![]() |
من منازل المجاهدة: «التَّفكُّر»
من منازل المجاهدة: «التَّفكُّر» إن أفضل علاج لدفع المفاسد الأخلاقيّة الّتي تصيب الإنسان، وبحسب ما ذكر علماء الأخلاق وأهل السلوك، هو تحديد هذه الملكات القبيحة الّتي يراها في نفسه، ثم يأخذ كلّ واحدة منها ويعالجها بعزم من خلال مخالفة النفس مدّة من الزمن فيعمل عكس ما تتطلبه منه تلك الملكة الرذيلة. من الأخلاق الذميمة التي تسبب هلاك الإنسان، وتوجب ضغطة القبر، وتعذّب الإنسان في كلا الدارين، سوء الخلق مع أهل الدار أو الجيران أو الزملاء في العمل. وهذا وليد الغضب والشهوة. فعندما تتوهّج نار الغضب تحرق الباطن، وتدعو الإنسان إلى الفحش والسيئ من القول فيعمل بخلاف النفس. إعلم أن أول شروط مجاهدة النفس والسير باتجاه الله تعالى هو «التفكر». والتفكر في هذا المقام هو أن يفكر الإنسان بعض الوقت كل يوم وليلة ولو قليلاً في مولاه الذي خلقه في هذه الدنيا، والّذي هيّأ له كل أسباب الدّعة والرّاحة، ووهبه جسماً سليماً وقوى سالمة، لكل واحدة منها منافع تحيِّر ألباب الجميع، ورعاه وهيّأ له كل ما يعيّشه من السعة وأسباب النعمة والرحمة. ومن جهة أخرى، أرسل الأنبياء، وأنزل الكتب، وأرشد ودعا إلى الهدى... فما هو واجبنا تجاه هذا المولى مالك الملوك؟! هل إن وجود جميع هذه النعم هو فقط لأجل هذه الحياة الحيوانية وإشباع الشهوات التي نشترك فيها مع جميع الحيوانات؟ أم أن هناك هدفاً وغاية أخرى؟ إن الإنسان العاقل إذا فكَّر للحظة واحدة، عرف أن الهدف من هذه النعم هو شيء آخر، وأن الغاية من هذه الخلقة عالم أسمى وأعظم، وأن هذه الحياة الحيوانية ليست هي المقصودة بالذات، وأن على الإنسان العاقل أن يفكر بنفسه، وأن يترحم على حاله ونفسه المسكينة؛ ويخاطبها: أيتها النفس الشقية التي قضيت سنوات الطويلة من عمرك في الشهوات، ولم يكن نصيبك سوى الحسرة، ارحمي حالك قليلاً، واستحي من مالك الملوك، وسيري قليلاً في طريق الهدف الأساسي المؤدي إلى حياة الخلد والسعادة السرمدية، ولا تبيعي تلك السعادة الدائمة بشهوات أيام قليلة فانية. فكّر قليلاً في أحوال أهل الدنيا، من السابقين وحتى الآن، وتأمل متاعبهم وآلامهم كم هي أكبر وأكثر بالنسبة إلى هنائهم، في نفس الوقت الذي لا يوجد فيه هناء وراحة لكل شخص. الامام الخميني رضوان الله عليه |
|
الاخت موالية صاحب البيعة بارك الله بكم واود القول
يقول الامام الصادق(ع) ليس منا من لم يحاسب نفسه وجهاد النفس هو الجهاد الاكبر كما في الحديث الشريف وهذان الامران يحتاجان نفس نظيفة شفافة غير ملوثة بالذنوب والمعاصي والاثام ونرجو رحمة الله ولطفه لتطهير نفوسنا من الدنس ونتدبر في عظمة الله ناصرحيدر |
اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك
ولاتخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا ياارحم الراحمين شكرا لك أختي موالية وبارك الله فيك على هذه الاطروحة الطيبة |
عن حعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام في
وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: ((ياعلي أفضل من أصبح لايهم بظلم أحد)) اللهم اعننا على جهاد انفسنا مشكوره اختي موالية وجزاك الله خيرا لطرحك الموضوع |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحذّر أمير المؤمنين علي عليه السلام الغافلين عن محاسبة أنفسهم والغارقين في محاسبة الآخرين وتقييم سلوكهم فيطلب منهم العمل فقط على محاسبة أنفسهم. ولكن على أن لا تكون هذه المحاسبة من أجل الآخرين ولا من أجل عرضها عليهم، بل يجب أن تكون لأجل النفس. (1) نهج البلاغة، شرح وتحقيق الشيخ محمّد عبده، ص 213. إخواني واخواتي اشكر لكم حضوركم وتعليقكم المبارك |
الساعة الآن »01:03 AM. |