيئًا لمخلوق، والمرائي في الحقيقة لم يحقق التوحيد، وأخل بتوحيده الواجب؛والرياء في حقيقته: أن يظهر الإنسان عملًا للناس، وهو في الحقيقة يضمر شيئًا خلافه؛ يعني يعمل العمل على صفة وهو يضمر في قلبه خلاف تلك الصفة يظهر صفة أخرى أو نية أخرى؛ فهو في الظاهر يعمل لله ومخلص لله، وهو في الباطن مراقب للمخلوقين والمحرك له هو المراءاة وقصد المدح والمكانة في نفوس الخلق؛ يعمل ليكون له مكانة ويذكر ويمدح ونحو ذلك من قوادح الإخلاص، فعمله في الحقيقة رياء وسمعة وليس لله -عز وجل-
.يمكن أن نسأل مثلا: ما الفرق بين الرياء والسمعة؟ هل هما لفظان لشيء واحد أم أن لكلٍ منهما معنى يخصه -لأننا دائمًا نسمع أن تقرن السمعة بالرياء فما الفرق بينهما-؟


الرياء أوسع من السمعة؛ لأن السمعة من الرياء

ما هي السمعة؟

السمعة مثلًا: أن يضاعف من العمل لأجل أن يسمع الناس به ولذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( من سمَّع سمَّع الله به، ومن راءى راءى الله به )


يمكن أن نقول: إن الفرق بين الرياء والسمعة: أن الرياء يكون بالأعمال، والسمعة تكون بالأقوال. فالرياء من الرؤية، والسمعة من السماع؛ ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ( من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به ) فالمرائي يظهر أعماله، والمسمِّع يسمع بأقواله. فالرياء هو أخص بالأعمال التي تشاهد وترى، والسماع يكون بالأمور التي تسمع كمثلًا: الذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن هذه تسمع. فالمسمع هو الذي يسَمِّعُها أو يسْمِعُها للناس لأجل المدح.

والمرائي هو الذي يحسِّن عمله ليراه الناس كتحسين صلاته مثلًا فهذه ترى؛ حركاته يعني في الصلاة وهيئته في الصلاة. ومما يدخل في السمعة أيضًا أن يعمل العمل في الخفاء ثم يتكلم به في العلانية ليسمع الناس ما عمله، فهذا كله مما يدخل في الرياء والسمعة المحرمة، وهذا من صفات المنافقين.

نعم. كلها من العمل لغير الله، الله -عز وجل- يقول في المنافقين: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ﴾ [المنافقون: 4]، يعني حتى قولهم يشد السامعين ولكن أعمالهم هابطة لأنها لغير الله: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلًا ﴿142﴾﴾ [النساء: 142]، وقال تعالى في سورة الماعون: ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴿6﴾وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴿7﴾﴾ [الماعون: 6: 7]، فالمرائي هو الذي يري الناس يهمه أن يرى الناس أعماله، المحرك له رؤية الناس.

موالية صاحب البيعة 04-Mar-2011 10:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى الصدوق في أماليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه سئل فيم النجاة غداً؟ فقال: "إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم ، فإنه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الإيمان ، ونفسه يخدع لو يشعر ، فقيل له وكيف يخادع الله؟ قال يعمل بما أمر الله به ثم يريد غيره ، فاتقوا الله واجتنبوا الرياء فإنه شرك بالله. إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر يا فاجر يا غادر يا خاسر ، حبط عملك وبطل أجرك ولا خلاق لك اليوم ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له".

قال الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه : اعلم أن الرياء في أصول العقائد والمعارف الإلهية هو أشد أقسام الرياء وأسوأها عاقبة ، والظلمة الحاصلة منه للقلب أكثر وأزيد من جميع أقسام الرياء.

فإن صاحب هذا الرياء إن لم يكن معتقداً لما يريه فهو من المنافقين الذين وعدهم الله الخلود في النار ، وله الهلاك والبوار الأبدي ، وعذابه أشد عذاب.

