![]() |
سلام على المعذب في قعر السجون الكاظم من آل محمد (ص)
روي عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فسلمت عليه ، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى عليه السلام في دهليزه قاعدا في مكتبه وهو صغير السن ، فقلت : أين يضع الغريب إذا كان عندكم إذا أراد ذلك ؟ فنظر إلي ثم قال : " يجتنب شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ، والمساجد ، ويرفع ويضع بعد ذلك أين شاء " . فلما سمعت هذا القول نبل في عيني وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت فداك ، ممن العصية ؟ فنظر إلي ثم قال : " إجلس حتى أخبرك " ، فجلست فقال : " إن المعصية لا بد أن تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعا ، فإن كانت من الرب فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الامر وإليه توجه النهي وله حق الثواب والعقاب ، ولذلك وجبت له الجنة والنار " . فلما سمعت ذلك قلت : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) *.
ونظم بعضهم هذا المعنى شعرا وقال : لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث خلال حين نأتيها إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها أو كان يشركنا فيه فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها من اجوبة الامام العلميه وروى أبو زيد قال : أخبرنا عبد الحميد قال : سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليه السلام بمحضر من الرشيد - وهم بمكة - فقال له : هل يجوز للمحرم أن يظلل على نفسه ومحمله ؟ فقال : " لا يجوز له ذلك مع الاختيار " . فقال محمد بن الحسن : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختارا ؟ قال : " نعم " . فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : " أتعجب من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتستهزئ بها ! ! إن رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس ، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن سواء السبيل " . فسكت محمد بن الحسن ولم يحر جوابا. الامام الكاظم والقران وكان عليه السلام أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتا به ، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين. ومن باهر خصائصه عليه السلام ما وردت به الآثار في شأن أمه ، وذلك ما أخبرني به المفيد عبد الجبار بن علي الرازي رحمه الله ، إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي علي أحمد بن جعفر البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن العباس بن عبيد الله ابن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي ، عن محمد بن الفضل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إلي أبو عبد الله عليه السلام في يوم شديد الحر ، فقال لي : " إذهب إلى فلان الإفريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا " . فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته فقال : " عد إليه فإنها عنده " . فرجعت إلى الإفريقي ، فحلف لي ما عنده شئ إلا وقد عرضه علي ، ثم قال : عندي " وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس مما يعترض ، فقلت له : اعرضها علي ، فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الأرض ، فأرانيها فعرفت الصفة ، فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : إذهب بها إليه فيحكم فيها ، ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالتها ، فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام . " يا ابن أحمر أما إنها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب " السلام على الامام المغيب في قعر السجون ، السلام على الامام الصابر ، السلام على الامام المحتسب، السلام على الكاظم من آل محمد (ص) |
السلام على الامام المغيب في قعر السجون ، السلام على الامام الصابر ، السلام على الامام المحتسب، السلام على الكاظم من آل محمد (ص) أحسنتم مولانا خادم الزهراء (ع) وقضى الله حوائجنا وحوائجكم بحق الإمام باب الحوائج (ع) لا تنسونا من صالح دعائكم يــــــ زهراء ــــــا مــــــــــدد |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم السلام على راهب ال محمد السلام على من اسر القيود احسنت اخي الكريم على هذه النفحات الولائية رزقنا الله واياكم في الدنيا في زيارة الامام الكاظم ع وفي الاخرة شفعته يارب. |
الساعة الآن »01:27 PM. |