![]() |
أيا الأحرارِ يا رمزاً تسامى
أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى نخيلي ودّعَ التيجانَ بؤساً = ليلبس َ رثّه ُ بعد الحرير ِ ويُمسي حاله ُ في العيش ِ هماً = كحالِ مخمّص ِالبطن ِ الفقير ِ يناشد ُ جَدولا ً عنْ كأس ِ ماءٍ = وعَنْ دمع ٍ يسيل ُ إلى الجذور ِ ليُرْوي قلبَهُ مِن رشفِ قطرٍ = كأنداءِ الصباح ِ على الزهور ِ وحتى قطرة ُ تُرْوي غليلاً = إذا كان التلذذ ُ بالثغور ِ نخيلات ُ العراق ِ ندبن َ حظاً = فبَعْدَ العزّ تأوى للصخورِ فلا الأمطار ُ تأتيها بطيفٍ = ولا ماء ُ الجداول ِ بالخرير ِ نخيلي ينظرُ الآفاقَ بُعْدا ً = فيبكي حالَهُ مرّ العصور ِ ويرسل ُ لوعةً في الأفق دوما ً = وينسى السّعْد َ في زمنِ الحبور ِ ليبكي مِن شمالِ القطرِ حتى = جنوبِ النخل ِ بالقلب الحرورِ نخيلي ينظرُ الوديانَ حينا ً = وينظرُ للروابي والغدير فلا زرعٌ يجملُها بليل ٍ = ولا نحلٌ على تلك الزهور ِ ولا عطرٌ يفوح ُعلى رباها = ولا طيرٌ على الروض ِ النضير ِ ولا غضن ٌ تمايل َ مَعْ رياح ٍ = ولا في الأفق مِن يومٍ مطير تجاهلَ حاله ُ صقرٌ وطيرٌُ = فلا زرع ٌ مع القفر ِ الكثير ِ شكى حالَ الحياة ِ الى رفيق ٍ = بذاك العشب ِ مِن دهر ٍ مرير ِ ومِن يوم ٍ يفر ُّ الكلُّ منه ُ = على خوف ٍ من النّسر الكبير ِ تنوَعَتِ الكواسر ُ في سماه ُ = وحوّمتِ البواشق ُ بالغرور ِ ومِن باز ٍ يغيرُ بلا عناء ٍ = فهلْ مِن مُسْعف ٍ أو مِن مُجير ِ ترى الريحان َ قد مات انتحابا ً = على آس ٍ على غصن ٍ كسير ِ مع َ الأعشابِ قد ماتتْ جفافا ً = بكتْ حزنا ً على القمر ِ المنير ِ أيعقل ُ في بلاد النخل ِ هذا = ولمْ نحصلْ مِن الخيرِ الحصير ِ أيعقل ُ في بلاد العزّ هذا = ربوعُ الخير فيها كالقبور ِ أيعقلُ في بلاد النهر هذا = وكلُّ الشوق ِللصافي النمير ِ فبات الجوع ُ يأكلنا تباعاً = وباتَ الوصل ُ مقطوع َ الجسور ِ فهل يأتي لهذا القفر ِ يوم ٌ = يخلصنا مِن الذنب ِ النكير ِ يفك ّ القيدَ عن أمم ٍ ترامتْ = بسجن الذل ّ كالفرد الأسير ِ أبا الأحرارِ عِشْ في الطفّ ترعى = رجال َ محمد ٍ يوم النفير ِ أبا الأحرار ِ والذكرى أطلّت ْ = لرفع ِالسّيف ِ عن تلك النحور ِ أبا الأحرارِ والدنيا بعينٍ = تلوح ُبأفقها نحو الظهور ِ أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى = بعرشِ الحقّ في كلّ العصورِ تراب ُ الطفّ قد نهضَ اشتياقا ً = وسلّم بالجهاد ِ على الأمير ِ أرى يوم َ الحسين ِ يعود ُ حالا ً = وهذا اليوم ُ يعرف ُ بالمصير ِ أرى نورَ السّماء يلوح ُ أفقا ً = وسيفَ الحقّ يغرس ُ بالصدور ِ صدورَ أمية في كلّ عصر ٍ = صدورَ البغيّ والظلم ِ المغير ِ أبا الأحرار ِ ياسبطا ً لطه = فمنك َ الذخرُ للزمن ِالخطير تسامى قاهرُ التيجان عزاً = وعنونها على الورق ِ النثير ِ تسامى نجلُ طه باقتدار ٍ = فلا ذئبٌ مع الليث ِ الهصور ِ تفرّد في معاني العزّ طراً = مِن الأصلابِ بلْ حتى النشور ِ أراك مهيمنا ً في كلِ حدب ٍ = فمَن غيرَ المهيمن ِ بالخبير ِ وهذا الفصل ُ أكتبه ُ عجالا ً = فلا تذهبْ مَعَ الفصل ِ الأخير ِ سأنهي قصة ً ياشبل َ طه = بإذكار الصلاةِ على الحضور ِ فمن ترك َ الصلاةَ بحقّ طه = وزادَ بغفلة ٍ وبلا عذير على آل الرسول بغير ذكر ٍ = نساه ُ الله ُ في اليوم ِ العسير ِ فصلّ ربنا أزكى صلاة ً = على آل الرسول مع البشير ِ علي كريم الربيعي 15شعبان 1429 دبي 17/8/2008 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
وهل تُقبل الأعمال الا بفضل الصلاة على محمد وآل محمد |
الساعة الآن »07:42 AM. |