![]() |
الــحــكــمــة
الــــــــــحكمة معنى الحكمة قال الله تعالى في كتابه العزيز : { يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ ومَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد اُوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وما يَذَّكَّرُ إلّا اُولُوا الأَلبابِ } . { ولَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ أنِ اشكُر ِللهِ ومَن يَشكُر فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ ومَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَميدٌ }. { ذلِكَ مِمّا أوحى إلَيكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكمَةِ} . رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في قَولِهِ تَعالى : ومَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد اُوتِيَ خَيرًا كَثيرًا ـ : القُرآنَ . الإمام عليّ عليه السّلام : حَدُّ الحِكمَةِ الإِعراضُ عَن دارِالفَناءِ ، والتَّوَلُّهُ بِدارِ البَقاءِ الإمام الصادق عليه السّلام ـ في بَيانِ جُنودِ العَقلِ والجَهلِ ـ : الحِكمَةُ وضِدُّهَا الهَوى . الإمام الكاظم عليه السّلام ـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : ولَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ ـ : قالَ : الفَهمُ والعَقلَ |
فضل الحكمة
فضل الحكمة رسول الله صلّى الله عليه و آله : كادَ الحَكيمُ أن يَكونَ نَبِيًّا . عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَ العَقلَ مِن نورٍ مَخزونٍ مَكنونٍ في سابِقِ عِلمِهِ الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، فَجَعَلَ العِلمَ نَفسَهُ ، والفَهمَ روحَهُ ، والزُّهدَ رَأسَهُ ، والحَياءَ عَينَيهِ ، والحِكمَةَ لِسانَهُ ، والرَّأفَةَ فَمَهُ ، والرَّحمَةَ قَلبَهُ . عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ اللهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ عَرصَةً وجَعَلَ لَهُ نورًا وجَعَلَ لَهُ حِصنًا وجَعَلَ لَهُ ناصِرًا ، فَأَمّا عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ ، وأمّا نورُهُ فَالحِكمَةُ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَيتي وشيعَتُنا. لقمانُ عليه السّلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ ـ : يا بُنَيَّ تَعَلَّمِ الحِكمَةَ تَشرُف ، فَإِنَّ الحِكمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدّينِ ، وتُشَرِّفُ العَبدَ عَلَى الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسكينَ عَلَى الغَنِيِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الكَبيرِ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتَزيدُ الشَّريفَ شَرَفًا ، والسَّيِّدَ سُؤدَدًا ، والغَنِيَّ مَجدًا ، وكَيفَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أمرُ دينِهِ ومَعيشَتِهِ بِغَيرِ حِكمَةٍ ؟! ولَن يُهَيِّئَ اللهُ جلّ جلاله أمرَ الدُّنيا والآخِرَةِ إلّا بِالحِكمَةِ. الإمام عليّ عليه السّلام ـ لِهَمّامٍ لَمّا سَأَلَهُ عَن صِفَةِ المُؤمِنِ ـ : يا هَمّامُ ، المُؤمِنُ هُوَ الكَيِّسُ الفَطِنُ . . . سُكوتُهُ فِكرَةٌ وكَلامُهُ حِكمَةٌ . عنه عليه السّلام : إنَّ هذِهِ القُلوبَ تَمَلُّ كَما تَمَلُّ الأَبدانُ ، فَابتَغوا لَها طَرائِفَ الحِكَمِ . عنه عليه السّلام : رَوِّحوا أنفُسَكُم بِبَديعِ الحِكمَةِ ، فَإِنَّها تَكِلُّ كَما تَكِلُّ الأَبدانُ . عنه عليه السّلام : كُلُّ شَي ءٍ يُمِلُّ ما خَلا طَرائِفَ الحِكَمِ . عنه عليه السّلام : الحِكمَةُ رَوضَةُ العُقَلاءِ ، ونُزهَةُ النُّبَلاءِ . عنه عليه السّلام : الحِكَمُ رِياضُ النُّبَلاءِ ، العُلومُ نُزهَةُ الاُدَباءِ . في مِصباحِ الشَّريعَةِ قالَ الصّادِقُ عليه السّلام : الحِكمَةُ ضِياءُ المَعرِفَةِ وميراثُ التَّقوى وثَمَرَةُ الصِّدقِ . ولَو قُلتُ : ما أنعَمَ اللهُ عَلى عَبدٍ مِن عِبادِهِ بِنِعمَةٍ أعظَمَ وأنعَمَ وأرفَعَ وأجزَلَ وأبهى مِنَ الحِكمَةِ ، لَقُلتُ صادِقًا ! قالَ اللهُ جلّ جلاله : يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ ومَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد اُوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وما يَذَّكَّرُ إلّا اُولُو الأَلبابِ أي : لا يَعلَمُ ما أودَعتُ وهَيَّأتُ فِي الحِكمَةِ إلّا مَنِ استَخلَصتُهُ لِنَفسي وخَصَصتُهُ بِها . والحِكمَةُ هِيَ النَّجاةُ ، وصِفَةُ الحَكيمِ الثَّباتُ عِندَ أوائِلِ الاُمورِ والوُقوفُ عِندَ عَواقِبِها ، وهُوَ هادي خَلقِ اللهِ إلَى اللهِ تَعالى |
الساعة الآن »12:16 PM. |