منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان قضايا الساعة (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=224)
-   -   تخرج من «الخارجية» مهرولة ومستاءة بسبب مساءلتها (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=24286)

خادم الزهراء 19-Jan-2011 08:28 AM

تخرج من «الخارجية» مهرولة ومستاءة بسبب مساءلتها
 
كونيللي تخرج من «الخارجية» مهرولة ومستاءة بسبب مساءلتها
http://www.assafir.com/Photos/Photos.../169624852.jpg

خرجت سفيرة الولايات المتحدة في بيروت مورا كونيللي، أمس، ممتقعة اللون من مكتب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي في «قصر بسترس»، وعلى عكس أول من أمس حين غادرت برشاقة مكتب النائب نقولا فتوش راسمة ابتسامة رضى، وفي اليوم التالي من منزل رئيس الحكومة سعد الحريري في وسط العاصمة، كانت، بالأمس، تتهادى بصعوبة، مقطبة حاجبيها، في تعبير واضح عن استيائها بسبب استدعائها من قبل وزير الخارجية اللبناني، هي سفيرة الدولة العظمى... هي تلميذة جيفري فيلتمان النجيبة... لم تتحمّل أن يسائلها وزير تصريف الأعمال عن سبب تدخلها في شؤون داخلية لبنانية وزياراتها السياسية بلا علم الخارجية اللبنانية وآخرها للنائب نقولا فتوش في محافظة البقاع.
لم تعتد هذه الأميركية الإيرلندية الأصل أن يملي عليها أحد من الساسة اللبنانيين ما تفعله، اعتادت أن تملي هي عليهم ما يقومون به، من صغيرهم الى كبيرهم. اعتادت استنطاقهم بقوة القوة العظمى التي تمثلها، لذا شحب لونها بسرعة حين سألها الوزير الشامي عن سبب زيارتها لزحلة في هذا التوقيت السياسي بالذات، مذكرا إياها بأنها لم تلتزم بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية وتحديدا المادة 41 منها.
وعوض أن تبرر مونيللي راحت تسأله إن كان يحق له استدعاؤها في مرحلة تصريف الأعمال، وهو الوزير في الحكومة المستقيلة، مدققة في صلاحياته، ولما نالت الجواب الشافي بالعربية ثم بالإنكليزية، بعد أن شرح لها الشامي بأن استدعاءها يدخل ضمن صلاحياته وهو يعرفها جيدا، راحت تزيد في وتيرة الأسئلة، وظلت الإجابات تأتيها بهدوء من دون الخروج عن الأصول البروتوكولية.
ولما كان الوزير الشامي طلب دخول وسائل الإعلام والمصورين لتغطية اللقاء كما درجت العادة وخصوصا أنه يوجد عدد من المندوبين الدائمين لمختلف الوسائل الإعلامية لتغطية أنشطة الوزارة، رفضت كونيللي الأمر بشدة قائلة بأنها لا ترغب بالتقاط صورة قد «تستغل سياسيا»... وخرجت تهرول على درج الوزارة مسرعة كالريح، حتى الكاميرات التي انتظرتها لم تتمكن من التقاطها، وابتلعت إحدى الصحافيات سؤالها حين رأتها بهذا المنظر المستاء.
كونيللي خرجت غاضبة، ولا بدّ أنها ستعدّ تقريرا لواشنطن عن وزير خارجية لبنان الذي استدعاها ليستفسر منها سبب تدخلها في الشؤون اللبنانية، إنه استدعاء فوق طاقتها، لكن التقرير الذي ستكتبه كونيللي لـ«معلمها» جيفري فيلتمان فضحته قسماتها قبل الكلمات... ولننتظر «ويكيليكس» جديد يعطينا أبرز ما كتبته في تقريرها.
ولاحقا أصدرت الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية والمغتربين بيانا أعلنت فيه أن الشامي استدعى كونيللي «لاستيضاحها حول الزيارة التي قامت بها إلى زحلة يوم أمس حيث التقت النائب نقولا فتوش». واعتبر «أن هذا النوع من الاتصالات يعد تدخلاً بالشؤون الداخلية للبنان، وهو بذلك مخالف للواجبات الدبلوماسية التي تنص عليها الأعراف والقوانين الوطنية والدولية، ولا سيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. كما أعاد تذكيرها بمضمون التعاميم ذات الصلة التي سبق أن أرسلتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية العاملة في لبنان».
وللمفارقة، فان الشامي كان قد استقبل عند التاسعة صباحا السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي حرص على أن يتحمل اللبنانيون مسؤولية ايجاد المخارج وقال «إن الكرة في الملعب اللبناني، وهذا شأن لبناني يخص اللبنانيين والأخوة في لبنان قادرون إن شاء الله على معالجة أمورهم».
وردا على سؤال حول القمة التركية ـ السورية ـ القطرية، قال «نرجو أن يكون الافرقاء في لبنان على أتم المسؤولية لعلاج الموضوعات الداخلية بتوافق وبتقدير حجم التهديدات والإستهدافات التي تتربّص بلبنان وبالمنطقة، ونحن إن شاء الله ننتظر أن يخرج الأخوة في هذا البلد العزيز بما يحصن لبنان أكثر ويحصن الوضع في المنطقة في وجه الأطماع والاستهدافات والتخطيطات الإسرائيلية وأكثر من إسرائيل أيضا بما ينعكس إيجابا إن شاء الله في هذا البلد العزيز».
وأكد أن الهدف من القمة الثلاثية «إيجاد مخارج لصالح الأمن والتوافق في المنطقة ولصالح درء أي مشكلات يمكن أن يفكر بها المتربصون بأمن المنطقة، وهذا لا يسمى تدخلا بل على العكس يسمى تحصينا للأوضاع الإقليمية بمنظور الغيرة على الأمن الإقليمي والتفكير في مخارج.. ولننتظر».
وسئل السفير السوري «هل هناك تعليق سوري حول ما قاله الرئيس سعد الحريري في إفادته الى لجنة التحقيق الدولية، فأجاب: «لا أريد أن أتدخل الآن أو أتحدث في الشأن الذي هو الآن شأن لبناني شديد الحساسية، ويجب أن يعالج في الداخل اللبناني بمنطق مسؤول، وهذا ما نرجوه وما نأمله، وإن شاء الله نصل الى نتائج إيجابية».

المصدر اضغط هنا



الساعة الآن »12:42 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc