![]() |
عقوق الوالدين
عقوق الوالدين عن أبي عبد الله عليه السلام: "لو علم الله شيئًا هو أدنى من أفٍّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق. ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحدّ النظر إليهما"23. وقيل للإمام زين العابدين عليه السلام: أنت أبرّ الناس، ولا نراك تُواكل أمّك، قال: "أخاف أن أمدّ يدي إلى شيء، وقد سبقت عينها عليه، فأكون قد عققتها"24. عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها، ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان"25. آثار العقوق الأخرويـّة عن الصادق عليه السلام: "من نظر إلى أبويه نظر ماقت، وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة"26. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "كلّ المسلمين يروني يوم القيامة، إلّا عاقّ الوالدين، وشارب الخمر، ومن سمع اسمي ولم يصلّي عليَّ"27. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كن بارًّا واقصر على الجنّة، وإن كنت عاقًّا فاقصر على النار"28. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من أصبح مسخطًا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى النار"29. وعن أبي جعفر عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كلام له: إيّاكم وعقوق الوالدين، فإنّ ريح الجنّة توجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاقّ، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جارٍ إزاره خُيلاء. إنّما الكبرياء لله ربّ العالمين"30. وقال الصادق عليه السلام: "إذا كان يوم القيامة، كُشف غطاءٌ من أغطية الجنّة فوجدَ ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام، إلّا صِنفٌ واحدٌ، فقيل له: من هم؟ قال عليه السلام: العاقّ لوالديه"31. عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ: "﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾ ما هذا الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئًا ممّا يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين أليس يقول الله عزّ وجلّ: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ قال: ثمّ قال أبو عبد الله عليه السلام وأمّا قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا﴾ قال عليه السلام: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال: ﴿وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا﴾ قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلّا برحمة ورقّة ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدّم قدّامهما"32. عن معمّر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أدعو لوالدَي إذا كانا لا يعرفان الحقّ؟ قال عليه السلام: "ادع لهما وتصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنّ الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق"33. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هل تعلمون أيّ نفقة في سبيل الله أفضل؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "نفقة الولد على الوالدين"34. عن محمّد بن مروان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: "ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه حيّين وميّتين، يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحجّ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الّذي صنعَ لهما، وله مثل ذلك. فيزيده الله عزّ وجلّ ببرّه وصِلته خيرًا كثيرًا"35. عن أبي جعفر عليه السلام قال: "إنّ العبد ليكون برًّا بوالديه في حياتهما، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما، ولا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقًّا، وإنّه ليكون عاقًّا لهما في حياتهما، غير بارٍّ بهما فإذا ماتا قضى دينهما، واستغفر لهما فيكتبه الله عزّ وجلّ بارّا"36 . عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "قم عن مجلسك لأبيك ومعلّمك ولو كنت أميرًا"37. عن أبي جعفر عليه السلام قال: "إنّ أبي عليه السلام نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متّكئ على ذراع الأب، قال عليه السلام: فما كلّمه أبي مقتًا له حتّى فارق الدنيا"38. وقيل للصادق عليه السلام: إنّ أبي قد كبر جدًّا وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة. فقال عليه السلام: "إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقّمه بيدك، فإنه جُنّةٌ لك غدا"39. ز- نظر الرحمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: "النظر إلى وجه الوالدين عبادة"40. عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله امرءًا أعان والده على برِّه، رحم الله والدًا أعان ولده على برِّه.."41. المصدر كتاب بر الوالدين من سلسلة الأربعون حديثا شبكة المعارف الإسلامية 22- وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 7، ص 130. 23- الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص349. 24- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 182. 25- الأمالي، الشيخ المفيد، ص237. 26- الكافي،ج2، ص349. 27- جامع السعادات، محمّد مهدي النراقي، ج 2 – ص 203. 28- م. س، جامع السعادات، ص202. 29- م.ن. 30- الكافي، الشيخ الكليني، ج2،ص349. 31- م. ن، ج2، ص 348. 32- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 157، 158. 33- م.ن، ص 159. 34- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 204. 35- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 159. 36- م.ن، ص 163. 37- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 203. 38- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج71، ص65. 39- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 162. 40- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 204. 41- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 363. |
أحسنت عزيزتي
بووركت الايااااادي الطاااااااااهرة شكراً لكِ اللهم إجعلنا من البارين لوالدينا ياااارب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آمين يا رب العالمين مرورك اسعدني عزيزتي خاتم سليمان بوركت ودائما نرجو رضى الله ورضى الوالدين |
بارك الله فيك
|
أهلا وسهلا بك أختي قنوت الليل شكرا لك على قرائتك للموضوع ونرجو الله ونستعين به أن لا نقصر في حق والدينا سواء هم على قيد الحياة أو بعد الممات أطال الله بعمر الجميع |
الساعة الآن »12:08 PM. |