منتديات موقع الميزان - أثر العزاء الحسيني على نفسية الطفل

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله أخر العهد مني لزيارتكم ، السلام على الحسين وعلي علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ..

قدم مولانا أبا عبد الله الحسين عليه السلام الكثير لنا و للإسلام فهل قمنا نحن بتقديم ولو القليل لأمامنا ومولانا !! ..

أخوتي وأخواتي الأفاضل سوف أتناول في هذا الموضوع ما يمكن أن نقوم به تجاه أطفالنا وقضية الإمام الحسين (ع) :

الطفل بطبيعة الحال يتأثر بما يرى حوله وقابل لتلقي ما يقال له فمن السهل علينا أن نزرع فيه ما نشاء من أفكار ومبادئ ، فهل قمت أيها الأب وأنت أيتها الأم والأخت والأخ بالتحدث مع صغيركم عن أحداث كربلاء وما جرى على أهل البيت (عليه السلام) بأسلوب مبسط ومفهوم لفهم الطفل ؟؟ فما أجمل بأن تصطحب أبنك لمجالس أبا عبد الله عليه السلام فلا تستهين لهذه المسألة وتقول آخذه معي أن شاء الله العام القادم أو أذا كبر والأجمل من ذلك أيضاً أذا عدتم من المجلس تجلسون وتتحدثون عن ما قاله الخطيب في الحسينية وتوضيح النقاط التي تحتاج لتوضيح لهذا الصغير ، لماذا نترك أطفالنا يتلقون بعض الأكاذيب بالمدارس ولا نقوم بالتصحيح لأفكارهم نتركهم لزمن أما يجتهد بنفسه ويتعرف على الحقيقة أو تبقى في ذهنه كما تلقاها فيجب أن لا نترك الأمور تسير هكذا فنحن مسئولون أمام الله عن هذا الصغير وخاصة أن قضية الإمام الحسين عليه السلام وما جرى عليه من الناحية العاطفية فهي مؤثره فأثرها حتى على الحجر فما بال بالطفل ، ومن وجهة نظري أن أطفالنا يتشوقون كثيراً حينما نقول لهم سوف أتحدث لكم عن ما جرى مثلاً على السيدة رقية عليها السلام فترى ينظر إليك باهتمام أنت أيضاً على المستوى الشخصي الذي تتحدث تشعر بالرضا أذا رأيت أن ما ذكرته أثر على السامعين ،، ومن تجربتي أرى الأحداث التي جرت على أطفال الإمام الحسين (عليه السلام) أشد وقعاً في نفسية الطفل ربما لأنهم يقاربونهم في العمر مثال : عندما كنت صغيره توفر في يدي مسجل ولم أكن أمتلك أشرطه للاستماع فطلبت من أمي تعيرني جميع أشرطتها ومن حسن حظي كان معظم أشرطة الوالدة الله يحفظها نعي في نعي فكنت أستمع وأنا منبره ومصدومة لما جرى نعم كنت أعلم القضية من الحسينية ولكن ليس بهذا الفهم وأشد مواقف أثرت بي وأنا صغيره
الطفل عبد الله الرضيع والسيدة رقية والسيدة زينب حينما كانت صغيره وتبكي لأستشهاد أمها سيدة نساء العالمين الزهراء عليهما السلام وصراخ الأطفال عندما حرقوا الخيام ، في ذلك الوقت عشقت النعي والدموع فأتذكر أني حتى في أيام العيد أستمع لنعي وأبكي
فرجائي أن نهتم بقضية الإمام الحسين عليه السلام وزرعها في نفوس الأطفال
وأسأل الله العلي القدير أن يوفقني ويوفقكم لأن نسعى وراء هذه المسألة بجد واهتمام
و اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا