منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   أويس القرني (رضوان الله عليه) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=24211)

عبـد الرضا 16-Jan-2011 10:18 PM

أويس القرني (رضوان الله عليه)
 
إسمه ونسبه :
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي .

زهده :
كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذات الدنيا وزخارفها ، وروي أنه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول ( اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني ) .

وروي في زهده أن رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إلى أويس وسلم عليه ، وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ ، قال : الحمد لله ، ثم قال له : كيف الزمان عليكم ؟ ، قال : ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنه أصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنه يمسي .

يا أخا مراد : إن الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .

يا أخا مراد : إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضة ولا ذهباً .

يا أخا مراد : إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .

منزلته :

كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، وسنبين تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات :

الرواية الأولى


قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليشفعن من أمتي لأكثر من بني تميم وبني مضر ، وأنه لأويس القرني .

الرواية الثانية

قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين حواري محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟

فيقف سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر .

ثم ينادي منادٍ : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي محمد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟

فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمار ، وأويس القرني .


وروي في بعض المؤلفات عن رسول الله (ص) أنه قال :
واشوقاه إليك يا أويس القرني ألا من لقيه فليقرئه مني السلام .
فقيل: يا رسول الله (ص) ومن أويس القرني هذا ؟
قال (ص): ان غاب عنكم لم تفقدوه وإن ظهر لكم لم تكترثوا به ويقتل بين يدي خليفتي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في صفين ( ) .


أويس تمام الألف الذين يبايعون أمير المؤمنين (ع) :

قال أمير المؤمنين (ع) بذي قار وهو جالس لعقد البيعة :
يأتيكم من قبل الكوفة آلف رجل لا يزيدون رجلا ولا ينقصون رجلا يبايعوني على الموت .
قال ابن عباس: فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم عن العدد أو يزيدون عليه فبعد الأمر علينا ولم أزل مهموما وآبي إحصاء القوم حتى ورد أوائلهم فجعلت أحصهم فاستوفيت عددهم تسعمائة وتسعة وتسعين رجلا ثم أنقطع مجيء القوم فبينما أنا مفكر في ذلك وأقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا حمله على ما قال : إذ رأيت شخصا قد اقبل حتى إذا دنا فإذا هو رجل عليه قباء صوف معه سيفه وترسه وادواته فقرب من أمير المؤمنين (ع) فقال له : امدد يدك أبايعك ؟
فقال أمير المؤمنين: علامَ تبايعني
قال : على السمع والطاعة والقتال بين يديك حتى الموت أو يفتح الله عليك .
فقال له : ما اسمك ؟
قال : أويس
قال (ع) : أنت أويس القرني
قال : نعم
قال(ع): الله أكبر اخبرني حبيبي رسول الله (ص) إني ادرك رجلا من أمته يدخل في شفاعته مثل ربيع ومضر
قال أبن عباس: فسري والله عني ( ) .

شهادته :
قاتل أويس القرني ( رضوان الله عليه ) بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة صفين حتى استشهد أمامه ، فلما سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية .

وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في سنة ( 37 هـ ) .
ومرقده في الرقة في صفين قرب حدود العراق ومجرى نهر الفرات.
وقد طمست معالم القبور في الرقة كلها ولم يبق منها الا قبر أويس القرني تحت قبة معروفة في الجهة الشرقية من الرقة


لا تنسونا من صالح دعائكم


يـــــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد

zahraa_jwana 16-Jan-2011 10:39 PM

سيرة مؤثرة جدا.مشكور اخي ابو صالح
اقتباس:


اقتباس:

يا أخا مراد : إن الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .

يا أخا مراد : إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضة ولا ذهباً .

يا أخا مراد : إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .


عبـد الرضا 16-Jan-2011 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahraa_jwana (المشاركة 90498)
سيرة مؤثرة جدا.مشكور اخي ابو صالح

شكراً على مرورك أختي العزيزة zahraa_jwana وحشرنا الله وإياكم مع حواريي أمير المؤمنين (ع)

منتظرة المهدي 17-Jan-2011 02:46 PM

إن سبب لقبه بالقرنيّ ، عائد إلى قومه القُدامى (بني قَرَن).
ومهما يكن من أمرٍ ، فأويس أحد النّسّاك والعبّاد المقدَّمين ، ومن سادات التابعين.

وكانت رعاية الإبل مهنَته ... وهكذا كان يُمضي أيّامه في القفار ، خلف الإبل ، ينتجع الكلأ و المرعى. و کكان يعيش مع والدته التي كان يكرمها غاية الإکكرام ، ويحترمها احتراماً عجيباً، فلم يفارقها في آخر أيّامها ، إلا للضّرورة القصوى.

ولعلّ انصرافه إلى القيام بواجبه تجاهها ، كان الحائلَ بينه و بين لقاء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم . وعندما استأذنها في السّفر للقاء النبيّ صلي الله عليه و آله وسلّم والسّلام عليه، أذنت له ، ولكن بشرطٍ هو العودة المباشرة، سواءً وجد الرسولَ صلّى الله عليه وآله وسلّم أم لم يجده.

وهكذا كان!.
فقد تجهّز أويَس للسّفر لِلُقْيا الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم والسّلامِ عليه ، وقصَدَه في منزله، ولمّا لم يجده عاد أدراجه ، دون التَّمَكن من مشاهدته. و عندما عاد النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى منزله ، قال لأهل بيته بأنه يجد في البيت نوراً غريباً لا عهد له به، فمَن قَدِم في غيابه؟!

ويُقال له : أوُيس القَرنيّ!.

فيعرفون أنّه نور أُويسٍ بقيَ في المنزل بعد انصرافه منه.

والتّابعيّ، يلي الصحابيّ ، إنّه الذي أدركک الصّحابة الكرام وأخذ عنهم.

وأويس القرني كان من أفضل الزّهاد التابعين، بشهادة الجميع.
اقتباس:


كما قال في كرامته عند الله :« أبشِروا برجلٍ من أمتي يقال له أُويس القرني .. فإنّه يشفع لمِثْل ربيعةَ ومُضر!».
والتفت الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عمر بن الخطّاب الذي کكان حاضراً يِستمع ، وقال له: « إن أدركتَه فأقرِئْه مني السّلام! ».

وعملاً بهذه الوصيّة الشّريفة، طلب عمر بن الخطّاب أويساً القرنّي في الكوفة فما وجده.. ثم عاد وطلبه في موسم الحج ، إذ وقف عمر بين جموع الحجيج صارخاً بأعلى صوته:
ـ يا آل نجدٍ ، قوموا !..
فنهضوا.. فسألهم: هل بينكم أحد من قَرْن ؟
فأجابوا: نعم.

فأرسل إليهم عمر وسأَلهم عن أويس ، فقالوا له:

ـ إنه إنسان مجنون ، يهوى العيش في القفر و الأماكن الموحشة ، يبكي عندما يضحك النّاس و يضحكک عندما يبكون.
فقال لهم : وَدَدتُ لو رأيته.

فأجابوه قائلين: إنه في الصحراء با لقرب من مرعى إبلِنا.

فينهش عمر بن الخطّاب بصُحبة الإمام علّيٍ عليه السلام ، يطلبان أويساً.. فوجدا بعد حين رجلاً يصلّي وقد لفَحَت وجهه أشعة الشّمس فصار شديد السُّمرة ، ليس بالطّويل ولا القصير، کكثّ الشّعر.

وقيل لهما: إنه أُويس.

وانتظراه حتّى انتهى من صلاته.

فأقبلا عليه مسلّمين عليه..

وعرّفهما بنفسه ، وأراهما علامةً في جنبه الأيسر ، بقعةً بيضاء كالدرهم ، وثانيةً في راحة يده ، بقعةً تُشبه البرص.
أقرآه سلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وعاد حجيج (قَرْن) إلى بلدهم في اليمن ، وقد عرفوا من أمر أويسٍ الكثير الذي کكانوا يجتهلون!.


ولكنّ أويساً ، توّج هذه المواقف الفرديّة، والمجاهدات الذاتيّة، بموقفٍ إيجابي رائعٍ حاسمٍ وقد بان له الحقّ كالشّمس السّاطعة لا تَخفى على ذي عينَين!..

فما أن اندلعت موقعة صفّين، حتّى أسرع أويس إلى الحقّ، متجلّياً بالإمام عليّ عليه السلام وأتْباعه، ينصره، لا بقلبه ولسانه فحسب، بل بيده أيضاً، وبكلّ ما آتاه الله من قوّة.

ولنتأمّل هذا الموقفَ البطولي الشجاع، يرويه أحد أصحاب الإمام عليه السلام المقرّبين: عن الأصبغ بن نباتة، قال:
ک« كنّا مع عليّ عليه السلام بصفّين، فبايعه تسعةٌ وتسعون رجلاً.

ثمّ قال: إين تمام المائة ؟ لقد عَهِد إليّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أن يبايعني في هذا اليوم مائةُ رجل إذ جاء رجل عليه قِباء صوفٍ ( يشبه المعطف )، متقلّداً بسيفين، فقال:

ـ أُبسط يدَك أبايعْك.

فقال الامام عليٌّ عليه السلام علامَ تُبايعني ؟

فقال على بذلِ مهجتي دونكک !

فبايعه.

وكرّ أويس القرني على جند الباطل، وحزب الشّيطان، يضرب فيهم بالسّيفين .. وقد تحوّل ذلك الزَّاهد، البسيط في حياته، إلى أسَدٍ هصورٍ يُحامي عن عرينه !..

لقد غضب لله ولرسوله، وللإسلام، فارتوت شَفُرتا سيفَيه من دماء الأعداء. وما زال يقاتل، رضوان الله عليه، بين يدَيِ الإمام ، حتى خرّ صريعاً شهيداً.

وهكذا توّج حياته الشّريفه بتاج السّعادة والشّهادة !..

وحمله أصحابه، والدماء تنزف من أربعين جرحاً، بجسمه الشّريف الطّاهر.

وتقدّم الإمام عليّ عليه السلام فصلي عليه، ولَحَده بيده الشّريفة، وترحّم عليه وقد خَنَقته العبرة.

وهكذا التحق سيد التّابعين، وأمير الزّهاد، وقدوة العُبّاد، أويس القرني، برَكْب الجهاد حتّى الشهادة http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وَفَضَّل اللهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدينَ أَجْرَاً عظِيماً http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.





جعلنا الله وإياكم من السائرين على
طريق أهل البيت سلام الله عليهم
وجزيتم ألف خير أخي أبو صالح

زعفر 17-Jan-2011 10:15 PM

أويس القرني مثال العشق والمحبة ، مثال صدق ملكة الحب .

كم كنت أتمنى أن احضى بأخ يحمل هذا الاسم .،
متمثلاً بقول الرسول -ص- : إن أشم ريح حبيبي أويس

عبـد الرضا 17-Jan-2011 11:53 PM

أختي منتظرة المهدي بارك الله بك على هذه الإضافات الغنية الولائية بحق مولانا أويس القرني

أخ زعفر شكراً لمرورك وحشرنا الله وإياكم مع محمد وآل محمد (ع)


لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ــــــا مــــــــدد



الساعة الآن »05:25 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc