![]() |
سؤال: حول معرفة الإمام المهدي(ع) عند ظهوره؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي سؤال.. كيف سنعرف الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره؟ إذ أنه قد ظهر أكثر من مدعي للمهدوية، فكيف سنعرف المهدي الحقيقي ونميزه عن المدعيين للمهدوية؟ هل هناك روايات عن آل البيت (عليهم السلام) عن كيفية معرفة صاحب الامر؟ هل ترك الله لنا قانون يمكننا من خلاله معرفة خلفاء الله على أرضه؟ |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين.. أما بعد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخت الكريمة (زهرة البقيع) دمتم بخير وعافية.. إن الكلام في هذا الموضوع يحتاج من كل مؤمن وباحث عن إمامه أن يعرف إمامه، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية". من هنا فإنك إن شاء الله قد حصلتي الأجر بسؤالك عن صاحب العصر والزمان (أروحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء). من هنا سألخص لكم قدر المستطاع صفاته (عليه السلام) التي وردت في الروايات عن أهل السنة والشيعة: 1 ـ اتفق السنة والشيعة على أن الأولى بإمامة الجماعة هو الأفضل، وروي أن:"إمام القوم وافدهم، فقدموا أفضلكم". وروى السنة والشيعة أنه عند ظهوره ينزل عيسى المسيح (عليه السلام) من السماء إلى الدنيا، ويصلي خلفه. فمع أن عيسى كلمة الله وروح الله، ومحيي الموتى ومبرء الأكمه والأبرص بإذن الله، وهو رابع أولي العزم من الرسل، والوجيه عند الله، ومن المقربين، إلا أنه في صلاته التي هي معراج المؤمن إلى ربه، يأتم بالإمام المهدي (عليه السلام) ويخاطب الله تعالى بلسانه، ويجعله واسطة بينه وبين ربه، ويقتدي به، ويجاهد بين يديه، ولا ريب أن الدولة الحقة والحكومة الإلهية قائمة على أساس الحق والعدل والترجيح بالفضل الذي يقتضي تقديم من حقه التقدم وقد روي أنه: "من أم قوما وفيهم من هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى سفال إلى يوم القيامة". ثم إن نتيجة خلق العالم والإنسان وثمرة بعثة جميع الأنبياء من آدم إلى الخاتم تتلخص في أربعة أمور: أولاً: إشراق الأرض بنور معرفة الله وعبادته ليكون مظهراً لقوله تعالى:{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}. ثانياً: إحياء الأرض بحياة العلم والإيمان بعد موتها، قال الله تعالى:{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}. ثالثاً: قيام دولة العدل الإلهية وزوال الباطل ليتجلى قوله تعالى : {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}. رابعاً: قيام عامة الناس بالعدل والقسط، الذي هو الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب، قال تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}. وظهور جميع هذه الأمور إنما يكون على يد المهدي من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، الذي:"يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً". 2 ـ الإمام المهدي (عليه السلام) خليفة الله في أرضه، وإن عنوان الإمام الثاني عشر في روايات السنة والشيعة هو "خليفة الله". (يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه). إن الخلافة من المفاهيم الإضافية المتقومة بالخليفة والمستخلف عنه، فلا محالة تختلف شؤون الخلافة ومرتبة الخليفة باختلاف مقام من يستخلف عنه، فإذا كان المستخلف عنه فوق كل كمال بما لا يتناهى، وهو الذي ليس لعظمته حد محدود، فيكون الذي استخلفه الله لنفسه، وأقامه مقامه، وأنابه منابه أعلى شأنا وأجل قدرا من أن تنال العقول منزلته. 3 ـ الإمام المهدي (عليه السلام) مظهر للرسول (صلى الله عليه وآله) إن للنبي خصوصية وهي كونه (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء، كما أن للمهدي (عليه السلام) خصوصية وهي كونه خاتم الأوصياء، وكما أن الرسول (صلى الله عليه وآله) فاتح الدين فالمهدي (عليه السلام) خاتمه، وقد دلت على هذا الأمر روايات الشيعة والسنة: "المهدي منا، يختم الدين بنا كما فتح بنا". 4 ـ روى الشيعة والسنة أنه (عليه السلام) يخرج من عند الكعبة وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره. 5 ـ أنه (عليه السلام) يظهر في يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه جده سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام). 6 ـ معجزات الإمام المهدي (عليه السلام) الدالة على صحة إمامته في زمان الغيبة فهي أكثر من أن تحصى. هذا بعض ما ورد ولمن أراد التبحر أكثر عليه اللجوء إلى أمهات الكتب المتخصصة بهذا النوع من البحوث. ولكم الأجر والثواب.. أخوكم في الله.. السيد المستبصر.. |
اللهم صل على سيدنا محمد و آله المعصومين، إنتظار فرج سيدنا و مولانا و الدعاء بتعجيل الفرج و الطلب من الله و من حضرة الرسول و آله، و من إمامنا و ولينا أن نكون من جنده المخلصين له و المستشهدين بين يديه المقدسة مع الوقوف على الكتب و الابحاث من المراجع و العلماء عنه و عن أحواله الشريفة مع نور الولاية سنعرف الإمام المهدي عند ظهوره غير مرتابين و لا منحرفين عنه - و أحسب أن من عرفه قبل الظهور سيعرفه عند ظهوره المقدس، أرجو توجيهي والتعليق. جمشيد |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين.. أما بعد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخ الكريم (جمشيد) دمتم بخير وعافية.. إن معرفة الإمام المهدي (عليه السلام) هي على نوعين: أولاً: معرفة الناس عامة لإمامهم المفترض عليهم طاعته. ثانياً: المعرفة الخاصة أو المعرفة النورانية، ويكون التعرف عليها من خلال الروايات والأدعية والزيارات الصادرة عن الأئمة (عليهم السلام) والتي هي عبارة عن كنز من المفاهيم الإسلامية والمعارف الإلهية، وهي عميقة تحتاج من المتابع إلى فهم عميق، والفهم يحتاج إلى تأمل ومتابعة للأثر الصادر عن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). ولكم الأجر والثواب.. أخوكم في الله.. السيد المستبصر.. |
بسم الله الرحمن الرحيم ولله الحمد على نعمته علينا بنور الولاية والصلاة والسلام على سيدنا و مولانا محمد و اله المعصومين الابرار و لعنة الله على اعدائهم من الاولين و الاخرين الى قيام يوم الدين و بعد = شكرا لكم على توجيهكم و تعليقكم و الاهتمام فما = انا = الامتعلم على سبيل نجاة ويعلم الله وحده كم فضله و احسانه و نعمه على حتى اوقفنى على نور الولاية و هدى الاستبصار ومن ثم اسرتى و بعضا ممن لهم بى شان فالحمد لله كما هو اهله و دمتم بخير و السلام عليكم
|
شكرا لك اخي علي المعلومه المفيدة رحم الله والديك
|
الساعة الآن »02:45 PM. |