![]() |
من بيت الجاحظ،
-الجاحظ جاءه رجل و قال:أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتابا توصيه فيه أن يساعدني في أمر أحتاجه منه.
فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه، و ختمها و أعطاها للرجل، حمل الرجل الرسالة، و لمّا خرج من بيت الجاحظ، فضها و قرأها فإذا فيها: " أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا أعرفه ، فإذا ساعدته لن أشكرك، و اذا لم تساعده لن ألومك". فغضب الرجل و عاد إلى الجاحظ حانقاً،فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة، و قرأت ما فيها. قال الرجل: نعم. فقال الجاحظ: لا تغضب ، ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص. قال الرجل: قطع الله يديك و رجليك و لعنك. قال الجاحظ: ما هذا؟ قال الرجل: هذه علامة لي إذا اردت أن أشكر شخصاً.!! ويحكى أيضا .. -كان الجاحظ واقفاً أمام بيته، فمرّت به إمرأة حسناء، فابتسمت له،وقالت: لي عندك حاجة. فقال الجاحظ: و ما حاجتك؟ قالت: أريدك أن تذهب معي. قال:إلى أين؟ قالت: اتبعني دون سؤال. فتبعها الجاحظ إلى أن و صلا إلى دكان صائغ ، وهناك قالت المرأة للصائغ. مثل هذا! ثم انصرفت. عندئذٍ سأل الجاحظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة ، فقال له: لا مؤاخذة يا سيدي! لقد أتتني المرأة بخاتم، و طلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان، قلت لها: ما رأيت شيطاناً في حياتي، فأتت بك إلى هنا لظنها أنك تشبهه.!! |
الساعة الآن »11:53 AM. |