وإن كان معتقداً لذلك الأمر ولكنه طلباً للمقام في القلوب والمنزلة عند الناس يظهر أمره ، فهذا وإن لم يكن منافقاً ولكن هذا الرياء يوجب أن يزول نور الإيمان من قلبه ، وتدخل ظلمة الكفر مكانه ، لأن هذا الشخص وإن كان في أول الأمر مشركاً بالشرك الخفي ، فإنه قد عرض على الناس المعارف الإلهية والعقائد الحقة التي لا بد أن تكون خالصة لله سبحانه ، وصاحبها هو الذات المقدسة للحق جل جلاله ، وهو قد أشرك غيره فيها وجعل الشيطان متصرفاً فيها, فهذا العمل القلبي قد صدر منه لغير الله ، كما قال عليه السلام في الحديث الشريف في الكافي: "كل رياء شرك" ولكن هذه السريرة المظلمة والملكة الخبيثة تجران أمر الإنسان إلى أن يكون بيت القلب مختصاً بغير الله ، وتكون ظلمة هذه الرذيلة سبباً بالتدرج لأن يخرج الإنسان من الدنيا بلا إيمان ، ويكون هذا الإيمان المتوهم صورة بلا معنى وجسداً بلا روح وقشراً بلا لب ، ولا يكون مورداً لقبوله تعالى ، كما أشار إلى ذلك في حديث الكافي الشريف عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله عز وجل:{ أنا خير شريك ، من أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله ، إلا ما كان لي خالصاً}.

ومن المعلوم أن الأعمال القلبية إذا لم تكن خالصة لا تكون مقبولة عند الله تعالى ، ولا ينظر الله إليها ، ويكلها إلى الشريك الآخر ، وهو الذي صدر العمل مراءاة له ، فتكون الأعمال القلبية مختصة لذلك الشخص ، وتخرج المرائي عن حد الشرك ويدخل في الكفر المحض ، بل يمكن أن يقال إن هذا الإنسان أيضاً من زمرة المنافقين وكما أن شركه كان مخفياً كذلك نفاقه أيضاً كان مخفياً ، والمسكين توهم أنه مؤمن ، ولكنه مشرك في أول الأمر ومنافق في نتيجة الأمر ، ولا بد له أن يذوق عذاب المنافقين ، والويل لمن ينجر أمره إلى النفاق.

أللهم أذهب عنا الرياء والسمعة ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحيمن

شكرا الأمل على ما أوردت وعلى تذكيرنا بإعادة النظر ومراقبة أنفسنا .

موالية حيدر 05-Mar-2011 01:43 PM

من الأدواء المهلكة، والأمراض الفاتكة،
والخسائر الفادحة الرياء،
حيث فيه خسارة الدين والآخرة،
ولهذا حذر منه المتقون، وخافه الصالحون،
ونبه على خطورته الأنبياء والمرسلون،
ولم يأمن من مغبته إلا العجزة، والجهلة،
والغافلون، فهو الشرك الخفي، والسعي الرديء،
ولا يصدر إلا من عبد السوء الكَلَِّ المنكود.
الرياء كله دركات، بعضها أسوأ من بعض،
وظلمات بعضها أظلم من بعض،
وأنواع بعضها أخس وأنكد من بعض،
فمنه الرياء المحض، وهو أردأها،
ومنه ما هو دون ذلك،
ومنه خطرات قد أفلح من دفعها وخلاها،
وقد خاب من استرسل معها وناداها

اللهم طهر قلبي من النفاق
وعملي من الرياء
ولساني من الكذب
وعيني من الخيانة


أخيتي .. الآمال ..
كان محتواكِ عظيمًا ..
بورك جهدك .. وثقّل الله به
ميزان حسناتكِ ..
وتقبلي مروري **


الساعة الآن »08:17 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc